الملك محمد السادس لقادة الدول العربية والإسلامية : العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل غير مقبول ولا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
وجه جلالة الملك محمد السادس، خطابا ساميا إلى المشاركين في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي تنعقد اليوم السبت بالرياض، بالمملكة العربية السعودية.
وفي ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي، الذي تلاه رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول لله وآله وصحبه.
أخي المبجل، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،
أخي الأعز، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزارء،
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة،
أصحاب المعالي والسعادة،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،
تنعقد هذه القمة الاستثنائية العربية الإسلامية، التي دعت إليها المملكة العربية السعودية الشقيقة، في سياق مشحون بالتوتر واستمرار المواجهات المسلحة التي يعرفها قطاع غزة، وما تخلفه من آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ومن تخريب ودمار وحصار شامل، في خرق سافر للقوانين الدولية وللقيم الإنسانية.
فرغم ارتفاع بعض أصوات الحكمة الداعية إلى خفض التصعيد والتهدئة، لا زالت المدافع والصواريخ الإسرائيلية تستهدف المدنيين العزل، من أطفال ونساء وشيوخ، ولم تترك دار عبادة أو مستشفى أو مخيما إلا ودمرته كليا أو جزئيا.
لقد دعونا، من منطلق التزامنا بالسلام، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، إلى صحوة الضمير الإنساني لوقف قتل النفس البشرية التي كرمها الله عز وجل، والتحرك جماعيا، كل من موقعه، لتحقيق أربع أولويات ملحة :
* أولا : الخفض العاجل والملموس للتصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية بما يفضي لوقف إطلاق النار، بشكل دائم وقابل للمراقبة،
* ثانيا: ضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني،
* ثالثا: السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لساكنة غزة،
* رابعا: إرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية، كفيل بإنعاش حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة؛
إننا أمام أزمة غير مسبوقة، يزيدها تعقيدا تمادي إسرائيل في عدوانها السافر على المدنيين العزل، ويضاعف من حدتها صمت المجتمع الدولي، وتجاهل القوى الفاعلة للكارثة الإنسانية التي تعيشها ساكنة قطاع غزة.
لذا، يجب ألا نسمح بترك مستقبل المنطقة ومستقبل أبنائها بين أيدي المزايدين، فمستقبل المنطقة لا يتحمل المزايدات الفارغة، ولا الأجندات الضيقة.
كما ينبغي التعامل مع هذه الظرفية الحاسمة، من منطلق المسؤولية التاريخية، التي تحتم علينا الانطلاق من بعض المسلمات البديهية:
* فلا بديل عن سلام حقيقي في المنطقة، يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، في إطار حل الدولتين؛
* ولا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛
* ولا بديل عن تقوية السلطة الفلسطينية، بقيادة أخي الرئيس محمود عباس أبو مازن؛
* ولا بديل عن وضع آليات لأمن إقليمي مستدام، قائم على احترام القانون الدولي والمرجعيات الدولية المتعارف عليها.
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة؛
إن تخطي هذه الأزمة وتفادي تكرارها، لن يتحقق إلا بوقف الاعتداءات على القدس الشريف، والقطع مع الاستفزازات التي تجرح مشاعر أكثر من مليار مسلم.
لذا، كنت دائم الحرص، بصفتي رئيس لجنة القدس، على أن أثير الانتباه إلى خطورة تلك الممارسات والاستفزازات الإسرائيلية، وعواقبها الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وبالموازاة مع ذلك، نعمل ميدانيا على الأرض، من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، على حماية المدينة المقدسة، والحفاظ على وضعها التاريخي والقانوني ومقدساتها الدينية.
وكما جاء في “نداء القدس” الذي وقعنا عليه مع قداسة البابا فرانسيس، فإن من واجب الجميع المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل.
ومخطئ من يظن أن منطق القوة يمكنه تغيير هذا الواقع وتلكم الهوية المتجذرة. وسنتصدى له على الدوام، من منطلق رئاستنا للجنة القدس، وبتنسيق مع أخينا جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة؛
إننا أمام مرحلة فاصلة، تتطلب من الجميع التحلي بالحزم والمسؤولية، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتقتضي تغليب منطق العقل والحكمة، لإقامة سلام عادل ودائم بالمنطقة، لما فيه أمن واستقرار جميع شعوب المنطقة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته “.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ولا بدیل عن
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يتابع مشروعات الطرق والمرافق بمنطقة الحزام الأخضر في السادس من أكتوبر
في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات تطوير المدن الجديدة، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، جولة تفقدية بمنطقة الحزام الأخضر في مدينة السادس من أكتوبر لمتابعة سير العمل في مشروعات الطرق والمرافق الجارية هناك.
رافقه خلال الجولة عدد من المسؤولين المعنيين، من بينهم المهندس محمد مصطفى، رئيس جهاز مدينة السادس من أكتوبر.
مدبولي: برنامج الإصلاح الاقتصادي مصري خالص.. وصندوق النقد لا يفرض شروطًا على مصر مدبولي: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمنظومة الصحية وتطوير مرفق الإسعاف المصري الحزام الأخضر: مشروع طموح على مساحة 12494 فدانًااستمع رئيس الوزراء من نقطة المشاهدة أعلى كوبري الحزام الأخضر إلى شرح تفصيلي قدمه المهندس محمد مصطفى، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، حول المشروعات التي تنفذها الدولة في المنطقة، والتي تهدف إلى إنشاء مجتمع عمراني متكامل يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 12494 فدانًا، مقسمة إلى ثلاث مناطق رئيسية:
المنطقة الأولى (أكتوبر 1):
المساحة: نحو 4500 فدان.
تكلفة المرافق: 2.964 مليار جنيه.
المكونات: تنفيذ المرافق من طرق، مياه، صرف صحي، وري، بإجمالي أطوال شبكات تصل إلى 236 كيلومترًا، تشمل:
76 كم شبكة مياه.78 كم شبكة ري.82 كم شبكة صرف صحي وصرف مياه الأمطار، وخطوط طرد، وعدايات مرافق.شبكة الطرق: بطول إجمالي نحو 85 كم (رئيسية وفرعية).محطات الرفع: تنفيذ 5 محطات رفع صرف صحي.مدة التنفيذ: متوقع الانتهاء خلال عام.وأشار المهندس محمد مصطفى إلى أن إجمالي عدد طلبات التقنين المقدمة في الحزام الأخضر بلغ 2032 طلبًا بمساحة إجمالية 12138 مترًا مربعًا، ما يعكس إقبال المواطنين على الاستفادة من مشروعات التطوير الجارية في المنطقة.
مشروعات رئيسية إضافية في المنطقة الأولىتشهد المنطقة الأولى أيضًا تنفيذ عدد من المشروعات المهمة، أبرزها:
تنفيذ الحارات الرئيسية لطريق بوليفارد الرئيسي بالحزام الأخضر، بعرض 50 مترًا، بطول نحو 11 كم، لربط محور العبور بالطريق الدائري الأوسطي.
إنشاء كوبري سيارات أعلى منطقة حرم "سوميد" وخط القطار الكهربائي السريع، لتسهيل الربط بين مختلف مناطق الحزام الأخضر التي تأثرت بمرور القطار السريع وحرم خطوط سوميد للبترول.
تنفيذ مشروع الموزعات الكهربائية الفرعية والتغذية الرئيسية، والذي يتضمن مد كابلات جهد متوسط بطول 190 كم طولي، وإنشاء 24 مبنى لوحة موزع فرعي، بالإضافة إلى عمل عداية دفع موجه أسفل خطوط "سوميد" والقطار السريع.
تنفيذ خط الغاز الرئيسي بضغط 7 بار لتغذية منطقة الحزام الأخضر بشبكة الغاز الطبيعي.
المنطقة الثانية: تطوير المرافق على مساحة 2242 فدانًاأما المنطقة الثانية من مشروع الحزام الأخضر، فتبلغ مساحتها نحو 2242 فدانًا، بتكلفة مرافق تقدر بـ 2.153 مليار جنيه، وتشمل:
تنفيذ المرافق الرئيسية من طرق ومياه وصرف صحي وري، بإجمالي أطوال شبكات تصل إلى 138 كيلومترًا، تتضمن:
43 كم شبكة مياه.38 كم شبكة ري.55 كم شبكة صرف صحي وصرف مياه الأمطار.شبكة الطرق: بطول إجمالي نحو 30 كم (رئيسية وفرعية).تنفيذ 4 عدايات دفع نفقي أسفل الطريق الدائري الأوسطي لخطوط المرافق المختلفة، منها 2 عداية صرف صحي، 1 عداية مياه، 1 عداية ري.
تنفيذ رافع مياه شرب بطاقة كلية تصل إلى 26 ألف متر مكعب يوميًا، لتوفير احتياجات المنطقة.
المنطقة الثالثة: التخطيط والتجهيز للطرحوفيما يتعلق بالمنطقة الثالثة، أوضح المهندس محمد مصطفى أن مساحتها تقدر بنحو 3517 فدانًا، وقد تم الانتهاء من أعمال تصميم الطرق والمرافق ومراجعتها بالكامل، وجارٍ إعداد مستندات الطرح تمهيدًا للبدء في تنفيذ الأعمال.
رئيس الوزراء يؤكد الالتزام بتنفيذ المشروعات وفق الجداول الزمنيةأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أهمية الإسراع في تنفيذ هذه المشروعات الحيوية وفقًا للجداول الزمنية المحددة، مشددًا على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة والكفاءة، لما لهذه المشروعات من دور محوري في تحسين جودة الحياة لسكان مدينة 6 أكتوبر ودعم خطط الدولة في توسيع الرقعة العمرانية وتوفير مجتمعات سكنية متكاملة.
واختتم مدبولي جولته بالتأكيد على أن الحكومة مستمرة في متابعة وتطوير المشروعات القومية الكبرى في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.