180 شركة تحت مظلة برنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية»
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
حوار: يمامة بدوان
كشفت وكالة الإمارات للفضاء أن إجمالي عدد الشركات في برنامج «مناطق الفضاء الاقتصادية» وصل إلى أكثر من 180 شركة، ويأتي البرنامج بهدف دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وتعزيز الاقتصاد الوطني المتعلق بقطاع الفضاء، حيث يوفر البرنامج فرص التمويل ومساحات العمل المشتركة بأسعار رمزية، بالتعاون مع شركاء محليين في إمارتي أبوظبي ودبي، إلى جانب فرص للترويج وعرض المنتجات والخدمات الفضائية، وتوسيع شبكة التواصل مع الخبراء في القطاع، من خلال المشاركة في الفعاليات الفضائية المحلية والعالمية، بينما تشتمل المحفزات كلاً من: التصريح السريع، واستخدام المرافق الفضائية بالتعاون مع مراكز البحث الفضائية، والاستفادة من الخبرات التقنية المتاحة.
جاء ذلك في حوار أجرته «الخليج» مع سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، حيث أوضح أن الوكالة أطلقت العديد من المبادرات لدعم الاستدامة محلياً وعالمياً، وسخرت جميع إمكاناتها وقدراتها والعديد من الأقمار الصناعية المختصة لجمع بيانات حول المناخ وتوفيرها للجميع، ومن بينها مجمع البيانات الفضائية بالشراكة مع شركة «بيانات»، إضافة إلى إطلاق برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية، الذي يتضمن العديد من المبادرات والتحديات، بما فيها مبادرة الأمن الغذائي، ومراقبة غازات الاحتباس الحراري، والمراقبة البيئية، والبنية التحتية، كذلك إطلاق منصة تحليل البيانات الفضائية المختصة برصد الأرض والاستشعار عن بُعد، بهدف تسهيل الوصول إلى بيانات الأقمار الصناعية للعديد من الجهات الحكومية والخاصة والعلماء والباحثين، والتي تدعم تطوير حلول تدعم التحديات الوطنية والعالمية في شكل تطبيقات البيانات الفضائية والخدمات ذات القيمة المضافة.
سالم القبيسيوأضاف أنه في إطار مبادرات دعم الاستدامة وقّعت الوكالة اتفاقية تعاون مع شركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، لبناء أطلس للخسائر والأضرار، لدعم المبادرات والمشاريع التحولية المختلفة والرامية إلى الحد من التغير المناخي، وذلك ضمن الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
حزام الكويكباتوحول الاستفادة من الخبرات المكتسبة في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» بهدف تصميم مركبة مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أكد أن هذه الخبرات والمهارات تمثل أساساً راسخاً يمكن البناء عليه لتصميم العديد من المركبات الفضائية في المستقبل، من خلال الاستفادة من البيانات والمعلومات الفنية للكفاءات الهندسية والتقنية، التي تم تطويرها خلال عملية التصميم والبناء للمسبار، حيث هناك رؤية واضحة للاستفادة من هذه الخبرات، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة، تضم جميع المعلومات الفنية والتقنية المتعلقة بمشروع «مسبار الأمل»، وتوفيرها كمرجع للفرق التي تعمل على مشاريع استكشاف الفضاء الأخرى.
وتابع: نضع على رأس أولوياتنا إتاحة فرص التعليم والتدريب للكوادر الوطنية في مجال الفضاء من خلال برامج تعليمية متخصصة تغطي مختلف جوانب الهندسة الفضائية، والتقنيات المتقدمة، والابتكار، بهدف تطوير المهارات والخبرات اللازمة للمشاركة في مهام استكشاف الفضاء، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الطلاب والخبراء والمهندسين المتخصصين في هذا القطاع الحيوي، وتوفير بيئة تعلم محفزة تشجع على الابتكار وتبادل المعرفة تتضمن التدريب العملي والمشاركة في المشاريع الفضائية الوطنية والدولية، لتعزيز الخبرة العملية والتطبيقية للطلاب.
وأضاف: أطلقنا ورش العمل الفضائية المتخصصة في بناء القدرات الوطنية في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء بهدف دعم برنامج الفضاء الطموح لدولة الإمارات بشكل فعال، والذي يسهم في تسريع وتعزيز المعرفة بمجال الفضاء لمجموعة من المشاركين، من خلال الجمع بين الممارسات الأكاديمية والبحثية، في ظل بيئة فريدة تشجع وترعى ثقافة الابتكار في مجال الفضاء، وقد صمم هذا البرنامج خصيصاً لتسريع نقل المعرفة وتطبيق مهارات الهندسة الفضائية.
تدفق البياناتوعن أبرز الجهات الأكاديمية والحكومية المستفيدة من تدفق بيانات «مسبار الأمل» من المريخ أوضح أن عددها يتغير باستمرار، حيث يتم مشاركة البيانات مع المزيد من الجهات المهتمة في المجتمع العلمي الدولي، لإجراء أبحاثها الخاصة والإسهام في زيادة فهمنا للكوكب الأحمر، ومن هذه الجهات على سبيل المثال جامعات ومؤسسات بحثية عالمية مرموقة، كذلك وكالات الفضاء الدولية، مثل وكالتي الفضاء الأمريكية «ناسا» والأوروبية «إيسا».
حلول تكنولوجيةوفيما يتعلق بأهمية برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية في تعزيز دور الإمارات لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، ومراقبة التغيرات المناخية، في ظل استعداد الدولة لاستضافة COP28، قال إن البرنامج يعكس رؤية واستراتيجية دولة الإمارات في تعزيز الابتكار واستخدام التكنولوجيا لحل التحديات المعاصرة، ويهدف إلى إنشاء حلول قابلة للتسويق التجاري تستند إلى بيانات الأقمار الصناعية، ما يعزز من دور قطاع الفضاء بالدولة في سوق تطبيقات الفضاء العالمي، فعلى سبيل المثال، يوفر تطبيق شركة «فارمين» لرصد غازات الدفيئة أداة مهمة لرصد ومكافحة آثار التغير المناخي بشكل دقيق وفعّال، ما يُمكّن صانعي السياسات من اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على بيانات موثوقة.
وتابع: في مجال الأمن الغذائي، يسهم تطبيق (NABAT) في توفير معلومات حيوية عن الزراعة في دولة الإمارات، وباستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وأجهزة الاستشعار عن بُعد يُمكن للمزارعين والجهات المسؤولة مراقبة الإنتاج الزراعي وتعزيز الاستدامة، كذلك يشجع البرنامج الابتكار ويدعم الشراكات العامة والخاصة، ما يسهم في تطوير اقتصاد معرفي متنوع، ويعزز من قدرات الدولة التنافسية، بتوظيف متخصصين إماراتيين وتشجيع الشباب على الانخراط في هذه القطاعات، ما يُسهم في بناء الكفاءات الوطنية وتعزيز الاستقلالية التكنولوجية للدولة.
وأكد القبيسي أن هذه الجهود مجتمعة تعزز من مكانة الإمارات كدولة رائدة في استخدام التكنولوجيا الفضائية للتصدي للتحديات العالمية، وتعكس الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه الدولة في مؤتمر الأطراف COP28، لإبراز الحلول المبتكرة في مواجهة تحديات العصر، إذ يسهم برنامج «ساس» في توفير البيانات والمعلومات اللازمة لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية، ويعزز من قدرة الدولة على اتخاذ قرارات مستنيرة تعتمد على البيانات العلمية لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
«دبي للطيران»عن مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في معرض دبي للطيران، الذي تنطلق فعالياته من 13-17 نوفمبر الجاري، أوضح سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن الوكالة بوصفها الشريك الاستراتيجي تقود أول مشاركة لقطاع الفضاء في المعرض، لينضم إلى محوري الطيران والدفاع الرئيسيين بالمعرض، وستشارك في نسخة هذا العام بأكبر جناح فضائي في تاريخها، حيث تضم منطقة مخصصة لتحدي «كوكب X» ومناطق الفضاء الاقتصادية، إلى جانب منصات أخرى لعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في صناعة الطيران لتعزيز الابتكار والاستدامة، كما تستعرض الوكالة أبرز إنجازاتها ومشروعاتها ومبادراتها الرائدة، إلى جانب بحث سبل التعاون وتبادل الخبرات مع الشراكات الإقليمية والعالمية ووكالات الفضاء وصانعي القرار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات وكالة الإمارات للفضاء الإمارات وکالة الإمارات للفضاء فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
بدعم نقدي يبلغ 10 آلاف دينار ودعم لوجستي لمدة عام منصة زين تحتضن شركة أفانسر “”Avancer AI ضمن برنامج زين المبادرة
صراحة نيوز- وقّعت شركة زين الأردن وعبر منصتها للإبداع ZINC”” اتفاقية دعم وتمويل لمشروع “أفانسر”-” Avancer AI الشركة الناشئة المتخصصة في كشف الوسائط المزيفة أو المتلاعب بها عبر تقنيات متقدمة، لتواصل الشركة التزامها ومن خلال برنامج “زين المبادرة” بدعم وتمكين رواد الأعمال وتطوير أعمالهم.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لجهود شركة زين في تبّني واحتضان الأفكار الإبداعية وبناء بيئة ريادية حاضنة للمواهب والأفكار، لمساندتها في النمو والتطور، عبر الاستثمار في هذه الأفكار التي من شأنها أن تُسهم في تطوير الاقتصاد ورفده.
ووقّع الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن فهد الجاسم، ومدير شركة “أفانسر” “Avancer AI” محمد الحديدي، وذلك في الفرع الرئيسي لمنصة زين للإبداع بمجمع الملك الحسين للأعمال، حيث تُولي منصة زين أهمية كبيرة لريادة الأعمال، إيماناً منها بمساهمة رواد الأعمال في دفع عجلة الابتكار وتحفيز الاقتصاد الوطني، من خلال تمكين رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة وتوفير بيئة متكاملة لهم تشمل التوجيه والاستشارات والتمويل، لتعزيز قدرتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة.
وينقسم الدعم المقدم من زين إلى دعم نقدي يبلغ 10 آلاف دينار، بالإضافة إلى دعم لوجستي لمدة عام؛ والذي يشمل الخدمات المحاسبية، والخدمات القانونية، والاستشارات التقنية، وخدمات الهوية البصرية، والخدمات الإعلامية والترويج عبر منصّات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى خدمات التسويق وتسهيل الدخول إلى الأسواق.
وتعمل شركة “أفانسر” ” “Avancer AI” على الكشف عن الوسائط المزيفة أو المتلاعب بها باستخدام تقنيات متقدمة للتحقق من صحة الفيديو والصوت، وتوفّر تقارير موثوقة ومُفصّلة لمساعدة الأفراد والشركات على ضمان دقة وشفافية محتواهم الإعلامي.
يذكر أن منصّة زين للإبداع (ZINC) تحرص على إطلاق برنامج “زين المبادرة” سنوياً لدعم مجموعات جديدة من الشباب وروّاد الأعمال الأردنيين، وذلك في إطار التزامها بدعم وتعزيز منظومة ريادة الأعمال في المملكة، حيث استقبل البرنامج على مدار الأعوام السابقة آلاف الأفكار، وحوّل المئات منها إلى شركات قائمة، ورَفَد السوق المحلي بشركات جديدة في مجالات حديثة يتطلبها التطور الحالي وتتماشى مع احتياجات السوق المتغيرة، حيث وصل عدد الشركات الأردنية الناشئة التي حظيت بدعم المنصة إلى 253 شركة ناشئة في مختلف القطاعات، وأسهمت في تنمية مشاريع ريادية تركت بصمة واضحة في السوق المحلي، من خلال توفير فرص عمل جديدة ورفد الاقتصاد الوطني.
وتقدّم المنصّة للشركات الناشئة والأفكار الريادية التي يتم اختيارها ضمن البرنامج منحاً ودعماً نقدياً يبلغ مجموعه 75 ألف دينار، بواقع 10 آلاف دينار لكل شركة ناشئة، و15 ألف دينار لكل فكرة ريادية، وذلك لتمكين أصحابها من بناء نموذج العمل لأفكارهم بعد التحقق من إمكانية تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع ومدى ملائمتها للسوق، إلى جانب الدعم اللوجستي من المنصة لمدة عام كامل.