استخباراتي أمريكي سابق يؤكد بدء هجوم روسي على كامل الجبهة بعد فشل هجوم كييف المضاد
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الأمريكية، توني شافير، إن الجيش الروسي شنّ هجوما على كامل حدود الجبهة، وذلك بعد الفشل الذي لا يمكن إنكاره والذي مني به هجوم كييف المضاد.
وقال شافير في مقابلة على قناة Judging Freedom في موقع "يوتيوب": "شنّ الجيش الروسي هجوما على طول خطوط المواجهة بعد فشل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية".
وبحسب قوله، أفادت التقارير أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لم يعد أمامه خيار إنكار خسائر الجيش الأوكراني. وأوضح الضابط الأمريكي السابق "أننا نتحدث أيضا عن المساعدات المقدمة من الدول الغربية، والتي تبيّن أنها غير فعّالة".
كما لفت شافير إلى أنّه تحدّث منذ فترة طويلة عن انتصار روسيا في هذا النزاع، "لكن مثل هذا التطور للأحداث تم نفيه لفترة طويلة في الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، قال أوليغ سوسكين، المستشار السابق للرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما، إن تكتيكات رئيس الدولة الحالي (زيلينسكي) أفضت إلى فشل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.
ووفقا له، فإن استراتيجية الرئيس تهدف إلى زيادة القمع داخل البلاد، وتعزيز الدكتاتورية ومواصلة تطبيق الأحكام العرفية.
وفي بيان وزارة الدفاع الروسية اليومي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا، أعلن اليوم الأربعاء عن القضاء على أكثر من 670 جنديا أوكرانيا وإسقاط مقاتلة "ميغ-29" و30 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة.
إقرأ المزيدويوم 10 نوفمبر الجاري، قالت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية إن هجوم أوكرانيا المضاد باء بالفشل وأن بياناتنا تشير إلى أن "الهجوم المضاد الكبير قد انتهى".
وذكرت "إيكونوميست" في مقال لها أنه "باستخدام بيانات أنظمة الأقمار الصناعية، تبيّن أن شدّة القتال انخفضت بشكل ملحوظ منذ 13 أكتوبر (الماضي)، مما يشير إلى تباطؤ في مستوى تقدم القوات الأوكرانية".
من جهتها، ذكرت صحيفة "تلغراف" مؤخرا، أن إخفاقات القوات الأوكرانية على الجبهة كسرت عزيمة رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلنسكي، مشيرة إلى أن الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية بدأت تطفو على السطح.
المصدر: RT + Lenta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
خاركيف تحت النار .. أعنف هجوم روسي يودي بحياة 3 ويصيب 22 في أوكرانيا
شهدت مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، اليوم السبت، أعنف هجوم روسي منذ بداية الحرب في فبراير 2022، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 22 آخرين، بينهم رضيع يبلغ من العمر ستة أسابيع وطفلة تبلغ 14 عامًا.
وبدأ الهجوم في الساعات الأولى من الصباح، حيث أطلقت القوات الروسية موجة من الطائرات المسيّرة الانتحارية، والصواريخ الموجهة، والقنابل الانزلاقية، مستهدفة أحياء سكنية ومرافق مدنية في خاركيف.
وأكد رئيس بلدية المدينة، إيغور تيريخوف، أن هذا الهجوم هو "الأقوى" منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى وقوع أكثر من 40 انفجارًا خلال ساعة ونصف فقط، مع استمرار تحليق الطائرات المسيّرة في سماء المدينة.
روسيا تتهم أوكرانيا بتأجيل تبادل الأسرى وتنتظر اتخاذ "القرارات اللازمة"
روسيا تتهم أوكرانيا بتأجيل تبادل أسرى الحرب
تسببت الضربات في تدمير 18 مبنى سكنيًا و13 منزلًا خاصًا، بالإضافة إلى منشآت صناعية، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة النطاق.
ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على إزالة الأنقاض، وسط مخاوف من وجود ضحايا محاصرين تحت الركام.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت خلال الليل 206 طائرات مسيّرة و9 صواريخ على مختلف أنحاء البلاد، تم اعتراض 87 منها، بينما تم التشويش على 80 أخرى أو كانت غير مسلحة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف قواعد جوية روسية، مما أدى إلى تدمير ما يصل إلى 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، وفقًا لتقديرات مسؤولين غربيين. وردًا على ذلك، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ إجراءات انتقامية، معتبرًا أن الحرب في أوكرانيا "مسألة وجودية" لروسيا.
على الصعيد الدبلوماسي، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن تأجيل تبادل الأسرى المتفق عليه خلال محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول، حيث اتهمت أوكرانيا روسيا بعدم الالتزام بالاتفاقات، بينما زعمت موسكو أن كييف هي من أجلّت العملية دون مبرر.
يُذكر أن خاركيف، الواقعة قرب الحدود الروسية، كانت هدفًا متكررًا للهجمات منذ بدء الغزو الروسي، إلا أن هذا الهجوم يُعد الأشد حتى الآن، مما يثير القلق بشأن تصعيد محتمل في العمليات العسكرية خلال الفترة المقبلة.