مطالبات للبنتاغون بوقف تزويد إسرائيل بقذائف مدفعية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
حثت مجموعة من منظمات المجتمع المدني إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الاثنين- على التخلي عن تزويد إسرائيل بقذائف المدفعية، مما يعكس الضغوط المتزايدة التي تواجهها واشنطن نتيجة دعمها الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحسب ما جاء في صحيفة واشنطن بوست، فإن منظمات إغاثية وأخرى دينية وحقوقية -تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها- حذرت من أن توفير ذخيرة عيار 155 ملم للإسرائيليين قد يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين في غزة.
وفي رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن، فإن أكثر من 30 منظمة إغاثية وحقوقية ودينية، ومن بينها منظمة أوكسفام أميركا ومنظمة العفو الدولية ومركز المدنيين في الصراع، أعربت عن قلقها بشأن خطة البنتاغون لتزويد الجيش الإسرائيلي بصواريخ 155 ملم، وهي ذخيرة مدفعية موجودة ضمن مخزون للأسلحة الأميركية في إسرائيل.
وكتبت المنظمات في رسالتها: "في ظل الظروف الحالية، فإن منح حكومة إسرائيل حق الوصول إلى هذه الذخائر من شأنه أن يقوض حماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، ومصداقية إدارة بايدن… وببساطة، من الصعب تصوّر سيناريو يمكن فيه استخدام قذائف مدفعية شديدة الانفجار من عيار 155 ملم في غزة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
وفي تعليقها على ما جاء في الرسالة، قالت واشنطن بوست إنها تعكس القلق العام المتزايد بشأن الحرب على غزة، كما تعكس الدور الذي تلعبه أميركا في دعم تلك الحرب التي قتل فيها، حسب السلطات الفلسطينية، ما لا يقل عن 11 ألف شخص فضلا عن عشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من النازحين.
وذكّرت الصحيفة بأن إدارة بايدن سارعت، منذ عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إلى تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، الحليف الإقليمي الرئيسي الذي هو أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية السنوية منذ عقود، كما أرسلت حاملتي طائرات أميركيتين إلى المنطقة في محاولة لمنع تفاقم الصراع، وتشمل المساعدات العسكرية المقدمة منذ الهجوم -بموجب برنامج المبيعات التجارية المباشرة لواشنطن- قنابل ذات قطر صغير ومعدات لصنع ذخائر موجهة بدقة وذخائر أخرى.
وأضافت أن مسؤولين أميركيين وعدوا كذلك بتقديم قذائف مدفعية عيار 155 ملم من مخزون أميركي احتياطي في إسرائيل، والذي كان معدا خصيصا لتزويد الجيش الأميركي بإمدادات أسلحة جاهزة في المنطقة وأيضا لمنح واشنطن القدرة على تسليح القوات الإسرائيلية بسرعة.
ولم يتضح بعد، حسب واشنطن بوست، إذا ما كانت قذائف 155 ملم قد تم تقديمها بالفعل من هذا الاحتياطي إلى إسرائيل، ولم يرد البنتاغون على الفور على طلب للصحيفة للتعليق على هذا السؤال.
وأشارت المنظمات في رسالتها إلى أوستن -التي قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها- إلى الظروف الإنسانية المتدهورة بشدة في غزة، حيث يكافح السكان للحصول على الغذاء والماء والكهرباء.
وجاء في الرسالة أن الذخائر المقدمة لإسرائيل "أصابت المدارس والأحياء والمستشفيات والملاجئ ومخيمات اللاجئين، مما أسفر عن مقتل وجرح وتشريد أعداد هائلة من المدنيين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مدفعية الاحتلال تقصف مستشفى حمد شمال غرب مدينة غزة
قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مستشفى الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غرب مدينة غزة، والذي مولت بناءه الحكومة القطرية، وسط إدانة رسمية من الدوحة.
وأصابت قذائف الاحتلال الإسرائيلي مبنى مستشفى حمد للأطراف الصناعية غرب مدينة غزة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، علما أنّ المستشفى متوقف عن العمل منذ أيام، بسبب تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية على شمال القطاع.
وكان المستشفى قد عاد للعمل منذ فترة بسيطة، بعد توقفه لأشهر طويلة بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر له وللمنطقة المحيطة به.
بدورها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الدوحة "تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى حمد للأطراف الصناعية في قطاع غزة".
وأكدت أن "استمرار العدوان الغاشم واستهداف المدنيين والمستشفيات ومراكز الإيواء بغزة جزء من حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لإنهاء هذه الحرب الوحشية فورا ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلفتها".
وفي عام 2019 افتتحت قطر مستشفى "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية، بقطاع غزة.
وأشرف على بناء المستشفى الذي يعد أكبر صرح طبي متخصص بالتأهيل والأطراف الصناعية في القطاع، اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة (تابعة لوزارة الخارجية).
وجاء إنشاء المستشفى ضمن منحة مالية قدمتها دولة قطر لقطاع غزة عام 2012، بقيمة 407 ملايين دولار.
وعلى مدى أشهر الإبادة، تعرض المستشفى ومحيطه لاستهداف إسرائيلي بالاقتحام والقصف، ما تسبب بتوقفه عن العمل لفترات طويلة ومتباعدة.
وحسب أحدث بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 8 مايو/ أيار الجاري، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضت للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلا كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.