الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 250 خبيراً من 14 دولة يشكلون مستقبل صناعة المكتبات العامري: «الشارقة للكتاب» جامع للثقافات وبوابة للحوار

أكد روائيون خليجيون، أن السرد الخليجي يركز بقوة على جماليات المكان بمختلف تطوراته التاريخية، وأن الإنتاج الأدبي الخليجي في تطور ملحوظ أسهم في حضوره بقوة على المستوى العربي، وأن هناك تجارب خليجية رائدة أسهمت في إنتاج روايات بلغات عالمية صدّرت ثقافة وآداب المنطقة إلى العالم.


جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «جماليات السرد الخليجي»، استضاف خلالها معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، الكاتب والمفكر البحريني الدكتور حسن مدن، والروائية السعودية أمينة حبيب المضحي، والكاتبة الكويتية الدكتورة مي النقيب، وأدارها الكاتب وليد المرزوقي.
جماليات المكان
وحول المكان في السرد الخليجي، أكد الدكتور حسن مدن أن السرد الخليجي اعتنى بجماليات المكان وتفاصيله وتضاريسه، وركز على كيفية تأثير المكان على سلوك المجتمعات والبشر المقيمين في هذه البيئات، سواء في مرحلة سابقة للنفط أو للتحولات اللاحقة في بنية هذه المدن، مع التوقف عند تضاريسها الاجتماعية.
وقال: «المتتبع للمشهد الإبداعي في دول الخليج العربي يلحظ أن السرد أتى لاحقاً قياساً إلى الشعر، الذي كان العمود الفقري للذاكرة الأدبية الخليجية في القرون الماضية وحتى العقد الأول من القرن العشرين، وهذا التحول نحو كتابة القصة لم يبدأ إلا في منتصف الخمسينيات في تجاربه الأولى».
وأضاف: «السرد الخليجي حاضر بقوة في المشهد الروائي والثقافي العربي، ويشهد لذلك الجوائز التي تفوز وتتأهل لمراحلها الأخيرة روايات خليجية من مختلف دول المنطقة، وهذه الجوائز لفتت الأنظار إلى المبدع الخليجي، وإلى أعمال مهمة في منطقة الخليج العربي».
فرصة للروائيين 
بدورها، قالت أمينة حبيب المضحي: «يرى الباحثون أن الرواية السعودية مرت بأربع مراحل: مرحلة النشأة، التي تميزت بقلة الإنتاج، أما مرحلة التأسيس فكانت في 1959، بينما كانت مرحلة الانطلاق في الثمانينيات، مع تطور الوضع الاقتصادي، وكان من سماتها صدور عدد أكبر من الروايات وظهور أسماء جديدة، وفي مرحلة التحولات في التسعينيات، ظهرت أسماء أكاديمية، إلا أن نقطة التحول أتت بعد 2001 وهي ما عرف بتسونامي الرواية السعودية».
وأضافت: «أمام الروائيين الشباب فرصة فريدة لتحديث قواعد اللعبة في عالم الرواية والسرد الأدبي، حيث تتسع أمامهم مجالات واسعة في أدب الجريمة، والتاريخ، والتراث، وغيرها، ويمكنهم استثمار هذه الفرصة بجلب شخصيات تاريخية لتعزيز قصصهم، ونرى تجارب كبيرة تمتاز بالغموض والعمق في التصوف والتاريخ والتراث، وهي وإن كانت تجارب شابة، إلا أنها تبدع في خلق أحداث تعتمد على التنوع لإنتاج أعمال فنية مبدعة، وفي هذا السياق، يظهر تأثير الآداب والثقافات العالمية والتقنيات الحديثة على الرواية الخليجية».
نزعة عالمية
من جهتها، أشارت الدكتورة مي النقيب، إلى أن المنتج الأدبي في منطقة الخليج العربي شهد صعوداً ملحوظاً ارتبط بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية، منها تحسن مستوى الدخل في دول الخليج، واستقبال الجاليات القادمة من كافة أنحاء العالم، والتي أثرت في التنوع الثقافي واللغوي في المنطقة، وقد استطاع كتاب الخليج أن يطرحوا قصصاً وروايات تعكس واقعهم وتحدياتهم وطموحاتهم، وأن يتفاعلوا مع القراء المتنوعين في المنطقة وخارجها. وأضافت: «تلعب القصص الخليجية ذات النزعة العالمية، التي تستعرض العلاقات الخليجية مع العالم، دوراً حيوياً في تعزيز الثقافة والسرد الخليجي على المستوى العالمي، وقد وجدت ذلك بوضوح من خلال تجاربي في الكتابة باللغة الإنجليزية، وفي العديد من الروايات الخليجية التي كتبت بلغات أخرى، حيث تساهم في نقل السرد والرواية الخليجية إلى ثقافات أخرى، مما يعزز التفاعل الثقافي والأدبي بين المنطقة والعالم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الخليج العربي معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الخلیج العربی

إقرأ أيضاً:

نانسي عجاج حوّلت الأنظار من جرم عقوق والدها إلى اتهام أشد وطأة (المثلية) وتقديمه بصورة إنسان غير سوي أخلاقيًا

ما لفت انتباهي في المقابلة التلفزيونية الأخيرة مع نانسي عجاج، فقد بدت كشخصية ذكية ومتحدثة بارعة، تُحسن استخدام أدوات السرد لصياغة صورة معينة عن ذاتها ومواقفها. استخدمت ما يُعرف بأسلوب “إعادة السرد” أو “التلاعب السردي”، حيث يعاد تشكيل الوقائع بطريقة تُبدّل الأدوار بين الجاني والضحية.

هذا الأسلوب تجلى بوضوح في ردّها على سؤال يخص والدها، إذ بدت وكأنها تحاول صرف الانتباه عن مسألة العقوق، عبر تقديمه بصورة إنسان غير سوي أخلاقيًا، وكأنها بذلك تسقط عنه استحقاقه الطبيعي للاحترام. لقد حوّلت الأنظار من جرم العقوق إلى اتهام أشد وطأة ( المثلية) وكأنها تقول: “انظروا إلى ذنبه، لا إلى ذنبي.” وهكذا، أصبح الأب موضع الإدانة،
لا هي.

واستخدمت ذات الأسلوب حين سُئلت عن الإمارات والتركيز معها ، بررت قائله إن التركيز نابع من وقوفها إلى جانب المظلومين (المدنيين و قضاياهم) فقلبت الطاولة من جديد: جعلت من المجرم مناصرًا للضعفاء، ومن الضحية ظالمة

أما حين سُئلت عن موقفها من الصراع، اكتفت بإجابة رمادية: “أنا مع المواطن.” هذا الموقف الظاهري للحياد يُخفي انحيازًا واضحًا، فليس ثمة حياد حقيقي في القضايا المصيرية. النبرة، والتلميحات، وطريقة الصياغة كلها تكشف ميلًا خفيًا. يعرف المستمع الحصيف موقفها من “لحن قولها و الأوتار التي عزفت عليها أناملها “،
اومن طريقة التفافها حول الحقيقة.

Israa Issam

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نادي دبي للصحافة يعلن عن الشركاء الاستراتيجيين لقمة الإعلام العربي 2025
  • مؤسسة النفط و«الخليج العربي» تناقشان تبادل المعلومات ورقمنتها
  • خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوجه دعوات إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور القمة الخليجية-الأميركية
  • خادم الحرمين يوجه دعوات لقادة دول الخليج لحضور القمة الخليجية الأمريكية
  • نائب :دول الخليج العربي لاتشارك في قمة بغداد
  • الملك سلمان يوجه دعوات لقادة دول الخليج لحضور القمة الخليجية الأمريكية
  • الهلال والأهلي طرابلس يتصدران سداسي الممتاز
  • جامعة الخليج العربي تُوقع عقد استكمال مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية
  • رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين لملك البحرين لحضور القمة الخليجية الأميركية في الرياض
  • نانسي عجاج حوّلت الأنظار من جرم عقوق والدها إلى اتهام أشد وطأة (المثلية) وتقديمه بصورة إنسان غير سوي أخلاقيًا