أستاذ علوم سياسية: مصر فرضت سياستها بملف إدخال المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قالت الدكتورة إيمان زهران أستاذ العلوم السياسية، إن القاهرة قدمت استجابة سريعة للحالات الإنسانية منذ اللحظات الأولى لـ7 أكتوبر وحتى الوقت الراهن، مشيرة إلى أنه تم تسخير مطار العريش وإرسال المساعدات والمواد الإغاثية والإنسانية عبر معبر رفح.
وأضافت «زهران»، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج في برنامج «هذا الصباح» على شاشة «extra news»، أن القاهرة هي القبلة الأولى في إدارة التفاعلات القائمة في إدارة القضية الفلسطينية.
ولفتت إلى الإشادات الدولية والإقليمية التي شهدها الدور المصري نحو غزة، ليس فقط في إدارة ملف المساعدات الإنسانية لكن أيضا في التحركات المصرية سواء على مستوى الدبلوماسية الرئاسية أو دور الخارجية المصرية ومن بينها ما يشهده اليوم من اجتماع وزراء الخارجية بحضور وزير الخارجية المصري في بكين الذي تحدث عن الرؤية المصرية للأحداث التي تشهد تفاقما.
وأوضحت أستاذ العلوم السياسية، أن الأحداث الراهنة تشهد مناوشات في مناطق متفرقة منها الجنوب اللبناني وغزة والضفة الغربية، وتحركات في سوريا ببعض القواعد الأجنبية كذلك التحرك الحوثي بالبحر الأحمر أمس، مشيرة إلى نجاح مصر في فرض رؤيتها سياستها في ملف المساعدات الإنسانية عبر مساعيها الدبلوماسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ادخال المساعدات الى غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
«أطباء بلا حدود»: فشل خطة أمريكا وإسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة.. والمساعدات تستخدم لـ"أهداف سياسية"
أصدر كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، بياناً شديد اللهجة ضد خطة توزيع المساعدات التي تنفذها "مؤسسة غزة الإنسانية"، واصفاً إياها بأنها "متهورة وخطيرة"، متهماً إياها بأنها تُستخدم لتبرير استمرار العمليات العسكرية وتهجير السكان.
وأشار لوكيير - في بيان نشرته المنظمة على موقعها اليوم، الجمعة، أنه في 27 مايو، وخلال أول عملية توزيع للمساعدات في مدينة رفح جنوب غزة، أُصيب العشرات بالرصاص وسط فوضى عارمة، نتيجة توزيع كميات غير كافية من المواد الأساسية المنقذة للحياة.
وقال إن الفلسطينيين - الذين حُرموا من الغذاء والماء والمساعدات الطبية لأكثر من ثلاثة أشهر - حُوصروا داخل أسوار أثناء انتظارهم للحصول على احتياجاتهم الأساسية، مشيراً إلى أن هذا يعكس "المعاملة اللاإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من 19 شهراً".
وأشار إلى أن المساعدات لا تُوزع في الأماكن الأكثر احتياجاً، بل فقط في المناطق التي تختارها القوات الإسرائيلية لتجميع المدنيين فيها، ما يحرم الفئات الأضعف مثل كبار السن وذوي الإعاقة من الحصول على الغذاء.
ووصف المبادرة بأنها "محاولة ساخرة لإظهار الالتزام بالقانون الإنساني الدولي"، لكنها عملياً تُستخدم كـ"أداة لتهجير السكان قسرياً"، فيما يبدو أنه جزء من "استراتيجية أوسع للتطهير العرقي لقطاع غزة".
وانتقد لوكيير، القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، موضحاً أن الشاحنات التي يسمح بدخولها يتم عرقلتها فور تجاوزها للحدود، ما يمنع وصول الإغاثة إلى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
وأكد أن الكميات الضئيلة من المساعدات، مقابل حجم الحاجة الهائل الناتج عن الحصار، تؤدي إلى أعمال نهب، في ظل تفكك المجتمع بفعل العنف والحرمان المستمر، ما يسبب وفيات وإصابات يمكن تجنبها ويمنع تقديم المساعدات بطريقة تحفظ كرامة الناس.
وحذر من أن "عسكرة" المساعدات، إلى جانب أوامر التهجير والحملات الجوية التي تستهدف المدنيين، قد تشكل "جرائم ضد الإنسانية".
ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار وفتح فوري لمعابر غزة لدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والوقود والمعدات، لإنهاء ما وصفه بـ"الكارثة التي صنعها الإنسان".