سيدني-سانا

“بايدن متعلق بشكل خاص بـ (إسرائيل)”، اعتراف خرج من أفواه مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن أنفسهم ليوضح بشكل لا لبس فيه وفقاً للكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون أن الأخير قادر وعلى عكس كل الروايات السخيفة التي يحاول الإعلام الغربي سياقتها على وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين لكنه ببساطة غير مهتم ولا يريد ذلك.

جونستون وفي مقال نشرته على منصة ميديام سخرت من مقالات نشرت هنا وهناك في الصحف الأمريكية في محاولة لإظهار امتعاض داخلي في إدارة بايدن من المجازر التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة، مشيرة إلى أن هذه المحاولات تتجاوز حدود السخافة بأشواط، ومن غير المجدي فبركتها أصلاً فالكل يدرك دعم واشنطن للكيان الصهيوني والكل يعرف أن الولايات المتحدة هي أكبر داعم عسكري لـ “إسرائيل”، وأن البيت الأبيض طلب من الكونغرس منح سلطات الاحتلال 14 مليار دولار إضافي في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

وأشارت جونستون إلى أن إدارة بايدن لديها القدرة والإمكانية على دفع “إسرائيل” لوقف حربها على غزة، لكنها ببساطة لا تريد لأنها أولا ستفقد بذلك دعم المناصرين لكيان الاحتلال في لوبيات الضغط بواشنطن ولأن بايدن لديه “تعلق خاص بإسرائيل” على حد تعبير مساعديه فهو من وصف نفسه بأنه (صهيوني)، وقال أيضاً: “لو لم يكن هناك (إسرائيل) لاخترعناها”.

ولفتت جونستون إلى أن واشنطن التي تدعي الشعور بالامتعاض من جرائم الاحتلال تضخ الأسلحة إلى “إسرائيل” بشكل يومي، كما تضخ مليارات الدولارات وتساعدها لوجيستياً وعلى الأرض لقتل الفلسطينيين، مبينة أن رواية الشعور بالامتعاض التي ساقها مسؤولون مجهولو الهوية في إدارة بايدن وذكرتها صحف، مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز ما هي إلا أكذوبة فبركتها إدارة بايدن لتبييض صفحة الرئيس الأمريكي، بعد اقتران اسمه بجرائم قتل الأطفال وارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

مرصد حقوقي: إسرائيل تحول توزيع المساعدات أداة للإبادة الجماعية بغزة

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى "أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.

جاء ذلك عقب مقتل وإصابة العشرات إثر استهداف الجيش الإسرائيلي نقطة توزيع مساعدات غربي رفح كان يشرف عليها بالتعاون مع شركة أميركية.

وأوضح المرصد -الذي مقره جنيف- أن فريقه الميداني وثق إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر أمس الأحد على آلاف الفلسطينيين أثناء انتظارهم استلام المساعدات، محذرا من أن آلية إسرائيل الجديدة لتوزيع المساعدات تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، وتحولت إلى "مصيدة لإعدام المدنيين ميدانيا".

وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية استدرجت الفلسطينيين نحو طريق يفترض أنه آمن لتستهدفهم لاحقا بالرصاص وقذائف الدبابات، في حين أطلق عناصر الشركة الأميركية قنابل الغاز على الجموع بالتزامن مع القصف الإسرائيلي.

وأكد المرصد أن إصرار إسرائيل على الاستمرار في هذه الآلية يهدف إلى الدفع نحو تهجير قسري بحق سكان القطاع، إذ أغلقت المعابر أمام المساعدات لأكثر من 90 يوما، مما دفع 2.2 مليون فلسطيني نحو المجاعة.

وسجل المرصد -نقلا عن وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي- استشهاد 49 شخصا وجرح 305 في مواقع توزيع المساعدات منذ الثلاثاء الماضي، بينهم 32 شهيدا وأكثر من 250 مصابا فجر أمس الأحد فقط في رفح ووسط القطاع.

إعلان

ولفت المرصد إلى أن إسرائيل بدأت منذ نهاية مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية المدعومة إسرائيليا وأميركيا، بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وحذر المرصد من خطورة استفراد الجيش الإسرائيلي بإدارة ملف المساعدات الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري يلزم إسرائيل بوقف هذه الآلية التي تحولت -بحسب البيان- إلى "مصائد للقتل الجماعي" والتمهيد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات في مدن أوروبية تطالب بوقف جريمة الإبادة في غزة
  • مرصد حقوقي: إسرائيل تحول توزيع المساعدات أداة للإبادة الجماعية بغزة
  • كفى نفاقا.. أنه وقت العمل لوقف الإبادة الجماعية
  • بوليتيكو: “إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية”
  • لوتان: يجب التعرف على جريمة الإبادة الجماعية لمنح ما يحدث بغزة اسما مناسبا
  • إضراب عن الطعام في جامعة نيويورك للمطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة
  • «أوقفوا الإبادة».. جماهير سان جيرمان تطالب بوقف الحرب في غزة بنهائي دوري أبطال أوروبا
  • رئيس وزراء ماليزيا: الإبادة الجماعية في غزة هي اختبار لضميرنا الجمعي
  • «حشد»: إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية الأكثر بشاعة في التاريخ
  • أونروا: المساعدات التي ترسل لغزة سخرية من المأساة الجماعية