أكد النائب محمد السباعى، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية الزيارة التى نظمتها لجنة الزراعة والرى بالتنسيق مع لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار، اليوم لمجمع مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، لاستكمال مناقشة الدراسة المقدمة منه بشأن "زراعة القطن المصرى ..التحديات والمحفزات".

وأشار  السباعى إلى أن ما تم استعراضه ومشاهدته اليوم في الزيارة ستتم إضافته في الدراسة المقدمة منه بشأن التحديات التى تواجه زراعة القطن المصرى، وذلك بهدف الوقوف علي تلك التحديات على أرض الواقع وتقديم الحلول المناسبة، بما يحقق في النهاية الغرض من الدراسة المقدمة بشأن زراعة القطن-  التحديات والمحفزات" والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وأوضح السباعى، أن أهم ما يميز صناعة الغزل والنسيج هو اعتمادها علي الزراعة ولاسيما محصول القطن المصرى، الذى يتمتع بتاريخ كبير، يستدعي منا الحفاظ عليه وإحياء الصناعة التى قامت عليه وتميزت فيها مصر من قبل.

وأكد السباعى أن لدينا فرصة كبيرة حاليا علينا الاستفادة منها للنهوض بمحصول القطن وصناعة الغزل والنسيج، في ظل الاهتمام الرئاسي الكبير بذلك الملف، في  التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وتفقد اليوم وفد برلمانى من أعضاء لجنتى الزراعة والرى والشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس لجنة الزراعة والرى،  أعمال التطوير التى تتم بمجمع مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى. حيث تفقد الوفد مصانع غزل ٤ و٢ و١ ومجمع النسيج  والتجهيز والصياغة، ومصنع الغزل والنسيج.

واستمع الوفد، لاستعراض كامل من الدكتور أحمد شاكر الرئيس التنفيذى لشركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، عن تاريخ مصانع الغزل والنسيج وخطة التطوير التى تتم،  والذى أشار إلي أن الشركة تستهدف إلي تصدير  ٨٠ في المائة من الإنتاج، بعد اكتمال عملية التطوير. وأكد على أهمية الاستفادة من موارد مصر في تحقيق النهضة.

ورد شاكر على تساؤلات أعضاء الوفد، فيما يتعلق بالعائد المستهدف من كل مرحلة صناعية، مشيرا إلى أن أعلى عائد يتحقق عندما يتم تسليم منتج نهائى مصبوغ.

وتابع، نستهدف تصدير  الغزل بالتوازى مع تصدير المنتجات، لحين التوسع في حجم المنتجات المصنعة وبالتالي يتم الحد من تصدير الغزل لصالح التوسع في تصدير المنتجات.

ويضم الوفد البرلمانى، المهندس عبد السلام الجبلى رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ والنائب محمد السباعي وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، والنائبة نهى الشريف عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار والنائب سيد عبد العال رئيس حزب التجمع عضو لجنة الشئون المالية و الاقتصادية بمجلس الشيوخ، والنائب عمرو فهمى عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، والدكتور عادل عبد العظيم خبير ومستشار اللجنة المشتركة بشأن دراسة ملف القطن،  وحسن الأشوح أمين لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ وأحمد عبد الواحد وإيمان عبد السلام من أمانة اللجنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة الزراعة والرى بمجلس الشیوخ الغزل والنسیج بالمحلة مصانع الغزل والنسیج

إقرأ أيضاً:

الزراعة من الإهمال والتبعية إلى الاكتفاء .. استعادة السيادة الغذائية في قلب المشروع الوطني الجديد

يمانيون / تقرير خاص

شهدت الجمهورية اليمنية في السنوات الأخيرة نهضة زراعية شاملة وغير مسبوقة، تمثلت في استصلاح آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وتوسيع الرقعة المزروعة بالحبوب، خاصة القمح، إلى جانب التوجه الاستراتيجي نحو زراعة الفواكه والخضروات، سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من التبعية الغذائية.

 الإهمال المتعمد للقطاع الزراعي في ظل النظام السابق 
قبل انطلاقة المسيرة القرآنية، كان القطاع الزراعي في اليمن يعاني من إهمال منهجي، ناتج عن تدخلات خارجية فرضت على النظام السابق اتفاقيات مجحفة تقيد زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح والحبوب.

 اتفاقيات مشروطة 

من أبرز ما كشفت عنه مصادر اقتصادية وزراعية هو أن النظام السابق كان قد وقع اتفاقيات مع مؤسسات دولية – مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي – تمنع الدولة من تقديم الدعم المباشر للمزارعين أو زراعة القمح بذريعة “تحرير السوق”، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج المحلي وفتح السوق اليمنية أمام الاستيراد الخارجي من الحبوب، وبأسعار مدعومة من الدول المصدرة.

 النتائج الكارثية

تسبب هذا النهج في حرمان اليمن من تحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ لم تتجاوز نسبة إنتاج القمح 5% من إجمالي الاستهلاك الوطني، مع اعتماد كلي على الاستيراد من أمريكا وأستراليا وكندا، ما جعل البلاد رهينة للتقلبات العالمية.

الزراعة قضية إيمانية وسيادية

مع انطلاقة المسيرة القرآنية، وضع السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الزراعة على رأس الأولويات الوطنية، مؤكداً أن الزراعة واجب ديني ووطني وأن الإنتاج الزراعي ركيزة للاستقلال الاقتصادي وشدد على ضرورة استغلال الأرض اليمنية وخصوبتها وعطائها للوصول إلى اكتفاء يقود الى الاستقلال الغذائي وكان جوهر التوجيهات التي أكد عليها السيد القائد هي الاعتماد على الذات في الغذاء حماية للكرامة والحرية ومن أهم توجيهاته حفظه الله في هذا الشأن قوله : إذا زرعنا أرضنا، فإننا لن نجوع، ولن يُذلّنا أحد .

هذه التوجيهات كانت الأساس الذي ارتكزت عليه مشاريع استصلاح الأراضي، دعم المزارعين، وتطوير القطاع الزراعي بمختلف جوانبه.

 استعادة السيادة الغذائية
مع انطلاق مشروع المسيرة القرآنية، تغيرت المعادلة الزراعية بشكل جذري. حيث أصبحت الزراعة خيارًا استراتيجيًا، ضمن مشروع “الهوية الإيمانية” والسيادة الوطنية، وتم إطلاق مشاريع واسعة لاستصلاح الأراضي، وتوسيع زراعة القمح والحبوب في عدة محافظات.

استصلاح الأراضي: الجوف نموذجًا
تم استصلاح آلاف الهكتارات في محافظة الجوف، وزراعة أكثر من 6,000 هكتار من القمح لأول مرة بتاريخ المنطقة.
تم تزويد المزارعين بمنظومات ري محوري، وطاقة شمسية، وبذور محسنة.
الإنتاجية وصلت إلى 6 أطنان للهكتار، وهو ما يعد معدلًا مرتفعًا مقارنة بالمعدلات الإقليمية.

تنوع المحاصيل: من القمح إلى الفواكه
توسعت زراعة محاصيل الطماطم، البطاطس، البصل، الفواكه الموسمية (المانجو، الموز، العنب).
وتم إنشاء مزارع نموذجية وتعاونيات زراعية مدعومة من الجهات الرسمية والقطاع الخاص.

دور الدولة والمجتمع في النهضة الزراعية
عملت الدولة في إطار التنفيذ لتوجيهات السيد القائد على تنفيذ خطط وطنية ذات أبعاد استراتيجية تعتمد على مقومات الزراعة التي تمثل ثروة طبيعية تتميز اليمن بها ونظمت برامج القروض الميسرة للمزارعين وإنشاء مراكز إرشاد زراعي في كل محافظة ، وكذلك اتجهت نحو تفعيل مشاريع الحراثة المجتمعية المدعومة بالوقود والمعدات مجاناً.

آفاق المستقبل .. من الاكتفاء إلى التصدير
بفضل المشروع الوطني الزراعي القائم، فإن اليمن على أعتاب تحوّل كبير في مجال الزراعة، إذ تشير التقديرات إلى أن استغلال نحو 10% فقط من الأراضي القابلة للزراعة يمكن أن يغطي كامل احتياج البلاد من القمح. كما يتم العمل على مشاريع لإنتاج البذور وطنياً، وتقنيات حديثة للري وتخزين المحاصيل.

خاتمة 

شهد اليمن نهضة زراعية نوعية بقيادة المسيرة القرآنية، قادها توجه إيماني وسياسي استعاد به اليمن سيادته الغذائية، وكسر قيود التبعية المفروضة عليه سابقًا
التوجيهات الحكيمة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) كانت محور التحول الذي جعل الزراعة في اليمن أكثر من مجرد مهنة، بل هي جهادٌ من أجل حياة كريمة وأمن غذائي لأبناء الوطن

مقالات مشابهة

  • تحت ظروف خاصة.. المحاصيل الحقلية تبدأ في زراعة الأرز الأسود
  • الزراعة من الإهمال والتبعية إلى الاكتفاء .. استعادة السيادة الغذائية في قلب المشروع الوطني الجديد
  • قيادي بمستقبل وطن: إطلاق إستراتيجية المدن الذكية خطوة جادة للنهوض بالعمران في مصر
  • توقيع اتفاقيات الطاقة.. خطوة هامة وضرورية في مجال القطاع الصحي
  • زراعة الشيوخ تناقش مشروع تبطين الترع.. والجبلي: من أهم المشروعات القومية
  • الرئيس السيسي يتابع مُستجدات تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج
  • التنورة والموسيقى والكشافة.. فعاليات ثقافية مميزة خلال زيارة السفير الإندونيسي لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة
  • زراعة الشيوخ تناقش التوسع في مشروعات الثروة السمكية.. والجبلي: نستهدف تحقيق الأمن الغذائي
  • عبد العال: مجلس الشيوخ قدم دراسات هامة حول الأثر التشريعي لعدة قوانين
  • طلب إحاطة بشأن أسباب تراجع المساحات المزروعة من القطن المصري بنسبة 58%