بوابة الوفد:
2025-07-05@11:11:11 GMT

CairoICT 23..كيف تتحقق الاستفادة الكاملة من البيانات؟

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

اتفق المشاركون من خبراء تكنولوجيا المعلومات على أهمية التحليل الآني للذكاء الاصطناعي في التحول نحو تكنولوجيات المستقبل، مؤكدين أن مثل تلك التطبيقات يمكن أن تحقق للشركات وللاقتصاد الكلي معدلات نمو هائلة، لاسيما مع العمل على تنمية القدرات المطورة لمثل تلك التطبيقات خلال الفترة القصيرة المقبلة. 
جاء ذلك خلال جلسة التحليل الآني في الذكاء الاصطناعي لتسريع اتخاذ القرارات، والتي أدارها طارق خلف الله، رئيس قطاع التحول الرقمي في شركة أورنج، ضمن فاعليات النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وافريقيا CairoICT”23 تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، والتي تعقد تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل" وذلك خلال الفترة من 19-22 نوفمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية.


قال مدحت محمود، مدير قطاع التحول الرقمي للخدمات العامة، في شركة هواوي إفريقيا، إن التحليل الآني للبيانات يعتمد بشكل أساسي على البيانات، وتحتاج تلك البيانات إلى 3 أشياء وهي:
الآلات لإدخال البيانات
التخزين عالي الأداء
الشبكات عالية الأداء لتوصيل تلك البيانات ببعضها.
ولفت المتحدث إلى أهمية تكامل هذه العناصر لتحقيق أفضل أداء للتحليل الآني للبيانات، موضحا أن هناك قطاعات حساسة جدًا لاستخدام أدوات التحليل الآني، منها  على سبيل المثال القطاع الصحي، الذي يعد من أهم القطاعات التي تحتاج تكامل لاتخاذ أفضل القرارات. 
وبيَن أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مكلفة جدًا، فهي تتطلب استثمارات عالية للوصول لتحليل البيانات، لذلك تحتاج الدولة على  المستوى القومي للاعتماد على الحوسبة السحابية للتخزين واستخدام تلك البيانات في التحليل واتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن مصر تمتلك معرفة كمية جيدة جدًا وحلولا متقدمة للغاية في الذكاء الاصطناعي، علاوة على ضرورة بناء القدرات بشكل أكبر للوصول بالعقول الشابة إلى مراحل أكثر تقدمًا في التكنولوجيات الجديدة للـAI لتواكب التحول العالمي في هذا المجال المتنامي. 
وشدد محمود على أهمية تصدير المعرفة وتعريف العالم بقدرات الشباب المصري، ضمن استراتيجية مصر لتصدير تكنولوجيا المعلومات.
واتفق مع الطرح السابق المهندس أسامة صلاح، مدير حلول الذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة ICT Misr، مشددًا على ضرورة عنصر الوقت فيما يتعلق بالتحليل الآني بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، متطرقًا إلى بعض الصعوبات منها وجود البيانات في حد ذاتها، ومدى دقة تلك البيانات.
وأشار إلى أن هذا النوع من الاستخدامات يحتاج قدرات عالية جدًا لدى الشباب والموظفين أكثر مهارة من مهندسي الذكاء الاصطناعي التقليديين، منوهًا إلى أن نموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم في التحليل نفسه يمثل تحديًا كذلك، حيث يمثل عنصرا مهما في تحليل البيانات والخروج بمعلومات مهمة. 
وقالت الدكتورة ولاء وجيه، المحلل واستشاري الحلول في شركة I-sys، إن هناك فجوة كبيرة بين التعليم الاكاديمي للاقتصاد وبين سوق العمل، لاسيما فيما يتعلق في التعامل مع البيانات.
وأضافت أن الوصول إلى الوصول إلى مرحلة اتخاذ القرار بناءً على تحليل البيانات يحتاج إلى عملية متكاملة من تحليل البيانات، بداية من الحصول على تلك البيانات، والمرور بمرحلة التحليل وفي النهاية اتخاذ القرارات.
وأوضحت أن العصر الحالي يتعلق بالتحليل الفوري للمعلومات لاتخاذ قرارات مهمة مثل وضع استراتيجيات التسويق الآنية الخاصة بكل عميل، ومنها ظهور نتائج الإعلانات بشكل آن للعملاء عند تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. 
وتطرقت إلى دور القطاع المصرفي، حيث تحتاج البنوك إلى تحليل بيانات الحسابات وربطها بالملاءة الائتمانية للعميل مع سهولة في استخدام مثل تلك التطبيقات من قبل العملاء، سواء العاملين في البنوك أو حتى العملاء.
وتناولت المتحدثة الحلول الخاصة بالشركة، والتي يتم تصميمها وفقًا لاحتياجات العملاء، سواء من قطاع البنوك، او التعليم أو الصحة وغيرها. 
بدوره أكد تامر عبد الفتاح مدير وحدة الذكاء الاصطناعي في شركة ClickITS  أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي يختلف من قطاع لآخر، وبالتالي تصميم حلول الذكاء الاصطناعي الآني تظهر في العديد من القطاعات وإن كانت منتشرة بصورة أكبر في مصر، فإن التعليم والصحة تتأثر بتلك التطبيقات بشكل أكبر. 
وضرب مثالا على ذلك مثل ربط عملاء البنوك بخدمات معينة، عبر تحليل بيانات العميل وطرق استخدامه للمدفوعات والكروت وعلاقتها بأوقات محددة.
وأشار إلى أن التحكم مثلاً في حركة المرور كذلك يعد من أحد أهم أمثلة تطبيقات الذكاء الاصطناعي الآني، واتخاذ القرارات الخاصة بتحويل مسارات المرور وغيرها. 
وأوضح أن هناك نوعا من الاعتماد على التكنولوجيا يصل لمرحلة الاعتماد الكامل على القرارات الناجمة عن الآلات والأجهزة بناءً على تعلم الآلة، لكن هذا السيناريو مازال أصعب في التطبيق في مصر والمنطقة، لذلك تتعامل الجهات والشركات المختلفة مع نموذج هجين بين الآلات والبشر، لاتخاذ القرارت بدلاً من الاعتماد الكامل على الآلات.
ونوه إلى أن هناك تطورا واضحا في التأهيل لقدرات الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي عبر البرامج الاكاديمية المختلفة أو التدريبات المختلفة التي يتيحها التعاون بين الجامعات والشركات، مشددًا على أن هناك تعطش لهذه التخصصات سواءً في مصر أو في المنطقة. 
واستعرض كريم شيبة، مدير فريق الخدمات المالية في شركة فورتينت، احتياجات العميل إلى وجود رؤية واضحة وآنية للمشكلات التي قد تواجه أعمالها، مشيرًا إلى أن هناك بعض الحلول الخاصة بفورتينت تتيح للعملاء تجميع البيانات ونشاط الشركة بالكامل من خلال منصة واحدة، للوقوف على الحالة التأمينية للشبكة بالكامل. 
أضاف أن فورتينت تقدم دليلا كاملا للتعامل مع أي تهديد قد تواجهه الشركات بناءً على تلك التطبيقات، مشددًا على أن تلك التطبيقات تحتاج إلى تضمين الذكاء الاصطناعي داخلها لمواجهة أية مشكلات في التطبيق، أو التعامل مع أي تحذيرات غير حقيقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تحلیل البیانات تلک البیانات الاصطناعی ا فی شرکة أن هناک إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟

صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان

في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟

ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟

كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.

لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.

الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.

نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يزحف على المكاتب.. نصف الوظائف في خطر!
  • هلاوس الذكاء الاصطناعي.. خبير يحذر من معلومات مضللة مغلفة بالدقة
  • الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
  • «كهرباء دبي» تعزّز كفاءة العمليات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تعرف على خطة غوغل التي استغرقت 25 عاما للوصول إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل العراق لكأس العالم 2026
  • الخوف من الذكاء الاصطناعي
  • مظاهرات ضد غوغل بسبب الذكاء الاصطناعي