ماري مالون، المعروفة أيضًا باسم ماري تيفوئيد، كانت أول امرأة تعرف بأنها حاملة لمرض التيفوئيد دون أن تظهر عليها الأعراض في الولايات المتحدة. تعافت ماري من المرض نفسه، لكنها استمرت في نقل جرثومة التيفوئيد إلى الآخرين. سببت ماري نقل العدوى لأكثر من 53 شخصًا على الأقل في الفترة من عام 1900 إلى 1915، وتوفي ثلاثة منهم.

طاهية الموت

ولدت ماري في 23 سبتمبر 1869 في أيرلندا، ثم انتقلت إلى نيويورك عندما بلغت الخامسة عشرة من العمر. وتوفيت في عام 1938. عملت ماري كطاهية في عدة منازل لعائلات ثرية في نيويورك. عندما تستقر في منزل عائلة ما، كانت تنتقل العدوى لأفراد العائلة تباعًا. في حالة واحدة، أُصيب اثنان من أفراد العائلة بالتيفوئيد، بما في ذلك قصر أحد رجال القانون. تم نقل ثمانية أفراد من العائلة إلى المستشفى بعد مرور أسبوعين على توظيف ماري.

"التنسيق الحضارى" يدرج اسم مصطفى المنفلوطي في مشروع عاش هنا صدر حديثا .. ترجمة عربية لرواية "نار الله" لأديب نوبل إلياس كانيتى الحجر الصحي 

ربط جورج سوبر، الذي كان مهندسًا مختصًا في الصحة العامة، بين ماري وبين ست حالات على الأقل من التيفوئيد في ولاية نيويورك. رفضت ماري ترك وظيفتها كطاهية، وبالتالي تم وضعها في الحجر الصحي في مستشفى على جزيرة نائية حتى عام 1910. في ذلك العام، صدر قانون يمنع حبس أو نفي الأشخاص الذين يحملون أمراضًا، وتم تقديم خيار لماري بين البقاء في الحجر الصحي أو الخروج، ولكنها تمنعت من ممارسة مهنتها كطاهية نهائيًا. اختارت مغادرة الحجر الصحي وعادت للعمل كطاهية تحت اسم مستعار، وهذه المرة في مستشفى. بعد أيام قليلة من توليها الوظيفة الجديدة، ظهر المرض على 25 من المرضى المقيمين في المستشفى.

ماري مالون 

ظلت ماري في الحجر الصحي حتى وفاتها في 11 نوفمبر 1938 بعد 26 عامًا من العزلة. ومع ذلك، توفيت بسبب التهاب رئوي وليس بسبب التيفوئيد الذي كان اسمها مرتبطًا به لعقود من الزمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحجر الصحي الولايات المتحدة الحجر الصحی

إقرأ أيضاً:

المنخفض الجوي يضاعف محنة النازحين بمخيمات غزة

 

ويقتل البرد القارس أطفالا رضعا داخل خيام لا توفر حماية من الطقس، بينما تنهار مبان سكنية متضررة من القصف الإسرائيلي فوق رؤوس ساكنيها بفعل الأمطار والرياح العاتية.

وتعيش عائلات النازحين في خان يونس ومناطق أخرى بالقطاع رعبا مستمرا على أطفالهم من الموت بردا في ظل حظر إسرائيلي لدخول البيوت المتنقلة والخيام المناسبة.

وتضيف قسوة الطبيعة فصلا مأساويا جديدا لمعاناة الفلسطينيين الذين لم ينجوا من القصف ليجدوا أنفسهم يواجهون الموت جوعا أو بردا.

تقرير: رامي أبو طعيمة

Published On 13/12/202513/12/2025|آخر تحديث: 01:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:03 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • الموت يفجع عادل إمام بوفاة شقيقته إيمان
  • الموت يفجع الزعيم.. عادل إمام يودع الغالية
  • كبير الأثريين بالسياحة يكشف تفاصيل العثور على تمثال ضخم زنة 60 طنا في صان الحجر
  • المطران جان ماري شامي يشهد حفل عيد الميلاد المجيد للتربية الدينية بكنيسة العذراء الطاهرة بمصر الجديدة
  • ألفت عمر: عام 2025 بدأ حزينا بوفاة والدي.. خاص
  • العزل المنزلي الحل.. أعراض انتشار العدوى مع تزايد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية
  • صادرات مصر الزراعية تسجل 8.8 مليون طن في 2025… الحجر الزراعي يوضح التفاصيل
  • قافلة «حياة كريمة» تعالج 1562 مريضًا بصان الحجر
  • المنخفض الجوي يضاعف محنة النازحين بمخيمات غزة
  • صان الحجر يبرز على الخريطة السياحية بالشرقية