تركيا: نواصل تطوير التعاون مع الجزائر في مجال النقل
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الجزائر – صرح وزير النقل والبنى التحتية التركية عبد القادر أورال أوغلو، إن بلاده والجزائر تواصلان العمل لتطوير التعاون بمجال النقل.
جاء ذلك في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الجزائري لخضر رخروخ، على هامش المعرض الدولي للأشغال العمومية بنسخته الـ 19 في الجزائر.
أورال أوغلو أشاد بروابط “الصداقة والأخوة التاريخية” بين تركيا والجزائر، لافتاً إلى أنها اكتسبت خلال السنوات الأخيرة زخماً هاماً بتحولها إلى “الشراكة الاستراتيجية”.
وحول فرص التعاون بين البلدين، قال الوزير إن هناك الكثير من المجالات التي يمكن لأنقرة والجزائر تعزيز التعاون فيهما بدءاً من البنية التحتية مروراً بالنقل البحري وليس انتهاء بالنقل البري وعبر السكك الحديدية.
وأعرب عن استعداد أنقرة للتعاون مع الجزائر حول مشاريع البنى التحتية، سواء عبر القطاع العام أو الخاص لدى البلدين، مشدداً على ضرورة نقل التعاون بين الجانبين إلى مراحل أكثر تقدماً في هذا المجال.
وعلى صعيد آخر، قال أورال أوغلو إن تركيا والجزائر يتشاركان الرأي حول ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط.
ولفت إلى الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، مؤكداً أن جهود التطبيع في المنطقة ستبقى عقيمة طالما يتم فيها تجاهل القضية الفلسطينية.
ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى “إبداء موقف قوي ورادع” أمام “المجازر الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها المسجد الأقصى والقدس.
وشدد على أن “الدولة التركية وانطلاقاً من مسؤوليتها العقائدية والحضارية، ستواصل دعمها لقضية القدس وللكفاح المشرّف للشعب الفلسطيني”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
يرى الكاتب جهاد إسلام يلماز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت التركية" أن ميثاق التعاون الدفاعي المرتقب بين تركيا وسوريا، ليس مجرد اتفاق ثنائي يضمن مصالح البلدين، بل شراكة إستراتيجية مهمة للغاية في ظل التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط.
وأوضح يلماز، أن هذا التقارب غير المسبوق جاء عقب سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، وصعود إدارة جديدة في دمشق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسدlist 2 of 2مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحلend of listوقد وفرت التحولات الجارية في المنطقة -حسب الكاتب- أرضية طبيعية للتقارب بين تركيا وسوريا، إذ تسعى دمشق إلى كسر عزلتها السياسية، بينما تبحث أنقرة عن شريك مستقر على حدودها الجنوبية، وترغب في إعادة التوازن الديموغرافي والإنساني بخصوص اللاجئين، ونقل التعاون العسكري إلى بُعد اجتماعي.
ومن هذه الزاوية، يعتقد الكاتب أن الاتفاق الإستراتيجي المرتقب لا يقوم فقط على منطق أمني، بل يشمل كذلك مسارات إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاندماج بين مكونات المجتمع السوري.
ويوضح يلماز، أن دمشق تُبدي اهتماما بالاستفادة من القدرات التركية في مجالات التكنولوجيا والدفاع، وعلى وجه التحديد أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة غير المأهولة، وتقنيات تأمين الحدود.
ويتابع الكاتب، إن الميثاق الدفاعي المنتظر بين أنقرة ودمشق لا يعكس فقط مصالح أمنية متبادلة، بل يعبّر عن محاولة إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي في المنطقة.
دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية
بواسطة جهاد إسلام يلماز
ويشير الكاتب إلى أن تركيا تحتاج إلى طوق دفاعي جوي وبري متماسك على حدودها الجنوبية في ظل التوترات في شرق المتوسط بشأن مناطق النفوذ البحري.
ويؤكد الكاتب أن هذه الخطوة تظهر قدرة أنقرة على ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة، كما تُعزز توازن العلاقات بموسكو.
إعلانويوضح أن دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية، والشراكة الدفاعية التي تسعى أنقرة إلى تأسيسها اليوم مع دمشق تعدّ تجسيدا عصريا لهذا الإرث التاريخي.