جلالة السلطان يشمل برعايته السامية العرض العسكري للعيد الوطني الـ53 المجيد
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
– على ميدان الاستعراض العسكري بقاعدة أدم الجوية
– استعراض موسيقي بالمشاة العسكرية ومن على ظهور الخيل مرورا من أمام المقصورة السلطانية
– طوابير حرس المراسم تقدم استعراضها العسكري بمصاحبة المقطوعات الموسيقية
– «فلتسلمي عمان» ونداء الـولاء والتأييد والهتاف ثلاثا بحياة جلالة السلطان قبل السلام السلطاني إيذانا بانتهاء فعاليات العرض العسكري
أدم ـ العُمانية: تفضَّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم القائد الأعلى ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ فشمل برعايته السَّامية الكريمة عصر أمس العرض العسكريَّ الذي أُقيم على ميدان الاستعراض العسكريِّ بقاعدة أدم الجوِّيَّة بمحافظة الداخليَّة بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثالث والخمسين المَجيد، شاركت فيه وحدات رمزيَّة تُمثِّل الجيش السُّلطاني العُماني، وسلاح الجوِّ السُّلطاني العُماني، والبحريَّة السُّلطانيَّة العُمانيَّة، والحرس السُّلطاني العُماني، وقوَّة السُّلطان الخاصَّة، وشُرطة عُمان السُّلطانيَّة، وشؤون البلاط السُّلطاني، بالإضافة إلى فرقة الموسيقى العسكريَّة المشتركة، والفِرق الموسيقيَّة الراكبة والفرسان التي تُمثِّل خيَّالة الحرس السُّلطاني العُماني، والخيَّالة السُّلطانيَّة بشؤون البلاط السُّلطاني.
ولدى وصول حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم القائد الأعلى ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ إلى ميدان الاستعــراض تشـرَّف باستقبال جلالتِه ـ أبقاه الله ـ كُلٌّ من صاحبِ السُّمو السَّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، والفريق الركن بحري عبد الله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوَّات السُّلطان المُسلَّحة، واللواء الركن طيَّار خميس بن حماد الغافري قائد سلاح الجوِّ السُّلطاني العُماني.
وعند اعتلاء جلالتِه المقصورة السُّلطانيَّة أدَّت طوابير العرض التحيَّة العسكريَّة، وعزفت الموسيقى العسكريَّة المشتركة السَّلام السُّلطاني، وأطلقت مدفعيَّة سُلطان عُمان بالجيش السُّلطاني العُماني إحدى وعشرين طلقة تحيَّة لجلالتِه ـ رعاه اللهُ.
عقب ذلك تقدَّم قائد طابور الاستعراض العسكريِّ إلى المقصورة السُّلطانيَّة مستأذنًا جلالة القائد الأعلى ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ ببدء فعاليَّات العرض العسكريِّ، حيث قدَّمت الفرقة الموسيقيَّة العسكريَّة المشتركة والتي تُمثِّل الجيش السُّلطاني العُماني، وسلاح الجوِّ السُّلطاني العُماني، والبحريَّة السُّلطانيَّة العُمانيَّة، والحرس السُّلطاني العُماني، وشُرطة عُمان السُّلطانيَّة، وشؤون البلاط السُّلطاني استعراضًا موسيقيًّا بالمشاة العسكريَّة مرورًا من أمام المقصورة السُّلطانيَّة.
بعدها قدَّمت طوابير حرس المراسم استعراضها العسكريَّ بمصاحبة المقطوعات الموسيقيَّة لفرقة الموسيقى العسكريَّة المشتركة على هيئة استعراض بالمشاة العسكريَّة مرورًا من أمام المقصورة السُّلطانيَّة، مؤدِّية التحيَّة العسكريَّة لجلالة القائد الأعلى ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ كما شاهد جلالتُه ـ أيَّده الله ـ استعراضًا موسيقيًّا على ظهور الخيل قدَّمته الفِرق الموسيقيَّة الراكبة والفرسان التي تُمثِّل خيَّالة الحرس السُّلطاني العُماني، والخيَّالة السُّلطانيّة بشؤون البلاط السُّلطاني مرورًا من أمام المقصورة السُّلطانيَّة، مؤدِّية التحيَّة العسكريَّة لجلالة القائد الأعلى ـ أبقاه اللهُ.
ثم أنشدت طوابير الاستعراض النشيد العسكري (فلتسلمي عُمان)، كما ردَّدت الطوابير نداء الـولاء والتأييـــد (الإيمان بالله، الولاء للسُّلطان، الذَّود عن الوطن) بعدها الهتاف ثلاثًا بحياة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم القائد الأعلى ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ ثم عزفت الفرقة الموسيقيَّة العسكريَّة المشتركة السَّلام السُّلطاني، وأدَّت الطوابير المشاركة التحيَّة العسكريَّة لجلالةِ السُّلطان المُعظَّم إيذانًا بانتهاء فعاليَّات العرض العسكري.
بعد ذلك غادر جلالتُه ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ ميدان الاستعراض تحفُّهُ عناية الرحمن.
حضر الاحتفال بمعيَّة جلالتِه ـ أبقاهُ الله ـ أصحابُ السُّموِّ، وأصحابُ المعالي الوزراء والمستشارون، ورئيسا مجلسَي الدولة والشورى، وقادة قوَّات السُّلطان المُسلَّحة والأجهزة العسكريَّة والأمنيَّة، ورؤساء البعثات الدبلوماسيَّة للدول الشقيقة والصديقة المعتمدون لدى سلطنة عُمان، وعددٌ من المُكرَّمين أعضاء مجلس الدولة، وعددٌ من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ووكلاء الوزارات والمحافظين، وأصحاب السعادة السفراء بوزارة الخارجية، وعددٌ من القادة العسكريين المتقاعدين، وعددٌ من أصحاب الفضيلة القضاة، وأعضاء الادعاء العام، وعددٌ من أصحاب السعادة الولاة، وعددٌ من الشيوخ والأعيان.
كما حضر الاحتفال الملحقون العسكريون بسفارات الدول الشقيقة والصديقة بسلطنة عُمان، وكبار الضباط العسكريين، وكبار المسؤولين بالدولة، وعددٌ من كبار الضباط المتقاعدين، وعدد من الضباط وضباط الصف وأفراد قوَّات السُّلطان المُسلَّحة، والأجهزة العسكريَّة والأمنيَّة الأخرى.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القائد الأعلى ـ حفظه الله لطانی الع مانی العرض العسکری ة المشترکة ة العسکری استعراض ا جلالت ه ـ لطان الم بن طارق ورعاه ـ
إقرأ أيضاً:
شروط الأضحية من الغنم ذكر أو أنثى.. احذر شراء هذا الخروف للعيد
لعل شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى ليست المسألة الوحيدة التي يبحث عنها الكثيرون مع اقتراب عيد الأضحى المبارك أو ما يعرف العيد الكبير ، خاصة وأن نحر الغنم في أضحية العيد يعد من الأضاحي الشائعة، حيث لا يتيسر للكثيرين التضحية بشاة أو جاموس سواء كاملة أو المشاركة فيها بالسبع، وهذا ما يطرح الكثير من الأسئلة التي تهم الذين يجعلون أضحيتهم من الغنم، حل ما أفضل أضحية من الغنم هل الكبش أم الماعز أم ماذا؟، وهل يمكن المشاركة فيها، وما شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى أيهما أفضل، وكيفية النحر وأمور أخرى كثيرة تدور في رأس أولئك الذين سيضحون بغنم في العيد .
وتُعرَّف الأضحية بأنّها ما يتمّ نحره في عيد الأضحى من أنواع مُحدَّدة من الحيوانات، وهي: الإبل، والبقر، والغنم، ويشمل ذلك الغنم الماعز، والخِراف، ويكون القَصد من الأضحية التقرُّب إلى الله -تعالى-، ولا يمكن تجاوُز هذه الأنواع إلى غيرها في الأضحية، كما ينبغي أن تتوفّر فيها العديد من الشروط، ومن تلك الشروط ما يرتبط بعمر الأضحية، ومنها ما يرتبط بجسمها، ومنها ما يرتبط بوقت التضحية فيها، كما أنّ أنواع الغنم جميعا تصحّ فيها الأضحية، ويدخل في ذلك الذكر منها والأنثى، والخصي والفحل.
وجاء في شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى ، أمّا بالنسبة إلى أفضل الأضحية، فقد فصّل الفقهاء في ذلك ، حيث ذهبت المالكية إلى أن الأفضلية في الأضحية للغنم الفحل منه، ثمّ خَصيّه، ثمّ الأنثى، ثمّ بعد الغنم المَعز، ثمّ البقر، ثمّ الإبل، والترتيب كان حسب طِيب اللحم بالنسبة لكلٍّ من هذه الأنواع، والأفضليّة عندهم للذكور على الإناث في جميع الأنواع، وللأبيض منها على الأسود، وعند الشافعية والحنابلة: الأفضلية للبعير على البقر؛ لكونه أكثر لحمًا منها، ثمّ البقر، ويُقدّمون الضأن على المَعز؛ كونه أطيب لحمًا، ثمّ بعد المعز المشاركة في سهم لشراء بقرة للأضحية، وقالوا إنّ التضحية بشاة أفضل من المشاركة في البقرة إذا كانت الحصّة من المشاركة متساوية مع الشاة، أمّا إن كانت أكثر فالمشاركة في البقرة أفضل.
ورد أنه إذا اختار أن يضحّي بالغنم فأفضلها الكبش؛ لأنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ضحّى به، كما أنّ الجذع من الضأن أفضل من الثنيّ من الماعز؛ لأنّ لحمه أطيب، ولقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «نعمتِ الأضحيَّةُ الجَذَعُ منَ الضَّأنِ»، كما أنّهم يُفضّلون الأبيض من الأضحية على الأسود، وفضّل الحنابلة الذكر الخَصيّ على النعجة؛ لطِيب لحمه، وكثرته، وعند الحنفية: الأفضلية في الأضحية عندهم للكبش على النعجة إذا استويا في الثمن واللحم، وتُفضّل الشاة على السُّبع من البقرة إن كانت الشاة أكثر لحمًا، والخصيّ من المعز والضأن أفضل من الأنثى منها، والخصيّ من الإبل والبقر أفضل من الأنثى، أمّا إذا استوت الأنثى مع الذكر في الثمن وكمّية اللحم فالأنثى أفضل؛ لأنّ لَحمها أفضل، وهم يُفضّلون الأبيض في الأضحية على غيره من الألوان، والأضحية ذات القرون أفضل من غيرها من النوع نفسه.
شروط الأضحية من الغنم1- أن تكون الغنم في سن مُعتبَرة، ويشمل الغنمُ الضأنَ والمَعز؛ فإن كانت من الضأن فيجب أن تكون جذعة؛ أي بلغت من العمر ستّة أشهر فأكثر، وإن كانت من المعز فيجب أن تكون ثنية؛ أي عمرها سنة أو أكثر، ويُقصَد بالضأن: الغنم الذي عليه صوف؛ وبمعنى آخر فهو يعني الخِراف، أمّا الماعز من الغنم فهي التي يكسوها الشعر.
2- ألّا تكون مَعيبة ، فيُشترَط في الأضحية أن تكون خالية مِمّا يعيبها عَيبًا يُضرّ فيها؛ فيُقلّل من قيمتها، أو يُفسد لَحمها؛ لأنّ كلّ ما يُؤدّي إلى وجود إفساد في لحم الأضحية، أو جعله مكروهًا، يجعلها غير مقبولة، وينطبق ذلك أيضًا على ما يُقلّل من قيمتها بشكل واضح، والعيوب إمّا أن تكون عيوبًا واضحة؛ وهي التي وردت بشكل صريح في النصوص الشرعية، وإمّا أن تكون مُلتحقة بالعيوب التي نصّ عليها الشرع؛ فإمّا أن تكون مساوية لها في مقدار العَيب، أو أن يكون العَيب من باب أولى من المنصوص عليه.
3- أن تكون عن شخص واحد اتّفق الفقهاء على أنّ المُضحّي بالشاة أو الماعز ينبغي أن يكون شخصًا واحدًا؛ فلا تجوز فيها المشاركة من قِبل اثنين أو أكثر، وقد بيّن الإمام مالك أنّ التضحية بالشاة تكون عن المُضحّي وعن أهل بيته جميعًا، والأفضل ذَبح شاة عن كلّ فرد من أفراد العائلة للقادر، وتُجزئ الشاة الواحدة عن الواحد مع أهل بيته عند الحنابلة، وبيّن الشافعية أنّ الشاة الواحدة لا تُجزئ إلّا عن واحد، أمّا فيما يتعلّق بأهل البيت فيكونون قد نالوا أجر القيام بشعيرة من شعائر الله -تعالى-؛ فهي سُنّة على الكفاية لأهل البيت، بينما قال الحنفية إنّها تُجزئ عن أهل البيت الواحد وإن كَثر عددهم، ولا تتعدّى إلى أكثر من بيت، وقِيل إنَّ أهل البيت الواحد هم الذين يعتمدون في النفقة على شخص واحد حتى لو لم تلزمه نفقتهم؛ أي كان مُتبرِّعًا بتلك النفقة، وقِيل هم الذين تلزم نفقتهم شخصًا مُعيَّنًا.
4- أن تكون ملكًا للمُضحّي يُشترَط في الأضحية أن تكون ممّا يملكه المُضحّي، أو أن يملك الإذن في نحرها شرعًا، أو يملك إذن صاحبها إن كانت ملكًا لغيره، فلا يملك الشخص أن يُضحّي بما ليس له؛ كأن يكون قد حصل عليها بالسرقة، أو الغصب، أو غيرها من الطرق غير المشروعة؛ فهي تُعَدّ معصية والمعصية لا تُستخدَم في الوصول إلى الطاعة، كما يصحّ لِمَن له ولاية على اليتيم أن يُضحّي له من ماله إن كان ذلك ممّا انتشر بين الناس وكان ممّا تعارفوا عليه، وتصحّ تضحية الوكيل بمال وكيله إذا أَذِن له، ولا تصحّ إذا كان لها ارتباط بحقّ الغير؛ كأن تكون مرهونة.
5- أن يضحّي بها في الوقت المحدّد شرعًا يبدأ وقت الأضحية يوم العيد بعد صلاة عيد الأضحى، ويستمرّ وقتها إلى غروب شمس اليوم الرابع من أيّام العيد؛ أي ثالث أيّام التشريق، وتجاوُز وقت ابتدائها أو وقت انتهائها يُبطل صحّتها، فقد ورد عن البراء بن عازب عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: «ومَن ذَبَحَ قَبْلُ، فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ»، ويُستثنى من ذلك إن تأخّر المُضحّي في بعض الحالات الاضطراريّة، كهروب الأضحية من مكانها بعد اتِّخاذه الاحتياطات اللازمة لحِفْظها، ويجوز النحر في الليل، أو النهار، مع أفضليّة النحر في النهار في جميع أيّام النحر ، وكلّما بكّر المُضحّي في الأيّام، كان ذلك أفضل؛ لِما في ذلك من مسارعة في إقامة شعائر الله -تعالى-.
شروط خروف الأضحية ومواصفاتهورد أن خروف الأضحية له عدة مواصفات وشروط ، فقد حددت المذاهب الأربعة المواصفات التي يجب توفُّرها في الأضحية، وهي :
اشترط الحنفيّة في الأضحية أن تكون من الثنايا، أو أكبر عمرًا في أنواع الأضاحي جميعها؛ والثني من الغنم ما أكمل سنة من عمره، وبدأ بالسنة الثانية، ويمكن أن يتمّ التجاوُز عن هذا الشرط في الضأن إن كانت كبيرة الجثّة، كما يمكن التجاوز عندهم عن بعض العيوب الخفيفة، كالجرب، والجنون، ووجود الثالول فيها، إذا كانت الشاة سمينة، بينما يمكن التجاوُز عن العَرَج إذا كانت تستطيع المَشي، أمّا إذا كان عَرَجها شديدًا بيِّنًا فلا تُجزئ، ويُجزئ عندهم الخصي، وتُجزئ الشاة المكسورة القرن، أو التي ليس لها قرن أصلًا.
ويُشار إلى أنّ عندهم اثني عشر عيبًا شديدًا لا يمكن التجاوُز عن أيٍّ منها، وهي: الجَدع، والخَرق، والعَمى، والعَوَر، والعَرَج الشديد الذي لا يمكنها المَشي معه إلى مكان الذَّبح ، والعَجَف، والجَرَب الذي يُفسد لحم الأضحية، والمرض، وقَطع اليد، وقَطع الرِّجل، وقَطع الذَّنَب، وقَطع الأُذُن، وهذا إذا كان القَطع يعدل أكثر من النِّصف فيها، أمّا إن كان القَطع أقلّ من النصف، فهي تُجزئ.
ومن شروط خروف العيد عند الشافعية: ذهب الشافعية إلى اشتراط أن يكون الضأن قد بدأ بالسنة الثانية من عُمره، أو أصبح أَجدعًا؛ أي أسقط أسنانه الأماميّة حتى لو لم يبلغ السنة؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «عمتِ الأضحيَّةُ الجَذَعُ منَ الضَّأنِ»، وعلى الرغم من أنّه يمكن التجاوز عندهم عن بعض العيوب الخفيفة، كضَعف البصر، والحمل إذا كان لا يُؤثّر في اللحم، وشَقّ الأذن، أو ثقبها، أو خَرقها في الأصحّ عندهم، وفَقد القرون إلّا إذا كان انكسار القَرن يُؤثّر في اللحم، فإنّها حينئذٍ لا تُجزئ، وكذلك الأذن إذا قُطِع بعضها وبقيت مُتّصلة فإنّها تُجزئ، كما تُجزئ عندهم المجنونة إذا كانت سمينة.
وهناك عيوبًا تكون شديدة، ولا يمكن التجاوُز عنها؛ لأنّها تُفسد لحمَ الشاة، وتُنقِص من ثمنها، كالعَجَف، والقَطع، مثل: قطع الأُذُن، أو الذَّنَب، أو الضرع، أو الألية، أو اللسان، كما لا يمكن التجاوُز عن العَرَج الشديد، والعَوَر الشديد، والمَرض الشديد، والجَرب القليل والكثير؛ فإن وُجِد في الأضحية أحد هذه العيوب، فإنّها لا تُجزئ.
وعن شروط خروف العيد عند الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى اشتراط أن يكون الضأن قد أتَّم ستّة أشهر من عُمره، أمّا المَعز فيجب أن تكون ثَنية أتمّت سنة من عمرها، وتكون الثنايا عندها في الجهة السُّفلية من فمها، وعلى الرغم من أنّ عندهم عيوبًا خفيفة يمكن التجاوز عنها، كالصمعاء، والبَتراء، والشَّرقاء، والخَرقاء، والجَماء، كما يُجزئ الخصيّ، إلّا أنّ هناك العديد من العيوب التي لا يمكن التجاوُز عنها، كالعيوب المُنقِصة للحم؛ إذ لا تكون الأضحية مُجزئة إذا كانت فيها.
وهي واردة في قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ فقالَ العوراءُ بيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى»؛ فلا تُجزئ العوراء شديدة العَوَر، ولا المريضة شديدة المَرض، ولا العرجاء شديدة العَرَج، ولا العَجفاء، ولا عَضباء الأُذن أو القَرن؛ لقول عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-: «نَهَى رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أن يُضحَّى بعضباءِ القرنِ والأُذنِ». المالكية: ذهب المالكيّة إلى اشتراط أن يكون الضأن جذعًا، وأن تكون المَعز ثَنية، كما ذهبوا إلى أنّ أفضل الأضاحي هي الذكور من كلّ جنس، والضأن أفضل من المَعز، وهي الأفضل في الأضاحي، ثمّ البقر، ثمّ الإبل.
واشترط المالكية في الأضحية أيضًا أن تكون خالية من العيوب الواضحة، كالعَور، والعَمى، والقَطع، مثل: قطع اليد، أو الرِّجل، أو غيرهما حتى لو كان الجزء مقطوعًا خِلقةً، ولا تُجزئ البَكماء، ولا التي تُعاني من البخر؛ وهي رائحة الفم المُنتِنة، ولا فاقدة السَّمع، ولا التي تكون أذنها صغيرة جدًا، ولا العَجفاء، ولا مقطوعة الذَّنَب، ولا المريضة مرضًا شديدًا، ولا المجنونة جنونًا مُستمرًّا، ولا التي تُعاني من العَرَج البيِّن، أو الجَرب، أو الهُزال، أمّا الصفات الخفيفة في كلّ ما سبق فلا تضرّ، ولا تُجزئ عندهم التضحية بيابسة الضِّرع؛ أي التي لا تستطيع الإرضاع، ولا بالتي كُسِر قَرنها، ولا بالتي ذهب أكثر من ثُلث ذَنَبِها، ولا التي فقدت أكثر من سِنَّين من أسنانها؛ بسبب المرض، أو الضرب، ولا بالتي شُقَّ أكثر من ثُلث أُذُنها.
نحر الأضحية من الغنموقد ورد في نصوص السُنة النبوية الشريفة، أن رسول الله قد أرشدنا إلى أمور ينبغي مراعاتها وهي شروط نحر الأضحية ، ومنها:
· نحر الأضحية استقبال القبلة بالأضحية عند نحرها.
· نحرها بآلة حادّة تمر على مكان النحر بسرعة وبقوة.
· أن يكون النحر في الإبل نحرًا بحيث يتم نحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى فإن صعب على المضحي ذلك نحرها وهي باركة.
· أمّا غير الإبل فيتمّ نحرها وهي على جانبها الأيسر فإن صعب ذلك وكان النحر أيسر نحرها على جنبها الأيمن .
· ويسن للمضحي أن يضع رجله على رقبتها ليتحكم بها.
· أن يتمّ قطع الحلقوم والمريء أن لا ترى الأضحية السكينة إلّا عند النحر.
· أن يسمي ثم يكبر الله ويسأل الله قبولها.
المستحب من الأضاحييعد المستحب من الأضاحي هو الإبل، ثم البقر ثمّ الضأن ثمّ المعز ثم سبع البدنة ثم سبع البقرة الأفضل من ناحية الصف. الأسمن والأكثر لحمًا والأكمل خلقة أي الأحسن منظرًا، والمكروه في الاضحية منها العضباء المقابَلة، المدابَرة، الشرقاء الخرقاء المصفرة المستأصَلة، البخقاء المشيعة البتراء ما قطع من أولته أقل من النصف ما قطع ذكره ما سقط بعض أسنانه أما إذا كان في أصل الخلقة لا تكره. ما قطع شيء من حلمات ثديها، إلا إذا كانت من أصل الخلقة فلا تكره.
تعريف الأضحيةتُطلَق كلمة الأضحية في اللغة على: كلّ ما يُضحّى به، وجَمعها (أضاحي)، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ، فالأضحية: ما يذبحه المسلم في يوم النَّحْر؛ أي في يوم عيد الأضحى وما يليه من أيّام التشريق الثلاثة من بهيمة الأنعام؛ على وجه التعبُّد لله -سبحانه وتعالى-.
طريقة تقسيم أضحية العيديُستحبّ تقسيم لحم الأضحية أثلاثًا؛ فيكون ثُلثًا للأكل، وثُلثًا للإهداء، وثُلثًا للصدقة، ولا يجوز بيع شيءٍ منها، وعلى ذلك أجمع العلماء؛ حيث قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ باع جِلْدَ أُضحيته، فلَا أُضحيةَ له»، فلا يجوز بيع الجلد أو اللحم أو الشحم، كما لا يجوز إعطاء مَن نحر الأضحية لحمًا بدل أجرته، إلّا أنّه يجوز إعطاؤه منها على سبيل الهدية، كما أنّه يجوز إعطاء الكافر الفقير منها؛ لأنّه جارٌ للمذكّي، أو قريبٍ، أو لتأليف قلبه.
ورد أنه يستحب للمضحى أن يأكل منها ويطعم غيره ويدخر لقوله صلى الله عليه وسلم: «كُلُوا وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا»، والأفضل أن يكون ذلك أثلاثا، ويعطى منها الغنى والفقير، فقد روى عن ابن عباس أنه قال في أضحية النبي صلى الله عليه وسلم: ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث.
وجاءت طريقة تقسيم أضحية العيد، التصدق بالجميع أو إبقاء الجميع، والتصدق بها أفضل من ادخارها إلا أن يكون المضحى ذا عيال، وهو ليس ذا غنى وبسطة، فالأفضل لمثل هذا أن يوسع على عياله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل شيء عن أهلك فلذى قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا».
ويكره إعطاء الجازر ونحوه أجرته من الأضحية؛ لحديث على قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بُدنة وأقسم جلودها وجِلالها، وأمرني ألا أعطى الجزار منها شيئا، وقال: نحن نعطيه من عندنا».