الحركة الصهيونية وخطة طرد الفلسطينيين من أرضهم.. رأي مؤرخ إسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الكتاب: التطهير العرقي في فلسطين
الكاتب: المؤرخ "الإسرائيلي" ايلان بابيه، ترجمة:أحمد خليفة
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية،الطبعة الأولى 2007،مترجم عن الإنكليزية (يقع في 374 صفحة من الحجم المتوسط)، تم طبع الكتاب في لندن عام 2006، وفي بيروت عام 2007، وفي فلسطين عام 2007.
لعب هرتزل دوراً مهماً في بلورة سياسة التطهير العرقي وتهجير السكان الأصليين، إِذْ كان من المعجبين بنيتشة الفيلسوف الألماني، وتبنى فكرة الرجل الخارق، وربطهما بالعقيدة اليهودية التي تقول: "إنَّ اليهودهم شعب الله المختار "، وحولها إلى فكرة الأمة السوبر أي الخارقة.
وقال الدكتور بابيه إنَّ الطرد كان من أهداف الحرب،وليس من نتائجها، فقط!ثم إنَّ مذبحة قرية ناصر الدين (قرب طبريا) كانت لدفع عرب طبريا للرحيل، كما كانت مذبحة عين الزيتون (قرب صفد) مقدمة لرحيل عرب صفد، وكما كانت مذبحة دير ياسين قرب القدس مقدمة لترحيل أكثر ما يمكن من عرب القدس.
وقال الكاتب إن الصهيونية عملت على نشر أخبار هذه المذابح، لتصل إلى الفلسطينيين في كل المناطق للتعجيل في الهلع الإنساني من الحرب والقتل، وللرحيل أسرع ما يمكن.وشرح الباحث اليهودي بابيه، بالتفصيل المثير للغاية، كيف كانت الوكالة اليهودية والمخابرات العسكرية الصهيونية تجمع معلومات مفصلة جداً، حول كل مدينة وكل قرية، وكانت تعرف عدد السكان، وعدد البنادق في القرية، والمواشي والدجاج والكروم، كما كانت تحصي أسماء عائلات القرية، وتحصي الصراعات والخصومات (الدموية أحياناً) بين حمائل معينة متنافسة، في سبيل إذكاء القتال الداخلي، وفي سبيل التفكير بشراء عملاء ومخبرين ومتعاونين، من خلال استغلال التناقضات الداخلية, وقد شملت هذه التقارير أيضاً أسماء المخاتير والأئمة والتجار والوطنيين المعروفين بالمقاومة الوطنية وعلاقة كل مدينة أو قرية مع جاراتها من القرى.
إن هذه المعلومات التفصيلية لم تكن لأهداف عسكرية صِرْفة، بل كانت إعداداً لضرب هذه المدن والقرى وتسهيل عملية الترحيل. وقدَّم على سبيل المثال قرية مجد الكروم الباقية إلى الآن فقال إن القائدين اللذين احتلا المنطقة اختلفا ورفض أحدهما، بحزم، ترحيل القرية، ولذلك بقيت، بعد أن كان قد رحل نصف سكان القرية ولكن أغلبهم عادوا كمتسللين!
ما كان الصهاينة يفكرون به ويخططون له،هو إقامة دولة لهم في فلسطين، للهروب من تاريخ من الاضطهاد في الغرب، وكان السبيل إلى ذلك، هوالاستناد إلى مزاعم توراتية.وقال الدكتور إيلان بابيه إن كل الخطة لجمع المعلومات الداخلية في المدن والقرى الفلسطينية أشرف عليها وأدارها الناشط الصهيوني عزرا دانين، الذي دسّ المستعربين الباحثين من أعضاء المنظمات السرية الصهيونية في القرى العربية، وأحياناً عرّض حياتهم للخطر في سبيل اختراق المجتمع الفلسطيني وجمع أكثر ما يمكن من المعلومات عن المبنى الداخلي للمجتمع الفلسطيني، القرى والمدن والقيادات والطاقات وإمكانيات المقاومة.
وقال الدكتور بابيه تمتد جذور فكرة التطهير العرقي في فلسطين إلى ولادة الحركة الصهيونية التي ظهرت في ثمانينيات القرن التاسع عشرفي أوروبا الوسطى والشرقية كحركة إحياء قومي، أثارها الضغط المتنامي على اليهود في تلك المناطق. وفي بداية القرن العشرين ربط معظم زعماء الحركة الصهيونية بين الإحياء القومي وبين استعمار فلسطين. وكان آخرون، ولاسيما مؤسس الحركة، تيودور هيرتزل، أكثر تأرجحاً، ولكن، بعد موته سنة 1904 كان التوجه نحوفلسطين ثابتاً ويحظى بقبول زعماء الحركة.
ويقول المؤلف إيلان بابيه: إن اليهود كانوا يُجلوّن فلسطين عبر القرون باعتبارها مكاناً يحجون إليه وفق الديانة اليهودية، ولم ينظروا إليها في يوم من الأيام كدولة زمنية في المستقبل. وكانت التعاليم اليهودية تأمر اليهود بوضوح بانتظار قدوم المسيح المنتظر في "نهاية الزمان" قبل أن يستطيعوا العودة إلى فلسطين كشعب مستقل، وهذا هو السبب في أن فئات عديدة من اليهود الحريديين أوالمتزمتين إما أنهم غير صهاينة، أومناوئون للصهيونية. أي أن الصهيونية، كما يقول المؤلف، قد أضفت على الديانة اليهودية الطابع الدنيوي أوالقومي.
ويضيف المؤلف، أن المفكرين الصهاينة، لكي يجعلوا مشروعهم يؤتي أكله، ادعوا ملكية المناطق التوراتية وأعادوا خلقها، بل اخترعوها كمهد لحركتهم القومية الجديدة. وكانوا يعتبرون فلسطين محتلة من قبل "الغرباء" وأنه يجب إعادة امتلاكها. ومعنى "الغرباء" هنا، كل من ليس يهودياً،وكان يعيش في فلسطين منذ العهد الروماني،بل إن فلسطين في نظرالعديد من الصهاينة لم تكن حتى أرضاً"محتلة"عندما جاؤوا إليها أول مرة سنة، 1882 بل أرضاً"خالية" وكان الفلسطينيون المحليون الذين يقطنونها غير مرئيين بالنسبة إليهم، وإن رأوهم، فما هم إلا جزء من العقبات الطبيعية التي يجب التغلب عليها وإزالتها، ولم يكن شيء لا الصخورولا الفلسطينيون ليقف في طريق "استرداد" الأرض التي تشتهيها الحركة الصهيونية.
ويتابع المؤلف قائلاً: إن الصهيونية ظلت حتى احتلال فلسطين من قبل بريطانيا سنة، 1918 مزيجاًمن الممارسة القومية والاستعمارية. وكانت محدودة في مداها: فلم يكن الصهاينة يزيدون على 5% من مجموع عدد السكان في ذلك الوقت، وحيث كانوا يعيشون في مستعمرات فإنهم لم يؤثروا في السكان المحليين، كما لم يلفتوا أنظارهم بوجه خاص.
ويقول المؤلف: إن احتمال استيلاء الصهاينة على البلاد في المستقبل وطرد شعبها الفلسطيني منها، الأمرالذي أدركه المؤرخون بأثر رجعي في كتابات الآباء المؤسسين للصهيونية، أصبح واضحاً لبعض الزعماء الفلسطينيين حتى قبل الحرب العالمية الأولى، وكان الزعماء الآخرون أقل اهتماماً بالحركة.
ويمضي المؤلف إلى القول أن الأدلة التاريخية تبين أن العديد من الزعماء الفلسطينيين، في وقت ما بين سنتي 1905 و1910 كانوا يناقشون أمرالصهيونية كحركة سياسية تهدف إلى شراء الأرض، والممتلكات ومصادرالقوة في فلسطين، على الرغم من أن الإحتمالات الكامنة المدمرة لم تكن مفهومة تماماً في تلك الفترة، ونظرالكثيرمن أفراد النخبة المحلية إلى الأمرباعتباره جزءاً من الحركة التبشيرية والاستعمارية الأوروبية وهوكذلك في جزء منه، ولكن له جانباً آخر بطبيعة الحال، تحول إلى مشروع خطير بالنسبة إلى السكان المحليين.
إن المفكرين الصهاينة، لكي يجعلوا مشروعهم يؤتي أكله، ادعوا ملكية المناطق التوراتية وأعادوا خلقها، بل اخترعوها كمهد لحركتهم القومية الجديدة. وكانوا يعتبرون فلسطين محتلة من قبل "الغرباء" وأنه يجب إعادة امتلاكها.وكانت نوايا الصهاينة قبل الاحتلال البريطاني أواخر سنة 1917 مبهمة،لا بسبب عدم وضوح الرؤية والهدف لديهم،بل لخشيتهم من أن تقوم الحكومة في إسطنبول بطردهم من البلاد، ولكن،عندما كانت ثمة حاجة إلى نشر صورة أوضح للمستقبل،لم يكن هنالك أي إبهام. فما كان الصهاينة يفكرون به ويخططون له،هو إقامة دولة لهم في فلسطين، للهروب من تاريخ من الاضطهاد في الغرب، وكان السبيل إلى ذلك، هوالاستناد إلى مزاعم توراتية.
إن اللحظة التي منح فيها وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفورالحركة الصهيونية وعده سنة 1917 بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، قد فتحت الباب على مصراعيه لصراع لا ينتهي،سرعان ما عصف بالبلاد وأهلها.. ولم يكن بالإمكان تحقيق المشروع الصهيوني إلا من خلال خلق دولة لهم خالصة في فلسطين، كملاذ آمن لهم من الاضطهاد. وكمهد لقومية جديدة، وكان لا بد لمثل تلك الدولة أن تكون يهودية حصراً، لا في تركيبها الاجتماعي السياسي وحسب، بل في تركيبها العرقي كذلك.
وعن موقف بريطانيا من ذلك، يقول إيلان بابيه، إن سلطات الانتداب البريطاني قد سمحت للحركة الصهيونية منذ البداية، أن تقيم لنفسها كياناً مستقلاً داخل فلسطين، ليكون بمنزلة البنية التحتية لدولة تقوم في المستقبل.. وقد تضمنت الاستعدادات الصهيونية للاستيلاء على الأرض بالقوة، فيما لو فشل تسليمها للصهاينة من خلال الدبلوماسية، إنشاء منظمة عسكرية فعالة، بمساعدة الضباط البريطانيين المتعاطفين، والبحث عن موارد مالية سخية، يمكن بوساطتها تهجير اليهود إلى فلسطين.
إقرأ أيضا: الكيان الصهيوني والتطهير العرقي في فلسطين.. قراءة في كتاب
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير الكتاب فلسطين احتلال تهجير احتلال فلسطين كتاب تهجير أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرکة الصهیونیة فی فلسطین لم یکن ما کان
إقرأ أيضاً:
لقاء للعلماء والخطباء في عمران لمناقشة المستجدات في ظل الجرائم الصهيونية في غزة
الثورة نت/..
عقد في محافظة عمران اليوم، لقاء موسع للعلماء والخطباء والمرشدين، تحث شعار “لاعذر للجميع أمام الله في نصرة غزة ومواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية”.
وفي اللقاء أكد محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعى والصمود المجتمعي.
ونوه بالدور التنويري الذي يضطلع به العلماء تجاه المجتمع، في الإرشاد والتوعية بالمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها ووحدتها، ما يتطلب الاضطلاع بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية.
وأشار جعمان إلى أهمية الحشد والتعبئة والتوعية بأهمية التحرك والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والاستمرار في الحراك الشعبي لحضور الفعاليات والوقفات والمسيرات الجماهيرية المناصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
وفي اللقاء الذي ضم أمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ووكلاء المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة وأمين فراص وحسن الأشقص، ومسؤول التعبئة سجاد حمزة، أكدت كلمات أعضاء رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعبدالواحد الاشقص وقاسم السراجي، إلى ضرورة التكاتف وتلاحم المسلمين لنصرة المجاهدين في غزة لمواجهة أعداء الأمة.
وحذروا من خطورة وتبعات التهاون أو التفريط أوالتثبيط في الدعوة للجهاد في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني، داعين كافة العلماء إلى الاضطلاع بواجبهم في الحث على الجهاد ومواجهة العدو الأمريكي، والإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة في غزة في ظل صمت عربي إسلامي معيب.
فيما تطرقت كلمتا ممثلي السلفية والدعوة بالمحافظة محمد الريمي وفهد الصعر، إلى خطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وعاقبة ذلك في الدنيا والآخرة.
وأكدتا أنه لا عذر لأحد من أبناء الأمة في بذل الجهد لرفع الظلم عنهم ونصرتهم.
وأشار الريمي والصعر إلى أن ما يجري بأبناء غزة، سببه تخاذل أبناء الأمة وعدم قيامهم بواجبهم.
واستنكرا استمرار المجازر وجرائم الإبادة وحرب التجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.
وأكد بيان صادر عن اللقاء تلاه عضو رابطة علماء اليمن – مفتي عمران العلامة محمد الماخذي، أهمية انعقاد اللقاء بمشاركة كوكبة من العلماء والخطباء من أبناء محافظة عمران، لتبيين الموقف الشرعي الواجب على المسلمين تجاه الشعب الفلسطيني.
وشدد على أهمية اتخاذ موقف صارم للتصدي للعدو الصهيوني، الأمريكي وإيقاف جرائم الإبادة في قطاع غزة.
وأكد البيان على وجوب اتحاد المسلمين صفاً واحداً لنصرة غزة وكل فلسطين والمسجد الأقصى، مبينا أن الاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين وخصوصاً في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية، كما قال تعالى: (وَاعتصموا بحبل الله جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا).
وأدان استمرار المجازر وجرائم الإبادة والتجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.
وحمل بيان لقاء العلماء والخطباء والمرشدين، دول الطوق العربية وشعوبها حول فلسطين، المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع.
ولفت، إلى أن استمرار وبقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة أشدُّ حُرمة، يجب التخلص منها بقطع العلاقات بكل صورها وأشكالها معه، والواجب الشرعي ينبغي أن تتحول تلك العلاقات إلى عداء شديد للعدو الصهيوني.
كما أكد البيان على حرمة وجود القواعد العسكرية الأمريكية، كونها تشكل تهديدا على المنطقة، حيث تعتبر تلك القواعد منطلقاً للعدوان واختراقاً للأمن القومي العربي والإسلامي، مطالبا بإخراجها وتحرير المنطقة منها كواجب شرعي.
ودعا جميع علماء الأمة الإسلامية إلى الاضطلاع بالمسؤولية، في تبيين الموقف لجميع المسلمين أنظمة وشعوباً وجيوشا، بإدانة العدوان الصهيوني والأمريكي على غزة.
وعبر البيان عن الأسف والادانة للمواقف المتراجعة والمخزية لعلماء الأزهر الشريف، مجددا الدعوة لدعاة الفتنة من علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل.
كما حذر من مغبة المواقف المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافاً مع العدو، وتفريقاً لكلمة المسلمين، مؤكدا أنه لا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال إلا بالجهاد في سبيل الله ضد “أمريكا وإسرائيل”.
وأشاد البيان بالموقف المشرف الميداني والإيماني للشعب اليمني، وقيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة الباسلة المساند لغزة والمتضامنة مع كافة الشعوب المظلومة.
وبارك، بيان القوات المسلحة الذي أعلنت فيه خيارات تصعيدية وتوسيع دائرة الاستهداف لكل ماله علاقة بالكيان الصهيوني المجرم وبداية المرحلة الرابعة لإسناد غزة.
ونوه البيان بالمواقف الإيمانية المشرفة من قبل بعض العلماء كمفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، وهي مواقف مهمة وشجاعة في زمن الصمت والخذلان.
وأثنى على مواقف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية والشعبية، وعلى الدور الإيجابي للناشطين الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي وإسهامهم في إظهار الحقائق وتفنيد الشائعات ومواجهة الحرب النفسية وفضح العملاء والخونة.
ودعا العلماء والخطباء إلى أهمية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم، كسلاح فعال لمواجهة العدو والتصدي لمؤامراته ومخططاته.