«إيرباص» و«مبادلة» توقعان اتفاقية لدعم مهندسي الطيران الإماراتيين
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دبي (وام)
أعلنت شركة إيرباص توقيع اتفاقية مع شركة مبادلة للاستثمار لتوفير فرص تدريب للطلبة الإماراتيين في السنة الجامعية الأخيرة في تخصصات الهندسة.
وبموجب الاتفاقية تشرف شركة إيرباص خلال السنوات الثلاث القادمة على تدريب 12 طالباً إماراتياً من طلبة السنة الجامعية الأخيرة في تخصصات الهندسة، وذلك في مقرها بمدينة تولوز الفرنسية على أن يتولى فريق من الخبراء والأخصائيين لديها الإشراف على الطلاب في مرحلة التدريب.
جرى توقيع الاتفاقية في معرض دبي للطيران 2023 بحضور كل من فاطمة المرزوقي، مديرة شؤون التوطين في "مبادلة"، وميكائيل هواري، رئيس شركة إيرباص في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.
وقالت فاطمة المرزوقي: "يسرنا المشاركة في هذه المبادرة الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز اقتصاد دولة الإمارات القائم على المعرفة، وتوفير فرص استثنائية للطلبة الإماراتيين في المستقبل".
وأضافت: "تعد الكوادر البشرية من أهم الأصول لدينا، ونتطلع من وراء هذه الشراكة مع إيرباص إلى تطوير قدراتهم عالمية المستوى، وتأتي هذه المبادرة في إطار جهودنا الرامية لتعزيز جهود التوطين لدينا، كما تؤكد التزامنا بتسريع عملية التحول في دولة الإمارات من خلال تطوير المواهب والكفاءات الإماراتية التي ستلعب دوراً في نمو القطاعات الحيوية، لتحقيق مستقبل مزدهر على مستوى إمارة أبوظبي".
من جهته، قال ميكائيل هواري، رئيس شركة إيرباص في أفريقيا والشرق الأوسط: "حرصت شركة إيرباص طوال عقود على التعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية لرعاية المواهب الشابة وتطوير قدراتهم وإلهامهم.. ويساهم تمكين الشباب وصقل مهاراتهم ومعارفهم في دعم النمو المستقبلي لقطاع الطيران وتطوره.. ويلعب القطاع دوراً محورياً في تعزيز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة على المدى الطويل في المنطقة.. ونفخر بالتعاون مع مبادلة ونتطلع إلى مواصلة جهودنا المشتركة في دعم جهود توطين خبراتنا العالمية".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبادلة شرکة إیرباص
إقرأ أيضاً:
«جمعية الإمارات للمتقاعدين».. جودة حياة وبداية عطاء
خولة علي (أبوظبي)
في إطار سعي جمعية الإمارات للمتقاعدين إلى تعزيز جودة حياة أعضائها، وإبراز دورهم الفاعل في خدمة المجتمع، قدمت الجمعية مبادرة تعليم الحرف التراثية والمهنية، التي تهدف إلى تمكين المتقاعدين من استثمار مهاراتهم ومواهبهم بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتوفير مصادر دخل مستدامة، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية، بما يجعلهم جزءاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية، ويعزز الترابط والتواصل.
جودة الحياة وقالت لطيفة خلفان الحافري الكتبي، عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم التمكين بالجمعية، إن الجمعية عملت منذ تأسيسها على إطلاق مبادرات نوعية تسهم في تحقيق الرفاه للمتقاعدين وتمكنهم من المساهمة الإيجابية في المجتمع. وأوضحت أن مبادرة تعليم الحرف جاءت استجابة لرغبات الأعضاء واهتماماتهم، حيث تم توزيع استبيان لتحديد أكثر الحرف اليدوية المطلوبة، ومن خلاله تم تنفيذ عدد من الورش التدريبية المميزة مثل ورشة صناعة النسيج والقبعات، وورشة صناعة الدخون والعطور العربية، وورشة فن الكونكريت التي تتضمن تصميم قطع فنية وديكورات منزلية مثل الفازات والمباخر، بالإضافة إلى دورة صناعة الطاولات.
هذه الورش لم تكن مجرد تدريب على مهارة، بل مساحة للإبداع، وبوابة لإحياء الموروث الإماراتي بطريقة معاصرة. وأضافت: هذه الورش تركت أثراً إيجابياً واضحاً في نفوس المتقاعدين، إذ ساهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي بينهم، ووفرت بيئة محفزة على الإبداع والعطاء، كما أتاحت لهم فرصة تبادل الخبرات وتنشيط الذهن واستعادة الثقة بالنفس. وأشارت إلى أن الإقبال المتزايد على المشاركة في هذه الدورات يعكس مدى نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، حيث وجد المتقاعدون فيها فرصة للتعبير عن أنفسهم، ومواصلة العطاء بروح جديدة. وكشفت الكتبي عن توجه الجمعية لتوسيع نطاق المبادرة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أن هناك خططاً للاستعانة بالخبرات الوطنية والمؤسسات الحكومية المتخصصة لتطوير الحرف اليدوية بما يواكب متطلبات العصر.
كما سيتم إدخال حرف جديدة تناسب الرجال والنساء، ونقل هذه الورش إلى الجمهور وطلاب المدارس من خلال فريق الحرفيين في الجمعية، إضافة إلى المشاركة في المعارض المحلية والعالمية لإبراز إبداعات المتقاعدين، وتعزيز حضورهم المجتمعي، بما يترجم قيم العطاء والاستدامة. تجارب إيجابية وتحدثت فاطمة سعيد عبدالله السلامي، وهي إحدى المشاركات في المبادرة، عن تجربتها قائلة: إن انضمامي جاء بدافع رغبتي في استثمار عضويتي في الجمعية التي تتيح لأعضائها المشاركة المجانية في أنشطتها وورشها المختلفة. وأشارت إلى أن ورشة الكروشيه كانت من أكثر الأنشطة قرباً إلى قلبها، حيث أتاحت لها فرصة التعرف إلى مجموعة من الصديقات اللواتي تشاركهن الشغف نفسه.
وأضافت أن هذه التجربة كان لها أثر إيجابي كبير في حياتها بعد التقاعد، إذ ساعدتها على استعادة الشعور بالعطاء والإنتاج، كما تعلمت من خلالها صناعة القبعات والأغطية بطريقة بسيطة، مؤكدة أن الاستمرار في التدريب يسهم في تطوير مهاراتها للوصول إلى مستوى احترافي. تحقيق الاستدامة وأوضحت العضوة والمنتسبة للمبادرة الدكتورة فاطمة عيسى أن انضمامها إلى المبادرة جاء انطلاقاً من إيمانها بأن جمعيات النفع العام لم تعد تقتصر على تقديم الخدمات لأعضائها، بل أصبحت تركز على تنمية القدرات وتحقيق الاستدامة في العطاء.
ووصفت تجربتها في تعلم الحرف التراثية بأنها تجربة ثرية وممتعة أضافت إلى ثقافتها مهارات جديدة تنعكس إيجاباً على حياتها الشخصية والأسرية. وقالت: المبادرة أحدثت تحولاً إيجابياً في حياتي بعد التقاعد، إذ غيرتها نحو الأفضل، وجعلتني أستثمر وقتي فيما ينفع، مما ساعدني على تجاوز تحديات هذه المرحلة واستعادة الثقة بالنفس. وأضافت أن تعلم المهارات الجديدة حفز ذاكرتها ونشط تفكيرها، وفتح أمامها المجال لتبادل الخبرات وبناء شبكة اجتماعية جديدة من الزملاء المتقاعدين. وذكرت أن التدريب على الحرف اليدوية كان بمثابة بذرة لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، حيث تعلمت حياكة الكروشيه والسدو وصناعة الدخون والعطور، وتخطط للاستفادة من هذه المهارات في تنفيذ مشروع صغير للأسر المنتجة يهدف إلى تحقيق دخل إضافي، والمساهمة في تنمية المجتمع من خلال العطاء والعمل التطوعي.