اتهمت صحيفة "لومانيتي" الفرنسية، بلادها بالتواطؤ في الحرب الإسرائيلية المتصاعدة، على القطاع المحاصر، عبر صادرات الأسلحة إلى تل أبيب.

ونشرت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة، تقريرا بعنوان "بيع الأسلحة: تواطؤ فرنسا في الحرب على غزة"، حول حجم تسليح فرنسا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد وحشية العدوان على غزة.

وذكر التقرير أن الحكومة الفرنسية أصدرت تصاريح تصدير أسلحة إلى دولة الاحتلال بقيمة إجمالية قدرها 357 مليون يورو، منها ما يقرب من 10 ملايين لصناعة القنابل والطوربيدات والصواريخ والقذائف.

وقالت الصحيفة، إن "فرنسا تبيع في المتوسط مكونات عسكرية بقيمة 20 مليون يورو لإسرائيل سنويا، ما من شأنه أن يجعل باريس متواطئة في انتهاكات الاتفاقيات الدولية والقانون الإنساني التي ارتكبت في الحرب في غزة".

وأضافت أنه عندما يتم تسليم الأسلحة الهجومية إلى مليشيات المستوطنين أو استخدامها في الهجوم البري على قطاع غزة، فإنها قد تتسبب في إراقة دماء المدنيين الفلسطينيين.

وأوضحت أن ذلك يكفي للمساهمة بشكل مباشر، على أرض الواقع، في الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني أو حتى جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني.

Le gouvernement français a délivré des autorisations d’exportation vers Israël pour un volume global de 357 millions d’euros, dont près d’une dizaine de millions entrant dans la fabrication de bombes, torpilles, roquettes, missiles.

????https://t.co/xN2iiJeYkp pic.twitter.com/G9Q2LlLbbO

— L'Humanité (@humanite_fr) November 10, 2023

اقرأ أيضاً

ماكرون يدعو إسرائيل لوقف قتل الأطفال والنساء.. ونتنياهو غاضب

ونقل التقرير عن المؤسس المشارك لمرصد التسلح باتريس بوفيريه، قوله إن المبالغ المعنية لصادرات الأسلحة لإسرائيل "منخفضة جدا"، لا سيما بالمقارنة مع عملاء فرنسا الرئيسيين في الشؤون العسكرية مثل السعودية وقطر ومصر.

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "اعتماد حظرها لن يعرض الصناعة الفرنسية للخطر على الإطلاق".

وشدد التقرير على أن المسألة ليست اقتصادية فحسب، بل تشير الآن على خلفية الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على غزة، الذي أسفر عن عشرات آلاف الضحايا، إلى العدالة الدولية والقانون الإنساني.

ودخلت الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أسبوعها السادس، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة.

هذا القصف، مدعوما من زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، الذين أعربوا في مناسبات عدة عن "دعمهم الثابت والموحد" لإسرائيل، ونددوا بالهجمات التي تشنها حركة "حماس" ضد دولة الاحتلال.

ولكن القصف الإسرائيلي العنيف أثار تنديدا دوليا وعربيا وإسلاميا، وجعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع.

وتسبب القصف في تدمير أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، واستشهاد 11078 فلسطينيا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.

اقرأ أيضاً

ماكرون يطالب بانضمام التحالف الدولي ضد داعش إلى إسرائيل لمحاربة حماس

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فرنسا أسلحة فرنسية إسرائيل الحرب على غزة فی الحرب

إقرأ أيضاً:

قوات إسرائيلية خاصة تقتحم مخيم جنين بالضفة الغربية

اقتحمت  قوات اسرائيلية خاصة  مخيم جنين بالضفة الغربية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

إسرائيل: سنواصل السيطرة على الضفة الغربية باعتبارها الحزام على خط التماس البرازيل تسحب سفيرها لدى إسرائيل بسبب الحرب في غزة البنك المركزي الإسرائيلي: الحرب ستكلف ميزانية البلاد نحو 70 مليار دولار عام 2025


 

وفي سياق آخر، قال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، أمير يارون، اليوم الخميس، إن الحرب على غزة، ستكلف ميزانية بلاده نحو 70 مليار دولار في عام 2025.

ونقلت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية، ظهر اليوم الخميس، عن يارون، أنه "بحلول عام 2025، ستكلف الحرب الدائرة في قطاع غزة إسرائيل، نحو 250 مليار شيكل أي ما يعادل نحو 70 مليار دولار".

وأوضحت الصحيفة الاقتصادية التابعة لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أنه "تم تقدير هذا المبلغ على أساس خسارة ضريبية تقدر بنحو 40 مليار شيكل، ونفقات الحرب مثل أيام الاحتياط والذخيرة والمساعدات المدنية".

وشدد أمير يارون على أنه "لا يمكن إعطاء شيك مفتوح بشأن مسألة الإنفاق الأمني وخاصة خلال فترة الحرب".

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "10% من المطلوبين للخدمة العسكرية في الجيش، يدّعون الإصابة بأمراض عقلية ونفسية للهروب من التجنيد".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن أحد كبار أعضاء هيئة مكافحة الفساد في إسرائيل، قوله: "هناك صناعة كاملة من الإعفاءات لأسباب عقلية".

وأوضح المسؤول الإسرائيلي، بالقول: "الشباب يكذبون، والمحامون يتورطون في تلك العملية، والأطباء النفسيون يصدرون شهادات تعسفية للحصول على إعفاء من الخدمة لآلاف الشبان بآلاف الشواكل، حتى خلال الحرب".

وتابع عضو هيئة مكافحة الفساد الإسرائيلية، بالقول: "هناك شباب حصلوا على إعفاء بسبب الصحة العقلية، في السنوات الأخيرة، ويتبين بعد ذلك أنه غير مصاب أو أن أحد أفراد عائلته من تولى شراء هذا الإعفاء".

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة إسرائيلية، بأن ذوي المحتجزين لدى "حماس" يتهمون الحكومة والجيش الإسرائيلي بإهمال أبنائهم، وتركهم "يتعفنون" في غزة.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "اتهمت والدة جندي مختطف قبل لقاء مخطط مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن الحكومة والمؤسسة الأمنية يقومان منذ أشهر بتخويف ذوي عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، لإجبارهم على التزام الصمت".

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية تكشف النشاطات العسكرية لجيش بلادها في مدينة رفح
  • الدفاع الفرنسية: منع مشاركة شركات إسرائيلية في معرض أوروساتوري للصناعات الدفاعية
  • فرنسا تشهد أسبوعًا حافلًا بالمظاهرات احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على رفح الفلسطينية
  • مقابلة لنتنياهو مع قناة فرنسية تثير غضبا في فرنسا
  • الخارجية الفرنسية تدعو للحوار الدائم للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الخارجية الفرنسية: على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي بشأن قطاع غزة
  • جيش الاحتلال: 3657 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الحرب
  • حزب الليكود: إسرائيل بحاجة إلى الوحدة في زمن الحرب
  • قوات إسرائيلية خاصة تقتحم مخيم جنين بالضفة الغربية
  • "الجارديان" تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة