يا أستاذ أنا عايز أبقى مع الكفار!
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
سأقول لك كل شيء، لكن عليك أن تختبر صبرك في قراءة هذا المقال، فإن أتممت قراءته فهناك احتمال بأن لا تتبنَّى هذا الشعار، وإن لم تستطع الصبر على قراءته فمرحبًا بك بين الحالمين بتلك الأمنية، الحاملين لهذا الشعار.
أما قبل أو بعد حسب ما يقال، فليس هناك فرق بينهما سوى عمر ضائع في حسابات الوقت لا يساوي شيء، كحصة التربية الدينية في المدارس، ليس لها أستاذ ولا تضاف إلى المجموع وكل ما فيها قبل أو بعد هو أن جرجس ينصرف خارج الفصل.
أغضبتك!.. لم نبدأ بعد فأطل حبل الصبر، أتدري يا صاح أنني كنت وما زالت من المحاصرين في الشعاب انتظر "الأرضة"، لذا قررت أن أحاول استدعاء الرزق، فجمعت "عشمي" فيمن كانوا زملاء لي وأصبحوا من كبار الكفار، كان آخرهم زميل لي كان يصلي معي العصر، واكتفى بركعتين حينما استدعاه أبو جهل ليصبح رئيسا لإحدى الحانات، بعد "رنات" تحدث بحصافة وقال لي: "طلباتك إيه".. وهنا يا عزيزي جاءني الإلهام وإذ بذهني يستحضر الجملة العظيمة التي كتبها العبقري وحيد حامد: في أحد المسلسلات: أنا عايز أبقى مع الكفار يا أستاذ.. وكانت لكومبارس وضعه القدر بين المؤمنين فإذ به يرى وليمة أمام الكفار، فيهرول إليهم، إلا أن المخرج ينهره ويقول له: "إنت إيه اللي مقعدك هنا، مكانك مع المؤمنين،.. فيرد الكومبارس: "سايق عليك النبي أنا عايز أبقى كافر".
أجاد الفنان محمود البزاوي في تجسيد دور صاحب تلك الأمنية.
من صديقي هذا لآخر كان من رعاة المبادئ والمنادي بها في جمهورية الموز، وكان يعيب على القرود احمرار أردافهم "حكا" لا خجلا، تفاجأت به يتباهى وهو ينشر بطاقة تعريف بصورته أنه بات قردا ويحمل رقم عضوية، كنت سألومه ثم تراجعت وقلت الفرق بيني وبينه أنه نجح أن يكون كافرا أم أنا فعجزت أن أقنع المخرج.
لم أستطع النوم من فرط ما أعدت تركيب هذه الجملة على كل شيء، وكانت عبقرية إلى الحد الذي جعلني أدعوكم جميعا لتتخذوها شعارا، فعبقريتها أنها تختصر الكثير من الأوراق وشهادات الخبرة والعبارات الرنانة وسنوات العمر الضائعة وقهر الرجال وعجزهم وتسول الحياة والحسرات والندم على الخيبات.. نحن جميعا نقولها دون أن ندري وحان وقت الإفصاح بها.
أليس هؤلاء الشباب الذين يستدينون ليعبروا الموت والبحر إلى بلاد الكفرة يقولون في كل خطوة من تلك المجازفة لمهربيهم: "سايق عليكم النبي عايزين نبقى مع الكفار".. أليست طلبات الهجرة اعترافا مكتوبا بتلك الأمنية.
ألا ترى كيف حال أطفال غزة الآن وحال أطفال الكفار؟
ألم يسع حكام ورؤساء بل وشعوب ليتركوا أدوار البطولة في صف المؤمنين ويلعقون أيدي المخرج ليقبلهم كومبارس بين مجاميع الكفار.
حتى هؤلاء الذين يعلقون شعارات إيمانية على الجدران، يحلمون بتلك الأمنية أن يكونوا مع الكفار لكن مطلوبين لا طالبين حتى تسند إليهم أدوار بطولة.
أنا لا ألوم الكفار الذين بحثوا عن الله ولم يهدهم لأن يجدوه، لكن ألوم على من هداهم الله ليجدوه فأضاعوه.
لن أطيل عليك أكثر من ذلك حتى أتركك تنسخ رسالة الخوارزميات أو تستجد الكفار على "كيلو سكر" أو تحاجي في "ماكيت" الأهرامات وتحاسب القتيل لماذا مات، وتتباهى بين الصم بالكلمات..
وأخيرا صدقني أحد الزملاء القول وقال لي: أن تكون من الكفار مهمة معقدة للغاية فلست من عرقهم ولا معك مال لتشتري ودهم ولا أنت خصي اللسان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطفال غزة الآن
إقرأ أيضاً:
زوجة المدرس المتهم بالتعدي على ابن حسام عاشور تفجر مفاجأة.. ماذا حدث؟
شهدت قضية التعدي على ابن اللاعب حسام عاشور لاعب الأهلي السابق من قبل أحد المدرسين تطورا جديد.. فماذا حدث؟
الجدير بالذكر أن جهات التحقيقات بالجيزة، قد قررت إخلاء سبيل المدرس في واقعة التعدي على نجل حسام عاشور بكفالة، بالضرب داخل مدرسة بالهرم.
قضية نجل حسام عاشوركانت النيابة طالبت الأجهزة الأمنية، بسرعة التحريات حول الواقعة، واستدعاء المدرس المشكو في حقه لسؤاله حول الواقعة، وعرض نجل اللاعب على الطب الشرعى للكشف عليه وإعداد تقرير بالإصابات التي لاحقت به، واستدعت شهود العيان لسؤالهم حول الواقعة.
تلقى المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بلاغا من حسام عاشور لاعب الأهلي السابق، اتهم فيه مدرسا حدد هويته، بضرب ابنه الطالب بالصف الأول الثانوي، داخل المدرسة، مما أسفر عن إصابته بكدمات فى جسده.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجاري تكثيف التحريات لكشف ملابسات الواقعة، والاستماع لأقوال المدرس، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق.
زوجة المدرس تفجر مفاجأةكشفت زوجة المدرس محمود فرج المتهم في التعدي على نجل حسام عاشور، مفاجأة بشأن القضية، قائلة: “تلميذ عامل شغب والمدرس بيشرح وانتهى الأمر بمحاولة إخراج التلميذ من الفصل، والطالب توعد المدرس”.
وتابعت خلال رسالة متداولة لها: “لما أستاذ محمود راح قسم شرطة الهرم يشوف مطلوب في ايه قابل مأمور القسم والضباط هناك وكان كابتن حسام عاشور موجود، وطبقا لكلام الزوجة المأمور والضباط تعاملوا مع أستاذ محمود بمنتهى الرقي، وطلبوا من كابتن حسام يتنازل عن المحضر الي بالفعل راح النيابة، خاصة إن الولد مفيهوش أي إصابات تستدعي علاج 21 يوم طبقاً للتقرير اللي جابه كابتن حسام.. وبالفعل ذهب كل من أستاذ محمود وكابتن حسام للنيابة للتنازل”.
وأردفت: “يا دوب مسافة السكة وبعد ذهابهم للنيابة، فوجئ أستاذ محمود إن كابتن حسام تراجع عن التنازل، فما كان من وكيل النيابة غير إنه يأمر باخلاء سبيل أستاذ محمود بكفالة ألف جنيه فقط حتى يستطيع أن يدفعها المدرس، خاصة إنه بالفعل شاف إن الولد ليس به إصابات كما جاء في التقرير تستدعي علاج 21 يوم، لكن التقرير موجود ولا يستطيع وكيل النيابة إغفاله.. وفي النيابة توعد الطالب المدرس مرة أخرى، كما قام أستاذ محمود بتحرير محضر للطالب بسبه وشتمه”.
واختتمت: “أنا بلتمس من النيابة العامة إننا نعرف مين المسؤول عن هذا التقرير الطبي خاصة إن الطالب بالفعل راح مدرسته خالي من الإصابات التي تستدعي علاجه تلك الفترة التي يعتبرها القانون جناية وليست جنحة.. لازم نعرف ايه السر في التقرير ده.. وبلتمس من النيابة ايضا إن الطالب يتم توقيع الكشف عليه من لجنة متخصصة بالطب الشرعي لبيان إذا ما كان به إصابات متوافقة مع ما جاء بالتقرير الطبي”.