قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على قاعدة النجومي العسكرية جنوبي الخرطوم
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قالت مصادر من قوات الدعم السريع بالسودان، إن قوات الدعم تمكنت، اليوم الأحد، من انتزاع السيطرة على قاعدة جوية تابعة للجيش جنوبي الخرطوم بعد معارك عنيفة بين الجانبين.
وصرّحت المصادر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن قوات الدعم سيطرت على قاعدة النجومي في محلية جبل أولياء المتاخمة لولاية النيل الأبيض جنوبي الخرطوم، بعد أن هاجمت قوات الجيش في المنطقة وأجبرتها على التراجع جنوبا باتجاه ولاية النيل الأبيض بوسط السودان.
وذكر سكان أن معارك ضارية دارت صباح اليوم الأحد داخل أحياء جبل أولياء الجنوبية. وقالوا إن أحياء العباسية والبجا والدويحية والسوق والحلة الجديدة في جبل أولياء تعرضت في الساعات الأولى من الصباح لضربات مدفعية مكثفة قبل اندلاع الاشتباكات.
وتحاول قوات الدعم السريع إيجاد خط إمداد جديد من خلال السيطرة على منطقة خزان جبل أولياء التي تحوي جسرا صغيرا يربط مدينة أم درمان بجنوب الخرطوم، وذلك بعد تدمير جسر شمبات أمس السبت والذي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع لإمداد قواتها في مدن العاصمة الثلاث.
ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات بتدمير الجسر الرابط بين مدينة أم درمان والخرطوم بحري.
وفي أم درمان دارت مواجهات قوية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء المسالمة والبوستة وأبوروف والعمدة وسط المدينة. وقال شهود إن منطقة سلاح المهندسين جنوب المدينة شهدت اشتباكات هي الأعنف منذ أيام.
ولفت الشهود إلى أن قوات الدعم السريع شددت حصارها على سلاح المهندسين والسلاح الطبي المجاور لها، وهما تقعان قرب جسرين رئيسيين يربطان جنوب أم درمان بوسط الخرطوم. وقالوا إن الدعم ينشر المزيد من الجنود والمركبات القتالية في محيط السلاحين اللذين لا يزال يحتفظ بهما الجيش.
وتحدث سكان عن قصف مدفعي مكثف استهدف ضاحية الثورة بمحلية كرري بشمال أم درمان التي ينتشر فيها الجيش.
وقال عبدو سعيد، أحد سكان المنطقة، لوكالة أنباء العالم العربي، إن منطقته تشهد قصفا بالمدفعية منذ أيام "لكن اليوم كان الضرب عنيفا".
وأضاف "عند الصباح سقطت دانة في بيتنا وتسببت في إصابة خالتي بشظايا في رجلها اليسرى، نقلناها إلى المستشفى... جزء كبير من البيت تهدم".
وقال إن معظم سكان المنطقة اضطروا لمغادرتها بسبب القصف المدفعي المستمر منذ أيام.
ونفذت مدفعية الجيش ضربات مدفعية من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان، وضربات مكثفة على مواقع للدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة، والأحياء المجاورة للمدينة الرياضية وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
تطور نوعي للصراع
الاشتباكات تأتي عقب يوم شهد تطورا نوعيا للصراع بين الجانبين إثر تدمير كبري شمبات الرابط بين مدينتي بحري وأم درمان صباح أمس، وتبادل فيه الطرفان الاتهامات بتدميره.
وإنسانياً تتواصل معاناة سكان حي الفتيحاب في الحصول على الغذاء، بسبب حصار قوات الدعم السريع للمنطقة ومنع وصول المواد الغذائية إليها، كما يتواصل لليوم الثاني والعشرين على التوالي انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
وأسفرت الحرب بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حتى الآن عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، وفقا لمنظمة "اكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات.
كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
كما تسببت بشل الخدمات الأساسية في السودان، وتدمير أحياء بكاملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
المصدر: الحدث.نت
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع جبل أولیاء أم درمان
إقرأ أيضاً:
وزير صحة الخرطوم يكشف للجزيرة نت أسباب انتشار الكوليرا بالولاية
الخرطوم- بسبب ما أفرزته الحرب من استهداف لمحطات الكهرباء والمياه في ولاية الخرطوم، اضطر المواطنون لشرب مياه ملوثة، وبدأت الكوليرا تنتشر في أرجاء الولاية لا سيما في مدينة أم درمان، فضلًا عن انتشارها في ولايات أخرى من بينها سنار جنوبي شرقي البلاد.
وانتشر هذا المرض بشكل واسع في ضاحية "الصالحة" جنوب أم درمان- آخر المناطق التي استعادها الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي- حيث ذكرت تقارير طبية أن المواطنين في هذه المنطقة درجوا على شرب الماء من إحدى محطات المياه الملوثة نتيجة الحرب المستمرة في السودان، مما تسبب في إصابة عدد منهم ووفاتهم لاحقا.
وأسهم تنقل المواطنين بين الصالحة ومدن ولاية الخرطوم الأخرى، مثل أم درمان وجبل أولياء، في انتشار هذا المرض وسط السكان المحليين.
أزمة الكوليرا
وتسببت معاناة الخرطوم بسبب انقطاع شبكات التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب في تأزيم الوضع الصحي، حيث أفاد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم بأن عدد الحالات الأسبوعية للإصابة بالكوليرا يتراوح بين 600 و700 معظمها في العاصمة الخرطوم، مع وجود وفيات ضمنها.
بعد انتشار الكوليرا في أم درمان، شكلت وزارة الصحة بولاية الخرطوم لجنة طوارئ لمتابعة تداعيات هذه الأزمة التي تأتي وسط معاناة في الحصول على الماء والكهرباء.
وقال وزير الصحة المكلف بالولاية فتح الرحمن الأمين للجزيرة نت إنهم في حالة انعقاد دائم لمتابعة أزمة انتشار مرض الكوليرا، مشيرا الى إنشاء 10 مراكز للعزل الصحي بالخرطوم معظمها في أم درمان لاستقبال المصابين.
إعلانوأضاف أنهم يعملون على مواجهتها، وأن عددا من الحالات التي وصلت إلى مراكز العزل والمستشفيات قد تعافت، لافتا إلى أن عدد الوفيات اليومية في الأسابيع الماضية لا يتجاوز 20 حالة، وأن معدل الإصابة الأسبوعي بلغ حوالي 600 إصابة.
ووفق الأمين، فإن "الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة بضرب محطات الكهرباء والمياه، ساهمت في إجبار المواطنين على شرب مياه ملوثة مما أدى لإصابتهم بالإسهالات والكوليرا"، وأكد أن وزارة الصحة بولاية الخرطوم تبذل قصارى جهدها للتصدي لهذا المرض، وأنهم تمكنوا من معالجة عدد من الإصابات "مما يعني أنها ستنحسر في الأيام المقبلة".
يبدو لافتًا في مدينة أم درمان لجوء المواطنين لجلب المياه من النيل مباشرة قبل معالجتها، أو من محطات المياه التي تعاني صحيا أو من مناطق آسنة واستخدامها في الشرب.
ورصدت كاميرا الجزيرة نت اصطفاف عدد من المواطنين في ضفة النيل يقودون عربات الكارو التقليدية لجلب المياه وتوزيعها على المنازل وهي غير صالحة للشرب بحسب خبراء في مجال الصحة، كما رصدت أزمة سكان أم درمان بعد انقطاع المياه في عدة محطات منذ أكثر من أسبوع، مما أجبر المواطنين على شراء المياه المستجلبة من النيل مباشرة.
في الأثناء، خصصت وزارة الصحة عددا من المستشفيات والمراكز الصحية بالخرطوم لاستقبال المصابين بالكوليرا، من بينها مستشفى النور ومستشفى الأطفال بأم درمان و10 مراكز للعزل، ورصدت كاميرا الجزيرة نت تدافع العشرات من المصابين إلى هذه المراكز وهم في وضع صحي حرج وسط انتشار لفرق الطوارئ الصحية.
كما لاحظت الجزيرة نت أن معظم القادمين لهذه المراكز من النساء وكبار السن، مع تكدس وازدحام فيها بسبب زيادة حالات الإصابات وسط انقطاع في الكهرباء والماء.
إعلانانتقل مرض الكوليرا إلى ولايات أخرى بينها سنار جنوب شرقي السودان، وقالت وزارة الصحة في تعميم صحفي، أمس الاثنين، إن عدد حالات الكوليرا في هذه الولاية ارتفع إلى 51 حالة تضمنت 5 وفيات و14 حالة شفاء، و31 ما زالت تتلقى العلاج بمراكز العزل.