الطيران الشراعي في عسير.. رياضة تُحلّق بالسياحة وتوثّق جمال الطبيعة
تاريخ النشر: 15th, December 2025 GMT
تُعدّ رياضة الطيران الشراعي من أبرز الأنشطة الترفيهية والسياحية الصاعدة في منطقة عسير، إذ نجحت خلال السنوات الماضية في الانتقال من مجرد هواية فردية يمارسها عدد محدود من الشغوفين، إلى رياضة منظمة تحظى باهتمام رسمي ومجتمعي متزايد، وأصبحت أحد العناصر المؤثرة في تنشيط السياحة وإبراز المقومات الطبيعية والجغرافية التي تتميز بها المنطقة.
وانطلقت هذه الرياضة في منطقة عسير منذ أكثر من 25 عامًا، وتحديدًا من مرتفعات السودة، مستفيدةً من الطبيعة الجبلية والارتفاعات الشاهقة والتيارات الهوائية المناسبة. ومع مرور الوقت، توسعت مواقع ممارستها لتشمل عددًا من المحافظات، من بينها محايل عسير، ورجال ألمع، ومواقع أخرى، تُعدّ محايل من أبرزها لما تمتلكه من جبال ومطلات طبيعية تُوفر بيئة مثالية لممارسة الطيران الشراعي، وتمنح الطيارين والزوار تجارب استثنائية تجمع بين المغامرة ومتعة الاستكشاف، حيث يستمتع الأهالي وزوار محافظات تهامة عسير هذه الأيام بمشاهدة عروض الطيران الشراعي، لا سيما خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي تشهد إقبالًا لافتًا وتفاعلًا واسعًا من المتنزهين ومحبي الطبيعة.
ولم يقتصر دور الطيران الشراعي على كونه نشاطًا رياضيًا وترفيهيًا فحسب، بل أصبح وسيلة فعّالة لتوثيق المعالم السياحية والجغرافية في منطقة عسير، حيث يحرص الطيارون على استخدام كاميرات احترافية لتسجيل آلاف اللقطات الجوية التي تُظهر تنوع التضاريس من جبال وسهول وأودية وغابات، فضلًا عن القرى التراثية والمواقع السياحية، مما أسهم في نقل صورة بصرية جذابة عن المنطقة والتعريف بجمالها الطبيعي على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتجذب هذه الرياضة مختلف الفئات العمرية، إذ يمارسها هواة تبدأ أعمارهم من 16 عامًا وحتى 60 عامًا، كونها لا ترتبط بسن محدد بقدر ما تعتمد على التدريب الجيد، واللياقة المناسبة، والالتزام الصارم بمعايير السلامة المعتمدة.
كما أسهمت عدد من الجمعيات الأهلية، في دعم وتطوير هذه الرياضة، من خلال تنظيم فعاليات وبرامج سياحية تتضمن عروضًا وتجارب للطيران الشراعي، مما عزز حضورها ضمن الفعاليات الموسمية وأسهم في استقطاب الزوار والمهتمين بهذا النوع من الأنشطة.
ويُعدّ الطيران الشراعي اليوم من الرياضات المحببة لشريحة واسعة من المجتمع، ويمثل جزءًا مهمًا من الأنشطة السياحية في فصلي الصيف والشتاء على حد سواء، حيث يسهم في زيادة الإقبال على المواقع الجبلية والسهول الساحلية، ويمنح الزوار فرصة مشاهدة عسير من منظور مختلف، عبر صور بانورامية ومشاهد جوية موثقة تعكس ثراء الطبيعة وتنوعها، وتؤكد مكانة المنطقة كوجهة سياحية ورياضية واعدة.
عسيرالسياحةالطيران الشراعيقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: عسير السياحة الطيران الشراعي الطیران الشراعی
إقرأ أيضاً:
افتتاح مركز المعلومات السياحية في البريمي
البريمي- ناصر العبري
افتتح سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي، محافظ البريمي، مركز المعلومات السياحية ببوابة البريمي، ليكون نقطة استقبال وإرشاد تعكس هوية المحافظة وتبرز أهم مقوماتها الجاذبة.
واطّلع سعادته والحضور على مرافق المركز وخدماته المتكاملة التي جرى تجهيزها وفق معايير حديثة، لتقديم تجربة تفاعلية تُعرّف الزوار بمقومات محافظة البريمي السياحية، وتعكس الجهود المبذولة للارتقاء بالخدمات المقدَّمة للسياح والزوار.
ويضم المركز عددًا من المرافق التي تُسهم في إثراء تجربة الزائر، من بينها محل للتحف والهدايا، ومنطقة مخصّصة لألعاب الأطفال، وشاشات رقمية توفر محتوى تعريفيًا شاملًا عن المقومات والمعالم السياحية في المحافظة، إلى جانب مقهى عصري يخدم الزوار، وستُفعَّل تقنية الربط مع المتحف الوطني لتقديم تجربة تفاعلية تبرز البعد الثقافي والتاريخي لسلطنة عُمان.
وأوضح المهندس عبيد بن سالم الكعبي مدير دائرة المشاريع ببلدية البريمي، أن المركز يُعد من المشاريع النوعية التي تدعم تطوير القطاع السياحي في محافظة البريمي، نظرًا لما يقدّمه من مكوّنات حديثة وخدمات مخصّصة لتحسين تجربة الزائر والارتقاء بمستوى الإرشاد السياحي في الولاية.
وأضاف الكعبي أن تصميم المركز يرتكز على الجوانب التفاعلية والتقنية بما يتيح للزائر التعرف على المقومات السياحية بأسلوب عصري وجاذب، مقدمًا تجربة متكاملة تُبرز مقومات البريمي وتُعرّف الزوار بتنوّعها وخصوصيتها.