ندّد منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث الإثنين بـ"أعمال العنف الشديدة" ضدّ المدنيين في السودان حيث تدور منذ أشهر حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، مطالباً بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها "بدون عوائق"، ولا سيّما لمنع تفشّي وباء الكوليرا.

اعلان

وقال غريفيث خلال "المنتدى الإنساني حول السودان" إنّه بعد ما يقرب من سبعة أشهر على اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، "فإنّ ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية".

وشارك في المنتدى خصوصاً ممثّلون عن طرفي النزاع في السودان، وقد قال غريفيث أمامهم إنّ "ما نحتاج إليه بشدّة هو الوصول الآمن وبدون عوائق حتى نتمكّن من الوصول إلى جميع الأشخاص المحتاجين".

"أكثر من 10 آلاف سوداني لقوا مصرعهم"

وشدّد على أنّ "الوصول يمثّل مشكلة خطيرة. فمنذ منتصف نيسان/أبريل، تمكنّا من إمداد 4.1 مليون شخص فقط بالمساعدات المنقذة للحياة - أي أقلّ من ربع الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا".

وكان طرفا النزاع تعهّدا الأسبوع الماضي عقب محادثات في السعودية تحسين وصول المساعدات الإنسانية، وكلّفا الأمم المتحدة بإنشاء هذا المنتدى لتسهيل تنفيذ هذه الالتزامات.

وشدّد المسؤول الأممي في كلمته على أنّ "النساء والفتيات يحملن عبئاً ثقيلاً بشكل خاص، إذ يواجهن مخاطر مروّعة على سلامتهنّ، بما في ذلك الاغتصاب والاختطاف".

وأضاف أنّه يعتقد أنّ "أكثر من 10 آلاف سوداني لقوا مصرعهم" منذ منتصف نيسان/أبريل حين اندلعت الحرب بين الجنرالين.

انتشار وباء الكوليرا

وطالب غريفيث على وجه الخصوص بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق المتضرّرة من الحرب وكذلك أيضاً من وباء الكوليرا، وفي مقدّم هذه المناطق ولايتا الخرطوم وجنوب كردفان.

ودعا المسؤول الأممي إلى سرعة حلّ هذه الأزمة "قبل أن يخرج الوباء عن نطاق السيطرة".

وقال غريفيث "بالإضافة إلى إمكانية الوصول، يجب اتّخاذ تدابير ملموسة لتنفيذ الالتزامات والتعهّدات المتعلقة بحماية المدنيين".

الأمم المتحدة: انعدام الأمن وقلة التمويل يعرقلان وصول المساعدات إلى 18 مليون سوداني فرار جماعي من بلدة وسط السودان إثر تعرضها لهجوم من الدعم السريعمقتل ألف سوداني في دارفور والاتحاد الأوروبي يعرب عن "صدمته"

وأضاف "لقد روّعتني التقارير الرهيبة عن العنف الشديد ضد المدنيّين، بما في ذلك هجمات على أساس العرق وعنف جنسي. هذا الأمر يجب أن يتوقف على الفور".

وفي الأسبوع الماضي، قالت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إنّ العنف في السودان يكاد يقترب من "الشرّ المطلق".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معاناة النازحين في السودان تشكل قلقاً للأمم المتحدة الخارجية السعودية: استئناف محادثات السلام السودانية في جدة الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: الجوع يهدد حياة الآلاف من مواطني جنوب السودان العائدين هرباً من الحرب منظمة الأمم المتحدة جمهورية السودان أزمة إنسانية قوات الدعم السريع - السودان تفشي وباء - انتشار مرض المساعدات الانسانية اعلانالاكثر قراءة شاهد: الآلاف يخرجون في مسيرة لدعم الفلسطينيين في كيب تاون تغطية مستمرة: معارك محتدمة حول مستشفيات غزة.. ونتنياهو يتحدث عن صفقة محتملة للإفراج عن الرهائن التغطية مستمرة| أوضاع إنسانية متدهورة في غزة، وتل أبيب تقول إن حماس "فقدت السيطرة" على القطاع مقتل ثمانية عناصر موالين لإيران في الضربات الأميركية في سوريا سوناك يقيل وزيرة الداخلية المثيرة للجدل ويعين ديفيد كاميرون وزيرا للخارجية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. لحظة بلحظة| لا هدنة ولا صفقة لتبادل الأسرى.. إسرائيل تواصل قصف القطاع وتنفّذ عملية في الضفة الغربية يعرض الآن Next الرئيس البرازيلي: ردّ إسرائيل بقتل أبرياء دون أي معيار لا يقلّ خطورة عن هجوم حماس يعرض الآن Next شاهد: هبطت على ساحل في غزة.. مروحية إسرائيلية تجلي جنوداً بينهم جرحى يعرض الآن Next فيديو: حماس تعرض الإفراج عن 70 رهينة إسرائيلية مقابل هدنة وتتهم إسرائيل بالمماطلة يعرض الآن Next الجيش الإسرائيلي يتهم حماس باستخدام مستشفى الرنتيسي كموقع عسكري

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو قصف أسلحة جرائم حرب أطفال Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة جمهورية السودان أزمة إنسانية قوات الدعم السريع السودان المساعدات الانسانية غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو قصف أسلحة جرائم حرب أطفال غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى وصول المساعدات الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی السودان

إقرأ أيضاً:

منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح

قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا".

وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مرصد عالمي: المجاعة تتكشف في قطاع غزةlist 2 of 2ألمانيا وإسبانيا تعتزمان إنزال مساعدات إنسانية لغزة بالتعاون مع الأردنend of list

وتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".

ومنذ بدء الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 نزح قسرا أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم ما يقارب 5 ملايين شخص لجؤوا إلى الدول المجاورة، مما يجعل حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.

وخلال زيارة قام بها مؤخرا ممثلو الأمم المتحدة إلى الخرطوم اقترب منهم رجل مسن ليؤكد أن احتياجاتهم بسيطة، وهي "الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، فهذا هو مستقبل أطفالنا، ونحن بحاجة ماسة للاستثمار فيه".

إعادة تأهيل العاصمة

تبذل السلطات السودانية ومنظمات إغاثية محلية ودولية جهودا حثيثة لدعم العائدين إلى الخرطوم، وفي مقدمتها إزالة الأنقاض، وتوفير الخدمات الأساسية كالمياه النظيفة والكهرباء، وتعزيز قدرات المرافق الصحية، لمنع انتشار الأمراض الفتاكة كالكوليرا.

وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا للصحفيين أن هناك نحو 1700 بئر ماء بحاجة إلى إعادة التأهيل، بالإضافة إلى توفير الكهرباء للمنازل باستخدام ألواح الطاقة الشمسية.

وقال ريندا إن الأمم المتحدة أطلقت برنامجا يهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد للنازحين جراء الحرب لتأمين سبل العيش والخدمات الأساسية، لافتا إلى أن هناك ما لا يقل عن 6 مستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح عاجلين، بالإضافة إلى عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية.

إعلان

كما أكد أن المساعدات النقدية توزع لشراء الغذاء ومستلزمات النظافة والأدوية والملابس على الفئات الأكثر ضعفا.

وشدد ريندا على أن إزالة الألغام تعد تحديا ملحا آخر تواجهه إعادة التأهيل والإعمار في العاصمة، قائلا "حتى في مكتبنا عثرنا على مئات الذخائر غير المنفجرة".

وأضاف أن هناك مئات الآلاف إن لم يكن أكثر من الذخائر غير المنفجرة في المدينة، مؤكدا أن الهيئة المحلية لمكافحة الألغام بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بدأت بالفعل عملية الإزالة.

وسيستغرق تطهير المدينة بالكامل من مخلفات الحرب المميتة سنوات، ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار، لتتمكن من نشر العدد المطلوب من فرق إزالة الألغام للعمل بالشراكة مع السلطات الوطنية وتوعية السكان بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.

وحتى 21 يوليو/تموز 2025 لم تتلق الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون سوى 23% من مبلغ 4.2 مليارات دولار المطلوب لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى ما يقارب 21 مليون شخص معرّضين للخطر داخل السودان.

أزمة النزوح

ورغم عمليات العودة الأخيرة فإن مئات الأشخاص لا يزالون يفرون يوميا -سواء داخل السودان أو عبر حدوده- بسبب الصراع الدائر، وينطبق هذا بشكل خاص على ولايتي دارفور وكردفان، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وقال منسق اللاجئين الإقليمي لأزمة السودان لدى المفوضية مامادو ديان بالدي إن عدد اللاجئين من منطقة دارفور وحدها بلغ أكثر من 800 ألف لاجئ منذ بداية الصراع، وهذا العدد في تصاعد مستمر.

ووفقا لمفوضية اللاجئين، هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار لدعم 4.8 ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، ولكن لم يوفر سوى 17% من هذا التمويل.

وأكد بالدي أن اللاجئين لا يزالون بحاجة إلى "دعم أكبر من جانبنا" وإلى السلام لينتهي "هذا الصراع الوحشي".

مقالات مشابهة

  • أونروا: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • لازاريني: السيناريو الأسوأ للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • مصر وقطر والأردن والسعودية تتوحد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لدعم وقف النار وإعادة إعمار غزة
  • منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
  • الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان وصول المساعدات إلى غزة دون عوائق
  • الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان الوصول الإنساني إلى غزة دون عوائق
  • نويصر: التزام الأمم المتحدة بدعم السودان، واحترام سيادته
  • نتنياهو يتوعد حماس ويهاجم الأمم المتحدة
  • "مراسلون بلا حدود" تطالب بحماية صحافي مغربي ومصور أمريكي يشاركان في سفينة "حنظلة" لكسر حصار غزة
  • بن غفير: زيادة المساعدات إلى غزة استسلام لحملة حماس الكاذبة