تشكيلة المنتخب العراقي: بين الثقة والجدل قبيل تصفيات كأس العالم
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نوفمبر 12, 2023آخر تحديث: نوفمبر 12, 2023
المستقلة/- تعرضت قائمة المنتخب الوطني العراقي، التي أعلنها المدرب الإسباني لويس كاساس، إلى تباين كبير في آراء الجماهير وأصحاب الرأي الرياضي. حيث أثارت اختيارات الجهاز الفني جدلاً بين متفق ومنتقد، وسط توقعات متباينة حول أداء الفريق في المباريات المقبلة أمام أندونيسيا وفيتنام ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
تأتي هذه التشكيلة التي تضم 25 لاعبًا، محليين ومحترفين، بعد تجارب ومحطات متعددة قادها كاساس لاختيار العناصر المثلى لتمثيل البلاد. وفي حديثه لـ(الصباح الرياضي)، أكد المدرب جمال علي أن هذه الاختيارات تمثل رؤية واضحة للوضع الحالي ومزجت بين الخبرة والشباب.
عن الغيابات الملحوظة في القائمة، ذكر المدرب أن غياب زيدان إقبال وأحمد فرحان بسبب الإصابة لا يؤثر على جودة التشكيلة، وأن اللاعبين المدعوين يمتلكون الجاهزية الكافية للدفاع عن ألوان المنتخب.
وبخصوص التحديات التي تنتظر المنتخب في مواجهتي أندونيسيا وفيتنام، أشار المدرب إلى التطور المستمر في منتخبات شرق آسيا، مؤكدًا أن الطريق لن يكون سهلاً، وأن اللاعبين يجب أن يظهروا بأفضل أدائهم لتحقيق نتائج إيجابية.
فيما يتعلق بفرص الفريق في تحقيق الانتصارات، يرى المدير الفني لكرة أربيل عباس عبيد أن كاساس يتحمل مسؤولية اختياراته، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، وأنه يعرف اللاعبين بشكل جيد بعد فترة كافية من التجارب.
من جهة أخرى، عبّر اللاعب الدولي السابق مصطفى كريم عن رأيه في التشكيلة، مشيرًا إلى التوازن بين الخبرة والشباب في القائمة. وأشار إلى أن المباراة الأولى ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرات اللاعبين بعد الاستعداد الفني والبدني الذي خضعوا له.
في الختام، تظل اختيارات المدرب محل جدل دائم، وهو أمر طبيعي بسبب وجود لاعبين مميزين يستحقون فرصة التمثيل. وعلى الأهمية الكبيرة للفريق في تحقيق نتائج إيجابية لتعزيز الروح المعنوية والتقدم في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي
الدوحة «د.ب.أ»: ستكون مباراة دور الثمانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.
ويتقابل منتخبا الأردن والعراق مساء اليوم الجمعة في دور الثمانية من البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل بالعلامة الكاملة في صدارة الترتيب.
وحقق النشامى الفوز على الإمارات 2 - 1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3 - 1 ، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بنتيجة 3 - صفر.
وساهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا، بينما يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.
وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصار و8 هزائم و5 تعادلات فقط.
وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل السلبي المباراة الأولى، بينما فاز منتخب العراق 1 - صفر في الثانية.
لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3 - 2 في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023.
وأصبح المدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسير بثبات على درب مواطنه الحسين عموتة الذي قاد الأردن لنهائي تاريخي في كأس آسيا، أمام حيرة فنية بشأن العناصر التي يختارها لمواجهة العراق خاصة مع تألق الصف الثاني من اللاعبين ضد مصر على غرار محمد أبو حشيش وعدي الفاخوري وغيرهم، مع وجود عناصر لا غنى عنها مثل يزن النعيمات وعلي علوان.
في المقابل فإن الأسترالي جراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.
ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.
وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ 10 لاعبين للجزائر.
ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.