اليوم الـ38 للعدوان على غزة.. استمرار نزيف الشهداء ونقص الوقود يفاقم الكارثة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تواصلت معاناة قطاع غزة لليوم الـ38 على التوالي، في ظل استمرار اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث تواصل سقوط المزيد من الشهداء، سواء نتيجة قصف طائرات الاحتلال للمناطق المدنية في غزة، أو بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة بشكل كامل، جراء نفاد الوقود.
وعلى خلفية نفاد الوقود بمجمع الشفاء الطبي، المحاصر من آليات الاحتلال، والذي تعرض لقصف من طائرات الاحتلال، أعلنت مصادر طبية استشهاد 17 مريضاً، بينهم أحد أطفال الخدج،، بسبب توقف أجهزة الأكسجين عن العمل، لترتفع الحصيلة إلى 32 شهيداً من بين المرضى، خلال 48 ساعة، بينهم 6 من الأطفال الخدج، و9 في قسم العناية الفائقة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» اليوم الاثنين.
وأكدت جمعية «الهلال الأحمر» الفلسطيني، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إطلاق النار والقصف العنيف في محيط مستشفى القدس بمنطقة «تل الهوى» في مدينة غزة.
وأسفر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلين في مخيمي النصيرات وجباليا، وسط وشمال قطاع غزة، عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين.
وزير الخارجية الفلسطيني يدعو اليونسكو لإرسال بعثة إلى غزةوفي كلمته أمام الدورة الـ23 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، طالب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، المنظمة، باتخاذ خطوات فعالة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه، كما دعا لإرسال بعثة الرصد التفاعلي لـ«اليونسكو» إلى مدينتي غزة والقدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما وجه الوزير الفلسطيني دعوة إلى أعضاء المجلس التنفيذي، ولجنة التراث العالمي لزيارة فلسطين، للاطلاع على جرائم الاحتلال، وقال إن حصيلة الشهداء تجاوزت الـ11078 شهيدا، 74% منهم أطفال ونساء، فضلا عن التهجير القسري لنحو 1.5 مليون نازح، وتدمير مدارس للأمم المتحدة، وجامعات، بما فيها كرسي «اليونسكو» لعلوم الفلك والفيزياء، وتدمير المساجد والكنائس.
وأكد المالكي أن عدد الأطفال الذين استُشهدوا في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا على مستوى العالم، كما أشار وزير الخارجية الفلسطيني، إلى استشهاد أكثر من 180 في الضفة الغربية المحتلة.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول كافة بإدانة تبريرات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وأتباعه لقتل المدنيين الفلسطينيين.
الحكومة الفلسطينية: نرفض إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحينوفي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتيه، رفض إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين، كما يطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المنظمات الدولية، وقال في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، إن فلسطين تصارع في جميع الدوائر الدولية من أجل وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتأمين إيصال الطعام والدواء إلى جميع مناطق قطاع غزة، خاصة الشمال.
وطالب أشتية منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإنزال المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة الشمال بالمظلات كما حصل في تجارب مختلفة في العالم، وفتح ممرات إغاثة لغزة وعدم حصرها بمعبر رفح فقط، مضيفا أن سياسة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ستجلب البلاء عليهم، وشدد على أن «قطاع غزة جزء من أرض فلسطين التي احتُلت عام 1967، ونحن لا نحتاج إذنًا من أحد لمساعدة أهلنا هناك».
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي 3 أشقاء، وهم جميل ورامي ومعين الفقيه، من بلدة «قطنة»، شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بعد مداهمة منزلهم وتفتيشه.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة، طالت 51 مواطنا من الضفة، بينهم عمال من قطاع غزة.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب مزارعين في قرية «زبوبا»، غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال قطفهم ثمار الزيتون، كما داهم جنود الاحتلال عدة منازل في قرية «طورة» جنوب غرب جنين، واستولت على مبالغ مالية عقب تفتيشها، بلغت حوالي 430 ألف شيكل.
وفي مدينة «سلفيت»، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة حاشدة إحياءً للذكرى الـ19 لوفاة القائد المؤسس ياسر عرفات، وتأكيداً على وحدة الدم والمصير مع قطاع غزة.
تشييع الشهيد التميميكما شيع مئات الفلسطينيين في مدينة الخليل، جثمان الشهيد عيسى علي عبدالمنعم القاضي التميمي، 65 عاماً، الذي أعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيادته مركبته قرب مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية الأيتام، وردد المشيعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وغزة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني إن 94.8% من المنشآت الاقتصادية تعاني صعوبة التنقل وتوزيع البضائع بين المحافظات، نتيجة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
مسيرة حاشدة في هراري للتنديد بالعدوان الإسرائيليوفي هراري، عاصمة زيمبابوي في جنوب القارة الأفريقية، شارك المئات في مسيرة حاشدة رفضاً واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وسلم المتظاهرون مذكرتين إلى بعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لمطالبتهما بالتدخل الجاد والفوري، لوقف العدوان على غزة، كما سلم المتظاهرون مذكرة احتجاج إلى السفارة البريطانية، تنديداً بدعم لندن للاحتلال الإسرائيلي.
وفي غضون ذلك، دعا المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى «هدنات ذات مغزى» في غزة، وإيصال الوقود بشكل عاجل إلى القطاع، لضمان المحافظة على عمل المستشفيات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة السيوف الحديدية الضفة الغربية المحتلة قوات الاحتلال الإسرائيلي طوفان الأقصى قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة المحتلة الخارجیة الفلسطینی قطاع غزة فی مدینة
إقرأ أيضاً:
اعتقالات واسعة بالضفة تسبق الذكرى الـ38 لانطلاق حركة حماس
رام الله- شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة وفجر الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة بمحافظات الضفة الغربية طالت عشرات الفلسطينيين، بينهم وزير سابق ومسنون وأسرى سابقون، أفرج عن معظمهم بعد إخضاعهم للتحقيق، وسط تحذيرات فلسطينية من "سياسة الانتقام" الإسرائيلية.
وتركزت الاعتقالات في مدينة نابلس وطالت أكثر من 20 مواطنا بينهم الشيخ المسن ماهر الخراز ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة العاشرة ناصر الدين الشاعر اللذين أخلي سبيلهما.
كما شهدت بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة اعتقالات طالت 20 شابا، ومدينة أريحا وطالت 13 شابا، ومحافظة جنين وطالت الأسيرين محمد العارضة ومحمد غوادرة المحررين في صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي، وأفرج عنهما بعد ساعات.
#شاهد قوات الاحتلال تفرج عن عدد من معتقلي نابلس الذين اعتقلتهم بعد اقتحام منازلهم في ظل الأجواء الماطرة والباردة الليلة الماضية. pic.twitter.com/wYbukKmtqB
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) December 10, 2025
تحقيق ميدانيووفق نادي الأسير الفلسطيني في بيان -وصل إلى الجزيرة نت نسخة منه- فإن قوات الاحتلال شنت منذ مساء أمس حتى صباح اليوم الأربعاء عمليات اعتقال وتحقيق ميداني واسعة طالت 100 مواطن على الأقل من الضّفة، "واستهدفت بشكلٍ أساس الأسرى المحررين، وأفرج عن غالبيتهم لاحقاً".
وأوضح النادي أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني توزعت على غالبية محافظات الضفة، وتركزت في محافظة نابلس، مضيفا أن الاحتلال "يواصل التصعيد من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني وبشكل غير مسبوق ما بعد الإبادة، مستهدفا فئات المجتمع الفلسطيني كافة، كعمليات انتقام جماعية".
وأشار النادي إلى أن الاحتلال "انتهج جملة من السياسات والجرائم في مختلف المناطق التي يقتحمها وينفذ فيها عمليات الاعتقال في الضّفة، وأبرز هذه السياسات عمليات التحقيق الميداني، التي تشكل اليوم السياسة الأبرز التي ينفذها الاحتلال في مختلف محافظات الضفة، دون استثناء".
إعلانواستنادا للمعلومات التي يوثقها نادي الأسير، فإن جيش الاحتلال وعند اقتحام المنازل بهدف التّحقيق الميداني، يجبر العائلات على الخروج من منزلها، وينفذ عمليات إرهاب بحقهم، وعمليات تخريب وتدمير داخل المنازل، مما يفاقم المعاناة في ظل الأجواء الباردة والماطرة.
ولفت إلى أن عمليات الاعتقال وما يرافقها من عمليات تحقيق ميداني، تستهدف بشكل أساس الأسرى المحررين، سواء من تحرروا في صفقات تبادل أو من أنهوا محكومياتهم "كسياسة ممنهجة لفرض الرقابة المستمرة عليهم".
سياسة انتقامية
من جهته قال مدير نادي الأسير بمدينة نابلس، مظفر ذوقان -للجزيرة نت- إن الاعتقالات الجماعية تندرج ضمن "سياسة الانتقام من أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف أن الهدف "كسر إرادة الشعب الفلسطيني في ظل التخبط الذي تقوم به حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل والتي تحاول ليل نهار استهداف الأطفال والنساء والشيوخ لكونهم فلسطينيين".
وأشار ذوقان إلى تزامن اعتقالات الليلة الماضية مع الذكرى السنوي الـ 38 لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تحل يوم الأحد 14 ديسمبر/كانون الأول، مبينا أن "جل الذين تم اعتقالهم ينتمون لحركة حماس".
ويوم الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 1987 أصدرت حركة حماس بيانها الأول في قطاع غزة إيذانا بانطلاقها، وذلك تزامنا مع اندلاع الانتفاضة الأولى في الثامن من الشهر ذاته.
وقال مدير نادي الأسير إن الاعتقالات الجماعية في الضفة تحولت إلى ظاهرة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأغلب المعتقلين إما يخضعون لتحقيق ميداني مع التهديد والوعيد، أو يحولون للاعتقال الإداري بلا تهمة وبموجب ملف سري.
وأوضح أن عدد المعتقلين الإداريين حاليا يتجاوز 3200، من بين 9300 أسير، وهو الأعلى على الإطلاق، "وتحويل الأسير إلى الاعتقال الإداري معناه انتقام دون تهمة ودون محاكمة في ظل حكومة إرهابية".
ولفت ذوقان إلى ما يرافق الاعتقالات من مداهمات ليلية للبيوت وترويع سكانها وكل ذلك بذريعة حالة الطوارئ المعلنة منذ أكثر من عامين.
بدوره قال أحد المعتقلين المفرج عنهم -فضل عدم ذكر اسمه- إن أغلب المعتقلين تم اقتيادهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وتعرضوا للاستجواب والتنكيل والضرب.
وأضاف في حديثه -للجزيرة نت- أن أغلب المعتقلين تلقوا تحذيرات من المشاركة أو إقامة أي فعاليات في ذكرى انطلاق حركة حماس، كما تم تحذيرهم من عواقب أي تواصل مع قيادات حركة حماس في الخارج أو الإشادة بأفعالها في غزة.
الأسير عبد الرحمن السباتين من حوسان غرب بيت لحم انضم لقافلة الأسرى الذين ارتقوا بسبب إجرام الاحتلال pic.twitter.com/rDVlWYpURQ
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) December 10, 2025
ارتفاع عدد الأسرى الشهداءواليوم الأربعاء، أعلن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى استشهاد المعتقل عبد الرحمن السباتين (21 عاما) من بلدة حوسان قرب بيت لحم، في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي.
وأضاف النادي والهيئة أن "جريمة قتل السباتين -المعتقل منذ يونيو/حزيران الماضي ولم يكن يعاني من أية أمراض- تضاف إلى سجل جرائم القتل البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، وإلى سلسلة عمليات الإعدام الميداني الممنهجة التي تشكل جزءاً أساسياً من حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا".
إعلانومع استشهاد السباتين، أعلنت المؤسستان ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة لأكثر من 100، بينهم 85 تم التأكد من هوياتهم، في حين لا يزال العشرات من معتقلي غزة الشهداء رهن الإخفاء القسري، إلى جانب عشرات المعتقلين الذين جرى إعدامهم ميدانيا.
وذكرتا أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع منذ عام 1967 إلى 322 شهيداً، وهم فقط من عرفت هوياتهم.
وشددت المؤسستان على أن منظومة السجون وأجهزة الاحتلال، بما فيها الجهاز القضائي، تعمل على مأسسة واقع جديد بعد الحرب يقوم على تدمير الأسير جسدياً ونفسياً، عبر التعذيب والتجويع والحرمان من العلاج والاعتداءات الجنسية بما فيها الاغتصاب، وتحويل الحقوق الأساسية للأسرى إلى أدوات قمع وتعذيب.
ووفق توثيق هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني فقد سجلت أكثر من 21 ألف حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أما اليوم فيبلغ عدد الأسرى داخل السجون أكثر من 9300، من ضمنهم أكثر من 50 أسيرة، ونحو 350 طفلا، إلى جانب المئات من المعتقلين المحتجزين في المعسكرات تابعة للجيش.