بسبب القصف ونزيف الدم الذي يعاني منه الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، بسبب الاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 11500 شهيد، بينما تخطي أعداد المصابين والجرحى أكثر من 25 ألف شخص، أعلنت كنائس فلسطين، اليوم السبت، اقتصار احتفالات عيد الميلاد المجيد على الشعائر الدينية فقط، بدون أي مظاهر للاحتفال.

الغاء الاحتفالات بعيد الميلاد بسبب الأحداث في غزة

وقال أديب جودة الحسيني، امين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة وحامل ختم القبر المقدس من مدينة القدس المحتلة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة اعلنوا رسمياً إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد، مضيفا أن هذا العام سيكون الاحتفال قاصر على الشعائر الدينية والالتزام بالجوانب الروحية من العيد.

وأضاف أن اليوم أعلن أنه لن يكون هناك إضاءة لشجرة عيد الميلاد المجيد في بيت لحم والقدس وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية، وذلك بسبب الظروف الأليمة والحزينة والتي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة أوضاع الحرب الأليمة في قطاع غزة.

الكنائس في الأراضي المقدسة تصلي من أجل قطاع غزة

وأوضح أديب أن رؤساء الكنائس أكدوا على أن الاحتفالات تقتصر فقط على الشعائر الدينية والالتزام بالجوانب الروحية من العيد وإقامة الصلوات من أجل خلاص الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب وألم فقدان الأعزاء.

ودعا أديب الحسيني ورؤساء الكنائس إلى مساندة الأهل في غزة من خلال تقديم كل أشكال الدعم ووصول قوافل المساعدات الإنسانية والتي ترسلها الدول والشعوب المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد على أن الكنائس بجميع طوائفها يواصلون الصلوات والدعاء من أجل أن يعم السلام أرض السلام، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب فوراً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كنائس فلسطين كنائس كنيسة غزة أخبار غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام الحج.. من تغطية الشعائر إلى صناعة الصورة الذهنية

دائما ما تبرز الفعاليات الكبرى كمنصات تسويقية للصورة الذهنية للدول والأفراد، ويعد الحج واحدة من الفعاليات التي ينبغي الاهتمام بها واستخدام الإعلام في نقل الصورة الحقيقية للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما تعد هذه الشعيرة في ضوء ذلك، نافذة استراتيجية لتعزيز مكانة المملكة من خلال توظيف الإعلام والمحتوى والتحكم بالصورة لتكون قوة ناعمة وتأكيدا لمكانة الدولة كقائدة روحانية وتنموية على الساحة الدولية.

إن موسم الحج هو فرصة استثنائية لتوظيف الإعلام في إبراز صورة المملكة العربية السعودية كدولة تجمع بين أصالة القيم الدينية والقدرة التنظيمية الحديثة، ومع تدفق أكثر من مليون حاج من مختلف الجنسيات سنويًا، يتحول هذا الموسم إلى منصة عالمية ذات تأثير ناعم يمكن استثماره بذكاء لإعادة تشكيل الصورة الذهنية عن السعودية في وعي الشعوب والإعلام الدولي.

ففي عالم يتشكل من خلال الرواية والصورة، لا يكفي مجرد نقل الشعائر، بل المطلوب هو سرد القصة السعودية من منظور ثقافي وإنساني؛ فالسعودية، من خلال إدارتها لموسم الحج، لا تقدم فقط خدمة لوجستية وتنظيمية، بل تُظهر قدرتها على احتضان التنوع الإنساني، وضمان السلامة والتنظيم لحدث هو الأضخم عالميًا من حيث التنقل والتجمع.

وهنا يظهر الإعلام كأداة قوة ناعمة، فبدلًا من أن يكون إعلام الحج مجرد نقل مباشر للحدث، يجب أن يتحول إلى منتج إعلامي يُظهر الوجه الحضاري للمملكة من خلال كفاءة التنظيم، وتعزيز روحانية المكان، ونقل التجربة الإنسانية الفريدة التي يعيشها الحاج في ضيافة السعودية من وقت الوصول وحتى اختتام مناسك الحج وعودة الحاج إلى دياره سالما غانما.

ويعد المحتوى الإعلامي هو القلب النابض لإبراز الحج في أبهى الصور، لذا ينبغي أن يتجاوز المحتوى من مجرد نقل الخبر إلى صناعة السرديات والقصص التي تركز على الجوانب الإنسانية والروحانية  من خلال رواية قصص الحجاج، ومشاعرهم والتحديات التي يواجهونها، والاهتمام الذي يتلقونه من المملكة قيادة وشعبا، وهذه كلها عناصر يجب توثيقها بلغة متعددة الوسائط مثل الفيديوهات القصيرة، الوثائقيات، البودكاست، والتقارير المصورة، باعتبارها أدوات يمكن توظيفها لإيصال رسالة مفادها أن السعودية بلد يجد فيه الضيف مكانته، ويتلقى خدمات تليق به، وخصوصا ضيف الرحمن.

ولا يكتفى بسرد القصص والحكايا من جانب إنساني ورقمي فقط، بل ينبغي دمج العناصر الرقمية الذكية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي ولواقع الافتراضي (VR) والخرائط التفاعلية لتقديم تجربة رقمية للحج، مما يتيح للعالم رؤية هذا الحدث بتقنيات حديثة ويعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة رقميًا.

ولأن موسم الحج فعالية استثنائية ضخمة مما يصعب متابعة الحكايا من خلال الفيديو أو البودكاست، فإن الصورة هي أسرع وسيلة لنقل الانطباع والتأثير في المتلقي، إذ يمكن وسط مشاهد التزاحم الروحاني، والبياض الجماعي، والهدوء الذي يعيشه الحاج، تكوين صورة بصرية قوية تعكس مفاهيم مثل “السلام”، “الإنسانية”، “الإخاء”، و”الخدمة”، وهذا يصب في مجمله في إيجاد هوية بصرية موحدة لإعلام الحج تراعي القيم السعودية، وتضمن التنوع العرقي والثقافي، وتستثمر في إبراز العناصر التراثية والروحانية.

بقي القول، إن الحج هو منصة استثنائية من خلال تواجد أكثر من مليون حاج بالإضافة إلى توجه أنظار العالم لهذا الحدث الديني. وذلك يتطلب أن يكون إعلام الحج محترف من خلال دراسة هذه الفعالية قبل وصول الحاج وأثناء تواجده وبعد رحيله من خلال الصوت والصورة، وعكس الخدمات المقدمة له على الوسائل الإعلامية والتقنيات الرقمية الحديثة للتأثير في المتلقي، وكذلك إعطاء المملكة مكانتها كرائدة في مجال تنظيم الحشود وتقديم الخدمات على أكمل وجه، وإبراز الجهود المقدمة للحجاج من قبل الدولة قيادة وشعبا.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مصر تؤكد التزامها الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية المقدسة لدير سانت كاترين
  • بسبب أحداث السودان .. تاجر بسوق برقاش : أسعار الجمال زادت 30 و40 ألف جنيه
  • نوبة بكاء لمندوب فلسطين في مجلس الأمن بسبب غزة.. فيديو
  • الاتحاد الأوروبي يرفع القيود الاقتصادية عن سوريا.. ويعاقب أبو عمشة وبولاد بسبب أحداث الساحل
  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظراءه في أذربيجان والنيبال وأرمينيا
  • إعلام الحج.. من تغطية الشعائر إلى صناعة الصورة الذهنية
  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته
  • أكبر الاحتفالات السنوية.. المصريون يحتفلون بمولد «العذراء» بجبل الطير|شاهد
  • صور| قبائل أبو صالح بالبيضاء يؤكدون وقوفهم الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أرض فلسطين