لجريدة عمان:
2025-12-14@08:36:47 GMT

بشفافية :خطاب شامل ومستقبل زاهر

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

اتسم الخطاب السامي الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وألقاه أثناء رعايته السامية الكريمة في افتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان بالشمولية، بداية من دعوة أعضاء مجلس عُمان إلى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم من منطلق الشراكة في منظومة الدولة، ووضع مصلحة البلاد نصب أعينهم وصولا إلى التأكيد على المبادئ الثابتة للسياسة الخارجية.

وحمل خطاب جلالته -أبقاه الله- مضامين عميقة، حثت على مواصلة مسار التنمية الشاملة وأكدت على دور أبناء عُمان الأساسي في تحقيق المنجزات، جنبا إلى جنب مع جهود مؤسسات الدولة، لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة للنهوض بالقطاعات الاجتماعية والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات في ربوع الوطن العزيز.

كما أكدت مضامين الخطاب على رسم الخطط المدروسة بعناية لإدارة الموارد المالية إدارة سليمة لتخفيف أعباء الدين العام، والمضي نحو تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية وأثرها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، والمضي لتوجيه جزء من الفوائض المالية لدعم القطاعات الاجتماعية وتحفيز النمو الاقتصادي، وتلك المسارات والنتائج التي تحققت قد بدأت ملامحها من خلال تحسن التصنيف الائتماني لسلطنة عمان بشهادة مؤسسات دولية متخصصة في هذا الشأن.

وتتضح شمولية الخطاب السامي في ما حمله من جوانب تؤكد مواصلة الحرص على متابعة تحسين عملية اتخاذ القرار وقياس الأداء المؤسسي عبر استحداث أجهزة تضمن تحقيق ذلك ومواصلة متابعة ما أُقرّ من أسس لتبسيط الإجراءات وانسيابها لتصبح سمة بارزة في الأداء الحكومي، حيث أسهمت إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة في زيادة فاعلية الأداء الحكومي وكفاءته، وذلك كله يصب في مصلحة البلاد وتحقيق مزيد من الخدمات للمواطنين والمقيمين بكل سهولة ويسر، الأمر الذي يعزز الثقة في مؤسسات الدولة ودورها الأساسي الذي أُنشئت من أجله والمتمثل في خدمة مصالح المجتمع.

لقد حافظت سلطنة عمان بقيادة جلالته -أبقاه الله- على الاستمرار في مسيرة تطوير قطاعات الصحة والتعليم، باعتبارهما أهم قطاعين يلامسان حياة الناس، وعلى الرغم من كل الظروف الاقتصادية التي مرت على البلاد، إلا أن دعم الصحة والتعليم لم يتأثر وهذا ما أكد عليه جلالته في خطابه على استمرار مسيرة تطوير قطاعات الصحة والتعليم والخدمات، والعمل بجهد على أن تواكب التزايد في عدد السكان، وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط المدروسة لتشمل جميع المحافظات والولايات دون استثناء.

ويعود بنا الخطاب السامي إلى البداية الأولى لمسيرة العهد المتجدد، بقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- بالتأكيد على الاهتمام بتنمية المحافظات، وترسيخ مبدأ اللامركزية باعتباره نهجا أسس قواعده جلالة السلطان المعظم من خلال إصدار نظام المحافظات، حيث أسهم هذا التوجه في تحقيق المزيد من التنمية لكافة المحافظات، وتحقيق الأهداف المرجوة ذات الأبعاد الوطنية لمد التنمية في كل ربوع البلاد، وتحقيق مزيد من الرفاه لأبناء الوطن.

ويعكس ما تفضل به جلالته -أيده الله- برصد التحدّياتِ التي يتعرض لها المجتمع ومدى تأثيراتها غيرِ المقبولة في منظومته الأخلاقية والثقافية؛ وتأكيده السامي على ضرورة التصدي لها، ودِراستِها ومتابعتِها، وقرب القيادة من الشعب، والشعور بالتحديات التي تواجهه، والحرص على معالجة كل التحديات، من أجل تعزيز القدرة المجتمعية على مواجهة تلك التحديات، ويتطلب تحقيق ذلك ترسيخ الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الأصيلة، ومن هذا المنطلق يتحتم على المجتمع عدد من الجوانب لتحقيق الشراكة في تحمل المسؤولية لمواجهة هذه التحديات وتعظيم الحصن الواقي تجاه الاتجاهات الفكرية السلبية، بحجم ما يحمله المجتمع العماني من إرث حضاري وتاريخي فإنه بكل تأكيد قادر على أن يحافظ على هويته المتمثلة بـ(السمت العماني) الذي ينهل من معين تاريخ عريق وثقافة متفردة اكتسبها المجتمع العماني على مر العصور. إن الجوانب المهمة التي تضمنها خطاب جلالته -أبقاه الله- المتعلقة بالتعليم والبحث والمعرفة وضرورة مسايرة التطور والتقدم العلمي وربط ذلك بمتطلبات النمو الاقتصادي تؤكد الرؤية السامية الرامية إلى تحقيق تطلعات التنمية المستقبلية في تطوير منظومة التعليم وجعلها تواكب متطلبات العصر عبر مسايرة التقدم التكنولوجي التقني والثورة الصناعية، وجعل أبناء الوطن متسلحين بأرقى أنواع العلم، لتباهي عمان بأجيالها وكوادرها الوطنية في كل الميادين.

إن سلطنة عمان بقيادة جلالته -أعزه الله- تدرك حجم التأثيرات المتعلقة بتغير المناخ، لذلك فإن الخطاب السامي تطرق إلى أهمية معالجتها عبر مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، في إطار مساعي الحكومة للوصول إلى الحياد الصفري، حيث ينبع ذلك من المسؤولية تجاه البشرية وخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة والمناخ.

كما كانت فلسطين حاضرة في خطاب جلالته، إذ عبّر الخطاب عن الشعور بالأسى تجاه ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين المحتلة، من عدوان إسرائيلي غاشم، فأكد جلالته -أيده الله- على الثوابت العمانية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، حيث يعبر هذا الموقف العماني الراسخ عن وقوف سلطنة عمان قيادة وشعبا مع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

إن الخطاب السامي بما حمله من مضامين ذات أبعاد وطنية، يؤكد أن عُمان بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- تمضي بثبات وعزيمة، نحو تحقيق مزيد من المنجزات، وبشراكة مجتمعية ومؤسسية تضع مصلحة الوطن أولوية مطلقة، وتحمل أبناء الوطن كافة المسؤولية تجاه الحفاظ على ثوابتهم الوطنية وسمتهم العماني الأصيل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخطاب السامی

إقرأ أيضاً:

تطبيق "سند" يفوز بالمركز الأول في مسابقة "جاهزون للغد" ويحصل على تمويل لدعم التوسع والتطوير

في خطوة تعكس تطور المنظومة الرقمية داخل السوق المصري، أعلنت ميجا تراست جروب عن فوز تطبيقها "سند" – والمسجّل كملكية فكرية للمجموعة – بالمركز الأول في مسابقة "جاهزون للغد" التي نظّمتها Ice Alex بالشراكة مع جمعية سيدات أعمال الإسكندرية وPlan International وDanish Arab Partnership.

وجاء فوز التطبيق بعد منافسة مع مجموعة من الحلول الرقمية المشاركة، حيث حصل "سند" على تمويل  مخصص لدعم عمليات التطوير والتوسع خلال المرحلة المقبلة.

ويُعد هذا التمويل مؤشرًا على جدوى النموذج التشغيلي للتطبيق، وقدرته على تقديم خدمات ذات أثر مباشر في مجالات الدعم والتنمية.

ويأتي هذا الإنجاز في ظل الدور المتنامي للتطبيق ضمن مشروع "المليون كرتونة" الذي تعتمد فيه ميجا تراست جروب على نظام الأكواد الذكية داخل "سند" لضمان وصول الدعم لمستحقّيه بدقة وشفافية، وبما يعزّز كفاءة إدارة الموارد ويحد من الهدر أو الازدواجية في تقديم المساعدات.

من جانبه قال الدكتور اسلام نصر الله رئيس مجلس أمناء مؤسسة تطبيق سند للتنمية الشاملة ورئيس مجلس إدارة ميجاتراست جروب: "نحن فخورون بفوز تطبيق "سند" بالمركز الأول في مسابقة "جاهزون للغد"، حيث يعكس هذا الإنجاز قدرة التطبيق على تلبية احتياجات المجتمع المصري عبر تقديم حلول تقنية مبتكرة وفعّالة، هذا الفوز هو شهادة على جهودنا المستمرة لتطوير المنظومة الرقمية المحلية بما يتماشى مع احتياجات السوق واحتياجات التنمية المستدامة.

وأضاف نصر الله، أن الدعم الذي حصلنا عليه من المسابقة يعزز من قدرتنا على توسيع نطاق التطبيق، وتطوير نظام الأكواد الذكية الذي يساهم في تحسين إدارة المساعدات المجتمعية وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل دقيق وفعال.

وتابع نصر الله: "نحن نعتبر أن هذه الخطوة هي مجرد بداية لمستقبل واعد في تقديم حلول رقمية تلبي احتياجات المجتمع المصري، لافتا إلى أن مجموعة ميجاتراست مستعدة لدعم آلاف الشباب الذين يملكون افكار مبتكرة تساهم في تنمية وحل مشاكل المجتمع لتنفيذ تلك الأفكار ضمن مبادراتها لدعم رواد الأعمال في كافة المجالات.

وأكد نصر الله: "نحن ملتزمون بتطوير المزيد من المبادرات التي تعزز كفاءة الموارد وتساهم في تحسين نوعية الحياة لأفراد المجتمع."

ويؤكد فوز "سند" بالمركز الأول قدرة ميجا تراست جروب على تطوير حلول تقنية محلية تستجيب للاحتياجات الفعلية، وتعزّز التحول نحو خدمات رقمية أكثر تنظيمًا واعتمادية،  كما يعكس التقدير الذي حصل عليه التطبيق اهتمام الجهات الداعمة بالأفكار القابلة للتطبيق والتوسع، خاصة في المجالات المرتبطة بالتنمية المجتمعية وتوجيه الدعم بشكل فعّال.

ويُعد هذا التتويج خطوة مهمة ضمن استراتيجية المجموعة لتعزيز حضورها في سوق الحلول الرقمية، وتطوير منصات تقنية تساهم في رفع كفاءة آليات الدعم المجتمعي، وتوفير أدوات تساعد المؤسسات على تحسين عمليات التتبع والتوزيع وفق معايير شفافة وقابلة للقياس.

مقالات مشابهة

  • تطبيق "سند" يفوز بالمركز الأول في مسابقة "جاهزون للغد" ويحصل على تمويل لدعم التوسع والتطوير
  • لما أمرنا الله بغض البصر ولم يأمرنا بغض النظر؟
  • «رحلات المهندسين» تختتم أعمالها بحفل تكريم.. نجاحات بالأرقام وخدمات بشفافية كاملة
  • بعد قرن من النفط العماني
  • الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل
  • صحيفة تركية: سيطرة الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة هشة وقد تتغير مع تبدل التحالفات ومستقبل الجنوب مرهون بالتماسك الداخلي والتحولات الإقليمية
  • الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • خطيب المسجد الحرام يؤكد فضل صفة الرجولة في دعم المجتمع
  • فعاليات متنوعة في احتفال البريمي بيوم التطوع العماني