الإفتاء: الشريعة اعتبرت التعدي على الحقوق المالية من أكبر الكبائر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية، اهتمت بحقوق الطفل، لأنه هو حاضر اليوم وقائد المستقبل، وبالتالي اهتمت بتنشئة الأطفال وحسن تربيتهم، وغرز تعاليم الدين وحقوق الوطن وحسن المعاملة مع الآخرين فيهم.
. دار الإفتاء توضح الفرق بينهما
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "الشريعة الإسلامية اهتمت بالطفل، حتى اعتبرت التعدي على حقوقه المالية من أكبر الكبائر، وهذا بنص قراني عن حقوق الطفل اليتيم"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا".
وتابع: "سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، قال لنا الضعيف أمير الركب، وهذا يعنى لو عندك طفل صغير؛ بتمشي على مشيه، وكل هذا مراعاة لكل أحوال الطفل النفسية والاجتماعية".
قال مركز الأزهر للفتوى الالكترونية إن الإسلام دعا الآباء إلى تعليم الأطفال، وتأديبهم وتهذيبهم بما يزودهم بالمعرفة والمهارة اللازمين لبناء عقلهم وشخصيتهم، وإقامة شعائر دينهم، وواجبات حياتهم.
وأوضح مركز الأزهر أن الإمام علي يقول في تفسير قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" أي: علموهم، وأدبوهم.
حقوق الطفل في الإسلام
كما أن الطفل في عين المسلم الحق؛ لا يواجه مخمصة ولا نصب، ولكن رأفة ورحمة، والتأديب في الإسلام بعيدا كل البعد عن العنف والتعذيب، ولكنه تأديب تكسوه الرقة واللين إعمالا بقول الرسول الكريم "من لا يَرحم لا يُرحم".
اهتمام الإسلام بالطفل قبل مولده
الإسلام اهتم بالنسل الذي هو ثمرة الزواج اهتماما بالغا في جميع مراحل حياته، فأطفال اليوم هم شباب الغد، وهم قادة المستقبل، ولقد بلغ من اهتمام الإسلام بالنسل أن نجعل للطفل حقوقا قبل مولده، بل وقبل ان يصبح جنينا في بطن امه لتتحقق له حياة طيبة كريمة وفق الضوابط الشرعية والقواعد التربوية الإنسانية.
منع الإسلام ظاهرة وأد البنات في الجاهلية
وكان العرب في الجاهلية يئدون بناتهم، ونزل قول الله –عز وجل- في هذه الجريمة البشعة في كتابه العزيز "ألا ساء ما يحكمون"، حتى أن أحد المستشرقين علق على ذلك قائلا: "لو لم يكن في حق الطفولة إلا الحفظ من وأد البنات لكفى بذلك فضلا للإسلام".
فالله ضمن رزق الأبناء والآباء فقال تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية حقوق الوطن مركز الأزهر
إقرأ أيضاً:
وقفة.. الطفل ياسين سوبرمان مصر
وقفتنا هذا الأسبوع عن حدث للأسف كان مؤسفا للغاية ألا وهو حادث انتهاك براءة الطفل المغدور به ياسين، هذا الطفل الجميل خلقا وأدبا وبراءة اغتال براءته إنسان معدوم الشرف.
بل أعتذر أنني أطلقت عليه لفظ إنسان، بل وأعتذر للحيوان قبل أن أطلق عليه لفظ حيوان، لأن الحيوانات لديها شرف وذمة وضمير أكثر منه ومن الذين عاونوه.
فلم نسمع في تاريخ حياتنا أن أسدا اغتصب شبلا صغيرا ولا ذئبا اغتصب ذئبا صغيرا ولا قردا وهو أقرب الحيوانات شبها بالإنسان أن قردا اغتصب قردا صغيرا، لا نسمع هذا الكلام يحدث إلا من دون البشر ويا ليتني أعرف مخلوقا دنيئا أقل رتبة من الإنسان والحيوان حتى أنسب هذا المخلوق المعتدى له.
للأسف حتى الشياطين والأبالسة لم نسمع أو نقرأ أو نعرف واقعة تعدى شيطان من الأبالسة على شيطان مثله، منذ أيام سيدنا سليمان وحتى الآن، وبالمناسبة أحيي بكل شدة والدة الطفل الشجاع ياسين على قيامها بالعمل على ارتدائه زي سوبر مان، فهي فكرة عبقرية هداها الله سبحانه وتعالى لها، لتنقذ بها ما تبقى من براءة الطفل المغدور به إلى مدى حياته، وخاصة عندما يكبر ويكون له أسرة، فستظل شخصيته مجهولة للجميع مدى العمر، حفاظا على نفسيته حاليا وعندما يصبح شابا يافعا، فسوف يساعده ذلك كثيرا على حفظ ماء وجهه ويجعله يعود للحياة دون خجل أو خوف أو ألم أكثر مما تعرض له هذا الطفل الشجاع.
وكلمة أخيرة لمن يعلم أن في عائلته أو أسرته نوعا دنيئا من عينة الرجل الدنيء الذي اعتدى على الطفل ياسين أن يبادر هو وأسرته بعلاجه فورا والعمل على مجالسته جلسات طبية نفسية علاجية له، حتى نقضى تماما على تلك الآفة التي بدأت تظهر في مجتمعنا منذ أن أطللنا على العالم المريض من خلال الفيس وتويتر وجوجل والتيك توك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصيب ضعاف النفس والإيمان والدين بالمرض النفسي والعلة البدنية، حفظنا الله وحفظكم من كل ضرر وشر وسوء.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين. وإلى وقفة أخرى إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضاًعاجل | محامي أسرة الطفل ياسين يتنحى عن القضية.. ويكشف الأسباب
بعد واقعة الطفل ياسين.. القبض على مسجل خطر لابتزازه وتعديه على الأطفال بكفر الدوار