المطران حنا لـ سانا: الغرب يدعي دفاعه عن حقوق الإنسان ويتجاهل ذلك عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
طالب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة المحاصر، مشيراً إلى أن الغرب الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لا يحترم شيئاً مما ينادي به عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني.
وقال المطران حنا في تصريح لـ سانا اليوم: مع مرور 37 يوماً على العدوان الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة، نوجه نداءً حاراً إلى المرجعيات الدينية والحقوقية والأممية والإنسانية بضرورة العمل على وقف هذا العدوان الذي ازداد وحشيةً وشراسةً واستهدافاً للأبرياء، ولم تسلم منه حتى المستشفيات بمن فيها من جرحى ومرضى وطواقم طبية ونازحين، لافتاً إلى أن ما يحدث في غزة يؤكد أن الغرب الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات لا يحترم شيئاً مما ينادي ويتغنى به عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار المطران حنا إلى أن الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة تقدم للاحتلال الصواريخ والقذائف التي يقصف بها المنازل والمستشفيات ودور العبادة في قطاع غزة، والتي أدت إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء وتدمير 50 بالمئة منه، مخلفةً الكثير من المآسي الإنسانية، مبيناً أن هذه الدول جعلت من القطاع حقل تجارب للقذائف والصواريخ وشتى أنواع الأسلحة المصنعة لديها، وزودت الاحتلال بها للفتك بالشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأوضح المطران حنا أن فلسطين تتعرض اليوم لنكبة جديدة وسياسة تطهير عرقي ممنهجة، مناشداً المرجعيات الدينية والحقوقية وكل الأحرار في العالم بضرورة الضغط على حكام الغرب، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول من أجل وقف دعمهم للاحتلال ووقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن كل إنسان حر في العالم ولديه قيم إنسانية وأخلاقية لا يمكن أن يقبل بأن يكون متفرجاً على هذه المجازر المروعة بحق الإنسانية.
وقال المطران حنا: كفانا دماراً.. كفانا خراباً.. كفانا آلاماً وأحزاناً.. شهداؤنا ليسوا أرقاماً، وهذه الصور المروعة في غزة ليست مشاهد روتينية ولا يجوز أن تتحول إلى ذلك، مؤكداً أن ما يحدث فيها يدل على انعدام القيم الإنسانية والأخلاقية عند حكام الغرب الذين يتحملون مسؤولية كل المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المطران حنا فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«رواد الطفولة الإنسانية 2025».. الأوقاف تؤكد: الطفولة جوهر البناء الإنساني واستثمار المستقبل
قالت وزارة الأوقاف إن الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، شارك نائبًا عن وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، في فعاليات مؤتمر «رواد الطفولة الإنسانية – مصر 2025»، الذي نظمه الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل، بمشاركة نخبة من القيادات الدينية والفكرية والتربوية، وممثلي المؤسسات المعنية بحقوق الطفل.
حضور واسع لقيادات دينية وتشريعية وتنفيذية
وشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:
الدكتور ماجد الركبي – رئيس مجلس أمناء المنظمات الدوليةالدكتورة رباب بكير – رئيس الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفلالمستشار أيمن النجار – رئيس الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل بمصراللواء محيي أبو زيد – المستشار العام للاتحاداللواء علي الشرقاوي – مساعد وزير الداخلية ومستشار الاتحادالدكتور عبد الهادي القصبي – رئيس لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخالطفولة ليست ترفًا فكريًا
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الأوقاف، أن الطفولة تمثل جوهر البناء الإنساني، وأن الاهتمام بها ليس ترفًا فكريًا ولا قضية هامشية، بل هو استثمار وطني واستراتيجي طويل الأمد، تتحدد على أساسه ملامح المجتمعات ومسارات نهضة الأمم.
تحية وزير الأوقاف وتقدير الجهود
ونقل الدكتور البيومي تحيات وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم المؤتمر، مثمنًا الجهود الصادقة التي يبذلها الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل في خدمة قضايا الطفولة والإنسانية، وترسيخ القيم التي تصون كرامة الإنسان منذ نشأته الأولى، ومتمنيًا للمؤتمر التوفيق في تحقيق أهدافه.
مصر ودورها الحضاري في دعم قضايا الإنسان
وأوضح أن انعقاد المؤتمر على أرض مصر يعكس مكانتها الحضارية والإنسانية، ودورها التاريخي في دعم قضايا الإنسان، مشيرًا إلى أن قضية الطفولة لم تعد شأنًا محليًا محدودًا، بل أصبحت وعيًا عالميًا ومسألة وجودية يتوقف عليها مستقبل الشعوب واستقرارها.
الطفولة الإيجابية وبناء الإنسان
وأضاف أن الحديث عن الطفولة الإيجابية يتجاوز حدود المرحلة العمرية، ليطال جوهر تكوين الإنسان والبذرة الأولى التي تتشكل فيها ملامحه الفكرية والسلوكية والانتمائية، مؤكدًا أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسّخا مبادئ التربية منذ الطفولة، وجعلا الرحمة بالصغير منهجًا تربويًا أصيلًا لصناعة إنسان متوازن قادر على العطاء.
أطفال اليوم قادة الغد
وشدد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على أن الطفولة الإيجابية منظومة تربوية واعية، وأن أطفال اليوم هم قادة الغد وعماد الاستقرار المجتمعي، داعيًا إلى تضافر الجهود الوطنية والدولية للقيام بمسئولية بناء الطفل وصيانة حقوقه.
جهود الأوقاف في رعاية الطفولة
واستعرضت الكلمة جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في رعاية الطفولة، من خلال:
تنظيم لقاءات الطفل في مختلف المحافظاتإصدار مجلة «الفردوس» للأطفالإثراء المكتبة الوطنية بإصدارات متخصصة، من بينها «الأربعون النبوية للأطفال» و**«موسوعة العقيدة للأطفال»**إطلاق سلسلة «رؤية للنشء»، التي تُرجمت إلى عدة لغاتتوفير إصدارات مخصصة لذوي الهمم بلغة برايلدعاء من أجل مستقبل آمن للأجيال
واختتم الدكتور البيومي كلمته بالدعاء بأن يحفظ الله أبناء مصر، ويجعلهم بناة وعي وحضارة وإنسانية، وأن يديم على الوطن أمنه واستقراره، ويظل حاضنًا للقيم الرشيدة، راعيًا للإنسان منذ طفولته الأولى.