الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة .. وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، إن الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرات جديدة وأوامر بإخلاء مربعين سكنيين في المنطقة الغربية من المدينة، تشمل مناطق محيطة بمدارس مصطفى حافظ وأحمد شوقي، إضافة إلى منطقة الجامعات التي تضم الجامعة الإسلامية وجامعتي الأزهر والأقصى.
وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الجامعات كانت قد تحولت خلال الشهور الماضية إلى مراكز إيواء للنازحين، مشيرًا إلى أن ما تبقى من مبانيها يؤوي مئات العائلات، في حين نُصبت مئات الخيام في باحاتها وعلى الطرق المحيطة بها، كما تقع هذه المنطقة بجوار المقر الإقليمي لوكالة الأونروا في الشرق الأوسط، ما يجعل أوامر الإخلاء أكثر تعقيدًا من الناحية الإنسانية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي برّر الأوامر بوجود نشاط للفصائل الفلسطينية في هذه المناطق، معلنًا عزمه تنفيذ عمليات عسكرية موسعة فيها، ومطالبًا السكان بإخلاء فوري وفقًا لما نشره المتحدث باسم الجيش عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، تحدث أبو كويك عن تصاعد استهداف المدنيين عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصادر أممية أكدت مقتل نحو 800 فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، بينهم أكثر من 600 شخص قضوا بالقرب من مراكز توزيع مساعدات أمريكية.
وقال إن 10 فلسطينيين قُتلوا اليوم وأُصيب قرابة 50 آخرين في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة رفح الفلسطينية، في وقت تحولت فيه مراكز المساعدات إلى ما وصفها بـ «مصائد موت»، حيث يُفتح باب التوزيع لدقائق محدودة، يعقبها إطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي تجاه المدنيين.
وذكر أيضًا أن بعض التحقيقات أشارت إلى تورط متعاقدين أمريكيين في إطلاق النار على الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات، ما يفاقم من خطورة المشهد الإنساني على الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رفح الفلسطينية الجيش الإسرائيلي الأونروا الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".