«الإمارات للدراسات» ينظم جلسة عن «مفكري الإمارات والإعلام»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبمشاركة نخبة من «مفكرو الإمارات» نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جلسة حوارية تناولت العلاقة بين مفكري الإمارات والإعلام كنموذج للتواصل العلمي والمعرفي، وذلك ضمن سلسلة «حوارات استراتيجية»، إحدى الفعاليات التي شارك من خلالها المركز في الدورة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام، التي انعقدت خلال الفترة من 14- 16 نوفمبر الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
أدار الجلسة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام المركز، الذي أكد على الدور الحيوي الذي تهدف إليه مبادرة «مفكرو الإمارات» التي انطلقت في 4 يناير2022 كمظلة للتعاون الأكاديمي والبحثي بين نخبة من العقول الإماراتية وإبراز إنتاجهم المعرفي، مشيراً إلى أن المفكرين والإعلام هما كلٌّ متكاملٌ، ويشكل نجاح تجربة التعاون بينهما دعماً استراتيجيّاً لمبادرات التعاون والشراكة على مستوى المجتمع الأكاديمي والبحثي. وأضاف أن هذه المبادرة هي منصة مهمة للتواصل بين المفكرين والجمهور بصفة عامة، تشبع الاهتمام المتزايد لدى فئات المجتمع المختلفة بمنتجات المفكرين في عصر ثورة المعلومات.
ويساهم «مفكرو الإمارات»، منذ 25 مايو 2022 بمقالات تنشر شهرياً في صحيفة «الاتحاد»، وتتضمن موضوعات متنوعة تواكب مسيرة الدولة التنموية واهتماماتها.
شارك في الجلسة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، والدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، والدكتور حمد عبيد الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ«مركز الاتحاد للأخبار»، ومحمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، والدكتور علي الغفلي، وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الأستاذ المشارك بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور علي حصين الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، الأستاذ المساعد بقسم الحكومة والمجتمع في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور جمال يوسف الصوالحي، الأستاذ المساعد في جامعة خليفة، والدكتورة أمينة السميطي الأستاذ المشارك في جامعة خليفة، والدكتور غانم كشواني، مدير أول البحث التطبيقي في إدارة البحث التطبيقي والابتكار وريادة الأعمال بكليات التقنية العليا، وسعادة ناصر الشيخ، الخبير الاقتصادي. وتعتبر مشاركة نخبة من «مفكرو الإمارات» ضمن هذا النشاط من سلسلة حوارات استراتيجية علامة مهمة على الاهتمام الذي يحرص عليه المفكرون والمركز لتعزيز وتطوير جسور التعاون واستثمار كل المناسبات لتحقيق هذه الغاية، لأن تعاون الطرفين يشكل أساساً لا غنى عنه لتطوير منتجات بحثية تخدم توجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتستجيب لتطلعات الجمهور الذي يتابع الإنتاج العلمي والبحثي، ويتطلع لمنتجات تلائم احتياجاته وتراعي اللغة القادرة على الوصول بسهولة ويسر ودون تعقيدات. أكد المتحدثون في الجلسة على أهمية المحتوى الملتزم والدقيق باعتباره من أسس الالتزام البحثي والعلمي الرصين، إلى جانب أهمية البيئة العلمية المساندة لدور المفكرين وخاصة في تناول القضايا ذات البعد الاستراتيجي وأولويات الدولة، كما أشار المتحدثون إلى أهمية التطوير المستمر للقدرات والاستفادة من النقد الإيجابي وتقبله باعتباره تغذية استرجاعية تصقل قدرة المفكر على الموضوعية وتقبل الرأي الآخر طالما أنه في سياق إيجابي وهادف للخدمة العامة.
وتناول المشاركون موضوع البناء والمعرفة والتوعية الإعلامية المبكرة للأجيال، مؤكدين أن البناء الثقافي والإعلامي يتطلب الاهتمام بالأجيال الجديدة وتمكينها من القدرة على التعامل مع الإعلام بشكل إيجابي وقادر على التمييز بين التوجهات السلبية الضارة بالمجتمع وبين الرسالة الإعلامية الملتزمة بمبادئ وقيم دولة الإمارات، خاصة مع اتساع دائرة الوصول للمعلومات في زمن تحولت فيه وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصات مؤثرة تبث عبرها الكثير من المعلومات في المجالات كافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الكونغرس العالمي للإعلام فی جامعة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.