شدد النائب في البرلمان الأيرلندي، ريتشارد بويد باريت، على أن دولة الاحتلال بنيت على الإرهاب عام 1948 ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة حشد الناس في الغرب للمطالبة بطرد سفراء الاحتلال وفرض عقوبات ضدها.

وقال باريت في حديثه لوكالة الأناضول، إن قادة الغربيون يكذبون على الناس لأنهم يعلمون بجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل منذ تأسيسها بحق الفلسطينيين إلا أنهم "اختاروا العفو عنها لمصالحهم".



واستشهد باريت بتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي جو بايدن "حين قال عن ذلك بوضوح شديد.. إنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان على الولايات المتحدة اختراعها".

وعلق النائب الأيرلندي على ذلك بالقول: "هذه هي صلة الوصل الحقيقية. القوى الغربية الكبرى تستخدم العنف الإسرائيلي لإخضاع الشعب الفلسطيني والسيطرة على المنطقة. نحن بحاجة للبوح بهذه الحقيقة. نحن بحاجة لقول هذا للناس العاديين في الغرب أيضا، وأعتقد أن معظم الناس يشعرون بالرعب حيال ما يحدث".


وأضاف في معرض حديثه عن عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع غزة، أن "ما يجري إبادة جماعية وتطهير عرقي"، مشددا أن على "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والحكومات الأخرى التي تدعم إسرائيل وتضفي الشرعية على أفعالها، أن يخجلوا"، بحسب تعبيره.

ويصعد الاحتلال من وحشية عدوانه على قطاع غزة، واضعا المستشفيات والمراكز الصحية على رأس قائمة أهدافه، ما أسفر عن خروج العشرات منها عن الخدمة جراء القصف أو نفاد الوقود.

وطالب باريت باعتقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعصابة المجرمين ووقف استمرار جرائم الحرب"، وفقا للأناضول.

وأكد على ضرورة زيادة الضغط الدولي على الاحتلال من أجل إنها العدوان على غزة، قائلا: "هذه الدولة بنيت على الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، والاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والسرقة المستمرة للأراضي الفلسطينية، وطرد الشعب الفلسطيني من منازلهم وقراهم، والتطهير العرقي".

ودفع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل أكثر من مليون ونصف فلسطيني إلى النزوح نحو مناطق جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وشدد البرلماني الأيرلندي على أن جرائم الاحتلال في قطاع غزة تعد "إبادة جماعية"، مضيفا أن "هذا هو منطق الفصل العنصري والدولة الاستعمارية الاستيطانية ولا مكان له في العالم المتحضر".
 
ودعا إلى دعم المقاومة الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال، مردفا: أنهينا نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وتحرر الشعب الجزائري من الاستعمار".

وتابع: "حرر الأيرلنديون أنفسهم إلى حد كبير من الحكم الاستعماري البريطاني. وهذا أمر ممكن، لكن على كل من يؤمن بالصدق والعدالة والإنصاف في العالم أن يقف مع الشعب الفلسطيني في هذه الأيام الحالكة".


وختم حديثه لوكالة الأناضول، بالقول: "نحن بحاجة للكشف عن الوجه الحقيقي لدولة الاستيطان والاحتلال ودولة الفصل العنصري هذه، وبناء حركة تتصدى للحكومات التي تضفي الشرعية على جرائم الحرب والظلم هذه".

ولليوم الأربعين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات. 

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11320 شهيدا، بينهم 4650 طفلا و3145 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي ايرلندا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأردنية تدين اعتداءات المستوطنين على الشعب الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الخميس، اعتداءات المستوطنين الإرهابية على شعبنا، والتي كان آخرها الاعتداء على المواطنين في بلدة كفر مالك شرق رام الله والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 7 آخرين.

وحمل الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية هذه الهجمات، مؤكدا رفض المملكة المطلق لهذه الاعتداءات، ولتصاعد إرهاب المستعمرين ضد شعبنا، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المواطنين منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

كما أكّد أن الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون بحقّ في الضفة الغربية هي نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة الإسرائيلية التي تُغذّي العنف، مُشدّدا على أن الإفلات من العقاب يشجّع المستعمرين على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا.

وشدّد القضاة على ضرورة وقف العدوان على غزة فوريا، والتوصل لاتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة عبر منظمات الأمم المتحدة المختصة. ‏

مقالات مشابهة

  • صلاح عبد العاطي: إسرائيل تمضي في خطة تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة
  • مصر تدين اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني
  • راغدة غادرت منزل ذويها ولم تعد.. هل من يعلم عنها شيئاً؟
  • الخارجية الأردنية تدين اعتداءات المستوطنين على الشعب الفلسطيني
  • الأمم المتحدة تدين “إسرائيل” بجرائم استهداف منتظري المساعدات في غزة
  • وزير السياحة والأثار الفلسطيني: الاحتلال يتعمد تدمير المواقع التراثية في غزة
  • مصطفى بكري: السلام هو الحل والشعب الفلسطيني لديه قوة استثنائية للدفاع عن أرضه
  • خامنئي: المواقع بالكامل في إسرائيل كانت تحت مرمى صواريخنا
  • وزير الصحة الفلسطيني: وصول 3500 وحدة دم وبلازما لمستشفى ناصر بغزة
  • ليال غادرت منزلها ولم تعد.. هل من يعلم عنها شيئاً؟