الجزيرة:
2025-08-02@17:35:08 GMT

حقوقي أسكتلندي للجزيرة نت: أتعرض لمضايقات بسبب حماس

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

حقوقي أسكتلندي للجزيرة نت: أتعرض لمضايقات بسبب حماس

لندن – في عام 2021 أعلنت الحكومة البريطانية تصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "منظمة إرهابية"، وقبل ذلك كان جناح حماس السياسي خارج القائمة وكان الأمر يقتصر على جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، الأمر الذي جعل كل من يعلن التعاطف مع الحركة أو الانتماء لها يواجه عقوبة بالسجن قد تبلغ 14 سنة بتهمة الانتماء أو التعاطف مع "جماعة إرهابية".

واليوم زادت حدة هذا الوضع مع عملية "طوفان الأقصى"، إذ إن أي رأي لمواطن بريطاني يؤيد حماس أو يدافع عنها قد ينتهي به إلى السجن، هذه الحال يعمل الناشط الحقوقي الأسكتلندي بيت غريغسون على تغييرها، وهو رئيس جمعية "فلسطين واحدة وديمقراطية" التي تدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

ويقول غريغسون في حواره مع الجزيرة نت إن هدفه من الحملة التي أطلقها هو فتح نقاش إعلامي وسياسي حول مدى صحة تصنيف الجناح السياسي لحركة حماس منظمة إرهابية، مضيفا أن العمل الذي يقوده صعب ومعقد في ظل الظروف الحالية، لكنه يثق في أن الأمر يستحق عناء المحاولة.

ما طبيعة الحملة التي تقودها حاليا؟

أقود في هذه الأيام حملة محاولة إجبار السياسيين والإعلاميين أيضا على إعادة فتح ملف تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية، ذلك بأن القانون يسمح لنا بتقديم عرائض لإعادة النظر في تصنيف أي مجموعة على أنها مجموعة إرهابية، وينص القانون على أنه يمكن لمجموعة من الأشخاص تقديم عريضة يقولون فيها إن حياتهم تضررت بسبب هذا التصنيف.

وبالفعل فقد جمعت ألف توقيع من أجل وضع عريضة في البرلمان لفتح النقاش حول هذا التصنيف، حيث يحتاج الأمر ألف توقيع من أجل فتح العريضة، وتحتاج لعشرة آلاف توقيع من أجل وضع السؤال على برنامج البرلمان من أجل مناقشته.

لكن مع الأسف تم إسقاط هذه العريضة من طرف موقع البرلمان تحت مبرر غبي وغير مقبول، وهو أن العريضة تتعلق بمنظمة غير بريطانية.

ما الذي دفعك للإقدام على هذه الخطوة؟

أنا مقتنع بأن أكبر خطأ يمكن القيام به هو إغلاق باب الحوار مع الجناح السياسي، وأرى أنه لن يكون هناك حل في غزة دون الحفاظ على باب الحوار مع الجناح السياسي لحركة حماس، ذلك بأن الحكومة البريطانية خلال حربها على الجمهوريين الأيرلنديين لم تصنف قط حزب "شين فين" على أنه "إرهابي"، رغم أنه الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي الذي كان يقوم بعمليات ضد بريطانيا، وهذا القرار هو الذي سمح بالتفاوض مع حزب "شين فين" والتوصل لاتفاق سلام في النهاية.

كما أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اعترف سنة 2017 أنه كان من الخطأ مقاطعة حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات عام 2006.

وبطبيعة الحال أتعرض للمضايقات، حيث يقوم أنصار اللوبي الإسرائيلي بتبليغ الشرطة عني، وادعاء أنني داعم لحماس وأروج لها، لكن ما يظهر أن الشرطة البريطانية تتجاهل هذه البلاغات لأنها تعلم أنني لا أقوم بشيء خارج القانون، وأنني لا أدعو للعنف ولا أحرض على التطرف.

ما الخطوات البديلة بعد رفض العريضة من طرف البرلمان؟

فتحت عريضة أخرى عن طريق موقع أميركي، وقد وعد القائمون على الموقع بأنهم لن يحذفوا الاستطلاع، وإلى الآن جمعت ألف توقيع، رغم وصول العريضة لأكثر من 20 ألف شخص، وأنا أتفهم الأمر وأعرف أنه صعب بالنسبة لبعض الناس التوقيع عليها، لأنهم لا يريدون أن يتدخلوا في موضوع حساس مثل هذا.

كما أنني جمعت الرسائل الإلكترونية لأكثر من 8 آلاف من المنتخبين المحليين لحزب العمال، وعرضت عليهم الأمر، أكثر من 80% منهم لم يردوا، والبعض هاجمني لأنني أفكر في الأمر، وهذا طبيعي بالنظر للتغيرات الكبيرة في مواقف حزب العمال مؤخرا ودعم قيادة الحزب المطلقة لإسرائيل، لكنني نجحت في فتح نقاش مع البعض الآخر، وسأنتقل إلى مراسلة البرلمانيين أيضا.

كما أنني أحضّر لعرض أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية يحضره الصحفيون، حيث سوف أعرض الأدلة المتداولة حاليا التي تتهم الجيش الإسرائيلي بقتل المدنيين، وهدفي من كل هذا هو أولاً جعل الصحافة البريطانية تغير من سرديتها لما حدث يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك فتح نقاش حول مراجعة قرار وضع حماس في لائحة المنظمات الإرهابية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

“بي بي سي”: قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية يعد تغيّراً في السياسة البريطانية

يُعدّ إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، تغيراً كبيراً في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة.

على الرغم من أن ستارمر عرض تأجيل هذا الاعتراف في حال اتخذتْ إسرائيل “خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروّع في غزة، ووافقت على وقف إطلاق النار، والتزمت بسلام مُستدام وطويل الأجل، على نحو يُحيي حَلّ الدولتين”.

ويعني الرفضُ الإسرائيلي الفوريّ لبيان رئيس الوزراء البريطاني، أنّ بإمكان مَن يكتبون خطابات ستارمر أن يبدأوا في العمل من الآن على ما سيقولُه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول.

إنّ قرار اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية يبدو “لا رجعة فيه”، وفقاً لمسؤول بريطاني رفيع المستوى.

وليس في توقعات ستارمر أن يُثمر هذا التغيير في السياسة البريطانية عن دولة فلسطينية مستقلة في أي وقت قريب، أمّا من وجهة نظر كثير من الإسرائيليين، فإن توقيت قيام مثل هذه الدولة الفلسطينية المستقلة يبدو مستحيلاً.

لكن النوايا البريطانية، بحسب مصادر دبلوماسية، تتمثل في تمكين المعتدلين من الجانبين – الإسرائيلي والفلسطيني؛ حيث يأمل البريطانيون في دفع الجميع إلى الاعتقاد بأن السلام يمكن أن يتحقق.

على أن ذلك لن يكون سهلاً، ليس فقط لأن حماس قتلت حوالي 1,200 شخص، بينهم مئات المدنيين الإسرائيليين، واحتجزت رهائن في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتنطلق إسرائيل في حملة انتقامية أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وتركت غزة أنقاضاً.
ولكنْ أيضاً لأن كلّ المحاولات لكي يحلّ السلام باءت بالفشل – سنوات من محادثات السلام في حقبة التسعينيات انتهت بإراقة الدماء، كما انهارت كل محاولات إحياء هذه المحادثات بعد ذلك.

وجاء رفض إسرائيل لبيان ستارمر بعد دقائق من الإعلان عنه من مقرّ الحكومة البريطانية في داوننغ ستريت، ففي وقت لاحق من مساء اليوم ذاته، جاء رفْض رئيس الوزراء الإسرائيلي شديد اللهجة.

وكتب نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي يقول إن “ستارمر يكافئ الإرهاب الوحشي لحماس ويعاقب ضحايا هذا الإرهاب. إن دولة جهادية على حدود إسرائيل اليوم ستهدد بريطانيا غداً”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن محاولات “ترضية الإرهابيين الجهاديين دائماً تبوء بالفشل. وستفشل معكم أيضاً. لن تحدث”.

ويُنكر نتنياهو وقوف إسرائيل وراء الجوع والوضع الكارثي في غزة. ولو أنّه قبِل بشروط بريطانيا الخاصة بالتأجيل، لانهار ائتلافه الحاكم.

ويعتمد نتنياهو على دعم متشددين يرغبون في ضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة وإخراج الفلسطينيين منها بالقوة، وعدم مَنْحهم أيّ شكل من أشكال الاستقلال.

على أنّ هؤلاء ليسوا مَن يمنعون نتنياهو؛ وهو الذي بنى إرثه السياسي على أساس رفْض حَلّ الدولتين، وفكرة أن السلام يمكن أن يَحلّ بقيام دولة فلسطينية مستقلة جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال نتنياهو إن دولة فلسطينية تعني “منصّة تنطلق منها” هجمات كثيرة، على غرار هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لتدمير إسرائيل.

ويعقِد نتنياهو آمالاً على دعم الولايات المتحدة، التي ترى أن الاعتراف بدولة فلسطينية الآن يُعتبر مكافأة لإرهاب حماس.

وفي أثناء عودته إلى بلاده، قادماً من اسكتلندا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين إنه لا يدعم الخطوة البريطانية.

ويمكن لقضية السيادة الفلسطينية أن تصبح بمثابة نقطة خلافية جديدة على صعيد العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة.

وحتى أسابيع قليلة ماضية، لم يكن رئيس الوزراء البريطاني ستارمر مقتنعاً أن الوقت المناسب قد حان للاعتراف بدولة فلسطينية، لكنّ صور الأطفال الفلسطينيين في غزة وهم يقضون جوعاً كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد كل تلك الدماء وذلك الدمار.

هذا التوجّه لم يَشِع في مقرّ رئاسة الحكومة ومكتب الخارجية البريطانية وفقط، وإنما امتدّ إلى حزب العمال، ليجد طريقه إلى دوائر أوسع في عموم المملكة المتحدة.

ويأتي قرار بريطانيا الانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بفلسطين بمثابة علامة أخرى على زيادة عُزلة إسرائيل دبلوماسياً.

وتُعدّ فرنسا وبريطانيا، حليفتين غربيتين كُبرَيين لإسرائيل، كما أنهما تمتلكان عضوية دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقد رفضت الدولتان محاولة إسرائيل عرقلة اعترافهما بفلسطين في أُثناء انعقاد الجمعية العامة بنيويورك في سبتمبر/أيلول.

وفي نيويورك أيضاً، بعد بيان ستارمر، حظي وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بموجة من التصفيق الحاد فور إعلان قرار بلاده في مؤتمر الأمم المتحدة بخصوص حلّ الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية.

ورفض لامي الاتهام بأن الاستقلال الفلسطيني ستكون له تبعات مدمّرة على إسرائيل، وقال وزير الخارجية البريطاني إن “العكس هو الصحيح؛ فلا تَعارُض بين دعم أمن إسرائيل ودعم قيام دولة فلسطينية”.

اقرأ أيضاًتقارير“قصر كوير” أو قصر حارة البيبان: أنموذج فريد لتطور بيئة مكة العمرانية

وأضاف لامي: “دعوني أكون واضحاً، إن حكومة نتنياهو مخطئة في رفضها حلّ الدولتين – خطأً أخلاقياً واستراتيجياً”.

وقال مسؤول بريطاني إن الأجواء كانت مشحونة بالحماس عندما أخبر وزير الخارجية الوفود بأن إعلان بلاده اتُّخذ “وعلى أكتافنا يدُ التاريخ” تدلُّنا وتوجِّه خُطانا، على حدّ تعبيره.

ومضى لامي متحدثاً عن الماضي الاستعماري لبريطانيا في فلسطين، هذا الماضي المتشابك بقوة مع جذور الصراع بين اليهود والعرب للسيطرة على الأرض التي كانت تحت التاج البريطاني ذات يوم.

واستولتْ بريطانيا على القدس من رُقعة الإمبراطورية العثمانية في عام 1917 وظلتْ تسيطر على فلسطين حتى عام 1948، قبل أن تُسلّم مسؤولية هذه الأرض للأمم المتحدة وتغادرها ساحةً لصراع شامل آنذاك بين العرب واليهود.

وعلى الفور، أعلن ديفيد بن غوريون، أوّل رئيس وزراء لإسرائيل، استقلال الأخيرة التي تمكنت لاحقاً من صدّ هجوم شنّتْه الجيوش العربية وإنزال الهزيمة بتلك الجيوش.

وفي رواق الأمم المتحدة، استدعى ديفيد لامي من التاريخ وَعْد بلفور، وزير الخارجية البريطانية في عام 1917، الذي أمهر بتوقيعه خطاباً مكتوباً على الآلة الكاتبة انطوى على وعْد “بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين”.

على أنّ وعْد بلفور، نَصّ أيضاً على “عدم الإضرار بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية في فلسطين”، دون استخدام لفظة “عرب”، لكنّ هذا هو ما كان مَعنياً.

وقال لامي إنّ لبريطانيا أنْ تفتخر بالطريقة التي أسهمتْ بها في تأسيس إسرائيل، لكنّ الوعد للفلسطينيين لم يُحفَظ، وهذا “ظُلمٌ تاريخيٌّ لا يزال قائماً”.

وقد غذّت الوعود المتضاربة من جانب بريطانيا هذا الصراع على الأرض وشَكّلتْ قوامه، ولو أنّ مسافراً عبر الزمن استطاع الذهاب إلى فلسطين في حقبة العشرينيات من القرن الماضي لتسنّى له أنْ يلمس أجواء العُنف والتوتر بشكل مثير للإحباط.

ومن أجل علاج هذا الظُلم التاريخي، وصف لامي حلّ الدولتين؛ حيث تأمل المملكة المتحدة في إنهاء الوضع البائس في غزة، وفي إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وكانت فرنسا والسعودية تترأسان مؤتمر نيويورك الذي شهد حديث وزير الخارجية البريطاني. وأثمر المؤتمر عن بيان من سبع صفحات يستهدف تمهيد الطريق لإحياء حلّ الدولتين.

وانطوى هذا البيان على إدانة من جانب دول عربية لحركة حماس وهجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.

إنّ نافذة السلام عبر حلّ الدولتين تبدو موصَدة بقوة بعد انهيار عملية السلام التي بدأتْ محادثاتها في حقبة التسعينيات، ويأتي قرار بريطانيا الخاص بالاعتراف بفلسطين بمثابة خطوة “دبلوماسية” على طريق إعادة فتْح هذه النافذة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة البريطانية تعين صحفيا من ذا صن رئيسا للاتصالات
  • فيديو عفوي لـ أبو خلف وزوجته البريطانية
  • تقرير حقوقي: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة حولها إلى حمام دم ومصيدة لموت محقق 
  • برلمانيون بريطانيون يكشفون للجزيرة نت أبعاد اعتراف لندن بفلسطين
  • فتح تهاجم حماس بسبب مصر والأردن
  • العراق.. تحذير حقوقي وقانوني من استهداف شرف النساء
  • تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية
  • خبراء للجزيرة نت عن زلزال روسيا التاريخي: أدركنا همسات الأرض بأثر رجعي
  • “بي بي سي”: قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية يعد تغيّراً في السياسة البريطانية
  • تطاول على مصر.. أحمد موسى ينفعل على الهواء بسبب حماس