أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية، اهتمت بحقوق الطفل، لأنه هو حاضر اليوم وقائد المستقبل، وبالتالي اهتمت بتنشئة الأطفال وحسن تربيتهم، وغرز تعاليم الدين وحقوق الوطن وحسن المعاملة مع الآخرين فيهم.

دار الإفتاء المصرية تقدم خدمة حجز موعد مسبق عبر بوابتها الإلكترونية الفجر الصادق والكاذب.

. دار الإفتاء توضح الفرق بينهما

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:  "الشريعة الإسلامية اهتمت بالطفل، حتى اعتبرت التعدي على حقوقه المالية من أكبر الكبائر، وهذا بنص قراني عن حقوق الطفل اليتيم"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا".

وتابع: "سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم،  قال لنا الضعيف أمير الركب، وهذا يعنى لو عندك طفل صغير؛ بتمشي على مشيه، وكل هذا مراعاة لكل أحوال الطفل النفسية والاجتماعية".

قال مركز الأزهر للفتوى الالكترونية إن الإسلام دعا الآباء إلى تعليم الأطفال، وتأديبهم وتهذيبهم بما يزودهم بالمعرفة والمهارة اللازمين لبناء عقلهم وشخصيتهم، وإقامة شعائر دينهم، وواجبات حياتهم.

وأوضح مركز الأزهر أن الإمام علي يقول في تفسير قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" أي: علموهم، وأدبوهم.


حقوق الطفل في الإسلام
كما أن الطفل في عين المسلم الحق؛ لا يواجه مخمصة ولا نصب، ولكن رأفة ورحمة، والتأديب في الإسلام بعيدا كل البعد عن العنف والتعذيب، ولكنه تأديب تكسوه الرقة واللين إعمالا بقول الرسول الكريم "من لا يَرحم لا يُرحم".

 

اهتمام الإسلام بالطفل قبل مولده
الإسلام اهتم بالنسل الذي هو ثمرة الزواج اهتماما بالغا في جميع مراحل حياته، فأطفال اليوم هم شباب الغد، وهم قادة المستقبل، ولقد بلغ من اهتمام الإسلام بالنسل أن نجعل للطفل حقوقا قبل مولده، بل وقبل ان يصبح جنينا في بطن امه لتتحقق له حياة طيبة كريمة وفق الضوابط الشرعية والقواعد التربوية الإنسانية.

منع الإسلام ظاهرة وأد البنات في الجاهلية
وكان العرب في الجاهلية يئدون بناتهم، ونزل قول الله  –عز وجل- في هذه الجريمة البشعة في كتابه العزيز "ألا ساء ما يحكمون"، حتى أن أحد المستشرقين علق على ذلك قائلا: "لو لم يكن في حق الطفولة إلا الحفظ من وأد البنات لكفى بذلك فضلا للإسلام".

فالله ضمن رزق الأبناء والآباء فقال تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ  نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية حقوق الوطن مركز الأزهر

إقرأ أيضاً:

بر الزوجة بعد الوفاة.. سنن نبيلة لاستمرار المودة والوفاء

في إطار الحفاظ على الروابط الإنسانية والروحية بين الزوجين، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول كيفية بر الزوجة بعد وفاتها، وهل يجوز للزوج أن يتصدق عنها أو يقوم بأي عمل من أعمال الخير لها.

 

مظاهر بر الزوجة بعد الوفاة

جعل الإسلام المودة والرحمة أساس العلاقة الزوجية، وأكد على استمرار الإحسان حتى بعد الوفاة، فقد جاء في القرآن الكريم:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]

كما حث الشرع على عدم نسيان فضل الزوجة والاعتراف بالخير الذي قدمته:﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]

وتُظهر السنة النبوية العديد من الأمثلة التي تثبت استدامة المودة والوفاء، مثل ذكر النبي ﷺ لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، وإكرامه لأقربائها وأصدقائها. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:"ما غرتُ على امرأة ما غرتُ على خديجة من كثرة ذكر رسول الله ﷺ إياها".

كما كان النبي ﷺ يُكثر الدعاء والاستغفار لها، ويكرم من كانت تحبهم وتربطهم بها صلة. وهذه الممارسات تعكس قيمة حسن العهد وحفظ الود بين الزوجين حتى بعد الموت.

 

التصدق عن الزوجة بعد الوفاة

أوضحت دار الإفتاء أن التصدق عن الزوجة بعد وفاتها جائز، ويعد من صور البر التي تصل ثوابها للميت، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ:«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]

وأكد علماء الإسلام على جواز التصدق عن الميت وانتفاعه بثوابها، ومنهم:

الإمام الزيلعي الحنفي: "الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره… ويصل ذلك إلى الميت وينفعه".

الإمام ابن عبد البر المالكي: "الصّدقة عن الميت مجتمع على جوازها لا خلاف بين العلماء فيها".

الإمام النووي الشافعي: "أجمع المسلمون على أن الصدقة عن الميّت تنفعه وتصله".

العلامة البهوتي الحنبلي: "وكل قربة فعلها مسلم وجعل ثوابها لمسلم حي أو ميت حصل، مثل الصدقة أو الدعاء أو غيره".

وبالتالي، يجوز للزوج أن يبر زوجته بعد الوفاة بكل ما يحقق البر: بالثناء، والذكر الحسن، والدعاء، والاستغفار، أو بالتصدق عنها، أو حتى بإهداء ثواب عبادة قام بها.

 

 البر طريق للوفاء المستمر

يظهر مما سبق أن الإحسان للزوجة بعد الوفاة أمر مشروع، مستمد من القرآن والسنة، ويُعد امتدادًا للمودة والوفاء بين الزوجين. ويتيح للزوج فرصة للتعبير عن الاحترام والحب، واستمرار الخير الذي قدمته الزوجة في حياتها، من خلال الدعاء، والاستغفار، والتصدق، أو أي عمل صالح يُهدى ثوابه لها.

بهذه الصورة، يصبح الوفاء بالزوجة بعد الوفاة ليس فقط شعورًا إنسانيًا راقيًا، بل عبادة تتقرب بها النفوس إلى الله وتستمر فيها البركة والخير.

زكاة مال الإيجار المُقدَّم.. الإفتاء توضح الحالات الجائزة للصرف على المحتاجين للسكن دار الإفتاء تواصل قوافلها إلى شمال سيناء اختتام امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية ببرنامج تدريب الوافدين بدار الإفتاء "الصداقة الشباب والفتيات".. دورة مكثفة مجانية تقدمها دار الإفتاء "الإفتاء" تعلن عن دورة مجانية للشباب لمواجهة الإدمان الخفي والإباحية سبب إنشاء المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية دار الإفتاء: الربا محرّم في كل الشرائع حكم صيام شهر رجب.. الإفتاء تجيب

مقالات مشابهة

  • بر الزوجة بعد الوفاة.. سنن نبيلة لاستمرار المودة والوفاء
  • حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
  • تعرف على شرح حديث "قل آمنت بالله ثم استقم"
  • حوار الوفد مع العشماوي عن وظيفة الرؤى والكرامات في الإسلام
  • هل حرم الإسلام التعصب بكل أشكاله وصوره
  • ما حكم الوضوء بماء المطر وفضله؟.. الإفتاء توضح
  • عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
  • اختتام امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية ببرنامج تدريب الوافدين بدار الإفتاء المصرية
  • إبراهيم عيسى: الدين عند الله هو الإسلام.. ودخول الجنة أمر إلهي
  • الإفتاء توضح ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة