الإحصاء: 1.4 مليار نسمة سكان إفريقيا ومصر تجاوزت 106 ملايين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إحصائية اليوم بمناسبة يوم الإحصاء الإفريقي الذي بدأ الاحتفال به عام 1990 بهدف رفع مستوى الوعي العام بأهمية الإحصاءات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإيماناً واعترافاً بالأهمية المطلقة للإحصاءات الرسمية باعتبارها الأداة الرئيسية للتخطيط والمتابعة والركيزة الأساسية التي تبنى عليها خطط التنمية على كافة المستويات.
اشار الجهاز الى أن عدد سكان قارة إفريقيا يبلغ (1.460) مليار نسمة بما يمثل 18.1% من سكان العالم الذي يبلغ (8,045) مليار نسمة في 18/11 عام 2023.
من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم (9.709) مليار نسمة عام 2050 بزيادة سكانية قدرها 1.664مليار نسمة مقارنة بعام 2023 ومن الملاحظ أن الزيادة السكانية في قارة إفريقيا وحدها ستمثل الجانب الأكبر من الزيادة السكانية العالمية خلال الفترة (2023 - 2050).
وفقاً لتوزيع سكان العالم عام 2050 حسب القارات فمن المتوقع أن تمثل قارة إفريقيا (25.6%) من سكان العالم مقابل (18.1%) عام 2023 مما يدل على ارتفاع معدل النمو السكاني لقارة افريقيا بخلاف قارات العالم الأخرى التي من المتوقع انخفاض معدل النمو السكاني لها خلال عام 2050.
تحتل نيجيريا المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في إقليم غرب إفريقيا عام 2023 بعدد سكان يبلغ 223.8 مليون نسمة حيث تمثل 15.3% من جملة عدد سكان افريقيا و2.8% من جملة سكان العالم وترتيبها رقم 6 عالمياً والأولى إفريقياً من حيث عدد السكان.
تحتل إثيوبيا المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في إقليم شرق إفريقيا عام 2023 بعدد سكان يبلغ 126.5 مليون نسمة حيث تمثل 8.7% من جملة عدد سكان افريقيا و1.6% من جملة سكان العالم وترتيبها رقم 11 عالمياً والثانية إفريقياً من حيث عدد السكان.
تحتل جمهورية مصر العربية المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في إقليم شمال إفريقيا عام 2023 بعدد سكان يبلغ 105.6 مليون نسمة حيث تمثل 7.3%من جملة عدد سكان افريقيا و1.4% من جملة سكان العالم وترتيبها رقم 14 عالمياً والثالثة إفريقياً من حيث عدد السكان.
تحتل الكونغو الديمقراطية المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في إقليم وسط إفريقيا عام 2023 بعدد سكان يبلغ 102.2مليون نسمة حيث تمثل 7.0% من جملة عدد سكان افريقيا و1.3% من جملة سكان العالم وترتيبها رقم 15 عالمياً والرابعة إفريقياً من حيث عدد السكان.
تحتل جنوب افريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في إقليم جنوب إفريقيا عام 2023 بعدد سكان يبلغ 60.4 مليون نسمة حيث تمثل 4.1% من جملة عدد سكان افريقيا و0.8% من جملة سكان العالم وترتيبها رقم 24 عالمياً والسادسة إفريقياً من حيث عدد السكان. ثانياً: أهم المؤشرات الديموجرافية لسكان قارة إفريقيا في 2023
معدلات المواليد والوفيات :
وفقاً لمعدل المواليد سجلت النيجر وتشاد والصومال المراتب الأولى في معدلات المواليد وفقاً لأقاليم القارة الإفريقية وبلغ معدل المواليد بهذه الدول (46.86، 39.85، 37.71) مولود لكل 1000 من السكان على الترتيب وقد سجلت النيجر أعلى معدل مواليد بالقارة.
وفقاً لمعدل الوفيات فقد سجلت دولة (إفريقيا الوسطى) بإقليم وسط افريقيا (11.51 حالة وفاة لكل 1000 من السكان) وهو اعلى معدل على مستوى افريقيا وجاءت في الترتيب 17 بين دول العالم.
وبالنسبة لمعدل وفيات الأطفال الرضع (أقل من سنة)2023 احتلت الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطي وسيراليون أعلى معدلات لوفيات الرضع بأقاليم القارة الإفريقية عام 2023 وبلغ المعدل بهذه الدول (85.06، 81.74، 72.3) لكل 1000 مولود حي وتسجل الصومال أكبر معدل وفيات رضع بالقارة الأفريقية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوم الإفريقي الجهاز المركزى للتعبئة عدد سكان مصر قارة إفریقیا ملیار نسمة
إقرأ أيضاً:
كيف يعيش ويموت سكان غزة خلال المنخفض الجوي؟
فاقم المنخفض الجوي العميق الذي يضرب القطاع من معاناة السكان الشديدة تزامنًا مع تواصل تأثيرات حرب الإبادة الإسرائيلية التي امتدت لأكثر من سنتين، وأتت على معظم المباني السكنية والبنية التحتية والمرافق الأساسية، وعرّضت السكان لفترات طويلة من سوء التغذية والمجاعة.
وارتفعت حصيلة شهداء المنخفض الذي أطلق عليه اسم "بيرون" إلى 14 شخصًا بينهم أطفال ونساء، بفعل تأثيرات الاضطرابات الجوية الشديدة والبرد، وجراء انهيارات جزئية وكلية لمنازل ومبانٍ على رؤوس ساكنيها بسبب الأمطار، إضافة إلى انجراف وتدمّر خيم الإيواء المهترئة.
والمناخ الشتوي في قطاع غزة بارد نسبيًا ورطب، وتتراوح درجات الحرارة عادة بين 7 و16 درجة مئوية خلال شهري كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير، وقد تنخفض ليلًا إلى أقل من 5 درجات في بعض الليالي، إلا أن فترات المنخفضات الجوية قد تشهد درجات حرارة متدنية.
وبدأت معاناة الفلسطينيين في غزة مع النزوح وانعدام المساكن عندما طالب الاحتلال بإخلاء الجزء الشمالي من القطاع في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهو الأمر الذي تكرر بشكل شبه أسبوعي لفترات طويلة من حرب الإبادة، بينما عمل الاحتلال على تدمير شبه كامل للمناطق التي ينزح منها السكان.
تفاصيل أكثر عن أوضاع الشتاء في قطاع غزة: كيف يموت الإنسان بردًا وماذا ينتظر سكان غزة في شتاء الحرب الثالث؟
"نجونا"
يقول سليمان (45 عامًا) إنه يسكن في شقة مستأجرة بعدما دمّر الاحتلال بناية عائلته بالكامل ومن ثم بناية أنسابه التي نزح إليها في شهور الحرب الأخيرة، وهو رغم نجاته من ويلات الخيام في الوقت الحالي، إلا أن عائلته تأثرت بشكل كبير من المنخفض الحالي.
ويكشف سليمان لـ"عربي21" أن شدة الرياح والأمطار أدت إلى انخلاع نافذة كبيرة في الشقة التي يستأجرها وسقطت فوق سرير ينام عليه أطفاله، قائلًا: "لطف ربنا أنهم لم يكونوا في الغرفة في ذلك الوقت، النافذة كبيرة ولو سقطت على رجل كبير لقتلته".
ويضيف: "كان الله في عوننا وعون الناس في الخيام، كل ما لدى أي شخص في غزة حاليًا من بطانيات ومفارش هو كل ما يملكه، وشراء حاجيات جديدة صعب جدًا ومكلف جدًا، وبمجرّد ابتلال هذه الأمتعة يعني البرد الشديد، لا توجد وسائل لتجفيف البطانيات حاليًا سوى الشمس، وهي الغائبة بسبب المنخفض والأمطار الغزيرة".
ويؤكد: "الحصول على الدفء حاليًا صعب جدًا، نحن لا نتكلم عن ثمن كهرباء أو غاز أو أي محروقات، نحن نتكلم عن النار والحطب والأخشاب.. وسائل بدائية للتدفئة، لكن من لديه فائض خشب أو حطب يدّخره لإعداد الطعام اليومي، وهذا إذا تمكن أصلًا من إشعال نار في ظل هذه الظروف".
"سأموت من الخوف"
تقول فاطمة إن فترة الشتاء والأمطار والطقس البارد طالما كانت مفضلة لديها طوال السنوات الماضية، وأنها كانت دائمًا ما تسخر من الأشخاص الذين يحبون فصل الصيف، لكن منذ بدء حرب الإبادة وخسارة الناس لكل شيء أصبح الشتاء بالنسبة لها كابوسًا.
جوانب أخرى عن تبعات الإبادة الإسرائيلية: "إطعام قاتل".. كيف تمنع "إسرائيل" علاج سوء التغذية بعد مجاعة غزة؟
وتوضح فاطمة لـ"عربي21" أنها تعيش في بقايا بيتها الذي تضرر بشكل كبير وبقي أكثر من نصفه بقليل، مشيرة إلى أنها "سعيدة وتحمد الله أنها لم تضطر للعيش في الخيام"، إلا أنها أصبحت قلقة جدًا بعدما سقطت العديد من الشقق والمباني في غزة جراء الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتضيف: "أفكر خلال فترات الليل واشتداد الأمطار: هل سيسقط علينا السقف؟ هل سنصبح عالقين تحت ركام المنزل دون وسائل لإنقاذنا مثلما حصل مع عشرات الآلاف من الناس طوال حرب الإبادة؟ هل سنموت من البرد تحت الحجارة ببطء؟ خلال الأيام الماضية تكون هذه أفكاري طوال الليل حتى أسقط في النوم".
من الخيمة
يعتبر وليد أن فكرة البقاء في خيمة خلال مثل حالات المنخفض الشديد الحالية ليست سيئة بشكل تام، بل قد تكون أفضل نظرًا لأوضاع الأبنية الحالية وتصدعها الشديد بفعل القصف الشديد والارتدادات التي حصلت لها دون السنتين الماضيتين".
ويؤكد وليد لـ"عربي21" أن "الفكرة هي الحفاظ على الخيمة دون بلل داخلي أو دخول المياه لها، وهذه أمور يحددها موقع الخيمة وهل هي ضمن منطقة تتجمع فيها الأمطار، أو في مكان جريان المياه من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة. حال الحفاظ على الخيمة جافة من الداخل يمكن الحفاظ على حرارة من يبيت فيها خلال الليل بتركها مغلقة مع استخدام البطانيات الثقيلة".
ويضيف: "طبعًا اختيار المكان المناسب للخيمة ليس متاحًا لمعظم الناس، المناطق في غزة مزدحمة والمخيمات مكتظة ويتم عملها بشكل عشوائي أينما توفرت أراضٍ فارغة أو مرافق قريبة من أسواق أو محطات مياه وغيرها من الأمور الأساسية".
ويذكر أن تحقيق هدف إبقاء الخيمة جافة يواجه صعوبات متعلقة بحالة الخيمة نفسها وهل هي عازلة للمياه أو يتوفر لها أغطية بلاستيكية "شادر" فوق الخيمة لحمايتها من المياه في الشتاء وحتى الشمس الحارقة في الصيف التي تعمل على ضعف نسيجها القماشي.
ويقول وليد: "معظم الناس عمر خيمتها سنتان من الحرب وفك وتركيب الخيمة أكثر من مرة، هذه الخيام تعرضت لحرارة الصيف مرتين، ولمواسم الأمطار والرياح لثلاث مرات.. طبيعي أنها ستغرق، مش طبيعي لو ما غرقت".
ومنذ بدء المنخفض الجوي، ارتفع عدد المباني التي كانت متضررة من قصف الاحتلال الإسرائيلي وانهارت جراء الأمطار الغزيرة، إلى 16 مبنى منذ بدء المنخفض الأربعاء، وفق معطيات رسمية ومصادر أمنية.
وليلة الخميس، عاش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتًا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق القطاع، مع استمرار تأثير المنخفض "بيرون" على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني. ورغم انتهاء حرب الإبادة، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنًا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت لسنتين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.