بعث رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار في ليبيا، سلامة الغويل، رسالة إلى جميع المكونات الليبية “الاجتماعية، الجغرافية، الفكرية، العسكرية، الأمنية والسياسية”، مشيرا إلى أن لا خلاص لهذا الوطن إلا إذا وعى كل مكون مسؤوليته.

وقال الغويل في منشور عبر “فيسبوك”: “أتوجّه إليكم جميعًا، دون استثناء، بهذه الكلمة التي تُكتب من قلبٍ يُدرك عمق الأزمة التي تمر بها بلادنا، ويؤمن أن لا خلاص لهذا الوطن إلا إذا وعى كل مكون مسؤوليته، وأعاد ضبط سلوكه بما يتناسب مع طبيعة التحديات الإقليمية والدولية من حولنا”.

وأضاف “العالم من حولنا يتغيّر بسرعة، والصراعات تعيد تشكيل الجغرافيا والمفاهيم والمصالح، وليس من العقل أن نظل أسرى الانقسام والتجاذب، بينما الآخرون يعيدون رسم المشهد من فوق رؤوسنا”.

وتابع “في ظل هذا الواقع، حيث يتزايد تأثير الخارج وتضعف قدرة الداخل على النهوض، لا خيار أمامنا إلا أن نرتقي إلى مستوى اللحظة. وأخص بالذكر هنا كل المكونات الاجتماعية، والجغرافية، والفكرية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، لأن كل واحدة منها تتحمل مسؤولية جوهرية في رسم مصير البلاد، إما نحو الإنقاذ أو نحو المجهول”.

واستطرد “إنَّ العدالة، والسيادة، والوحدة، والنهضة، لا تُبنى على الشعارات، بل على العقل، والانضباط، والتجرد، والإحساس بالمسؤولية. وعلى كل مكون أن يُراجع نفسه: هل يسهم في بناء الدولة؟ أم يُعيد إنتاج الفوضى؟”.

واستكمل “نحتاج إلى شجاعة أخلاقية ووطنية لنعترف أن كل انقسام نُغذّيه هو خدمة لغيرنا، وكل تعنّتٍ نتمسك به هو خطوة إلى الوراء. وعلينا أن نعيد صياغة فهمنا للسلطة، والشراكة، والتمثيل، بما يضمن ألا يكون في ليبيا لا ظالم ولا مظلوم، بل وطن يحتضن الجميع بإنصاف وعدالة”.

 

الوسومالغويل الوطن ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الغويل الوطن ليبيا کل مکون

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عيسى يثير الجدل: قصة سيدنا إبراهيم وولده خارج إطار العقل

خاص

أثار الكاتب والإعلامي المصري إبراهيم عيسى موجةً من الغضب العارم، عقب ما ورد في خطبة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تحدث عن قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، قائلاً:“قصة سيدنا إبراهيم ووالده إسماعيل خارج إطار العقل.. أنت لو والدك قالك: هقتلك، تاخده وتروح بيه على الطبيب النفسي عدل”.

التصريح، الذي جاء في سياق نقدي ساخر خلال خطبته، أثار حفيظة قطاعات واسعة من المسلمين، الذين اعتبروا حديثه تعديًا على مقام النبوة ومخالفة صريحة لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، خاصة أن هذه القصة تمثل أحد أعظم مشاهد التضحية والإيمان، وتُخلّد سنويًا في شعائر الحج وعيد الأضحى.

وقد اجتاحت المنصات الاجتماعية موجة من الاستنكار والدعوات لمحاسبته، حيث أكد عدد من العلماء والدعاة أن هذه التصريحات تتنافى مع احترام الرموز الدينية، وتفتح الباب أمام تطاول غير مبرر على الثوابت الإسلامية.

ويرى مراقبون أن تصريحات إبراهيم عيسى لم تكن الأولى في هذا السياق، حيث اشتهر بتبنيه مواقف وآراء مثيرة للجدل بشأن التراث والنصوص الدينية، مما يثير الجدل في كل مرة بين دعاة حرية الفكر ورافضي المساس بالثوابت الشرعية.

في المقابل، لم يصدر أي توضيح رسمي أو اعتذار من إبراهيم عيسى حتى الآن، فيما تتزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات قانونية تجاه ما اعتبره البعض إساءة علنية لمقدسات الأمة في يوم عظيم كعيد الأضحى.

مقالات مشابهة

  • شيخ العقل تلقى تهاني الاضحى من رؤساء ومراجع روحية ووزراء ونواب وسفراء
  • عدنان جستنيه يرد بغضب: لؤي ناظر لم يهرب من مسؤوليته واستقالته كانت لمصلحة الاتحاد
  • غسل الدماغ وإبادة العقل لدى الأنظمة الاستبدادية.. التقنيات والأساليب والوظائف
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: النسق وأزمة العقل
  • ثاني أيام العيد.. إيهاب توفيق يحيي حفلا غنائيا بالأردن
  • مكون الحراك الجنوبي يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى المبارك
  • شيخ العقل: إنه الوقتُ الأنسبُ للتضامن ولتعزيز روح الشراكة بين اللبنانيين
  • بعد طرحها.. "سوء اختيار" لـ مسلم تتصدر تريند " يوتيوب" في مصر والسعودية
  • إبراهيم عيسى يثير الجدل: قصة سيدنا إبراهيم وولده خارج إطار العقل