قطاع غزة يستقبل أول شحنة وقود منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
عبدالله أبوضيف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت وكالة «الأونروا» أنها تلقت أمس نحو 23 ألف لتر من الوقود، أي 9 % فقط من احتياجاتها اليومية لمواصلة الأنشطة المنقذة للحياة في القطاع.
وقال مدير شؤون «الأونروا» توماس وايت في غزة إن «السلطات الإسرائيلية قيّدت استخدام الوقود ليقتصر فقط على نقل المساعدات من رفح، بحيث لا يستخدم للمستشفيات أو لتوفير المياه».
وأضاف المسؤول الأممي أن نفاد الوقود أدى إلى توقف جميع مضخات الصرف الصحي الثلاث في رفح، ومحطة تحلية المياه في خان يونس التي توفر المياه لمئات آلاف الأشخاص.
وأشار إلى أن جميع الآبار في رفح، وهي المصدر الوحيد للماء في المدينة، قد توقفت عن ضخ المياه بسبب نفاد الوقود، مضيفاً أن مستشفى الأمل، التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، أوقف جميع خدماته ما عدا الطوارئ، مع عدم وجود وقود لسيارات الإسعاف، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية يجب أن تُوزع بناء على الاحتياجات، لا الشروط التي تفرضها أطراف الصراع، إضافة إلى أن جميع عمليات الوكالة على حافة الانهيار الآن.
ولفت النظر إلى أنه «بنهاية يوم أمس، لن يتمكن نحو 70% من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة، حيث إن الحصول على الوقود للشاحنات فقط، لن ينقذ حياة الناس بعد الآن، وأن الانتظار أكثر من ذلك سيؤدي إلى خسارة في الأرواح».
وقال المتحدث باسم «الأونروا» كاظم أبو خلف في تصريح خاص لـ«الاتحاد» إن إسرائيل اشترطت على «الأونروا» استخدام الوقود في تشغيل سياراتها لنقل مواد الإغاثة والمصابين من المستشفيات إلى معبر رفح أو أصحاب الجنسيات المزدوجة وعدم استخدامه بأي شكل من الأشكال لتشغيل المستشفيات أو محطات تحلية المياه.
وأشار المتحدث باسم «الأونروا» أن الكمية الداخلة إلى القطاع بعد نحو 40 يوماً من التصعيد العسكري لا تفي 9 % من المتطلبات وتبقي على أزمة عدم تشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه وأغلب مشغلات الحياة اليومية في القطاع المنكوب منذ يوم السابع من شهر أكتوبر الماضي.
ولم يؤكد المتحدث باسم «الأونروا» إمكانية دخول نفس الكمية بشكل يومي خلال الفترة المقبلة حيث لم يتم الإفادة وفقاً للمفاوضات الجارية بين الجهات المعنية والمنظمات الأممية، متمنياً أن يتم السماح بدخول الوقود بكميات كافية وتشغيل المستشفيات بطاقة كاملة لاستقبال العدد الكبير من المصابين في قطاع غزة.
وتعاني مستشفيات قطاع غزة من أزمة واضحة حيث توقف 22 مستشفى عن العمل بسبب نقص الوقود الحاد الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية.
وفي سياق متصل، أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» كاثرين راسل، أن ما رأته وسمعته في زيارتها إلى قطاع غزة كان «مفجعاً»، مضيفة أنه لا يوجد هناك مكان آمن للأطفال الذين يبلغ عددهم مليوناً.
وأدانت كاثرين راسل في بيان صحفي «الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضد الأطفال التي تشمل القتل والتشويه والاختطاف، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية»، مشيرة إلى مقتل أكثر من 4600 طفل في غزة بحسب التقارير، وإصابة نحو 9000 آخرين بجراح وفقدان أثر الكثيرين، ويُعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني والمنازل المنهارة.
وأوضحت أن ذلك هو النتيجة المأساوية لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة، مشيرة إلى أن أطفالاً حديثي ولادة ممن يحتاجون إلى رعاية متخصصة قد ماتوا في أحد مستشفيات غزة مع نفاد الكهرباء والإمدادات الطبية، واستمرار العنف بآثار عشوائية.
وفي مستشفى ناصر في خان يونس، التقت راسل عدداً من المرضى والعائلات النازحة بحثاً عن المأوى والأمان.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الفتح المتقطع لمعابر غزة الحدودية أمام شحنات الإمدادات الإنسانية غير كاف لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل هائل، مشددة على أن الحاجة إلى الوقود قد تصبح أكثر إلحاحاً مع اقتراب فصل الشتاء.
ودعت المديرة التنفيذية لمنظمة «اليونيسف» جميع الأطراف إلى ضمان حماية الأطفال ومساندتهم، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وإلى الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وضمان وصول الجهات الإنسانية العاملة بشكل آمن ومستدام ومن دون عوائق إلى المحتاجين بجميع الخدمات والإمدادات المنقذة للحياة.
في غضون ذلك، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم: إن أنباء شن هجوم عسكري على مستشفى الشفاء في غزة مقلقة للغاية، معرباً عن خشيتهم على سلامة الكادر الطبي والمرضى.
وأضاف في تدوينة له عبر منصة «إكس»، أمس، أن «اتصالاتهم مع الكادر الصحي داخل مستشفى الشفاء انقطعت من جديد».
وفجر أمس، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، حيث يضم المجمّع أيضاً مدنيين نزحوا من ديارهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأونروا تطالب بالعودة إلى الآليات القديمة لتوزيع المساعدات لتفادي الفوضى في غزة
الثورة نت/
حذرت مديرة الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة إيناس حمدان، من انتشار الفوضى والخروج عن السيطرة في غزة بسبب الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات.
وقالت حمدان، في حديث صحفي اليوم الأربعاء: “إن الفوضى التي حدثت، أمس، أثناء توزيع المساعدات نتيجة طبيعية بسبب قلة عدد المراكز المسؤولة عن هذا الشأن خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من المدنيين الذين في أمس الحاجة لأي مساعدة بعد نفاد جميع المواد الغذائية جراء الحصار الذي دام لأكثر من 80 يوما”.
وشددت على أنه لا يمكن استبدال نظام قائم بذاته من قبل الأمم المتحدة والأونروا باعتبارها المنظمة الأكبر في غزة بـ”4 مراكز” فقط لتوزيع المساعدات على جميع أهالي القطاع، موضحة أن الأمم المتحدة لا تزال مستمرة في الضغط من أجل المطالبة بضرورة العودة إلى الآليات القديمة المتابعة والتي أثبتت في السابق نجاحها في تلبية وإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة.
ويأتي هذا في الوقت الذي أثار فيه مشهد تدافع الفلسطينيين من أجل الحصول على مساعدات في غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وسقوط شهداء وجرحى بعد إطلاق جيش العدو الإسرائيلي النار باتجاههم، حالة من الاستنكار الدولي، خصوصا على صعيد المؤسسات الأممية، التي وصفت الأمر بـ”السادي” و”المفجع”.
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ”المفجع”، وقال في بيان، إن صور الحشود الفلسطينية التي تدافع للحصول على المساعدات الغذائية في قطاع غزة “تدمي القلب”.