واصلت قوات الدعم السريع انتهاكاتها ضد السكان المدنيين في ولاية دارفور بالسودان، تزامنا مع دخول الحرب شهرها السابع.

ونشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، مقطع فيديو يكشف الانتهاكات التي تمارسها "الدعم السريع"، في ولاية غرب دارفور.

ويظهر مقطع الفيديو الضرب والانتهاكات التي تمارسها عناصر الدعم السريع ضد المدنيين العزل في غرب دارفور، مع استخدام عبارات بذيئة ضد مجموعة من السكان، وقالت "سي إن إن" إنه مشهد بات مألوفا في هذه المنطقة التي تمكنت من تحديدها وهي أردمتا في الجنينة عاصمة غرب دافور.

 

وتضمن مقطع الفيديو، موقع لمقبرة جماعية بها أكثر من 12 جثة، البعض منهم على قيد الحياة حيث يهيل أحد عناصر الدعم السريع التراب على الجثث داخل المقبرة.

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن قوات الدعم السريع تعمدت قطع الاتصالات في دارفور، لحجب ما يجري هناك عن أعين العالم، إلا أن اللاجئين السودانيين الذين فروا عبر الحدود إلى تشاد حيث استقروا في مخيم "أدري" فضحوا ممارسات الدعم السريع في الجنينة.

وقالت أحد الفتيات إن عائلتها قتل منها 40 رجلا، وأخبروا والدها أنهم سيغتصبونها أمامه، ونوهت "سي إن إن" إلى إجراء مقابلات مع 12 ناجيا وشاهد عيان من الجنينة.

وقالت إحداهن أن عناصر الدعم السريع، ضربوها وأدخلوها إلى مبنى ورأت بداخله 19 فتاة بعضهن بدون ملابس، وأخبروهن أنهم سيباعوا بأثمان رخيصة جدا.

وأضافت أن عناصر الدعم السريع أكدوا أن كل الرجال سيقتلوا ولن يترك أي أحد من ذوي البشرة السوداء، ولفتت إلى أنها تمكنت من الفرار إلا أنهم اعتقلوها مرة أخرى واغتصبوها أكثر من مرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اغتصاب مقابر جماعية فظائع الدعم السريع قوات الدعم السريع مقبرة جماعية عناصر الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع ترد على «هدنة الفاشر» وتتمسك بشروط لوقف إطلاق النار

 

قالت «قوات الدعم السريع» إنها لم تبلّغ رسمياً من أي جهة بطلب هدنة إنسانية في مدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) التي تسعى إليها جهات دولية متعددة، لإيصال الإغاثة إلى الآلاف من المدنيين المحاصرين هناك، والمهددين بمجاعة محدقة.

التغيير ــ وكالات

يأتي هذا الرد بعد يوم من موافقة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على هدنة إنسانية في المدينة لمدة أسبوع، بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وقال المستشار القانوني لـ«قوات الدعم السريع»، محمد المختار النور، بحسب «الشرق الأوسط»، إن قواته لن تقبل بأي هدنة لوقف إطلاق النار، جزئية كانت أو غيرها، في الفاشر أو المناطق الأخرى. وأضاف أن «قوات الدعم السريع» لم تتلقَّ أي اتصال رسمي من الأمم المتحدة، أو الولايات المتحدة، كما يتردد، بشأن خطة الهدنة المعلنة. وأشار إلى أن مدينة الفاشر أصبحت خالية بعد أن غادرها آلاف المدنيين إلى مناطق «طويلة» و«كرمة» و«جبل مرة»، وأن الموجودين في الفاشر مقاتلون يتبعونللجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه
وقال المختار إن «قوات الدعم السريع» لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار شامل، مرتبط بعملية سياسية لوقف الحرب ومعالجة الأزمة في السودان من جذورها.

الأمم المتحدة

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد قال، الجمعة، إنه يجري اتصالات مع الأطراف المتحاربة في السودان بهدف الوصول إلى هدنة إنسانية تُمكّن من معالجة الوضع المأساوي في مدينة الفاشر. وأضاف: «تلقيت رداً إيجابياً من الجنرال البرهان، وآمل أن يدرك الجانبان مدى أهمية تجنب الكارثة التي نشهدها في الفاشر». وأكد غوتيريش ضرورة تأمين هدنة لتوزيع المساعدات، وأن يتم الاتفاق عليها مسبقاً بهدف «إعداد عملية توصيل ضخمة للمساعدات» في منطقة الفاشر.
وتؤوي الفاشر بحسب آخر إحصائية نحو نصف مليون مواطن، ونزح إليها عشرات الآلاف من الفارين منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، وظلوا يقيمون في معسكرات «أبو شوك، وزمزم، والسلام». وتعاني المدينة ومخيمات النازحين حولها من نقص كبير في الإمدادات الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية، ما أدَّى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى مناطق في شمال الإقليم. وأفادت وكالات الإغاثة العاملة في المنطقة بأن أكثر من 70 في المائة من سكان الفاشر بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيرةً إلى تسجيل حالات وفاة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب الجوع والعطش ونقص الرعاية الصحية.

تنسيقية الفاشر

بدورها قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر «جماعة محلية»، إن «قوات الدعم السريع» صعدت من هجماتها مستهدفة أحياء سكنية ومراكز إيواء المدنيين، في الوقت الذي أبدت فيه العديد من الجهات الدولية والمحلية ترحيبها بالهدنة المعلنة. وأضافت في بيان على موقع «فيسبوك»: «تعرضت أحياء مكتظة بالسكان تؤوي آلاف النازحين لقصف مدفعي مكثف عنيف، أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة». وأشارت إلى أن «وتيرة القصف مستمرة منذ وقت باكر السبت، في تحدٍ سافر لدعوات وقف إطلاق النار، لتخفيف معاناة المدنيين، ما يؤكد أن (الدعم السريع)، لن تلتزم بأي اتفاقيات دولية في سبيل فرض واقع عسكري بالقوة».

الوسومالدعم السريع الفاشر المستشار القانوني للدعم السريع شروط هدنة إنسانية

مقالات مشابهة

  • المسيرية والدينكا يرفضون تواجد “الدعم السريع” في أحد الأسواق
  • “نيويورك تايمز”: الإمارات ضالعة في حرب السودان وبن زايد سلح “الدعم السريع”
  • إمعانا في خنقها.. “الدعم السريع” تفعل هذا في الفاشر
  • الجوع ونقص الغذاء يقضي على 239 طفلا سودانيا هذا العام في الفاشر
  • أطباء السودان: وفاة 239 طفلا بالفاشر منذ يناير لنقص الغذاء والدواء
  • الدعم السريع ترد على «هدنة الفاشر» وتتمسك بشروط لوقف إطلاق النار
  • مقاومة الفاشر: مليشيا الدعم السريع تستمر في قصف أحياء المدينة منذ صباح اليوم
  • السودان يدعو لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية
  • السودان: اكتشاف مقابر جماعية بود مدني وتحقيقات لكشف هوية الضحايا
  • 13 قتيلا بينهم أطفال بقصف لقوات الدعم السريع في دارفور