ازداد توغل الدبابات والمدرعات الإسرائيلية في قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي، ضمن هجوم يحاصر مدينة غزة، بينما يستعر القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في الجيب الساحلي، وفق صور من الأقمار الصناعية حللتها أسوشيتدبرس، الثلاثاء.

وكانت صور من مؤسسة بلانت لابس بي بي سي أظهرت، السبت، القوات الإسرائيلية جنوبي الميناء في مدينة غزة، مع أكثر من 36 مركبة متمركزة على الشاطئ.

وقف بعضها خلف خنادق رمال للحماية.

ويتوافق التمركز مع أخبار أسوشيتدبرس، فضلا عن تحليل معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن.

وقال المعهد إن تلك المركبات جزء من التوغل الإسرائيلي الذي شهد قطع القوات مدينة غزة إلى الجنوب قبل الوصول لساحل البحر المتوسط والتحرك شمالا نحو الميناء. 

ويمثل ذلك التوغل تمركزا دفاعيا مشابها، رصد الأسبوع الماضي إلى الشمال من الميناء في صور حللتها أسوشيتدبرس.

وحول تلك المواقع جميعها، شوهدت حفر عميقة من إطلاق الصواريخ. امتلأ بعضها بمياه البحر خاصة على الشاطئ.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب التعقيب على الفور بشأن صور الأقمار الصناعية.

وشوهدت أعمدة دخان ترتفع من مواقع عدة حول مدينة غزة، بعضها مر فوق مستشفى مدينة غزة الأساسية، الشفاء، حيث يقيم آلاف الأشخاص. وتصر إسرائيل على أن مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات تقدم غطاء لأنفاق حماس ومراكز قيادتها. لكن حماس وطاقم عمل المستشفى ينكران تلك المزاعم.

وكان بعض الأطباء يجرون جراحات على مرضى مصابين في الحرب، بينهم أطفال دون تخدير، مع شح الإمدادات ونفادها.

واندلعت الحرب بعد هجوم من حماس على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين.

وأدى الهجوم إلى حملة غارات جوية، وهجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 11 ألف شخص أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال- وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وبعد أن أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بالخروج من مدينة غزة، تحركت القوات إلى المدينة من 3 مواقع.

وقطع الجنود الحافة الجنوبية للمدينة طوال الطريق حتى البحر المتوسط، وظهر أولئك الجنود في صور السبت وقد اتجهوا إلى الشمال.

وفي الوقت نفسه، ضغطت قوتان أخريان من الشمال، بعضها حول بيت حانون إلى الشرق، كما شوهدت قوات أخرى في صور الأقمار الصناعية بطول البحر المتوسط إلى الغرب.

ومع وجود الصحفيين خارج المدينة غير قادرين على دخولها، مازال جمع معلومات مستقلة صعبا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة

عقد الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي المصغر مداولات أمس الإثنين، وُصفت بأنها "حساسة" وتناولت جمود المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى والضغوط التي تمارسها دول أوربية من أجل وقف الحرب.

لكن الكابينيت ناقش أيضا "خطوات عسكرية شديدة، بينها إعادة احتلال قطاع غزة من جديد أو فرض حصار شامل على المدن التي تخضع لسيطرة حماس"، حسبما ذكرت القناة 12 اليوم، الثلاثاء.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: مصر تكثف جهود الإغاثة لغزة بقوافل مساعدات ضخمة تتجه للقطاع

وتعالى خلال اجتماع الكابينيت أن فرض حصار على قطاع غزة سيشمل "وقف إدخال مساعدات إنسانية"، ونقلت القناة عن وزراء إسرائيليين قولهم إن "أي محاولة لفرض حصار فعال يستوجب وقف إدخال مساعدات، وبضمنها مواد غذائية وكهرباء، وإلا فإنه سيكون بلا فائدة فعلية".

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في بيان أصدره باللغة الإنجليزية بعد اجتماع الكابينيت، أنه "ستواصل إسرائيل العمل مع الوكالات الدولية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لضمان تدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

إقرأ أيضاً: تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت، اليوم، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو "يتصرف كمن لا يعتزم السماح بأن يتحول وقف إطلاق نار مؤقت إلى دائم وإنهاء الحرب في قطاع غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أن قسما من الاتصالات حول اتفاق تجري في جزيرة سردينيا، وأن مسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة عقدوا سلسلة لقاءات وهي مستمرة بالرغم من أن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، غادر الجزيرة.

ويحاول نتنياهو أن يظهر كمن يرزح تحت ضغوط يمارسها عليه رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وأنه طرح خطة على الكابينيت تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة، في محاولة لإبقاء سموتريتش في الحكومة.

وتنصّ الخطة، حسب صحيفة "هآرتس"، أن تُمهل إسرائيل حماس عدة أيام للموافقة على مقترح لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وفي حال رفض ته حماس، تبدأ إسرائيل بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي.

وأعلن سموتريتش، صباح أمس، أنه لن ينسحب في هذه الأثناء من الحكومة بسبب قرار نتنياهو، يوم السبت، إدخال مساعدات إلى قطاع غزة وهدنة يومية لعدة ساعات.

ويعارض سموتريتش هذا القرار، الذي ادعى مكتب نتنياهو أن سموتريتش ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أقصيا منه ولم يدعيا إليه. لكن سموتريتش قال في بيانه إنه "ليس صائبا إجراء حسابات سياسية في الحرب"، وأضاف أنه "سيتم اختبارنا وفقا للنتائج – هزيمة حماس".

وتابع سموتريتش أنه "ندفع عملية إستراتيجية جيدة، وليس مجديا التوسع بشأنها الآن. وخلال وقت قصير سنعرف إذا كانت ناجحة وإلى أين نتجه".

ورفض سموتريتش اقتراح بن غفير بأن يعملا سوية مقابل نتنياهو وتشكيل "كتلة مانعة" ضد المفاوضات مع حماس حول اتفاق وقف إطلاق نار ينهي الحرب على غزة وتبادل أسرى. كما سعى بن غفير في هذا السياق إلى إقناع حاخامات من أجل الضغط على نتنياهو.

وكان بن غفير قد انسحب من الحكومة في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، في كانون الثاني/يناير، ثم عاد إلى الحكومة بعد أن خرقت إسرائيل الاتفاق واستأنفت الحرب، في آذار/مارس.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية محكمة إسرائيلية تصادق على استمرار احتجاز ناشطي "حنظلة" حتى الترحيل تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة واللا : الجيش الإسرائيلي يشرع بتوسيع معبر كرم أبو سالم الأكثر قراءة إغلاق قسم غسيل الكلى - مستشفيات بغزة تُحذر من انهيار وشيك للخدمات الصحية أزمة سوريا مع الاحتلال الأردن : جهودنا مستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وزير بريطاني : ما يجري في غزة الآن صادم ومقزز عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الشركة المالكة للسفينة “إتيرنيتي سي” تعبر عن امتنانها لسلامة طاقمها
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • المساحة الجيولوجية ترصد زلزال بقوة 4.68 درجة بجنوب البحر الأحمر
  • مجلة بريطانية: القوات اليمنية تفتتح “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر
  • هزة أرضية بقوة 4.68 على مقياس ريختر غرب مدينة جازان
  • تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة
  • لويدز ليست: اليمن يفتح مرحلة جديدة من التصعيد في البحر الأحمر
  • في تصعيد استراتيجي.. اليمن تدخل المرحلة الرابعة من حصارها البحري لـ الاحتلال الإسرائيلي
  • تقرير روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى 59 ألفا و821 شهيدا