شهدت فعاليات اليوم الثالث من النسخة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام، المُنعقدة حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عقد طاولة مستديرة تحت عنوان “شركات البث والإنتاج.. فرص جديدة”، بحضور ممثلي مؤسسات وشركات عالمية تعمل في مجال البث والإنتاج.

وناقشت الطاولة المستديرة؛ التي أدارتها الدكتورة كارولين فرج نائب رئيس شبكة “CNN” العربية، تأثير التطورات التكنولوجية التي فرضت نمطا إعلاميا جديدا وأسست لنهج مختلف في التعامل مع المعلومة وتناولها وطريقة تقديمها للجمهور وتكيف المؤسسات الإعلامية وابتكار أساليب وطرق ومنتجات تمكنها من مواكبة المستجدات والمحافظة على استمراريتها واستدامة تأثيرها.

وسلط الحاضرون؛ الضوء على مستقبل شركات البث والإنتاج في ظل التطور التقني، وفرص التعاون مع الشركاء متعددي الجنسيات، والتحديات الراهنة التي تواجه صناعة البث والإنتاج، بالإضافة إلى تأثير مساهمة شركات البث والإنتاج على الصناعات الإبداعية، وتأثير الوسائط الرقمية على شركات البث والإنتاج.

كما أجاب ممثلو شركات البث والإنتاج على تساؤلات “هل يعيش المستهلكون اليوم وضعا غير مؤات بسبب العدد المتزايد من منصات البث؟ وهل هناك إمكانية للاشتراك الموحد حيث يمكن للمستهلك الوصول إلى منصات متعددة عبر اشتراك واحد؟”.

وفي هذا السياق، لفت دان هو، نائب رئيس “تينسنت كلاود إنترناشيونال” لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى أهمية مجال الإنتاج والأفلام ومجالات الترفيه وتصميم الألعاب والعمل السحابي والذي يتضمن توفير بنية تحتية لخدمة قطاعات الإعلام والبث والترفيه.

وأضاف “هو” أن التكنولوجيا تلعب دوراً مهماً في خدمة قطاع الإعلام وطريقة جذب المستخدمين، عبر توفير الخدمات والحلول التكنولوجية باعتبارها حلقة الوصل مع الجمهور المستهدف، الذي يطلع على محتوى مختلف مع مراعاة فيديوهات عالية الجودة.

وقال مايكل بارنز، محامي متخصص في قوانين قطاع الترفيه، ومخرج أفلام، إن إنتاج الأفلام بدأ مع كاميرات الجيل الأول والـDVD، حيث مرّ بما يقرب من 35 عاماً حفلت بالازدهار ونمو القطاع، من خلال إنتاج الأفلام التلفزيونية الذي واجه ثلاثة تحديات هي ندرة المواهب والموارد والتوزيع.

وأضاف، أن التكنولوجيا فرضت فكرة اختيار مواهب ومبدعين وأفضل الممثلين خاصة في ظل الاضطراب الذي يحصل في مجال الدراما، مشيراً إلى إعادة النظر في البث التلفزيوني والإذاعي بسب الاختلاف في الذوق بين أجيال الرواد والأجيال الناشئة.

وأوضح كيا جام ، الرئيس التنفيذي ومنتج في “MEDIA .K.JAM”، أن إنتاج الكثير من الأعمال التي تقدم محتوى جيد ومبتكر يحتاج إلى التغلب علي الكثير من التحديات ومن أهمها التنافسية وتطوير الجودة واللجوء إلى تحليل سوق المستهلكين باستخدام الذكاء الاصطناعي ومواجهة القرصنة وحماية حقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى دعم صغار المبدعين واستقطاب المزيد من الجمهور المستهدف.

وأضاف أن تقديم محتوى إبداعي يحتاج إلى دعم كفاءات صانعي الأفلام المبدعين والتركيز على قصص مختلفة قد ننتج أفلاماً قليلة تعتمد على الكيف وليس الكم، من أجل تقديم محتوى ذا قيمة وجودة عاليتين، والتكيف مع الواقع الحقيقي والافتراضي معاً.

ولفتت منصور الظاهري، منتج أفلام، ومخرج، إلى أن دولة الإمارات منطقة جاذبة لصناع المحتوى وبوابة من المحلية إلى العالمية، ليس فقط عبر إنتاج قصص إبداعية تحكي عن المنطقة، وإنما لكونها تحتضن الكثير من الجنسيات حول العالم، مضيفاً أن هناك الكثير من المبادرات والمشاريع التي انطلقت من الإمارات وبدأت تنتشر عبر المنصات المختلفة.

وأضاف أن الكونغرس العالمي للإعلام منصة مثالية تناقش ملفات عديد أبرزها “كيف تعالج شركات البث والإنتاج التحديات”، بجانب تبادل الحلول مع جهات من مناطق أخرى حول العالم.

من جانبه، ذكر أنطوني صعب، نائب الرئيس الأول للمحتوى والشراكة الإستراتيجية “Starz Play”، أن التكيف مع السوق المتغير وجذب مستهلكين جدد يتطلب أفكاراً جديدة منها إطلاق منصة رياضية جديدة، مع الاعتماد على رؤية إستراتيجية تستهدف المراكز الأولى وسط الشركات المنافسة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج العربي.

وأشار إلى مسألة مواجهة القرصنة وحماية حقوق الملكية الفكرية وحقوق البث والنشر من خلال تقديم نماذج وشراكات حقيقية، بالإضافة إلى تقديم نموذج مختلف يعتمد على الترفيه وبذل جهد كبير للحفاظ على الصدارة.

بدوره، أوضح فتحي عزوز، رئيس الإنتاج “Viu” الشرق الأوسط، أن سوق المشاهدات يعتمد على الكثير من المحددات والعوامل المساعدة في مسألة جذب المستهلكين والعملاء، ومنها جعل المحتوى ذا قيمة إبداعية، وتحليل السوق المستهدف، والاهتمام بأرقام المشاهدات والمواد الإعلانية، ووضع استراتيجيات تخص الإنتاج، لافتاً إلى أن جودة الأفلام التي تقدمها المنصات العملاقة فرضت حالة من الاهتمام بالجودة بالنسبة للمؤسسات الناشئة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية

قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أن الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية. البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني

وأضاف عطاف، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة “الجزائرية-التونسية” بتونس تحت إشراف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ونظيره التونسي محمد علي النفطي. أن لجنة المتابعة تلتئم اليوم تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون الثنائي. المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.

وأكد عطاف، أن لجنة المتابعة “الجزائرية – التونسية” تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى. باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.

من جهته، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أكد أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية. بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة.

كما شدّد على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس. وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.

مقالات مشابهة

  • مهرجان البحر الأحمر يعلن الفائزين بجوائز “اليُسر” في ختام دورته الخامسة 2025
  • الفائز بمسابقة “يوروفيجن” لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل
  • “تيتيه” تناقش مع السفير اليوناني جهود الدفع بخارطة الطريق
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
  • “قمة بريدج” تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • تنظيم الإعلام يعاقب 9 أشخاص لنشرهم «محتوى محرضاً»
  • “يمكن أن يكشف الكثير عن الرجل”.. ترامب يوقف اجتماعا مهما ليسأل عن حجم جزء معين من الجسم!