غوف تتفوق على سابالينكا وتتوج بلقب بطولة رولان غاروس
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
باريس (أ ف ب) - تفوقت الأميركية كوكو غوف المصنفة ثانية عالميا على البيلاروسية أرينا سابالينكا الأولى بعد مواجهة ماراثونية مثيرة وتوجت بلقبها الكبير الثاني، بفوزها عليها 6-7 (5-7) و6-2 و6-4 في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب.
وقدمت اللاعبتان مباراة رائعة عانت خلالها سابالينكا من كثرة الأخطاء المباشرة التي بلغت 70 (مقابل 30 لمنافستها)، ما تسبب بشكل رئيسي في حرمانها من اللقب الأول في رولان غاروس والرابع الكبير في مسيرتها وحصول غوف على لقبها الثاني في الـ"غراند سلام"، بعد أول عام 2023 في فلاشينغ ميدوز.
وكانت مواجهة السبت الأولى بين لاعبتين تحتلان المركزين الأولين في تصنيف رابطة المحترفات (دبليو تي أيه) في نهائي بطولة كبرى منذ عام 2018، عندما تغلبت الدنماركية كارولين فوزنياكي على الرومانية سيمونا هاليب في أستراليا المفتوحة.
لكن سابالينكا التي تغلبت في طريقها إلى النهائي الكبير السادس في مسيرتها على البطلة الأولمبية الصينية جنغ تشينوين المصنفة ثامنة في ربع النهائي ثم بطلة الأعوام الثلاثة الماضية البولندية إيغا شفيونتيك الخامسة في ربع النهائي، لم تتمكن من تكرار نتيجة مواجهتها الأخيرة أمام غوف اوائل مايو عندما تغلبت عليها في نهائي دورة مدريد الألف نقطة كي تتوج لأول مرة في باريس.
وبالتالي، سقطت البيلاروسية في النهائي الثاني لها تواليا في البطولات الكبرى، بعد أستراليا المفتوحة أوائل العام حين خسرت أمام الأميركية الأخرى ماديسون كيز.
كما تكرر سيناريو مواجهتها في نهائي فلاشينغ ميدوز 2023 أمام غوف حين تقدمت بمجموعة على الأميركية الشابة قبل أن تعود وتخسر اللقاء.
وبدت سابالينكا متأثرة جدا بالهزيمة، قائلة بعد اللقاء "من الواضح أني أتألم جدا، لاسيما بعد أسبوعين صعبين جدا قدمت خلالهما أداء رائعا في هذه الظروف القاسية"، مضيفة "أن أقدم أداء سيئا كهذا في النهائي، فهذا يؤلمني حقا".
وعوضت غوف البالغة 21 عاما الفرصة التي فوتتها عام 2022 حين خسرت نهائي رولان غاروس أمام شفيونتيك، وتوجت باللقب بعد مباراة استغرقت ساعتين و38 دقيقة، محققة انتصارها السادس على البيلاروسية البالغة 28 عاما في 11 مواجهة.
وقالت غوف "كنت أمر بالكثير من الأمور عندما خسرت المباراة النهائية هنا قبل ثلاثة أعوام. أنا سعيدة وحسب لتواجدي هنا"، مضيفا "لم أعتقد حقا أني أستطيع تحقيق ذلك... أعتقد أني كنت أكذب على نفسي عندما قلت إني قادرة حقا على فعل ذلك".
وباتت غوف أول أميركية تتوج في باريس منذ سيرينا وليامس عام 2015 وأصغر لاعبة من بلاده تحرز اللقب في رولان غاروس منذ سيرينا أيضا عام 2002.
كما أصبحت رابعة لاعبة تحرز أكثر من لقب كبير قبل بلوغها عامها الثاني والعشرين بعد الروسية ماريا شارابوفا واليابانية ناومي أوساكا وشفيونتيك.
وبدأت سابالينكا المواجهة بقوة وتقدمت 4-1 بعدما كسرت إرسال منافستها مرتين في الشوطين الثالث والخامس، لكن الحياة عادت إلى غوف بعدما انتزعت الشوط السادس على إرسال البيلاروسية قبل الفوز بشوط إرسالها، لتقلص الفارق إلى 3-4.
ثم حصلت الأميركية على خمس فرص لانتزاع الشوط الثامن من سابالينكا ونجحت وبعد معركة استمرت لقرابة ثماني دقائق في إطلاق المواجهة من نقطة الصفر وإدراك التعادل 4-4.
لكن سابالينكا ردت سريعا واستعادت الأفضلية بانتزاعها الشوط التالي على إرسال منافستها وتقدمت 5-4، ثم حصلت على فرصتين لحسم المجموعة على إرسالها، لكن غوف رفضت الاستسلام وقاتلت بشراسة حتى حصلت بدورها على خمس فرص للكسر بسبب اخطاء مباشرة ساذجة من منافستها البيلاروسية الغاضبة من نفسها.
ونجحت غوف أخيرا وبعد شوط امتد لمدة 11 دقيقة و48 ثانية من إدراك التعادل 5-5، لكنها عادت وتنازلت لمنافستها عن الشوط الحادي عشر وفتحت أمام البيلاروسية فرصة أخرى لحسم المجموعة على إرسالها. ومرة أخرى عجزت الأخيرة عن استغلالها لتدرك غوف التعادل 6-6 بعد كسر جديد للإرسال.
واحتكمت اللاعبتان إلى شوط فاصل تقدمت فيه الأميركية 3-0 و4-1، لكن سابالينكا رفضت الاستسلام وعادت من بعيد لتدرك التعادل 5-5 ثم التقدم 6-5 بعد تبادل رائع بينهما قبل حسمه 7-5، منهية المجموعة الأولى الماراثونية في ساعة و20 دقيقة رغم اخطائها المباشرة التي بلغت 32 مقابل 16 لغوف.
وبدأت غوف المجموعة الثانية بقوة وكسرت إرسال سابالينكا في الشوط الأول، ثم، وللمرة الأولى منذ الشوط السابع للمجموعة الأولى، تمكنت إحدى اللاعبتين من الفوز على شوط إرسالها، لتتقدم الأميركية 2-0 بعد شوط نظيف.
وحذت حذوها منافستها البيلاروسية واحتفظت بإرسالها لأول مرة منذ الشوط الرابع للمجموعة الأولى لتقلص الفارق إلى 1-2، لكن غوف احتفظت بأفضليتها وتقدمت 3-1 ثم 4-1 بعد كسر إرسال منافستها بشوط نظيف.
وعندما اعتقدت سابالينكا إنها عادت إلى الأجواء بكسرها الإرسال في الشوط السادس، ردت غوف مباشرة في التالي وتقدمت 5-2 ثم أنهت المجموعة على إرسالها 6-2 في 33 دقيقة بعد شوط ثامن نظيف حسمته بضربة ساحقة.
وواصلت غوف أفضليتها في الثالثة وحققت الفارق في الشوط الثالث الذي انتزعته على إرسال منافستها، لتتقدم 2-1 ثم 3-1، لكن الأخيرة رفضت أن ترمي السلاح وأدركت التعادل 3-3 بعد كسرها إرسال الأميركية في الشوط السادس.
وعادت غوف لتخطف الأفضلية بحسمها الشوط التالي نظيفا على إرسال منافستها لتتقدم 4-3 و5-3 و5-4. ثم وبعدما فرطت سابالينكا بفرصة الكسر، حسمت الأميركية المجموعة 6-4 في 45 دقيقة وبالتالي المباراة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إرسال منافستها رولان غاروس على إرسال فی الشوط فی نهائی
إقرأ أيضاً:
لقب «رولان جاروس» يداعب سابالينكا وجوف
باريس (أ ب)
يترقب عشاق اللعبة البيضاء المباراة النهائية في منافسات فردي السيدات ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس «رولان جاروس»، ثاني بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى بين النجمتين البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، والأميركية كوكو جوف، المصنفة الثانية.
وتدرك جوف أن الفارق الأكبر بين اللاعبة التي خسرت أول نهائي لها في جراند سلام في رولان جاروس 2022 وهي في الـ18 من عمرها، واللاعبة التي ستلعب على اللقب مجدداً السبت، وهي في سن الـ21، وهذه المرة ضد سابالينكا، يكمن في نظرتها لأهمية هذه المناسبة.
وقبل ثلاث سنوات في رولان جاروس، ظهرت جوف لأول مرة على هذا النوع من المسرح، حيث كان الفوز باللقب على المحك، حيث شعرت بأن نتيجة مباراتها مع البولندية إيجا شفيونتيك في النهائي، تعني كل شيء تماماً، وهو عبء كان كبيراً في ذلك الوقت عليها، مما جعلها تشعر بالتوتر.
وتقول جوف إنها تدرك الآن «ضآلة» نتيجة اللقاء غداً مقارنة بالأمور الأخرى، حيث قالت بعد فوزها على الفرنسية لويس بواسون، المصنفة 361 عالمياً، والمشاركة ببطاقة دعوة في المسابقة، بنتيجة 6 - 1 و6 - 2 بالدور قبل النهائي: «يواجه الجميع في الحياة أموراً أكبر بكثير من خسارة مباراة نهائية».
وأضافت: «أنا متأكدة من أن مئات اللاعبات مستعدات لبذل قصارى جهدهن للفوز في النهائي، لذا فإن مجرد معرفة ذلك يجعلني أدرك كم أنا محظوظة لوجودي في هذا الموقف».
أوضحت اللاعبة الأمريكية «في البداية، ظننت أن الخسارة ستكون نهاية العالم، وكما تعرفون، ستشرق الشمس في اليوم التالي، بغض النظر عن النتيجة، ستشرق الشمس».
ويبدو هناك فرق جوهري آخر تستعين به جوف قبل لقاء السبت، وهو أن اللاعبة الشابة أحرزت لقب بطولة أمريكا المفتوحة «فلاشينج ميدوز» عام 2023، عقب فوزها على سابالينكا في المباراة النهائية.
أشارت جوف: «أتذكر شعوراً ما، وكأنني كنت أحبس أنفاسي حتى لحظة المباراة».
ودائماً ما تتسم لقاءات جوف وسابالينكا بالندية والتكافؤ، حيث حققت كل لاعبة 5 انتصارات على الأخرى، في المواجهات العشر التي أقيمت بينهما، علماً بأن هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها المصنفتان الأولى والثانية في نهائي البطولة المقامة على الملاعب الرملية، منذ لقاء الأميركية سيرينا وليامز مع الروسية ماريا شارابوفا في الدور ذاته بنسخة المسابقة عام 2013.
وفازت سابالينكا على جوف في آخر لقاء بينهما، وذلك ببطولة مدريد المفتوحة في مايو الماضي على نفس النوع من الملاعب المستخدمة في رولان جاروس، لذا فإن النجمة الأمريكية تدرك جيداً قدرات سابالينكا العديدة، والتي ظهرت بالكامل خلال فوزها في قبل النهائي على شفيونتيك، حاملة اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة، بنتيجة 7 -6,4 - 6,6 - صفر.
وتحدثت جوف عن سابالينكا «27 عاماً» حيث قالت «بإمكانها توجيه ضربات قوية وحصد النقاط في جميع أنحاء الملعب تقريباً، إنها مقاتلة أيضاً، ستبقى في المباراة بغض النظر عن النتيجة».
وبعد أن دفعت شفيونتيك، التي فازت بـ26 مباراة متتالية في بطولة فرنسا المفتوحة، سابالينكا لخوض المجموعة الثالثة، حيث كانت النجمة البيلاروسية مثالية للغاية في المراحل الأخيرة من اللقاء.
وحتى سابالينكا، وصفت هيمنتها المطلقة على المجموعة الأخيرة بأنها كانت «مذهلة بالنسبة لي»، ولم ترتكب سابالينكا أي خطأ غير مقصود في تلك المجموعة، التي شهدت ارتكاب شفيونتيك 12 خطأ، حيث قالت النجمة البولندية عن منافستها «كانت سرعتها فائقة، كان من الصعب علي ببساطة الدخول في أي تبادل لتسديد الكرات». وانتزعت سابالينكا صدارة التصنيف العالمي من شفيونتيك في أكتوبر الماضي، وحافظت عليه، لا سيما بعدما حققت 40 فوزاً مقابل 6 هزائم هذا الموسم، محققة ثلاثة ألقاب، ورغم أن بطولاتها الكبرى الثلاث جاءت جميعها على الملاعب الصلبة - في بطولتي أستراليا عامي 2023 و2024، وأميركا عام 2024 - فإن العمل الذي بذلته لتحسين أدائها على الملاعب الرملية صار يؤتي ثماره بوضوح.
وقالت سابالينكا: «أستطيع اللعب بتسديدات مسطحة، وكذلك اللعب بتسديدات دائرية، يمكنني العودة واللعب في وضع دفاعي. هذا ما يناسبني أكثر على الملاعب الرملية». الحقيقة هي أنه بغض النظر عن نوع الملعب، تبدو سابالينكا أكثر راحة عندما تسدد الكرة بأقصى قوة ممكنة، وأهم ما يميز سابالينكا هو أسلوبها عالي المخاطرة، وهو ما يمثل تناقضاً مع طريقة لعب جوف، التي تبذل جهدا لتكون أكثر شراسة هجومية في تسديداتها الأمامية، لكنها عادة ما تكون في أفضل حالاتها عندما تجبر منافساتها على توجيه التسديدة تلو الأخرى، لأنها قادرة على تحقيق كل شيء بسرعتها وحدسها ودفاعها.