كوربين يرفض الإجابة عن سؤال مورغان هل حماس إرهابية؟.. وتفاعل (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
رفض رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين، الإجابة عن سؤال الإعلامي الشهير بيرس مورغان "هل حركة حماس إرهابية أم لا؟".
وخلال استضافته من قبل مورغان الإثنين، توجه مورغان بسؤال إلى كوربين عن تصنيفه لحركة "حماس"، ليتجاهل الأخير الإجابة.
وكرر بيرس مورغان السؤال على جيرمي كوربين 15 مرة، إلا أن الرئيس السابق لحزب العمال، وصاحب المواقف المناهضة للاحتلال الإسرائيلي رفض الإجابة عن السؤال.
وانفعل مورغان بشدة من تجاهل كوربين له، ليهاجمه بعد انتهاء الحلقة مباشرة عبر تغريدة في حسابه عبر "إكس" (تويتر سابقا).
وقال مورغان إن كوربين رفض الإجابة على سؤاله حول حماس، وهو أمر "صاعق".
في حين انهالت الردود الغاضبة على بيرس مورغان الذي هاجم ضيفه كوربين في الاستديو وخارجه بسبب انحيازه د الاحتلال الإسرائيلي.
واستهجن ناشطون عصبية وانفعال مورغان، إذ كتب أحد المغردين البريطانيين "أنا لا أتفق مع كل ما يقوله كوربين، لكن الرجل لديه مبادئ ونزاهة أكثر من حكومتنا الحالية مجتمعة".
وكان مورغان أثار جدلا أيضا حين مقابلته مع الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، حيث واجه اتهامات عديدة بالانحياز إلى الاحتلال.
Piers Morgan asks Jeremy Corbyn 15 times whether the former Labour leader thinks Hamas is a terror group.
Jeremy Corbyn refuses to answer.@piersmorgan | @jeremycorbyn pic.twitter.com/F9kr1OLtj1
I repeatedly asked @jeremycorbyn if he thought Hamas was a terrorist group and whether they should stay in power in Gaza.
He repeatedly refused to answer either question. Staggering.
جيرمي كوربين، دائماً في الجانب الصحيح من التاريخ.
I am not with idealising people, but Jazza by far the most honourable politician out there. https://t.co/69I0eXZtQI
جيرمي كوربين، دائماً في الجانب الصحيح من التاريخ.
I am not with idealising people, but Jazza by far the most honourable politician out there. https://t.co/69I0eXZtQI
تخيل ان السؤال هذا باسم يوسف فقص من البداية وقاله ايه حماس ارهابية، هذا كوربن اللي مش اخواني ولا مسلم حتى مباش يقولها ومانضحكش عليه من الاعلامي التافه هذا هو والاجندة متاعه https://t.co/5jj5wDKmhx
— Nueve (@aoujy22) November 13, 2023المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال كوربين مورغان فلسطين غزة حزب العمال مورغان سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي كمرآة للإنسان: هل نحن فعلًا بهذا القبح؟
محمد بن زاهر العبري
لطالما تغنّى الإنسان بتفوّقه العقلي وتفرده الأخلاقي بين الكائنات الحية، وظل يؤمن بأن عقله هو ما يميزه ويرفعه فوق سائر الموجودات، حتى جاءت حقبة الذكاء الاصطناعي لتطرح سؤالًا جديدًا مقلقًا لا يتعلق فقط بتفوق الآلة؛ بل بكيفية انعكاس الإنسان نفسه في تلك الآلة.
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية أو أداة حيادية، بل هو بناء إنساني يحمل في طياته القيم والميول والانحيازات التي يغرسها فيه الإنسان بشكل واع أو غير واع، لذلك فإن الذكاء الاصطناعي لا يكشف فقط عن قدرات الإنسان؛ بل يعرّي نواياه ونقاط ضعفه وصراعاته الأخلاقية.
فحين درّبنا الخوارزميات على التعرّف على الوجوه مثلًا اكتشفنا أنها أكثر ميلا مع الوجوه البيضاء عن الوجوه السمراء، وحين تركنا الذكاء الاصطناعي يطوّر نفسه اعتمادًا على المحتوى المتاح على الإنترنت صار عنصريًا وكارهًا للنساء ومليئًا بالتحيّزات ذاتها التي حاولنا نفيها عن أنفسنا.
الذكاء الاصطناعي إذًا لا يخترع القبح من فراغ، بل يعكس القبح الموجود فينا، في بياناتنا، في مواقفنا، وفي قراراتنا اليومية التي لم ننتبه أحيانًا إلى ظلمها وعدم عدالتها.
كل صورة نمطية ترسّخت في المجتمع ستجد طريقها إلى الخوارزمية، وكل تحيّز مرّ دون مراجعة سيتحوّل إلى منطق برمجي محايد ظاهريًا لكنه مشوّه جوهريًا، لدرجة أننا يوما قد نجده يقول لنا: فعلا ينبغي محو فلسطين من خارطة العالم!
نحن اليوم لا نقف فقط أمام مرآة تقنية؛ بل أمام مرآة أخلاقية تسألنا عمّا فعلناه في مجتمعاتنا، وتساءلنا ماذا فعلناه بأنفسنا. الذكاء الاصطناعي لا يبتكر الشر؛ بل يستعيره من الإنسان وهذا ما يجعل سؤال المستقبل سؤالًا أخلاقيًا قبل أن يكون تقنيًا، وهو:
كيف نمنع الذكاء الاصطناعي من أن يكون امتدادًا لقبحنا؟ وكيف نحوّله إلى فرصة لإعادة النظر في أنفسنا وفي ما نعتبره طبيعيًا أو مقبولًا؟
ربما لا يكون الذكاء الاصطناعي نقمة في حد ذاته؛ بل لعنة صادقة ومرآة تكشف ما نخجل من رؤيته في وجوهنا، وإن كانت هذه الحقيقة قاسية فهي البداية الضرورية لأية محاولة تصحيح أو تغيير فحين نعرف أننا نرسم القبح في خوارزمياتنا يمكننا أن نتعلّم كيف نرسم الجمال أيضا.
رسالة المقالة هذه هي: أيها الإنسان، ما لم تزرع في قلبك الجمال والمحبة والخير، لن تجد الذكاء الاصطناعي يوما سيقترحه عليك، لأنه وببساطة انعكاسك الأخلاقي.