رغم مظاهر الألم ورائحة الموت التي تملأ أرجاء قطاع غزة منذ 37 يوماً، يصر أطفالها وشبابها على الاستمتاع بمظاهر الحياة كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا رغم الحصار الخانق المتزامن مع غارات وقصفٍ إسرائيلي لا يهدأ.

وأظهر مقطع فيديو وثق خلاله المصور الفلسطيني، محمد الشاعر، أمس السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، نشاطا ترفيهيا بجهود شبابية داخل إحدى مدارس إيواء للنازحين في خان يونس بغزة، ممن هجرتهم الغارات الإسرائيلية بعد قصفها مناطق وتجمعات سكنية.

View this post on Instagram

A post shared by محمد ماهر الشاعر | MHMAD (@mhmadalshaer11)

وتظهر اللقطات المنشورة، على حساب المصور في إنستغرام، الأطفال يلعبون في فناء المدرسة، وسط هتافات وتصفيق العديد من الأسر النازحة في المدرسة.

وكتب المصور قائلا "مباريات كرة قدم من داخل مدارس إيواء النازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما زلنا نُحاول العيش رغم كل الألم".

View this post on Instagram

A post shared by محمد سلامة (@mohammad_salama.2)

وأظهر مشهد آخر نشره المصور محمد سلامة، معلق المباراة وهو يتحدث عبر مكبر الصوت، عن الأجواء الترفيهية للأسر النازحة، قائلا "هنا في قطاع غزة وفي أحد مراكز الإيواء التي تأوي النازحين من كل مكان. في هذه الأوقات نعاني وفي هذه اللحظات آثار القصف والعدوان، هنا نتابع في هذه الأجواء الترفيهية بالرغم من المعاناة وبالرغم من أطنان الصواريخ إلا أن كرة القدم هي الصورة الترفيهية التي نحياها هنا الآن".

وفي مشهد آخر، حاولت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من جانبها التخفيف عن الأطفال النازحين بمستشفى القدس في حي تل الهوا في ظل حصاره من آليات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الجهات.

❣️Despite the power outages and the lack of basic life essentials, the #PRCS teams strive to alleviate the suffering of displaced children in Al-Quds Hospital. Their goal is to bring smiles to the faces of these children, despite the scenes of pain and fear they experience due to… pic.twitter.com/3NeGIKjCAz

— PRCS (@PalestineRCS) November 12, 2023

ونشرت الجمعية عبر حسابها على منصة "إكس" -اليوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني- مقطع فيديو يظهر الأطفال مجتمعين حول شاشة تلفاز صغيرة.

وعلقت الجمعية على المقطع "رغم انقطاع الكهرباء وانعدام مقومات الحياة الأساسية تحاول طواقم الجمعية التخفيف من معاناة الأطفال النازحين في المستشفى، بهدف رسم البسمة على وجوههم رغم مشاهد الألم والخوف التي يتعرضون لها، جراء استمرار القصف الاسرائيلي لمحيط مستشفى القدس".

كما أظهر مقطع فيديو آخر، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مجموعة من الأطفال في قطاع غزة يتجمعون حول صحفية تقوم بعمل بث حي وهم يرددون "نحن شعب صامد".

رغم الآلام و الأحزان الصمود والتمسك بالحياة
صفات تجري في دماء أطفال فلسطين #القمة_العربية #قمه_العار #قمة_لا_سمح_الله #غزة_تزحف_الى_القدس #غزة_تُباد #أبوعبيدة #مستشفى_الشفاء #البيان_الختامي #مستشفى_الشفاء #ملوك_الطوايف #السعودية #غزه_الان #أبوعبيدة #CeasefireInGazaNOW pic.twitter.com/VsZPmZB6VQ

— Power to the People  (@78pttp2) November 12, 2023

بينما نشر أحد الناشطين مقطع فيديو على صفحته بمنصة "إكس" يظهر مجموعة من الأطفال النازحين يقومون بالتزلج على الرمال وسط حفرة خلفها قصف إسرائيلي على مدرستهم فجر اليوم.

لله در اطفال غزة يحولون آثار القصف الى حديقة لالعاب التزلج pic.twitter.com/dbweuJmO95

— م/أدهم (@Adhamshj) November 12, 2023

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت بصاروخ مدرسة بيت لاهيا الإعدادية والتي تضم نحو 4 آلاف نازح من جميع المناطق شمال قطاع غزة.

ولم يكن هذا هو القصف الأول للمدرسة حيث سبقه آخر قبل 4 أيام طال بوابة المدرسة وخلف عددا من المصابين والجرحى.

وقبل أيام، ظهر طفل فلسطيني في مقطع مصور يحمل قطته ويسير معها في الشارع ويحكي قصتها قائلا "هي خائفة من الحرب مثلنا تماما. منذ أيام اختفت وبحثنا عنها ووجدناها مختبئة وراء الثلاجة ومرة نعثر عليها تحت الكنب (أماكن معدة للجلوس). وهناك أماكن نحن لا نعرفها لكن القطة كشفتها لنا بعد الحرب".

"قطط ترتعب من الحرب".. طفل فلسطيني يكشف خوف قطته والعثور عليها مختبئة بسبب الغارات على غزة pic.twitter.com/FN4rOqpeA0

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 6, 2023

ونشرت وكالة "رويترز" قصة 3 قطط -يطلقون عليها أسماء سمسم وبراوني وليزا- تمنح لحظات نادرة من البهجة للأطفال في مدينة من الخيام المؤقتة جنوب قطاع غزة، والتي تعج بآلاف النازحين الذين فقدوا أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية في حياتهم.

3 قطط ترسم البسمة على وجوه أطفال غزة https://t.co/kxEnJCoebM #فلسطين #السوسنة

— Assawsana News (@assawsanaNews) November 10, 2023

وتنتمي القطط إلى عائلة حرب التي فرت من منزلها في برج سكني يقع بمنطقة الزهراء الراقية نسبيا وسط غزة هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية التي سوت المبنى وجزءا كبيرا من حيهم القديم بالأرض.

ولليوم الـ37، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و100 شهيد، بينهم ما يزيد على 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة لأكثر من 28 ألف جريح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مقطع فیدیو قطاع غزة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يحرق خيام النازحين الفلسطينيين بعد فرارهم تحت تهديد عدوان خان يونس

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرق خيام النازحين الفلسطينيين بعد فرارهم منها تحت تهديد عدوان في خان يونس جنوب قطاع غزة، نقلا عن وسائل إعلام فلسطينية في نبأ عاجل، منذ قليل.

وفي السياق ذاته، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء قصف شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، إلى عشرة أشخاص.

ووفقا لمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن القصف استهدف مدرسة حليمة السعدية، التي كانت تؤوي عدداً من المدنيين المهجرين.

كما واصلت قوات الاحتلال تدمير المباني السكنية في منطقة السطر شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع، وسط تصعيد ميداني مستمر.

وبالتزامن مع هذا العدوان، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة أحد عناصر طواقمها الطبية بنيران الاحتلال أثناء تنفيذه مهمة إنسانية في منطقة التحلية بخان يونس، وتم نقله لتلقي العلاج في مستشفى المواصي الميداني.

ومنذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بلغت حصيلة الشهداء 57,762 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 137,656، في ظل استمرار تعذر وصول فرق الإنقاذ إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض أو في الطرقات.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين خان يونس قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • غزة.. مقتل أكثر من 58 ألفا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي
  • ورشة تفاعلية للأطفال في ثقافي أبو رمانة للتعريف بالهوية البصرية السورية
  • رواد مجلات الأطفال يناقشون مستقبل النشر الورقي والرقمي في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • "الموت جوعًا" حين يسبق الجوع القذائف في غزة
  • بسبب منع الاحتلال سفرهم للعلاج: 4500 طفل فلسطيني في انتظار الموت
  • تعرف على ركن الأزهر الشريف بمعرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال يواصل حرق خيام النازحين من غزة
  • الصحة تواصل دعم الأطفال.. صرف علاج نقص «هرمون النمو» للمناطق الوسطى والجنوبية
  • الاحتلال يحرق خيام النازحين الفلسطينيين بعد فرارهم تحت تهديد عدوان خان يونس
  • خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي