الصحة العالمية تكشف تفاصيل نقل 31 رضيعا إلى المستشفى الإماراتي جنوب غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قامت بعثة الأمم المتحدة المشتركة الثانية بقيادة منظمة الصحة العالمية، والتي تعمل بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في وقت سابق اليوم الأحد بإجلاء 31 طفلاً من مستشفى الشفاء في شمال غزة إلى مستشفى في جنوب غزة.
وأشارت البعثة أنه تم نقل الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في 6 سيارات إسعاف قدمها الهلال الأحمر الفلسطيني وزودها بالطاقم الطبي، ومن بين أعضاء البعثة الآخرين منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، واليونيسف، والأونروا، تم تقييم المهمة مرة أخرى على أنها عالية الخطورة، بسبب القتال النشط الذي يجري على مقربة من المستشفى.
وأوضحت أنه كان هؤلاء الأطفال الخدج وذوي الوزن المنخفض عند الولادة، حيث تم نقلهم في وقت سابق من وحدة الأطفال حديثي الولادة في الشفاء، إلى منطقة أكثر أماناً في المستشفى، بسبب نقص الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة دعم حياتهم، والمخاطر الأمنية في المستشفى.
وتوفي الليلة الماضية، طفلان قبل أن تتم عملية الإخلاء، وكان هناك 33 طفلاً تحت الرعاية أمس، وفقًا لتحديث وزارة الصحة.
وتابعت البعثة، تم نقل الأطفال بنجاح إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي للولادة جنوب قطاع غزة، حيث يتم تقييم حالتهم وتحقيق الاستقرار لهم، ويقول الأطباء هناك إن جميع الأطفال يعانون من إصابات خطيرة بسبب نقص الإمدادات الطبية واستحالة مواصلة إجراءات مكافحة العدوى في مستشفى الشفاء، و 11 طفلا في حالة حرجة.
وللأسف، لم يكن أي من الأطفال الرضع برفقة أفراد الأسرة، حيث أن وزارة الصحة لديها معلومات محدودة فقط، وغير قادرة حاليًا على العثور على أفراد الأسرة المقربين. كما تم إجلاء 6 عاملين صحيين و 10 من أفراد أسرهم الذين كانوا يحتمون بالمستشفى.
وأضاف: أصبحت عملية الإخلاء، التي طلبها العاملون الصحيون والمرضى خلال المهمة المشتركة أمس، ضرورية لأن مستشفى الشفاء لم يعد قادراً على العمل بسبب نقص المياه النظيفة والوقود والإمدادات الطبية والغذاء والمواد الأساسية الأخرى والحاجة إلى الإخلاء. الأعمال العدائية الشديدة، مؤكدة أنها تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة واحتياجات المرضى والعاملين الصحيين الذين يبقون في مستشفى الشفاء، وفي المستشفيات القليلة التي تعمل جزئيًا في الشمال والتي تواجه الإغلاق الوشيك.
وطالبت بإعادة ترميم مستشفى الشفاء، الذي كان في السابق أكبر مستشفى إحالة وأكثرها تقدمًا في غزة، إلى جانب المستشفيات الأخرى، بالكامل لتقديم الخدمات الصحية التي تشتد الحاجة إليها في غزة.
ترأس بعثة اليوم كبار موظفي منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك أخصائي طبي وطبيب، وممثلون عن اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والأونروا كما هو مذكور أعلاه. وضمت البعثة طواقم طبية من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب سيارات الإسعاف التابعة لها. وتشعر منظمة الصحة العالمية بالامتنان لشراكتها ودعم بقية هيئات الأمم المتحدة التي تعمل معًا كأمم متحدة واحدة.
وتأتي هذه العملية المعقدة وعالية المخاطر، التي تجري في منطقة نزاع نشطة، في أعقاب بعثة تقييم تم إرسالها أمس، 18نوفمبر، والتي ضمت خبراء في الصحة العامة، وأخصائيين لوجستيين، وموظفين أمنيين من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والأونروا، ومنظمة الصحة العالمية. لقد تم حل مهمة اليوم دون تعارض مع قوات الدفاع الإسرائيلية ومع السلطات الفعلية.
ولا يزال هناك أكثر من 250 مريضًا و 20 عاملًا صحيًا في مستشفى الشفاء، وجميعهم يطلبون الإخلاء الفوري. ويجري التخطيط لإجلاء المرضى المتبقين وأسرهم والعاملين في مجال الرعاية الصحية. ونظراً للقيود الأمنية واللوجستية المعقدة، ستستغرق عمليات الإجلاء هذه عدة أيام. وستعطى الأولوية لـ 22 مريضًا يخضعون لغسيل الكلى و50 مريضًا يعانون من إصابات في العمود الفقري. وتؤكد منظمة الصحة العالمية من جديد احترامها لتفاني واحترافية وإنسانية وشجاعة الموظفين الصحيين الذين واصلوا رعاية مرضاهم في ظل ظروف صعبة لا يمكن تصورها.
وكررت منظمة الصحة العالمية نداءها لبذل جهود جماعية لوضع حد للأعمال العدائية والكارثة الإنسانية في غزة. إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتدفق المستمر للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن - والعديد منهم لديهم احتياجات طبية خطيرة - ووقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والمرافق الصحية. البنية التحتية الحيوية الأخرى.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: مستشفيات عديدة خرجت عن الخدمة في غزة
الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من رئيس الحكومة اللبنانية لبحث تطورات الأوضاع في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة العالمية غزة اليونيسيف جنوب غزة الاطفال الخدج مستشفى الشفا الهلال الفلسطينى الهلال الأحمر الفلسطینی منظمة الصحة العالمیة الأمم المتحدة مستشفى الشفاء فی مستشفى فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
غزة - صفا يوافق يوم السبت، 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال به كل عام منذ 1977، في تاريخ يتزامن مع القرار الأممي رقم 181 الصادر عام 1947 لتقسيم فلسطين. وتأتي هذه المناسبة بعد عامين من حرب إبادة إسرائيلية على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن دمار واسع، قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار. ورغم اعتداءات الاحتلال ومحاولاته المستمرة لتهجير الشعب الفلسطيني، إلا أنه ما زال يواصل نضاله الطويل وتمسكه بأرضه وحقوقه المشروعه، دفاعًا عن حقّ العودة إلى أرضه التي هُجر منها عام 1948. وجاء إقرار يوم التضامن مع شعبنا وفقًا للولايات المخولة من الجمعية العامة في قراريها 32/40 باء المؤرخ في 2 كانون الأول 1977، و34/65 دال المؤرخ 12 كانون الأول 1979، والقرارات اللاحقة بشأن قضية فلسطين. وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، تُحيي الأمم المتحدة هذا اليوم عبر اجتماعات خاصة في مقرها في نيويورك، وفي مكتبيها في جنيف وفيينا، إلى جانب مناقشة سنوية مخصّصة لقضية فلسطين. ويترافق ذلك مع فعاليات واسعة حول العالم تتضمن مهرجانات، مظاهرات، نشاطات ثقافية، إصدار بيانات ورسائل تضامنية، تهدف إلى التأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير والعودة إلى ديارهم، وإبقاء القضية حاضرة في الوجدان الدولي. وعادة ما يوفّر هذا اليوم فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة. وهذه الحقوق هي: الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها. واستجابةً لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمع المدني سنويًا بأنشطة شتى احتفالًا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وفي هذا اليوم، أكدت الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني، أن الفلسطينيين يخوضون مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حربه في غزة ويصعّد اعتداءاته في الضفة الغربية والقدس عبر الاستيطان والاقتحامات والاعتقالات. وشددت الهيئة على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو امتداد لمشروع استعماري يستهدف الأرض والهوية والمقدسات. وأكدت أن المقاومة والصمود والعمل الشعبي تمثل الطريق لهزيمة الاحتلال، وأن وحدة الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس والداخل والشتات مصدر القوة في معركة التحرر، وفق البيان. ودعت إلى إعادة بناء الإطار الوطني على أساس الشراكة والديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية، بما يعيد القرار الوطني إلى الشعب، صاحب الحق والشرعية. والجمعة، أحيت جنوب أفريقيا، في العاصمة بريتوريا، العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، برعاية نائب رئيس جنوب أفريقيا بول ماشاتيلي، وتنظيم من سفارة دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا، وبالتعاون مع وزارة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا ومكتب الأمم المتحدة. وأكد ممثل حكومة جنوب أفريقيا، مدير مركز الأمم المتحدة أندرياس نيل، حالة التضامن غير المسبوقة مع فلسطين. وبمناسبة اليوم العالمي، تُؤكد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التزامها الراسخ بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتجديد مواقفها الثابتة الداعية إلى احترام القانون الدولي والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وتذكّر "الألكسو" بأنّ التضامن مع الشعب الفلسطيني هو التزام أخلاقي وإنساني، وأنّ إحياء هذه المناسبة يُمثّل دعوة متجدّدة لتعزيز الحوار، وتغليب لغة القانون، وتوحيد الجهود من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، ودعم مسار السلام والتنمية في المنطقة. وتؤكّد استعدادها الدائم للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز مبادئ العدالة والسلام، والمساهمة في كل ما من شأنه حماية الحقوق المشروعة للفلسطينيين على أرضهم وعاصمتها القدس.