هل ساهمت الطبيعة في تشكيل تمثال أبو الهول؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
اكتشف المؤرخون وعلماء الآثار على مر القرون الألغاز الكامنة وراء تمثال أبو الهول بالجيزة؛ كيف كان شكله في الأصل، وما الذي تم تصميمه لتمثيله، وما الاسم الأصلي له؟ ولكنهم أولوا اهتماما أقل لسؤال أساسي ومثير للجدل هو: ما هي التضاريس التي واجهها المصريون القدماء عندما بدؤوا في بناء ونحت هذا الهيكل، وهل كان لهذه التضاريس الطبيعية المحيطة يد في تشكيله النهائي؟
للإجابة على تلك الأسئلة، قام فريق من علماء جامعة نيويورك بمحاكاة الظروف التي كانت موجودة قبل 4500 سنة عندما بُني أبو الهول، لإظهار كيفية تحرك الرياح ضد التكوينات الصخرية للتشكيل المحتمل لواحدة من الصخور لتصبح أحد أكثر التماثيل شهرة في العالم.
يوضح ليف ريستروف الأستاذ المشارك في معهد كورانت للعلوم الرياضية بجامعة نيويورك والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت في دورية "فيزيكال ريفيو فلويدز": "تُقدم النتائج التي توصّلنا إليها قصة أصل محتملة لكيفية ظهور التكوينات الشبيهة بأبي الهول نتيجة للتآكل، وقد أظهرت تجاربهم المعملية أن الأشكال التي تشبه أبو الهول يمكن أن تأتي في الواقع من المواد التي تتآكل بسبب التدفقات السريعة".
وكما يشير البيان الصحفي المنشور على موقع الجامعة، فقد ركز عمل الباحثين على محاكاة ما يعرف باسم الياردانغ، وهي التكوينات الصخرية غير العادية الموجودة في الصحارى الناتجة عن الغبار والرمال التي تحملها الرياح، كما ركزوا على استكشاف كيف يمكن أن يكون أبو الهول قد نشأ على شكل ياردانغ تم تشكيله لاحقا من قبل البشر في شكل التمثال المعروف على نطاق واسع.
وللقيام بذلك أخذ ريستروف وزملاؤه في مختبر الرياضيات التطبيقية بجامعة نيويورك أكواما من الطين الناعم تحتوي على مواد أكثر صلابة وأقل قابلية للتآكل مدمجة بداخلها، وهو ما يحاكي التضاريس في شمال شرق مصر حيث يوجد أبو الهول.
ثم قاموا بعد ذلك بغسل هذه التكوينات بتيار سريع من الماء -لتقليد الرياح- التي نحتتها وأعادت تشكيلها، ووصلت في النهاية إلى تكوين يشبه أبو الهول. ونتج عن ذلك أن أصبحت المادة الأكثر صلابة أو مقاومة هي "رأس" الأسد، وظهرت العديد من السمات الأخرى مثل "الرقبة" المقطوعة و"الكفوف" الموضوعة في الأمام على الأرض و"الظهر" المقوس.
يقول ريستروف: "تُقدم نتائجنا نظرية أصل بسيطة لكيفية ظهور التكوينات الشبيهة بأبي الهول من التآكل.. وهناك في الواقع ياردانغ موجودة اليوم تبدو وكأنها حيوانات جالسة أو مستلقية، مما يدعم استنتاجاتنا".
ويضيف أن عملهم هذا قد يكون مفيدا أيضا للجيولوجيين، لأنه يكشف عن العوامل التي تؤثر على التكوينات الصخرية، وهي عوامل يبدو أنها ليست متجانسة أو موحدة في تكوينها، ومن ثم "تأتي الأشكال غير المتوقعة من كيفية تحويل التدفقات حول الأجزاء الأكثر صلابة أو الأقل قابلية للتآكل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو الهول
إقرأ أيضاً:
سرقة تمثال ميلانيا ترامب من مسقط رأسها في سلوفينيا
فتحت الشرطة السلوفينية تحقيقًا في سرقة التمثال البرونزي لميلانيا ترامب في مسقط رأسها ببلدة سيفنيتسا، بعد أن كان يُعتبر رمزًا بارزًا للمكان. الحادثة أثارت الجدل حول الاستغلال السياحي لاسم السيدة الأولى لأمريكا وسط غموض حول هوية الجناة. اعلان
أعلنت الشرطة السلوفينية عن فتح تحقيق رسمي بشأن واقعة اختفاء التمثال البرونزي الخاص بميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مسقط رأسها ببلدة سيفنيتسا الواقعة شرق سلوفينيا.
يُذكر أن التمثال البرونزي، الذي يصوّر ميلانيا بفستان أزرق وحذاء بكعب عالٍ، كان قد تم تثبيته عام 2020 في حقل خاص قرب مكان ولادتها، ليحل محل التمثال الخشبي الأصلي الذي تعرض للحرق المتعمد على أيدي مجهولين، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
وتم الكشف عن التمثال البرونزي خلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، بالقرب من مدينة سيفنيكا وسط سلوفينيا، حيث وُلدت ميلانيا كنافس ذات يوم من عام 1970.
وقد رأى هذا العمل الفني النور بعدالحادثة التي تعرض لها التمثال الخشبي الذي أنجزه الفنان الأمريكي براد داوني وأُحرق بشكل متعمد في نفس العام.
Relatedهل تحاول ميلانا ترامب إيصال رسالة من خلال ارتدائها فستانا يحمل ألوان علم المثليين؟ميلانيا ترامب "ستجعل منصة بارلر بيتاً لها" فيلم وثائقي عن حياة ميلانيا ترامب يكشف جوانب جديدة: موعد العرض في 2025وفي بيان صادر يوم الجمعة، أكدت المتحدثة باسم الشرطة السلوفينية، ألينكا درينيك رانجوس، أن الشرطة تلقت بلاغًا يفيد بسرقة التمثال يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن جهودًا مكثفة تُبذل لتعقب الجناة المسؤولين عن هذه السرقة. ووفقًا للتقارير الإعلامية المحلية في سلوفينيا، يبدو أن التمثال البرونزي قد تم قطعه من منطقة الكاحلين قبل نقله بعيدًا.
الجدير بالذكر أن التمثال الأصلي المصنوع من جذع شجرة الزيزفون كان يصور ميلانيا وهي ترتدي ثوبًا أزرق شاحبًا مشابهًا لذلك الذي ارتدته خلال حفل تنصيب ترامب الرئاسي في عام 2017. وعلى الرغم من عدم وجود تشابه واضح بين التمثال البرونزي والسيدة الأولى لأمريكا، فإن لوحة وُضعت بجانب التمثال تحمل العبارة التالية: "مهداة للذكرى الأبدية لنصب ميلانيا الذي كان قائماً في هذا الموقع".
وعلى الرغم من صعود ميلانيا ترامب إلى موقع السيدة الأولى للولايات المتحدة، لم يحدث أبدا أن قام دونالد ترامب بزيارة سلوفينيا حتى الآن. ومع ذلك، استفادت بلدة سيفنيتسا من الشهرة التي حققتها ميلانيا، حيث قامت بإطلاق منتجات تحمل اسمها مثل الحلويات والشوكولاتة، مما جذب العديد من الزوار والسياح المهتمين بمسيرتها وارتباطها بالوطن الأم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة