استحم في هذا الوقت تحديداً إذا كنت ترغب بنوم أفضل
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
مع استمرار الجدل بشأن ما إذا كان الاستحمام صباحاً أم مساءً أفضل، يرى الباحثون في مجال النوم أن الاستحمام قبل ساعتين من النوم قد يمنحك راحة أفضل.
وقال موقع “فيري ويل هيلث” إن الاستحمام ليلاً يُعدّ أفضل لنومك لأسباب عدة:
الاستحمام يُساعد على النوم أسرع
تُعدّ درجة حرارة الجسم جزءاً أساسياً من الإيقاع اليومي، وترتفع بشكل طبيعي خلال النهار وتنخفض ليلاً، مما يُشير إلى أن وقت النوم قد حان.
ويُمكن للاستحمام الدافئ أن يُسرّع من انخفاض درجة حرارة الجسم.
وقال الدكتور شياب هاغايغ، أستاذ التخدير في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية: “الماء الدافئ يوسّع الأوعية الدموية في الجلد، مما يزيد من تدفّق الدم إلى سطح الجسم”.
وتابع: “عندما تخرج من البيئة الدافئة، فإن هذا التدفق المُعزّز يسمح للدم في الجلد بتبديد الحرارة بسرعة في الهواء البارد، مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية”.
وأظهرت دراسة أجراها هاغايغ أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم بما بين ساعة وساعتين يُساعد على النوم بشكل أسرع.
الاستحمام يُحسّن جودة النوم وكفاءته
يُساعد الاستحمام بالماء الدافئ على النوم بشكل أسرع وأفضل، كما وجدت دراسة هاغايغ أن الاستحمام بماء دافئ قبل النوم يُحسّن جودة النوم وكفاءته، أي المدة التي تقضيها نائماً في السرير.
وأضافت أن فترة التهدئة بعد الاستحمام تُساعد الجسم على الوصول إلى درجة حرارة الجسم الأساسية المنخفضة اللازمة لنوم هانئ ومتواصل.
وعند اختيار الوقت المناسب، يُمكن حتى لعشر دقائق في الماء الدافئ أن تُحفّز هذا التأثير.
الاستحمام يعزّز طاقة الدماغ ووظائفه
وفقاً للدكتورة إميلي مانوجيان، الباحثة في معهد سولك للدراسات البيولوجية، فإنه “يُمكن للنوم الجيد ليلاً أن يُحسّن الوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة واتخاذ القرارات والإبداع. لهذا السبب، فإن مزامنة استحمامك مع إيقاعك اليومي يُمكن أن تُهيئك للعمل بشكل أفضل في اليوم التالي”.
وأضاف هاغايغ: “الاستحمام قبل النوم يُمكن أن يكون إشارة سلوكية تُشير للجسم بأن وقت الاسترخاء قد حان، وهذا يُسهّل عليك الدخول في حالة من الراحة، خصوصاً إذا كان جزءاً من روتين منتظم قبل النوم”.
الاستحمام صباحاً جيد أيضاً
هل ما زلت تُفضّل الاستحمام صباحاً؟ لا بأس بذلك تماماً، فإذا كنت تتعرق كثيراً طيلة الليل، فإن الاستحمام سريعاً في الصباح يُمكن أن يُساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة والعرق، وبالنسبة إلى البعض، يُعدّ أيضاً طريقة منعشة لبدء اليوم.
وقالت مانوجيان: “إذا كنت لا تستطيع ممارسة الرياضة إلا في الصباح، فستحتاج على الأرجح إلى الاستحمام بعد ذلك”.
ونصح الموقع بأنه إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، أو تشعر بالخمول في الصباح، أو ترغب في الاسترخاء، فحاول الاستحمام بماء دافئ قبل النوم مباشرة، فالاستحمام ليلاً يُساعد دماغك وجسمك على الاسترخاء.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: درجة حرارة الجسم قبل النوم إذا کنت ی ساعد
إقرأ أيضاً:
فوائد غير متوقعة للأحضان في أوقات الامتحانات.. درجات أفضل وقلق أقل
تحمل الأحضان فوائد متعددة للطلاب خلال الفترات الصعبة، إذ يوفر التلامس الجسدي الآمن والدافئ شعورا بالحماية والطمأنينة يقلل من القلق والتوتر. وتزداد أهمية هذا الدعم العاطفي في موسم الامتحانات تحديدا، حيث تشير دراسات حديثة إلى دور الأحضان في تخفيف كلٍّ من القلق الأكاديمي وقلق الامتحانات، إضافة إلى تعزيز مناعة الطلاب وقت الضغوط النفسية. فما الذي يجعلها فعّالة بهذا الشكل؟ وكيف يمكن استثمارها لتحسين الأداء الدراسي؟
"قلق الامتحانات" تجربة لا يستثنى منها أحدينشأ الشعور بـ"قلق الامتحانات" منذ مرحلة الروضة، ويستمر حتى الوصول إلى مقاعد الجامعة. سنوات طويلة من التوتر المرتبط بالاختبارات تترسخ في الذاكرة، وقد تعود لتظهر لاحقًا على شكل الحلم الشهير الذي ينفد فيه الوقت ويعجز الطالب عن حل الأسئلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2روبوت بالمنزل.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي شكل الأبوة والأمومة؟list 2 of 2بريطانيا تحذر: انتشار متسارع لوسائل التواصل بين أطفال ما قبل المدرسةend of listوتكشف الأبحاث حجم انتشار هذا القلق. فبحسب دراسة ليبية نُشرت مطلع 2025 حول العلاقة بين "التوتر" و"الضغط الأكاديمي"، وجد باحثون في جامعة طرابلس أن 96% من طلاب الطب يعانون مستويات مرتفعة من التوتر؛ 75.7% منهم بدرجة متوسطة، و14.7% بدرجة شديدة. وظهرت نتائج مشابهة في الصين؛ إذ وجدت دراسة صينية عام 2023 أن 79.8% من طلاب الصف الأول الثانوي يعانون أعراض "قلق الامتحانات".
بحسب الموقع الرسمي لجامعة نورث كارولينا فإن "قلق الامتحان" هو مزيج من الأعراض الجسدية وردود الفعل العاطفية التي تعيق قدرة الطالب على الأداء الجيد في الاختبارات، وتظهر في صورة:
وتنشأ هذه الأعراض غالبًا نتيجة مجموعة من العوامل، أبرزها:
الخوف من الفشل وما يرافقه من توقعات مثالية. ضعف الاستعداد أو الشعور بعدم كفاية المذاكرة. تجارب سابقة سلبية تركت أثرًا نفسيًا مرتبطًا بالاختبارات. الضغوط الخارجية والحاجة للحصول على درجات مرتفعة لتحقيق توقعات الأسرة أو المتطلبات الدراسية. آثار بدنية غير متوقعة للأحضانتقدّم الأحضان حماية لافتة من تأثيرات التوتر على الإنسان، وهي حقيقة أثبتتها دراسة أميركية عام 2016، خلصت إلى أن الدعم الاجتماعي، المتمثّل في الحصول على عدد كافٍ من الأحضان يوميا، ينعكس مباشرة على الحالة الصحية. فالعناق المنتظم يعزز المناعة، ويقلل احتمالية الإصابة بنزلات البرد، ويخفف من حدتها عند حدوثها. الأحضان ليست مجرد دفء أو طمأنينة؛ بل تمثل شكلا من أشكال الدعم الاجتماعي الفعّال الذي يجعل من يحظون به أقل عرضة للعدوى وأكثر قدرة على تحمل الأعراض.
إعلانوتشير مراجعة علمية أوروبية نُشرت عام 2024 إلى أن التلامس العاطفي، مثل العناق واللمس اللطيف، يترك أثرا إيجابيا على الرفاهية الجسدية والنفسية والسلوكية لدى الطلاب. فحضن بسيط في الصباح يساعد في خفض مستويات التوتر، بينما يسهم التربيت برفق على الكتف أو الظهر، أو حتى تقبيل الجبهة، في تعزيز الانتباه وتحسين العلاقات الاجتماعية داخل البيئة المدرسية.
حتى هؤلاء الذين يفتقدون إلى وجود الأحضان العائلية يمكنهم الحصول على الدعم النفسي اللازم عبر ما وصفته دراسة إندونيسية بـ"عناق الفراشة" وهي عبارة عن تقنية سهلة وسريعة تتضمن حضنا ذاتيا مع التربيت الذاتي على الكتفين، تشير الدراسة المنشورة عام 2023 في مجلة قضايا الإصلاح العلمية الإندونيسية إلى التقنية كأحد خيارات التخفيف من القلق والتوتر ومن ثم الأداء بشكل أفضل.
ليست أداة سحرية أيضاورغم كل فوائدها، فإن الأحضان ليست بديلا عن تنظيم الوقت أو المذاكرة الجيدة أو الانتظام في المدرسة. لذلك يوصي المختصون بمجموعة خطوات تساعد الأسر على عبور موسم الامتحانات بسلام، وفقًا لما يقدمه الموقع الرسمي لجامعة برمنغهام سيتي. وتشمل أبرز النصائح:
إظهار الاهتمام بالمذاكرة حتى لو كان الموضوع خارج نطاق معرفتك.
متابعة جدول الامتحانات وتدوينه لتقديم الدعم المناسب في الوقت الملائم.
التساهل في المهام المنزلية وتقبّل الفوضى المؤقتة في غرف الأبناء لمساعدتهم على التركيز بشكل أفضل.
مساندتهم بعد الامتحانات الصعبة التي لم تسر كما يأملون، وتوجيههم بأسئلة مثل: "ما امتحانك القادم؟" أو "ما المواضيع التي ترغب في التركيز عليها الآن؟" لتحويل اهتمامهم إلى ما يمكن التحكم فيه.
تشجيعهم على تناول أطعمة تعزز التركيز والطاقة.
الدعم دون مبالغة، مع استخدام عبارات تشجيعية بسيطة مثل: “أنا فخور بمدى اجتهادك” أو “أعرف أنك تحت ضغط… لكنك تتعامل معه بشكل جيد.”
مساعدتهم في المراجعة عند الحاجة، سواء بطرح الأسئلة، أو تبادل الأدوار ليشرح الطالب الدرس لوالديه، أو وضع خطة لمراجعة النقاط التي يشعرون بالضعف تجاهها.
مكافأة الجهد بدلا من مكافأة النتيجة، مثل الخروج لوجبة مفضلة بعد الامتحانات أو منح وقت للراحة والأنشطة الممتعة.
تهيئة بيئة مراجعة مريحة ومحفزة تساعدهم على التركيز.