كشف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أن الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية يسير بوتيرة أبطأ من المتوقع، لكن لا يزال من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات بشأن احتمالات تحقيق كييف مكاسب في ساحة المعركة.

وقال وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة، كولين كال، للصحافيين إنه "من السابق لأوانه الحكم على سير الهجوم المضاد"، وفق رويترز.

العرب والعالم زيلينسكي: لن نتقدم بالهجوم المضاد دون أسلحة هجومية متطورة مادة اعلانية

كما أضاف: "ما زالوا يختبرون الخطوط الروسية والمناطق الروسية لمعرفة نقاط الضعف"، مردفاً أن "الاختبار الحقيقي سيكون عندما يحددون هذه النقاط، ومدى سرعة قدرتهم على استغلال نقاط الضعف تلك".

ذخائر عنقودية

جاءت تلك التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه توفير ذخائر عنقودية تأمل وزارة الدفاع الأميركية أن تساعد في ضمان امتلاك أوكرانيا لقوة نيران كافية.

وقال: "نريد التأكد من أن الأوكرانيين لديهم مدفعية كافية لإبقائهم في القتال في سياق الهجوم المضاد الحالي، ولأن الأمور تسير بشكل أبطأ قليلاً مما كان يأمل البعض".

فيما أعرب بعض المسؤولين الأميركيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، عن تفاؤلهم بأن كييف لديها كل الأسلحة التي تحتاجها، بما في ذلك أجهزة تطهير خطوط الألغام وكاسحات الألغام.

"جبل الصلب"

يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاء آخرين أمضوا شهوراً في بناء ما يطلق عليه "جبل الصلب" من الأسلحة في أوكرانيا وتدريب القوات الأوكرانية على تقنيات الأسلحة المشتركة لمساعدة كييف على اختراق الدفاعات الروسية الهائلة خلال هجومها المضاد.

لكن موسكو أمضت شهوراً أيضاً في حفر مواقع دفاعية ونشر ألغام أرضية حولها وتشييد تحصينات مسلحة جعلت تقدم أوكرانيا في الشرق والجنوب بطيئاً.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News البنتاغون أوكرانيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: البنتاغون أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

الهجوم الأوكراني يدفع تركيا لإعادة تقييم "عقيدة الدرونز"

أثار الهجوم الأوكراني الأخير على العمق الروسي باستخدام أكثر من 100 طائرة بدون طيار صغيرة، موجة قلق في أنقرة، مما دفعها لإعادة النظر في فعالية أسطولها من الطائرات المسيرة الكبيرة، وقدرتها على مواجهة أسراب الطائرات الصغيرة منخفضة التكلفة.

رغم أن تركيا تُعد من أبرز مصدّري الطائرات المسيرة عالميا، بفضل طرازات مثل Bayraktar TB2 وAkinci، إلا أن هذه الطائرات مصممة للمهام بعيدة المدى، وليست مهيأة للتعامل مع هجمات السرب الخفيفة والمباغتة التي كشفت عنها أوكرانيا ضد روسيا.

هل الطائرات الصغيرة هي مستقبل الحرب؟

يمتلك الجيش التركي طائرات صغيرة مثل Kargu وSongar، قادرة على تنفيذ ضربات انتحارية أو إطلاق نيران خفيفة، لكنها لم تُستخدم حتى الآن في إطار عقيدة عسكرية متكاملة.

ويرى محللون أن الجماعات المسلحة، مثل حزب العمال الكردستاني، باتت أكثر خبرة في هذا النمط من القتال.

فجوة في الدفاع الجوي

التهديد الجديد يدفع تركيا إلى تسريع العمل على منظومتها الوطنية للدفاع الجوي "القبة الفولاذية"، التي يُنتظر إنجازها بحلول 2030.

وتشمل الخطة دمج أجهزة استشعار، وتشويش، ورادارات بالذكاء الاصطناعي، لرصد الطائرات الصغيرة والتصدي لها قبل تنفيذ هجماتها.

وتطرح بعض الأصوات إمكانية استخدام الطائرات التركية الكبيرة المزودة برادارات "مراد" لاعتراض الطائرات الصغيرة عبر صواريخ جو-جو محلية. هذا الخيار قد يخفّف من الاعتماد على المقاتلات المأهولة، لكنه يتطلب تنسيقًا تكنولوجيا عاليا واستثمارات ضخمة.

وتدفع الهجمات الأوكرانية تركيا إلى لحظة مراجعة استراتيجية. فبين نجاحها في تصدير المسيّرات وتحديات الدفاع ضد أسراب الطائرات الصغيرة، تبدو الحاجة ملحّة لتطوير استراتيجية مرنة تواكب تطورات الحروب الحديثة وتُبقي تركيا في الريادة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني: استهدفنا منشأة صناعية عسكرية في مقاطعة قازان الروسية
  • الجيش الأوكراني: هجوم جوي يستهدف كييف
  • الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
  • مستشار الخارجية الأوكراني: كييف شهدت خلال الليلتين الماضيتين تصعيدًا كبيرًا من الجانب الروسي
  • WSJ: الهجوم الأوكراني بالطائرات المُسيرة كشف نقطة ضعف القوى العسكرية العظمى
  • الهجوم الأوكراني يدفع تركيا لإعادة تقييم "عقيدة الدرونز"
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن شن ضربات استهدفت مواقع عسكرية في أوكرانيا خلال الليل
  • الدفاع الروسية: تحييد نحو 255 عسكريا أوكرانيا في مقاطعة سومي
  • البنتاغون يحقق في حذف محادثات هيغسيث على منصة سيغنال حول الضربات على اليمن
  • روسيا تعلن ضرب مواقع "عسكرية" في أوكرانيا ردا على هجمات كييف