سفارة روسيا لدى برن: الحياد السويسري بات جزءا من الماضي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
اعتبرت السفارة الروسية لدى برن أن انضمام سويسرا لمجموعة الدول الداعية لمحاكمة روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، يعني أن وضعية الحياد أصبحت جزءا من الماضي.
أعلنت سويسرا حديثا أنها انضمت لمجموعة الدول التي تدعو لإنشاء محكمة خاصة في لاهاي لمحاكمة روسيا على دورها في الصراع الدائر في أوكرانيا.
جاء في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الروسية لدى برن: نعتبر هذه الخطوة بمثابة تأكيد إضافي على أن صفة الحياد السويسري أصبحت جزءا من التاريخ. ما نراه هو موقف متحيز ودبلوماسية تتلاعب بـ "المبادئ" اعتمادا على الوضع السياسي.
وتضيف السفارة كيف يمكن لسويسرا أن تتصرف بهذه الطريقة ومن ثم تقدم نفسها للقيام بدور "الوساطة" أو "تمثيل المصالح" وغيرها من "المساعي الحميدة" الأخرى.
على هذه الخلفية، فإن ادعاءات الدبلوماسية السويسرية بأنها مثال يحتذى في الالتزام بــ القانون الدولي بات أمرا يدعو للدهشة.
وأضاف المكتب الصحفي للسفارة: إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين كانت الدبلوماسية السويسرية الداعية "للمحاسبة على المسؤولية" وتشكيل المحاكم الدولية، عندما دمر الجيش الأميركي العراق مرتين دون عقاب، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين؟
وأين كانت عندما قصف الناتو المدن اليوغوسلافية (1999)؟ وأين كانت عندما قصف التحالف الدولي ليبيا (2011)، ودفن تحت الأنقاض آلاف المدنيين ممن يفترض أنهم تحت الحماية بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973؟.
إقرأ المزيدبالتأكيد سويسرا تملك الحق في اتخاذ القرار بتغيير وضعية الحياد تجاه النزاعات في العالم، وكذلك يمكنها تفسير مفهوم الحياد بطريقتها الخاصة، ولكن عليها أن لا تتفاجأ عندما تتوقف الدول الأخرى عن أخذ هذا "الحياد" على محمل الجد.
لقد التزمت سويسرا بتنفيذ جميع العقوبات الأوروبية التي فرضت على روسيا الاتحادية منذ 24 فبراير 2022. وجمدت برن 8.1 مليار دولار من الأصول الروسية في إطار العقوبات.
وقام بنك Credit Suisse السويسري بتجميد أكثر من ثلث الأصول الروسية المسجلة في سويسرا - 17.6 مليار فرنك (أكثر من 19.7 مليار دولار).
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية قضاء
إقرأ أيضاً:
علاقة إندونيسيا - صحيفة: خطة ترامب لغزة تتعثر مع تراجع الحماس الدولي
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها بأن الرؤية التي يروج لها الرئيس دونالد ترامب لملء الفراغ الأمني في قطاع غزة تواجه تحديات لوجستية وسياسية ضخمة، تتمثل في العجز عن حشد تحالف دولي مستعد لنشر قوات فعلية على الأرض.
ووفقاً لما أوردته الصحيفة، فإن إدارة ترامب تصطدم بواقع مغاير للتوقعات، حيث بدأت الدول التي أبدت حماس اً مبدئياً بالتراجع التدريجي عن وعودها بمجرد الخوض في التفاصيل العملياتية.
وسلط تقرير "واشنطن بوست" الضوء بشكل خاص على الموقف الإندونيسي باعتباره مؤشراً مقلقاً لواشنطن؛ إذ نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن جاكرتا، التي كانت قد اقترحت سابقاً إمكانية إرسال قوة ضخمة قوامها عشرون ألف جندي، قد تراجعت بشكل حاد عن هذا الطرح.
وحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الإندونيسيين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأن مساهمتهم ستقتصر حصراً على الطواقم الطبية، المهندسين، وعمال البناء، مؤكدين رفضهم القاطع لأي مهام شرطية أو قتالية قد تضطرهم لرفع السلاح في وجه الفلسطينيين، وهو ما يفرغ القوة المقترحة من ثقلها الأمني.
كما أوضحت الصحيفة أن المأزق لا يقتصر على الدول الإسلامية الآسيوية، بل يمتد إلى الحلفاء العرب، حيث ذكرت "واشنطن بوست" أنه لم تقدم أي دولة عربية حتى اللحظة التزاماً مكتوباً أو نهائياً بإرسال جنود.
وعزت الصحيفة هذا التردد إلى المخاوف العميقة من "قواعد الاشتباك" الغامضة، حيث ترفض هذه الدول أن تلعب دور "الوكيل الأمني" لإسرائيل في القطاع.
وتختتم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن هذا الفشل في التجنيد يعزز شكوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي طالما راهن على عدم رغبة المجتمع الدولي في التدخل، مما يضع الجدول الزمني لنشر القوات في عام 2026 في مهب الريح.
المصدر : وكالة سوا - مكان اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يعتقل 4 مواطنين من قرية النبي صالح شمال رام الله رئيس بلدية غزة: نقص الوقود يفاقم الأزمة الصحية والبيئية اليونيسف: أطفال غزة يواجهون كارثة إنسانية مستمرة الأكثر قراءة لماذا ترفض إسرائيل وجود قوات سلام تركية في غزة؟ استشهاد طفلين بنيران الاحتلال شرق خانيونس مقتل مواطن وزوجته في مدينة جنين أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم السبت عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025