حقائق عن بتسيلم الإسرائيلية.. ورؤيتها للمستوطنات والاحتلال
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
في أكتوبر 2016، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتانياهو، منظمة بتسيلم الإسرائيلية، إثر مشاركتها في جلسة غير رسمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، متهما إياها بالانضمام إلى ما سماها "جوقة التشهير" ضد إسرائيل.
كتب نتانياهو على فيسبوك آنذاك، بأن مدير بتسيلم "حث مجلس الأمن على التحرك ضد إسرائيل".
وقال: "ما لا تستطيع هذه المنظمات تحقيقه من خلال انتخابات ديمقراطية في إسرائيل، تحاول تحقيقه عن طريق الإكراه الدولي"، مضيفا أن هذه الجماعات "تعيد تدوير الادعاء الكاذب بأن "الاحتلال والمستوطنات" هما سبب الصراع.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد هدد نتانياهو، حينها، باتخاذ خطوات لإزالة "بتسيلم" من قائمة المنظمات التي يمكن للشباب الإسرائيلي أن يؤدوا خدمتهم الوطنية الإلزامية فيها.
ما هي منظمة بتسليم؟حين تزور الموقع الإلكتروني لمنظمة بتسيلم، تجد عبارة بالخط الكبير "كل من يتخلى عن المبدأ الأخلاقي الأساسي بأن حميع البشر قد خلقوا على صورة الله- فقد إنسانيته".
هي مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. تأسست بجهود مجموعة من المحامين والمفكرين، والصحفيين، إلى جانب أعضاء في الكنيست الإسرائيلي.
أطلق على المنظمة بتسيلم، وهو الاسم الذي اختاره لها السياسي الإسرائيلي الراحل، يوسي سريد، وكان أحد أعضاء المنظمة.
وبتسيلم كلمة عبرية تعني "في الصورة"، حيث استوحى المؤسسون الاسم من (تكوين 1: 27): "وخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقهم".
وكان سريد يتمتع بخبرة برلمانية وسياسية، ومن أهم دعاة السلام مع الفلسطينيين. وكان عضوا في الكنيست الإسرائيلي لعدة فترات عن حزب ميرتس.
كما عمل وزيرا لشؤون البيئة في حكومة إسحق رابين في الفترة بين 1993 و1996. ووزيرا للمعارف في حكومة إيهود باراك، حتى عام 2000.
تقول المنظمة إن اسم بتسيلم يعبر عن "المرسوم الأخلاقي العالمي واليهودي باحترام ودعم حقوق الإنسان لجميع الناس".
وتقدم بتسيلم نفسها على أنها منظمة مستقلة وغير حزبية، وتكشف أن مصادر تمويلها التبرعات التي تأتي على شكل منح من المؤسسات الأوروبية وأميركا الشمالية التي تدعم نشاط حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، والمساهمات السخية من الأفراد في إسرائيل والخارج.
ما أهداف بتسيلم؟تقول المنظمة إنها تعمل على تحقيق مستقبل يضمن حقوق الإنسان والحرية والمساواة لجميع من "يعيشون بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط"، أي الفلسطينيين واليهود على حد سواء.
تعتقد المنظمة أن تحقيق هذا المستقبل "لن يكون ممكنا إلا عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري".
وتشير إلى أن "جوهر نظام الفصل العنصري القائم بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط هو تعزيز وإدامة سيادة مجموعة على أخرى".
وبناء على ذلك تعمل بتسيلم على "تغيير هذا الواقع، مدركة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق مستقبل حيث حقوق الإنسان والحرية والمساواة مضمونة لجميع البشر الذين يعيشون هنا، الفلسطينيين واليهود على حد سواء".
ما هي أنشطة بتسيلم؟منذ تأسيسها عام 1989، دأبت منظمة بتسليم على توثيق وبحث ونشر الإحصائيات والشهادات ومقاطع الفيديو وأوراق الموقف والتقارير التي تعنى بـ "انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي المحتلة".
وتقول المنظمة على موقعها الرسمي على الإنترنت، "لقد ركزت الولاية الأولية التي أخذناها على عاتقنا على نظام الاحتلال في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وفي قطاع غزة".
وأضافت أنه "مع مرور السنين، أصبح من الواضح أن مفهوم النظامين المتوازيين العاملين بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن – ديمقراطية دائمة غرب الخط الأخضر واحتلال عسكري مؤقت إلى الشرق منه – منفصل عن الواقع".
وترى المنظمة أن المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل بأكملها "يحكمها نظام فصل عنصري واحد، يحكم حياة جميع الناس الذين يعيشون فيها ويعمل وفقا لمبدأ تنظيمي واحد: إنشاء وإدامة سيطرة مجموعة من الناس - اليهود - على مجموعة أخرى - الفلسطينيين - من خلال القوانين والممارسات وعنف الدولة".
تكريم بتسيلمتقول بتسيلم إنها حصلت خلال أكثر من 30 عاما من العمل على "مكانة مرموقة" في مجتمع حقوق الإنسان المحلي والدولي.
وحصلت المنظمة على جوائز عدة أهمها: جائزة كارتر- مينيل لحقوق الإنسان (1989، بالاشتراك مع مؤسسة الحق)، وجائزة حقوق الإنسان من مؤسسة PL الدنماركية (2011، بالاشتراك مع مؤسسة الحق)، وجائزة ستوكهولم لحقوق الإنسان (2014)، وجائزة حقوق الإنسان من الجمهورية الفرنسية (2018، بالاشتراك مع مؤسسة الحق)، كما حصل مشروع فيديو بتسيلم على جوائز منها جائزة الإعلام البريطاني لعالم واحد (2009)، وجائزة منتدى صانعي الأفلام الوثائقية الإسرائيلية (2012).
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
“قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء امس، احتفالية اليوم السنوي للصحافة والإعلام القبطي، والتي أقيمت فعالياتها في المقر البابوي بالقاهرة، بحضور أصحاب النيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، وعدد من الآباء الكهنة وممثلي الصحافة والإعلام القبطي.
حملت احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي التي تقام للسنة الثالثة على التوالي،عنوان "الصحافة والإعلام القبطي والبيت المسيحي"، وتضمنت كلمات لصاحبي النيافة الأنبا مرقس والأنبا ماركوس، وندوة أدارها الدكتور رامي عطا مع أ.د سامية قدري أستاذ علم الاجتماع والدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، والدكتور رامي سعيد المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتم تكريم قنوات أغابي وC. T.V وMe sat وكوجي والمنظومة الإعلامية الرسمية للكنيسة (المركز الإعلامي - الموقع الإلكتروني - قناة C.O.C) ومجلة دنيا الطفل. كما تم تكريم أسماء عدد من الكتاب والمفكرين الراحلين.
وفي كلمته تناول قداسة البابا ثلاث مقولات تخص الأسرة، وهي:
١- "الأسرة أيقونة الكنيسة": وتعني أن الأسرة هي مصدر جمال الكنيسة، فمن الأسرة يخرج القديسون، وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها، ولفت إلى أن العروسين تصلى لهما الكنيسة صلوات سر الزيجة المقدس أمام الهيكل في نفس المكان الذي تتم فيه سيامة الأسقف والكاهن والشماس.
وذَكَّرَ بأن كلمة Family يمكن اعتبارها اختصارًا للعبارة (father and mother I love you).
٢- "منذ أن ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية": أصبحت الأجهزة هي المتحكم في الإنسان، لذا فلا بد أن نجاهد روحيًا لتقوية أرادة الإنسان، بما يحفظ له قيمته. وحذر من أن الموبايل يسرق الوقت، وبالتالي فإنه يسرق العمر.
٣- "عصر التفاهة": ومن سماته أن الناس يختارون الأسهل والأسوأ، ويصفقون للشخصيات الفارغة ويرفعونها، حتى صار هؤلاء من المشاهير ويحصلون مكاسب خيالية، بينما صارت الشخصيات الجادة على الهامش. والأسرة دور حاسم في هذا فإما تخرج شخصًا تافهًا أو جادًا.
وطالب قداسته الصحافة والقنوات بالاهتمام بإعداد برامج توعوية في سياق تكوين الأسرة بدءًا من سن الطفولة.