تدخين السجائر الإلكترونية تسبب نوبة قلبية وضيق الشرايين
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تشكل السجائر الإلكترونية نفس الخطر على صحة الإنسان مثل منتجات التبغ التقليدية، وبعد 5 دقائق من البدء في استخدام هذه الأجهزة، يزداد خطر الإصابة بنوبة قلبية بسبب ضيق حاد في الشرايين.
توصلت دراسة حديثة إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية مرة واحدة فقط قد يكون كافيا لزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير، وبعد 5 دقائق من التعرض لبخار السجائر الإلكترونية، ضاقت شرايين الفئران بنسبة 30% لمدة ساعة كاملة.
وكانت الأوعية الدموية لديهم أيضًا أقل قدرة على التمدد، وهو أمر ضروري لخفض ضغط الدم، وربطت دراسات سابقة بين ضيق الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويؤكد مؤلفو الدراسة الحالية على أنه لا ينبغي اعتبار السجائر الإلكترونية آمنة، لأنها تشكل تأثيرًا سلبيًا على نظام القلب والأوعية الدموية لدى الإنسان.
وقام العلماء في جامعة وست فرجينيا بتحليل قطر الشرايين وتصلب الشرايين لدى الفئران بعد التعرض القصير والطويل الأجل للسجائر الإلكترونية المنكهة، وتم تعريف التعرض قصير المدى على أنه فترة 5 دقائق، وتم تعريف التعرض طويل المدى على أنه 20 ساعة أسبوعيًا لمدة 8 أشهر.
وأظهرت النتائج أن شرايين الفئران ضاقت بنسبة 30% خلال ساعة بعد خمس دقائق من التعرض لبخار السجائر الإلكترونية، كما انخفضت أيضًا قدرة الشرايين على التمدد وبالتالي انخفاض ضغط الدم ومع التعرض طويل الأمد للسجائر الإلكترونية، زادت درجة تصلب الشرايين لدى الفئران بأكثر من الضعف مقارنة بتلك القوارض التي لم تتلق أي شكل من أشكال النيكوتين.
وعلماً أن العلماء سبق أن أثبتوا قدرة السجائر الإلكترونية على مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وعلى وجه الخصوص، يكون مستخدمو هذه الأدوات أكثر عرضة بنسبة 15% لمحاولة الإقلاع عن السجائر العادية ويكونون أكثر نجاحًا في إكمال المهمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية السجائر التبغ منتجات التبغ نوبة قلبية الشرايين النوبات القلبية القلب والأوعية الدموية نظام القلب والأوعية الدموية السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
مشروبات الطاقة تسبب إصابة رجل سليم بسكتة دماغية!
إنجلترا – يحذر أطباء من أن الإفراط في تناول مشروبات الطاقة قد يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من الكافيين ومكونات أخرى ترفع ضغط الدم.
وكشف أطباء في مستشفيات جامعة نوتنغهام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن حالة رجل في الخمسينيات من عمره، كان يتمتع بصحة جيدة قبل أن يصاب بسكتة دماغية مفاجئة. وأظهر المريض ضعفا في الجانب الأيسر، واختلالا في التوازن، وصعوبة في البلع والكلام.
وأظهر فحص الرنين المغناطيسي أن المريض يعاني من سكتة دماغية إقفارية ناجمة عن انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة. وعند وصوله إلى المستشفى، كانت قراءات ضغط دمه مرتفعة بشكل خطير، إذ وصلت إلى 254/150 ملم زئبق، في حين يتراوح الضغط الطبيعي بين 90/60 و120/80 ملم زئبق.
ووفقا لتقرير نشر في مجلة BMJ Case Reports، بدأ الأطباء بخفض ضغط دم المريض باستخدام أدوية متخصصة، ونجحت في البداية، لكن ارتفاع الضغط عاد بمجرد مغادرته المستشفى رغم زيادة جرعات العلاج.
وفي متابعة لاحقة، اكتشف الأطباء أن المريض كان يستهلك نحو ثماني علب من مشروبات الطاقة يوميا، تحتوي كل منها على 160 ملغ من الكافيين، ما رفع استهلاكه اليومي إلى نحو 1200–1300 ملغ، أي ثلاثة أضعاف الحد الموصى به البالغ 400 ملغ.
وبعد توقفه تماما عن تناول هذه المشروبات، عاد ضغط دمه إلى المستويات الطبيعية خلال أسبوع، ولم يعد بحاجة لأدوية خفض الضغط، إذ تراوحت قراءاته بين 120 و130/80 ملم زئبق.
وأكد الأطباء أن استهلاك مشروبات الطاقة عالية التركيز كان على الأرجح عاملا مؤثرا في ارتفاع ضغط الدم وحدوث السكتة الدماغية. ورغم أن الأدلة ليست قاطعة، تشير الأبحاث إلى احتمال ارتباط هذه المشروبات بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى القصير والطويل.
ودعا فريق الدراسة إلى تعزيز تنظيم مبيعات مشروبات الطاقة والحد من حملاتها الدعائية الموجهة للشباب، كما نصحوا العاملين في الرعاية الصحية بالسؤال عن استهلاكها عند التعامل مع مرضى صغار السن يعانون من ارتفاع ضغط دم غير مبرر أو سكتة دماغية.
وقال المريض بعد ثماني سنوات من إصابته: “لم أكن أدرك مخاطر مشروبات الطاقة. لا يزال التنميل في يدي اليسرى وأصابعي وقدميّ يرافقني حتى اليوم”.
وأشار التقرير إلى أن مشروب الطاقة العادي يحتوي على نحو 80 ملغ من الكافيين لكل 250 مل، مقارنة بـ30 ملغ في الشاي و90 ملغ في القهوة، بينما تصل بعض الأنواع إلى 500 ملغ في الحصة الواحدة. كما تحتوي هذه المشروبات على مكونات مثل الغوارانا، التورين، الجنسنغ، والغلوكورونولاكتون التي قد تعزز تأثير الكافيين، ما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم عبر عدة آليات.
المصدر: إندبندنت