السامعي و بن حبتور يشاركان في افتتاح المؤتمر الثاني للتحول الرقمي في اليمن
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
صنعاء – سبأ:
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي و معه رئيس حكومة تصريف الاعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم، في فعالية المؤتمر و المعرض الثاني للتحول الرقمي في اليمن اللذين يستمران حتى يوم الخميس المقبل تحت شعار “بناء وتعزيز ثقافة المؤسسات الرقمية “.
وألقى رئيس حكومة تصريف الأعمال كلمة عبر فيها عن الشكر لمنظمي هذا النشاط الرقمي الالكتروني الهام ولجميع من شارك وحضر هذه الفعالية التي تعنى بواحد من أهم مواضيع العصر .
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي على اهميته الكبيرة إلا أن العالم أصبح اليوم ينظر بقلق إلى الآثار السلبية لتطور الآلة و احتمالات تفوقها على البشر في عديد من المجالات فضلا عن استخداماته في كثير من الوظائف و التي ستؤدي إلى تفاقم مشكلة البطالة .
و قال “أصبحت برامج الذكاء الاصطناعي اليوم مبهرة، و في الوقت ذاته مخيفة من خلال قدرتها على انتهاك خصوصية الانسان والتلاعب بشكله وصوته على النحو الذي يجعلك لا تستطيع أن تفرق بين الحقيقة و السراب ، وهو ما يحمل الاشخاص المستهدفين مسؤولية قول أو فعل لم يفعله و لم يقله”.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن بلدنا ما زالت نحتاج إلى كثير من الجهد والعمل في هذا المجال خاصة بعد العدوان و الحرب و الحصار التي فرضت علينا لقرابة تسع سنوات .
وحيا المنظمة والمركز اللذين اقاما خلال هذه السنوات فعاليات ومؤتمرات علمية هامة ومشجعة حول هذا الجانب .. موجها الجهات الحكومية بتشجيع هذا العمل وأن تكون عاملا مساعدا لنجاح مثل هذه المبادرات .
وأفاد أنه ومن خلال هذه البرامج وبحسب ما تم طرحه من قبل المشاركين في هذه الفعالية فانه من الممكن أن تتحول صنعاء إلى مركز تجاري مالي مهم برغم كل ما تعرضت له هذه المدينة من عدوان و حصار .
ومضى قائلا “نحن و بدون شك سنتعب كثيرا لتطويع التكنولوجيا وجذبها للحضور إلى اليمن ولكننا نثق بعقولنا حيث يوجد المبدعون والجادون الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة في مجال التكنولوجيا الرقمية ” .
وإضاف ” الأمثلة الناجحة و المبهرة التي يقدمها شباب يمنيون في أوروبا وعدد من دول العالم المتطور تكنولوجيا تؤكد على وجودة الحالة الابداعية عند اليمنيين التي ستمكنهم من تحقيق نتائج ايجابية و تجاوز قيود الحصار ” .
و تطرق الدكتور بن حبتور إلى ما تتعرض له فلسطين اليوم من مذبحة كبرى يقوم بها الصهاينة الذين جلبهم الأوروبيون من أوروبا و الدول الأخرى التي كانوا يعيشون فيها إلى الأرض العربية الفلسطينية للتخلص من لؤمهم و فسادهم و ليكونوا أداة لضرب الأمة العربية من قلبها .
و ذكر أن الأمة اليوم تدفع ثمنا باهضا مقابل جريمة الأوربيين وخاصة خبث البريطانيين وذلك من خلال الجرائم و المجازر البشعة المستمرة التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني منذ 75 عاما وحتى اليوم .
وأكد أن أحداث غزة و ما سبقها بما في ذلك ما تعرض له شعبنا اليمني و ما زال طيلة سنوات العدوان و الحصار ، اثبتت أن الأوروبيين لا أخلاق لهم و لا ضمائر حية خاصة حينما يتصل الأمر بمصالحهم فانهم يتحولون إلى و حوش دموية .
وحث الجميع وهم يقيمون مؤتمراتهم ولقاءاتهم وندواتهم العلمية و الثقافية و التجارية أن لا ينسوا أهلهم في فلسطين و أن لا ينسوا تلك الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا و يحق الشعب الفلسطيني المظلوم .
وتوجه بالشكر لنائبه لشئون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد ، على تفاعله مع هكذا موضوع ودعمه المعنوي والفكري للمؤتمر .
و خلال الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية في حكومة تصريف الاعمال محمود الجنيد، و وزير الشئون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع، و نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين ، أوضحت المدير التنفيذي لمنظمة كلنا مبدعون التقنية التنموية المنظمة للمؤتمر بالتعاون مع مجتمع التكنولوجيا للتدريب و الاستشارات، المهندسة وفاء العريقي، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي في اليمن ومناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات في هذا المجال.
وأوضحت أن المؤتمر يوفر فرصة للباحثين والخبراء والمختصين والممارسين لمشاركة أعمالهم وخبراتهم حول التحول الرقمي.
وأكدت أهمية المؤتمر في تشجيع الاستثمار في مجال التحول الرقمي والشمول المال بما يسهم في توسعة وتطوير قدرات البنى التحتية الرقمية وتحفيز دور الهيئات المتخصصة في عمليات التخطيط والحشد للاستثمارات المختلفة لبناء مجتمع المعرفة التكنولوجي في اليمن.
ودعت العريقي إلى تبني الأجهزة الحكومية لعملية التحول الرقمي والشمول المالي ضمن رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية ، وتفعيل العمل المشترك بين كافة الوزارات والهيئات المعنية لوضع الأسس ومراحل التحول بشكل متناغم ومتناسق.
وثمنت دعم الدولة والحكومة والتسهيلات التي تقدمها لتهيئة البيئة الاقتصادية والقانونية والتقنية بما يساعد على التوجه نحو التحول الرقمي والشمول المالي.
من جهته، وفي كلمة المشاركين أشار المدير المساعد لبنك اليمن والكويت، علي حنينة، إلى أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي في التحول الرقمي والشمول المالي لتسهيل دخول المواطنين في سوق التكنولوجيا المالية وتعزيز ثقافة الشمول المالي والتحول الرقمي ومناقشة السياسات المالية والرقمية وكذا دعم الدراسات والأبحاث التي تتناول هذه القضايا والمواضيع.
ولفت إلى ضرورة اعداد استراتيجية وطنية للتحول الرقمي من قبل القطاع الحكومي بالشراكة مع القطاع الخاص .
إلى ذلك أفتتح عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، المعرض المصاحب للمؤتمر المعرض الافتراضي الرقمي الأول في اليمن والذي يستمر لمدة ٦٠ يوما بمشاركة واسعة من الشركات والجهات العاملة في قطاع التكنولوجيا الرقمية والتجارة الإلكترونية لعرض منتجاتها وخدماتها التي تقدمها للجمهور وأحدث الاتجاهات والتقنيات في مجال التحول الرقمي.
واستمع السامعي وبن حبتور من القائمين على المعرض إلى شرح حول المعرض الذي بهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي في اليمن وتوفير منصة للتواصل والتعاون بين مختلف الجهات والأفراد المهتمين بالوصول لخدمات وتقنيات التحول الرقمي وزيادة الوعي المجتمعي بالخدمات الرقمية التي تقدمها الجهات المشاركة.
وأشاد السامعي وبن حبتور بما يتضمنه المعرض الذي يعد منصة لتلاقي الأفكار وتبادل المعلومات والخبرات مع أكبر الشركات والبنوك والجهات ذات الاختصاص، وكذا التعريف بواقع الخدمات الالكترونية والأعمال التجارية الالكترونية والشمول المالي في اليمن، و اتاحة المجال أمام عقد الصفقات وإنشاء الشراكات الذكية وتسويق الخدمات الالكترونية.
هذا و يناقش المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام ، عددا من المحاور تتضمن الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي والشمول المالي، والوعي المجتمعي في التحول الرقمي، والشمول المالي لتحقيق التنمية المستدامة ، والبنية التحتية المرتبطة بالتحول الرقمي، فضلا عن الخدمات المالية والاستثمار في مجال التحول الرقمي والشمول المالي، اضافة إلى التشريعات والقوانين واللوائح المنظمة للخدمات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
حضر افتتاح المؤتمر والمعرض عدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي للتحول الرقمی حکومة تصریف بن حبتور فی مجال
إقرأ أيضاً:
قمة البنوك والتكنولوجيا 2025 تبحث جاهزية القطاع المالي وتؤكد دور الأمن السيبراني والابتكار
بحثت قمة البنوك والتكنولوجيا 2025 المنعقدة اليوم في مسقط مستقبل التحول الرقمي في القطاع المالي، ودعت على أهمية تجديد الأدوات المصرفية وتعزيز الجاهزية التقنية لمواجهة التحديات المتسارعة في إطار مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وركزت على قضايا الاستدامة، والتمويل الأخضر، والابتكار كرافعة للشمول الاقتصادي، إلى جانب تسليط الضوء على تصاعد المخاطر السيبرانية، وضرورة تعزيز المناعة الرقمية للمؤسسات المالية مع التأكيد على دور العنصر البشري كحلقة محورية في ترسيخ ثقافة الوعي السيبراني.
كما تناولت القمة في أعمالها التحديات المرتبطة بالتقنيات الناشئة، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وأشارت إلى أن مواكبة التحولات تتطلب نماذج تشغيل ذكية، وتشريعات مرنة، واستثمارات موجهة في الأمن السيبراني، بالإضافة إلى التركيز على بناء بيئة مصرفية آمنة متّصلة بمتغيرات العصر واحتياجات العملاء.
وقال نيشاد بديارات، مؤسس "ذا أربيان ستورز"، رئيس اللجنة المنظمة للقمة: تأتي قمة البنوك والتكنولوجيا 2025 في لحظة مفصلية من تاريخ التحوُّل الرقمي في المنطقة؛ حيث باتت البنوك والمؤسسات المالية أمام تحدٍّ مزدوج منها التكيُّف السريع مع الابتكارات التقنية المتسارعة، وضمان الاستدامة والسيادة الرقمية في آنٍ واحد.
من جانبه استعرض الدكتور محمد فخري سوالمة، المدير الأول للاستثمار الوقفي في بنك نزوى، الرؤى الإستراتيجية حول التحول الرقمي والاستثمار الوقفي المستدام، وأشار إلى أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا مؤجَّلًا أو ترفًا مؤسسيًّا، بل ضرورة وجودية لتحديث البنى الاقتصادية، وتعزيز كفاءة الأنظمة المصرفية، وأوضح أنه بات من المُلحِّ إعادة تشكيل الأدوات الوقفية بما يُواكب العصر الرقمي دون المساس بجوهر المقاصد الشرعية، مؤكدا أن الرؤية المتجددة تفتح آفاقًا جديدة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي في بيئة مصرفية آمنة، ومرنة، ومتصلة بالإنسان واحتياجاته.
من جهته أكد فيكتور لاريونوف، الشريك الإداري الأول في مجموعة (Introduct): إن التكنولوجيا لم تَعُد مجرد أداة تشغيلية، بل غدت عنصرًا جوهريًّا في تشكيل الرؤية الاستراتيجية للمؤسسات المصرفية، وأشار إلى أن ما تطرحه قمة البنوك والتكنولوجيا 2025 من محاور يعزز القناعة بأن أي قطاع مالي لا يُبادر بإعادة هندسة بنيته الرقمية اليوم سيتحول غدًا إلى هامش المنظومة الاقتصادية.
وأضاف لاريونوف أن المستقبل المصرفي يتشكل الآن من خلال قرارات جريئة واستثمارات ذكية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن التحول ليس رحلة تقنية فقط، بل تغييرٌ جذري في نمط التفكير، والثقافة المؤسسية، وتجربة العميل.
وتطرقت الجلسات النقاشية إلى "الاستدامة والمصارف"، وناقشت عددا من التحديات التي تواجه البنوك في ظل تحول بيئتها الرقمية بوتيرة متسارعة؛ وسُبل دمج مبادئ الاستدامة في صلب العمليات المصرفية، واستكشاف آفاق التمويل الأخضر، وأدوات الاستثمار المستدام، وآليات التكيّف مع المتطلبات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في ظل تغيرات الأسواق العالمية.
وبحثت دور التحول الرقمي في دفع عجلة الابتكار المستدام، وإعادة تشكيل العلاقة مع العملاء وفق مفاهيم الشفافية، كما تناول المشاركون البحث في التحديات التي تواجه البنوك للتوفيق بين أهداف الربحية ومتطلبات المسؤولية المجتمعية، إلى جانب استعراض ممارسات رائدة من القطاع المصرفي العُماني، تُجسِّد الانتقال نحو منظومات مصرفية أكثر وعيًا واستدامةً، ضمن التوجُّهات الاستراتيجية لرؤية "عُمان 2040".
المخاطر السيبرانية
كما تطرقت القمة إلى مناقشة إعادة تعريف المخاطر السيبرانية في ظل تسارع التحول الرقمي وتنامي الترابط بين الأنظمة الرقمية، وما إذا كانت النماذج التقليدية لإدارة المخاطر لا تزال صالحة لمواجهة التهديدات الحديثة، فضلا عن التطرق إلى مناقشة التحول من الامتثال الشكلي إلى بناء مناعة سيبرانية مؤسسية تسهم في رفع جاهزية القطاع المصرفي لمواجهة الهجمات والاستجابة السريعة لها.
وناقش المتحدثون سبل حماية الابتكار في بيئة الفنتك والخدمات المصرفية المفتوحة دون التضييق على مساحات التطوير التقني، بالإضافة إلى أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية كوسائل استباقية للتصدي للهجمات المحتملة، إلى جانب البحث في تحديات الاستجابة لحالات الطوارئ الرقمية، وضرورة وجود أنظمة تعاف فعالة ومُختبرة بشكل دوري إلى جانب أهمية تعزيز الثقة الرقمية لدى العملاء، وتحويل الأمن السيبراني إلى ركيزة تسويقية واستراتيجية تعزز من ولاء الزبائن وتقلل من المخاطر.
وأكدت القمة على أهمية العنصر البشري بوصفه الحلقة الأهم في بناء ثقافة مؤسسية واعية سيبرانيًّا، والدعوة إلى برامج تدريب نوعية مستمرة تسهم في سد الفجوة بين الأدوات التقنية والوعي البشري، إلى جانب طرح فكرة تأسيس غرفة عمليات وطنية موحدة تُعنى بالأمن السيبراني المالي، وتُسهم في تعزيز التكامل بين شرطة عمان السلطانية والبنوك والجهات التنظيمية وشركات الاتصالات.