محمد عبدالعظيم لـ"البوابة نيوز": دوري في مسلسل "العودة" محوري وأقدم شخصية الصعيدي بثوب جديد
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
"سليمان" في مسلسل "روحي فيك" ليس كفيفا بالشكل التقليدي
أشارك في موسم رمضان 2024 بمسلسل كوميدي
أتمنى تقديم شخصيات تاريخية.. و"المنصات" مناسبة للعصر الحالي
نجح الفنان محمد عبد العظيم في لفت الأنظار خلال الآونة الأخيرة بفضل تميزه في الكثير من الأعمال الفنية التي شارك بها والتي نجح من خلالها في ترك بصمة مميزة بفضل موهبته الكبيرة والتي كان من أبرزها شخصية "عم سامح" الموظف المرتشي في مسلسل "بـ 100 وش"، لتتوالي بعد ذلك الأدوار المميزة التي قدمها في العديد من الأعمال الفنية التي شارك بها.
وفي حوار خاص لـ "البوابة"، كشف الفنان محمد عبد العظيم والذي يعيش حاليا حالة من النشاط الفني، تفاصيل مشاركته في مسلسل "العودة" والذي من المقرر عرضه خلال الفترة القادمة، كما تحدث عن شخصية "سليمان" الكفيف، والتي قدمها مؤخرا في مسلسل "روحي فيك"، وإلى نص الحوار.
** حدثنا عن مشاركتك في مسلسل "العودة" وما الذي جذبك إلى المسلسل؟
ما جذبني إلى المشاركة في مسلسل "العودة" هو أنه من إخراج أحمد حسن وهو مخرج كبير، ومن إنتاج شركة أروما وهي من الشركات المتميزة، بجانب أن دوري في المسلسل مميز، والسيناريو مكتوب بشكل جيد حيث ينتمي مسلسل "العودة" إلى نوعية الأعمال الصعيدية، والشخصية التي أقدمها في المسلسل شخصية صعيدية وهو دور جديد بالنسبة لي، حيث تتسم الشخصية بالجدية الشديدة، وهذا ما جذبني إلى الشخصية التي أقدمها في المسلسل، كما أن المسلسل يضم عددا كبيرا من النجوم المتميزين، وسعدت بمشاركتي في مسلسل "العودة" وكواليس العمل في المسلسل رائعة، وأتمنى أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور.
** ما هي تفاصيل الشخصية التي تقدمها في مسلسل "العودة"؟
أقدم شخصية الحاج "عبد الحميد" خلال أحداث مسلسل "العودة"، وهو تاجر كبير من تجار الصعيد، ولا زلت أواصل تصوير مشاهدي في المسلسل، والذي من المقرر عرضه خلال الفترة القادمة.
** ما هي أصعب مشاهدك في المسلسل؟
كانت أصعب مشاهدي في مسلسل "العودة" هي المشاهد التي تم تصويرها في المحاجر، وذلك بسبب أننا كنا نصور في درجات حرارة عالية خلال الصيف مع انتشار الغبار في المحاجر، ولكن في النهاية هذه هي طبيعة عملي كممثل أن أجسد تفاصيل أي شخصية أقدمها بصعوباتها، وطبيعة عمل الأشخاص الذين يعملون في المحاجر تكون صعبة.
** ماذا عن مشاركتك في مسلسل "روحي فيك" وشخصية "سليمان" التي قدمتها؟
شخصية سليمان أيضا كانت شخصية جديدة بالنسبة لي ولم أقدمها من قبل، حيث أنني قدمت خلال أحداث المسلسل شخصية رجل كفيف بجانب أنه شخص شرير جدا وحليف للشيطان، كما أنه محرك لأحداث المسلسل ويرى ما يحدث حوله بالرغم من أنه أعمى، وبالطبع تقديم مثل هذه النوعية من الأدوار كان أمرا مثيرا بالنسبة لي والتي لم أقدمها من قبل خلال مشواري الفني، وسعدت للغاية بتجربتي في مسلسل "روحي فيك"حيث كانت تجربة مميزة.
** كيف استقبلت ردود الأفعال على شخصية سليمان؟
الحمد لله ردود الأفعال على شخصية سليمان ومسلسل "روحي فيك"، كانت جيدة جدا وأسعدتني ردود أفعال الجمهور عبر السوشيال ميديا على مشاركتي في المسلسل، رغم أن البعض كانوا مرعوبين مني بسبب دوري في المسلسل وشخصية "سليمان"، نظرا لأن ظهوري في المسلسل كان مرعبا، ولكن هذه هي طبيعة هذه النوعية من الأعمال الدرامية. وشخصية "سليمان" في مسلسل "روحي فيك" ليس شخص كفيف بشكل تقليدي، لذلك لم أقلد المكفوفين بشكل تقليدي، لأن سليمان يرى ما يحدث حوله بالرغم من أنه أعمى، لذلك حاولت قدر الإمكان أن أبتعد عن الظهور التقليدي لشخصية الأعمى خلال تحضيري لشخصية سليمان في مسلسل "روحي فيك" والذي لم يكن كفيفا تقليديا.
** ما هي نوعية الأدوار التي تتمنى تقديمها خلال الفترة القادمة؟
أتمنى المشاركة في الأعمال الفنية التي تنتمى لنوعية الأكشن، وأتمنى أيضا أن أقدم شخصيات تاريخية والمشاركة في أعمال تاريخية هامة، حيث إن مثل هذه النوعية من الأعمال الفنية تنشر الوعى بين الناس عن تاريخ وطنهم.
** ما رأيك في انتشار نوعية المسلسلات القصيرة 10 و15 حلقة؟
أنا على المستوى الشخصي أحببت هذه النوعية من المسلسلات القصيرة والتي تتكون حلقاتها من 10 و15 حلقة، وذلك لأن أحداثها مكثفة، ولا تصبح مضطرا إلى المط والتطويل خلال الحلقات بسبب عدد الحلقات القليل، ويصبح من السهل على الجمهور مشاهدتها نظرا لقلة عدد حلقات هذه النوعية من الأعمال الدرامية، حيث من الممكن أن ينتهي البعض من مشاهدة مسلسل قصير في يومين فقط من خلال مشاهدتها عبر "المنصات".
** ما رأيك في انتشار "المنصات" خلال الآونة الأخيرة؟
انتشار المنصات أمر جيد، نظرا لأن "المنصات" مناسبة للعصر الحالي وتطور التكنولوجيا، والبعض لا يستطيع مشاهدة الأعمال الفنية عبر التليفزيون مثلما كان يحدث فى الماضي، ونجد البعض قد يشاهد جميع حلقات المسلسل في يومين فقط من خلال "المنصات" أو ربما يوم واحد فقط، وهي بالطبع مناسبة لعدد من الجمهور الذين يفضلون المنصات، والتي تعمل جنبا إلى جنب بجانب القنوات التليفزيونية في انتشار الأعمال الفنية.
** هل هناك أعمال فنية سوف تشارك بها في موسم رمضان 2024؟
تعاقدت مؤخرا على المشاركة في مسلسل "هو وهي"، وهو من تأليف وإخراج خالد دياب، والمسلسل من بطولة هشام ماجد ومجموعة متميزة من النجوم، وهو ينتمي لنوعية الأعمال الكوميدية، ومن المقرر عرضه في موسم رمضان 2024 المقبل، وأتمنى أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد عبد العظيم بـ 100 وش الأعمال الفنیة من الأعمال فی المسلسل فی مسلسل روحی فیک
إقرأ أيضاً:
فيلم العودة إلى العمل.. المزج بين الحركة والكوميديا بغلاف بوليسي
قدمت السينما عبر تاريخها نوعا فيلميا اجتذب الجمهور العريض وشكل علامة فارقة وهي أفلام الحركة التي لا تزال شركات الإنتاج تنفق أموالا طائلة مراهنة على إنتاج هذا النوع من الأفلام والنجاح الجماهيري والعائد المالي المنتظر منه من خلال الإنتاج الفيلمي الذي صار يوما بعد يوم يوظف التقنيات الرقمية السمعية- البصرية المتطورة وإمكانيات الذكاء الاصطناعي من أجل إنتاجه.
وفي هذا السياق يأتي هذا الفيلم لكاتب السيناريو والمخرج سيث جوردن ليقدم مزيجا من الكوميديا والحركة من خلال النجمين جامي فوكس في دور مات، وكاميرون دياز في دور ايميلي، حيث تعود إلى الشاشة بعد غياب دام أكثر من عقد من السنوات، وقبل ذلك كانت قد شاركت في عشرات الأفلام التي تراوحت ما بين النجاح والمستوى المتوسط في الرضا الجماهيري وبين ما هو أدنى من ذلك.
في هذا الفيلم يكون الزوجان ايميلي ومات قد خاضا آخر مغامراتهما في جمهورية التشيك بوصفهما يشتغلان في مجال التجسس ويتمكنان في آخر مهماتهما من الحصول على بصمة زعيم مافيا من أوروبا الشرقية لغرض الحصول بواسطة تلك البصمة على ملف حساس وبالغ الأهمية في شكل مخزن ذاكرة رقمية يتمكنان من الاستيلاء عليه وتكون تلك المهمة وهما في طريق العودة إلى الديار من خلال مغامرة محفوفة بالخطر.
فمن جهة يُخدعان وهما في الطائرة بكون الطاقم بأجمعه هم حراس مسلحون ويريدون انتزاع مخزن الذاكرة منهما ومن جهة أخرى انتهاء مصير الطائرة إلى التحطم والاشتعال في منطقة جبلية ثلجية وعرة، مما يتطلب من الزوجين استخدام الهبوط المظلي في مشهد واضح انه مصنوع مونتاجيا وبواسطة الخدع السينمائية.
هذه المقدمة تفتح الأبواب على مصاريعها لمزيد من المغامرات، فالزوجان اللذان يتميزان بالقدرات الجسدية وخفة الحركة قادران على قهر خصومهما، فهما مدربان تدريبا عاليا في مجال القتال الفردي والقتال الأعزل ولهذا يكتظ الفيلم بمشاهد المصادمات والحركة من منطلق عودة الممثلة دياز إلى موقعها السابق كنجمة في الصف الأول وها هي تقدم نفسها في شكل مختلف يجمع بين المغامرة والكوميديا والصراعات وعمليات التجسس في خليط واحد.
من جهة أخرى سوف يكون لعامل الزمن دور مهم في مسار هذا الفيلم وفي عموم مسار السرد السينمائي، ذلك أن الفاصلة الزمنية ما بين حادثة الطائرة وما بين العثور على الزوجين بعد تزوير خبر اختفائهما، تلك الفاصلة تمتد إلى 15 عاما، يتمنيان خلالها أن ينجبا طفلا، فإذا بنا في قفزة زمنية ونحن نشاهد الزوجين ولديهما طفلان يصبح لهما دور في مسار المغامرات.
هذا التنقل الزمني ينسحب أيضا على المهام التي أوكلت للزوجين وكذلك لوالدة الزوجة -تقوم بالدور الممثلة المعروفة جلين كلوز وقد نالت منها سنوات العمر وبدت في مرحلة الشيخوخة، فهي الأخرى كانت تعمل في الأجهزة السرية ولكن في بريطانيا ولهذا سوف تكون سببا بالإضافة إلى استمرار مغامرة الزوجين ومطاردتهما، لكي ينتقل الزوجان وأولادهما إلى لندن وهنا يبدأ فصل آخر من فصول التعقب والمطاردات تلعب فيه عملية الاختفاء والظهور دورا بارزا في التصعيد الدرامي ومن ذلك اختفاء الضابط المسؤول عن الزوجين تشاك -يقوم بالدور الممثل كايل تشاندلر، ثم ظهوره فجأة وهو يحذرهما من هجوم وشيك سوف يقع على منزلهما وهو ما يقع بالفعل.
هذه التشابكات في البناء الدرامي كانت الإشكالية الرئيسية فيها هي كيفية الموازنة ما بين عناصر الحركة والمطاردات وبين خفة الدم والبساطة وعدم التعقيد، بينما معلوم أن العمليات السرية تتميز في كونها شديدة التعقيد ومركبة في تطوراتها وتتميز بالكتمان والغموض، أما هنا فالصراعات مكشوفة وفي الشوارع ولا يختلف مكان وقوعها سواء أمام مطار هيثرو أو في غابة او في وسط لندن.
وفي هذا الصدد يقول الناقد جيم فوريل في موقع بيست:"إن ميزة هذا الفيلم تكمن في كون فكرته مألوفة إلى حد ما، أما إذا كان هناك ما هو متميز في الفيلم فهو الطريقة التي يُصوّر بها التوتر والذي استعاره أو تماهى من خلال أحداثه مع أفلام الحركة الكوميدية الحديثة، انه فيلم حركة مألوف ومعتاد، لكنه يتميز بتفوق العناصر التقنية، مع شخصيات رئيسية فاعلة ومتميزة، مع أن ليس هنالك الكثير مما يمكنهم فعله. يمكن أن أضيف إلى ذلك، أن الفيلم يدمج بسلاسة بين وجوه ونجوم الصف الأول وحشد من الممثلين الثانويين، والملفت للنظر أن حضور أولئك النجوم لم يسيطر على نظرائهم الممثلين الثانويين. خلال ذلك كان من الملاحظ أن أغلب مشاهد الحركة قد تم تصويرها في مواقع متواضعة نسبيا - محطة وقود، أو ممر، إلخ - بدلًا من دمجها في مشاهد أكبر وأكثر جرأة ذات مخاطر أكبر، كما هو الحال في الأفلام ذات الإنتاج الضخم التي يحاكيها هذا الفيلم".
من جانب آخر، فإن جاسوسيّ المخابرات الأمريكية وهما يتنقلان من مغامرة إلى أخرى، فإن جزءا من واجبهما فيما يلي من أحداث هو أن يكشفان لطفليهما ما الذي ينويان القيام به خاصة مع وجود الابنة المراهقة صعبة المراس، والحاصل أن الابن والابنة ما يلبثان أن يصبحا جزءا أو امتدادا للمغامرة بل حضور المواجهات أو تلك السيارات التي يجري قذفها بعيدا وانقلابها.
وبسبب طابع الحركة السريع والصراعات كان لا بد أن يتواصل الإيقاع الفيلمي السريع والمتواتر وأن يستمر طيلة مسار الفيلم، بما يتطلبه من جودة التصوير والمهارة في اختيار الزوايا ومستويات التصوير ثم المؤثرات الخاصة والجرافيكس والخدع السينمائية.
على أن الميزة الأخرى الملفتة للنظر تكمن في كيفية الموازنة ما بين الكوميديا أو ما يريد له أن تكون مواقف طريفة وبين الطابع البوليسي ومشاهد الصراعات وهذه جميعها شكلت تحديا حقيقيا بالنسبة للمخرج وفريقه في كيفية المزج بين هذه العناصر جميعا وتقديم فيلم مقنع وجاذب للجمهور وهو في الواقع ما أضعف الميزة الأساسية لفيلم الحركة والعنف وخاصة على صعيد المباغتة والمفاجآت وقطع الأنفاس والترقب بينما كان إضافة الطفلين ما جعل الفيلم يسير في نطاق عائلي اجتماعي ثم إضافة والدة الزوجة لتكمل تلك الصفة مع أنها في آخر المطاف تصبح طرفا في الصراع وتساهم في المواجهات الدامية.
اما على صعيد التمثيل فلا شك أن الثنائي دياز وفوكس قدما افضل ما عندهما بل إنهما تكاملا إلى حد ملحوظ في أداء دوريهما فضلا عن أن دياز حاولت استعادة جمهورها من خلال هذا الفيلم وأنها لا تزال تتمتع بالكفاءة وخفة الحركة والجاذبية، لكن الأمر المختلف هنا هو أن هذا الفيلم يأتي في زمن مختلف عما عهدته دياز في أفلام الحركة، فالتطور الرقمي وقوة تدخل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستحدثة تجعل المهمة أشد تعقيدا في مثل هذا النوع من الأفلام مع أن الفيلم في حد ذاته حاول مجاراة أفلام الحركة، لكنه كان في كل مرة يتجه لإرضاء متطلبات الجانب الاجتماعي تارة والإيقاع الهادئ والحياتي تارة ثم التصعيد والمطاردات والمواجهات تارة أخرى.
...
إخراج: سيث جوردن
سيناريو: سيث جوردن وبريندن اوبراين
تمثيل: كاميرون دياز، جيمي فوكس، اندرو سكوت، جلين كلوز
مدير التصوير: كين سينج
موسيقى: كريستوفر لينيرز