حظرتها السويد فحفظها العالم| حكاية أشهر أغنية عن فلسطين منذ 45 عامًا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
45 عامًا مرت على طرح الأغنية السويدية الشهيرة «تحيا فلسطين» الشهيرة، وعلى الرغم من قِدم الأغنية التي تعود لسبعينيات القرن الماضي، لكنها انتشرت مجددًا بتقنية الذكاء الاصطناعي، ليظن البعض أنها حديثة، فما قصتها؟ ولماذا عادت من جديد؟..
عادت الأغنية السويدية « تحيا فلسطين» إلى الساحة مرة أخرى بعد مرور أكثر من 45 عامًا منذ طرحها، حيث رددها الآلاف من المتظاهرين في السويد واليونان وبريطانيا ومختلف الدول الأوروبية وأمريكا، لتخرج الأغنية إلى النور مرة أخرى منددة بالحرب الإسرائيلية التي اندلعت على قطاع غزة مؤخرًا.
مع تصاعد العدوان على قطاع غزة، والحرب المتداولة إعلاميًا بين مناصري القضية الفلسطينية ومعاديها، ومحاولات حظر أي منشورات داعمة لفلسطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت مؤخرًا تنتشر الأغنية السويدية «تحيا فلسطين»، لتتحول إلى أيقونة لدعم غزة.
لاقت أغنية «تحيا فلسطين» رواجًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ما قام البعض باستخدامها على بعض الصور واللقطات للشعب الفلسطيني من خلال استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، واستخدام لقطات لتواجدهم في أرضهم وابتسامة بريئة وكأنهم تحرروا من العدو الصهيوني، رغم الدمار على أرض الواقع للأرض بأكملها بسبب عمليات القصف المستمرة من هجمات جيش الإحتلال الإسرائيلي.
نشأة أغنية تحيا فلسطينتعود أغنية تحيا فلسطين إلى فرقة كوفية سويدية فلسطينية، تم تقديمها لأول مرة في حفل غنائي في العاصمة السويدية استوكهولم عام 1978م، وكان قد كتبها الفنان جورج توتري، وهو فلسطيني هاجر إلى السويد بعد الحرب عام 1967م، وقام بتأسيس الفرقة في سبعينيات القرن الماضي، ليروي من خلالها القضية الفلسطينية.
وكان جورج توتري قد تحدث بان الظروف الت كتب فيها الأغنية كانت تلبي الحاجة إلى التعريف بالفلسطينيين وقضيتهم، وكانت السويد كغيرها من بعض دول العالم لا تعرف إلى القليل جدًا عن وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني.
اتُهمت الأغنية بمعادة السامية لأنها تتضمن عبارة تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية، حتى أن البرلمان السويدي عقد جلسة لمناقشة مضمونها بعد أن غناها متظاهرون من شباب الحزب الاشتراكي السويدي في يوم العمال العالمي 2019، ووصف رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أعضاء حزبه آنذاك بأنهم معادون للسامية بسبب غنائهم كلمات معادية للصهيونية ودعا إلى حظر الأغنية، إلا أن العالم اجمع عاد من جديد ليغني الأغنية مرة أخرى في ظل تصاعد الأزمة في القضية الفلسطينية.
تحيا تحيا تحيا فلسطين..
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية..
نحن زرعنا الأرض..
ونحن حصدنا القمح..
ونحن قطفنا الليمون..
وعصرنا الزيتون..
وكل العالم يعرف أرضنا، تحيا تحيا تحيا فلسطين.
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية..
ونحن رمينا الحجارة على الجنود والشرطة، ونحن أطلقنا الصواريخ على أعدائنا، وكل العالم يعرف عن كفاحنا..
تحيا تحيا تحيا فلسطين، تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية..
سوف نحرر أرضنا من الإمبريالية ..
وسوف نعمر بلادنا نحو الاشتراكية..
العالم بأجمعه سيشهد ذلك..
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي كلمات أغنية تحيا فلسطين فلسطين تحيا فلسطين القضية الفلسطينية غزة
إقرأ أيضاً:
في ندوة «حكاية شعب» بقنا.. مصطفى بكري: ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة من الانهيار
نظم فرع الهيئة العامة للاستعلامات بمحافظة قنا، ندوة تثقيفية كبرى بعنوان "حكاية شعب"، احتفالًا بالذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والإعلامية.
وأكد الدكتور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، في كلمته الافتتاحية، أن ثورة 30 يونيو كانت لحظة إنقاذ تاريخية قادها الشعب المصري بعزيمة وإرادة لإنهاء مخططات كانت تحاك في الخفاء، قبل أن تنكشف حقائقها ويُدركها المواطن البسيط، مؤكدًا أن الشعب هو من أنقذ الدولة من الضياع.
وتخللت الندوة قصيدة شعرية ألقاها شاعر فن الواو المعروف بمحافظة قنا، الشاعر أحمد الشباط، عبّر خلالها عن مشاعر المصريين في تلك اللحظة الفارقة من عمر الوطن، وكيف سجل التاريخ ملحمة شعب لا يعرف الانكسار.
وفي كلمته، استعرض الكاتب الصحفي مصطفى بكري محطات فارقة من المرحلة التي سبقت الثورة، مشيرًا إلى حجم التهديدات التي واجهتها الدولة المصرية، مؤكدًا أن المصريين كشفوا سريعًا مخططات جماعة الإخوان، وفهموا حقيقة المشروع الذي كان يُراد فرضه بالقوة.
وتحدث بكري عن تفاصيل حواره مع المشير محمد حسين طنطاوي، واطمئنانه على قدرة الشعب المصري في الدفاع عن وطنه، كما أشار إلى تحذيرات المشير عبد الفتاح السيسي للرئيس الأسبق محمد مرسي من خطورة الإعلان الدستوري الذي أصدره في نوفمبر 2012.
وأوضح بكري أن بيان القوات المسلحة في 8 ديسمبر آنذاك، كان بمثابة إنذار نهائي بعد أن دخلت البلاد مرحلة الفوضى، وخرجت ميليشيات الجماعة للسيطرة على مؤسسات الدولة، موجهين الهتافات العدائية ضد الجيش بهدف إسقاط الدولة.
وأضاف: "الجيش المصري أفشل سيناريو ما سُمي بالربيع العربي، ووقف سدًا منيعًا أمام الفوضى"، لافتًا إلى أن ما يحدث اليوم في بعض مناطق العالم، كإيران وغزة، يُراد به التأثير على مصر، مؤكداً أن البلاد محاصرة شمالًا من غزة وجنوبًا من السودان، لكن مصر تمتلك جيشًا وقيادة تعرف جيدًا كيف تُدير الأمور.
وأشار إلى أن تساؤلات البعض عن سبب تسليح الجيش قد باتت مفهومة الآن، فالجيش هو درع الوطن، ومصدر طمأنينته، مضيفًا: "لولا تدخل الجيش، لكانت مصر الآن في أتون حرب أهلية، ويجب ألا ننخدع بالشائعات التي تُبث من الخارج".
وتطرق بكري إلى مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية، من بينها رفضه لخطط التهجير رغم الضغوط الغربية، مؤكدًا أن مصر هي الهدف التالي بعد إيران، وأن سيناريوهات يجري تنفيذها الآن لمحاولة إدخال الفلسطينيين إلى مصر ضمن مخطط أكبر لإفراغ الأرض من سكانها.
وأوضح أن الفكر الصهيوني لا يعترف بفلسطين، بل يرى أن سيناء هي العاصمة الروحية لدينهم، ويسعون لتحويل إسرائيل إلى "دولة يهودية خالصة"، محذرًا من مؤامرات قادمة، لكنه طمأن الحضور قائلًا: "لا تقلقوا.. الشعب المصري عظيم وسينتصر بإذن الله بفضل قيادته الوطنيه وجيشه".
وأكد أن الرئيس زرع في وجدان الشعب الاصطفاف الوطني، داعيًا إلى التوحد خلف القيادة السياسية ومواصلة الوعي، وقال: "طول ما الجيش والشرطة قويين.. هننتصر"، مشيدًا بدور صعيد مصر التاريخي في الدفاع عن الوطن، منذ معركة البارود ضد الحملة الفرنسية.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، أن حماية مصر في تلك اللحظة العصيبة كانت حماية إلهية سخّر لها الجيش بقياداته الوطنية، ليقف إلى جانب الشعب، ويستعيد الدولة من براثن الانهيار.
وأضاف المحافظ: "بمجرد الخروج من الكابوس، جاءت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لتبدأ مرحلة إعادة بناء الجمهورية الجديدة، واستعادة المكانة الإقليمية والدولية للدولة المصرية"، مشددًا على أن ما تحقق منذ عام 2014 لم يحدث منذ عهد محمد علي.
واختتم المحافظ كلمته مؤكدًا أن الرئيس السيسي كان على قدر المسؤولية التاريخية، وتحمل ما لم يتحمله أحد، من أجل حماية الدولة، واستعادة هيبتها، وبناء مستقبل يليق بمكانة مصر وشعبها العظيم.