"التخفيف من آثار تغير المناخ على أمراض القمح والذرة" ورشة عمل بجامعة المنصورة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نظمت جامعة المنصورة ورشة العمل الخاصة بمشروع نيوتن إمباكت، بعنوان "تطوير استراتيجيات التكيف للتخفيف من آثار تغير المناخ على أمراض القمح والذرة وإنتاج الغذاء في مصـر" تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ، وريادة الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، السفير / Gareth Bayley السفير البريطانى بالقاهرة، الدكتورمحمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، الدكتور محمد شطا عميد كلية الزراعة بجامعة المنصورة، الدكتور ولاء شتا مدير صندوق العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF، الدكتور ياسر شبانة رئيس الفريق البحثى فى مصر.
واستهدفت الورشة مناقشة النتائج المتحصل عليها فى المشروع البحثى المشترك بين جامعة المنصورة وجامعة هيرتفوردشاير بالمملكة المتحدة مع متخذى القرار والمهتمين (وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رئيس مركز البحوث الزراعيةARC ، مدير المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) ، السفير البريطانى بالقاهرة، رئيس STDF، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ممثلى المركز الثقافى البريطانى British Council بالقاهرة، واضعي السياسات، منظمات القطاع الخاص، مديرى محطات بحوث القمح والذرة بمحطات البحوث لوزارة الزراعة، والباحثين المهتمين، إلخ).
كما استهدفت الورشة أيضا تبادل الأفكار والخبرات بين الحضور للعمل سويًا نحو تحقيق التكيف الأمثل لتخفيف آثار تغير المناخ على أمراض القمح والذرة وإنتاج الغذاء في مصر.
وأكد الدكتور محمد شطا عميد كلية الزراعة بجامعة المنصورة، حرص جامعة المنصورة خلال خطتها الاستراتيجية الى توجيه البحث العلمى لحل المشكلات التى تواجه المجتمع الزراعى فى مصر وتقديم مقترحات علمية لحل هذه المشكلات والعمل على تنفيذ توصيات للحكومة المصرية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 حول استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ لتقليل التهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي في مصـر، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وأشار الدكتور ياسر شبانة الباحث الرئيسى للمشروع أن مشروع نيوتن إمباكت الممول مناصفة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF والمجلس الثقافي البريطاني British Council ، يتناول التحدي الذي يواجه الأمن الغذائي من تهديدات أمراض المحاصيل وتغير المناخ وتطوير استراتيجيات التكيف للتخفيف من آثار تغير المناخ على أمراض القمح والذرة وإنتاج الغذاء في مصـر ودول الشرق الأوسط الأخرى. حيث يشكل تغير المناخ تهديدا كبيرا للأمن الغذائي في البلدان التي تعتمد على الزراعة مثل مصـر.
حيث تساهم الزراعة بما يقرب من 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ويؤدي التأثير المباشر لتغير المناخ على أمراض المحاصيل إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي من خلال خفض غلات المحاصيل وتعريض المزيد من السكان لخطر الجوع، لاسيما أن القمح والذرة، باعتبارهما المحاصيل الغذائية الأساسية في مصـر، تعانى من خسائر في المحصول تبلغ حوالي 20% بسبب الآفات والأمراض.
وقد شملت نتائج المشروع عمليات محاكاة الطقس، ونماذج الأمراض القائمة على الطقس، ونماذج فقدان الغلة القائمة على الأمراض، ونماذج نمو محاصيل القمح والذرة، والمبادئ التوجيهية لأصحاب المصلحة، والتوصيات المتعلقة بسياسات البحث والتطوير على المدى المتوسط والطويل.
وقد تناول المشروع العديد من أهداف التنمية المستدامة التي تساهم في الحد من الفقر، وتوفير فرص العمل، ومشاركة المرأة في القوى العاملة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية على أهمية التعاون بين مركز البحوث الزراعية وجامعة المنصورة فى هذا الشأن، حيث شارك المركز فى هذا المشروع البحثى ، وكان من ثمار هذا التعاون عقد اتفاقية تعاون علمى بين جامعة المنصورة ومركز البحوث الزراعية.
وأضافت تعمل هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) على دعم تكامل أهداف التنمية المستدامة فى اطار اهتمام الدولة بملف التغيرات المناخية من خلال تمويل الباحثين ذوي الخبرة في الموضوعات التي تمس أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمناخ في جميع التخصصات.
كما تهدف الى إنشاء تحالفات متعددة التخصصات بين المؤسسات المصرية المختلفة لتنسيق الجهود والتكامل في أنشطة بحثية تخدم أهداف الحد من التغيرات المناخية ودعم الأبحاث التي تتناول تحديد الآثار السلبية على أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة الى اشتراك العلماء الخبراء المصريين داخل وخارج مصر في مجموعات بحثية وطنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الزراعة البحث العلمي جامعة المنصورة البحوث الزراعية رئيس جامعة المنصورة رئيس أكاديمية البحث العلمي حل المشكلات صندوق العلوم مركز البحوث الزراعي أهداف التنمیة المستدامة البحوث الزراعیة جامعة المنصورة البحث العلمى فی مصـر
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: إطلاق حوار داعم عن العدالة المناخية وربطها بالمياه والغذاء
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الاحتفال بالفاعلية المائة لمحادثات القاهرة للمناخ التي تعد مبادرة اطلقتها السفارة الألمانية في القاهرة بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وذلك بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى ويورغن شولتز السفير الالمانى بالقاهرة ، والدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شؤون البيئة، وكوكبة من ممثلي عدد من الوزارات والمجتمع المدني والإعلاميين ومؤسسات المجتمع الدولي .
أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن اعتزازها بالاحتفال بالوصول للفعالية ال١٠٠ لمحادثات القاهرة للمناخ والتي استمرّت على مدار ١٤ عام كنتاج لشراكة مميزة بين الحكومة المصرية والسفارة الألمانية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، ولم تركز فقط على تحدي المناخ بل اهتمت ايضا بالاستدامة البيئية والقضايا الاقتصادية والاجتماعية، وبمشاركة واسعة من الخبراء من ألمانيا ومختلف المحافظات المصرية، مؤكدة على خصوصية هذه الشراكة التي نمت يوما بعد يوم لتصبح اكثر قوة في عالم تزداد فيه الفرص والتحديات على حد سواء، مع تزايد تحديات فقد التنوع البيولوجي وحدة آثار تغير المناخ، ونمت خلالها القدرة على فهم كيفية التعامل مع ملف المناخ، مع اشراك مختلف أصحاب المصلحة سواء برفع الوعي وبناء القدرات او نقل الخبرات والتكنولوجيات.
أشارت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى تزايد اهمية محادثات القاهرة للمناخ خاصة بعد عام ٢٠١٥ الذي كان عاما فارقا في تاريخ العالم، مع صدور الأهداف العالمية للتنمية المستدامة واتفاق باريس، مما تطلب خلق حوار داعم ومبتكر يسلط الضوء على القضايا المختلفة وغير المطروقة سابقا، مثل العدالة المناخية وحوكمة المناخ والرابطة بين المياه والغذاء والطاقة.
واضافت وزيرة البيئة ان المحادثات ساعدت على الوصول إلى مختلف اصحاب المصلحة، فمثلا تحاورنا مع الصيادين في مدن الإسكندرية وبورسعيد ودمياط عن آثار المناخ على ارتفاع سطح البحر وآثار ذلك على الحياة اليومية، وفي الصعيد والدلتا حاورنا المزارعين عن آثار المناخ على المحاصيل والزراعة، واظهرت الحكومة المصرية تعاونا في مناقشة المشكلات والبحث عن حلول لها.
وثمنت وزيرة البيئة دور محادثات القاهرة للمناخ في تضمين المرأة بقوة في العمل المناخي، خاصة أن المرأة المصرية هي قائدة ومربية ومعلمة للأجيال القادمة الذين سنستطيع بهم هزم تحدى تغير المناخ وضمان الإدارة المستدامة لمواردنا الطبيعية.
ومن جانبه، وأعرب السيد يورغن شولتز سفير ألمانيا بالقاهرة عن سعادته بتنفيذ الفعالية ال١٠٠ لمحادثات القاهرة للمناخ والتي تعد شراكة مثمرة بين الجانبين المصري والألماني في لدعم ملف المناخ، بدأت في ٢٠١١ بمبادرة من السفارة الألمانية بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية وعدد من المؤسسات والجهات الألمانية الداعمة، واستمرت رحلتها على مدار ١٤ عام لتتحول من مشروع صغير إلى منصة مميزة لتبادل الرؤى والخبرات ورفع الوعي بين صناع القرار ومجتمع الأعمال والوسط البحثي والمجتمع المدني.
وفي ذات السياق ، شارك الدكتور على أبو سنة في الجلسة النقاشية ضمن الاحتفالية تحت عنوان "توسيع نطاق التأثير من خلال الحوار: التعاون الدولي من اجل العمل المناخي"، حيث تحدث عن ثمار الشراكة المصرية الألمانية من مبادرات وأنشطة مشتركة لتعزيز العمل المناخي ، موضحا أن ألمانيا شريكًا رئيسيًا لمصر في مجال التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والدعم الكبير للتعاون الإنمائي الألماني لمصر على مر السنين من خلال مشروعات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة. ومنها محطة بنبان للطاقة الشمسية، ومزارع الرياح في خليج السويس. وكذلك برنامج نوفي الذي أُطلق في مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ, وفرص التعاون المستقبلية الواعدة في التحول الاخضر .
واضاف أبو سنة ان محادثات القاهرة للمناخ كانت لها دور كبير في رفع الوعي بتحدي المناخ من خلال العديد من الفعاليات وورش العمل التي ضمت مختلف الشركاء، و استعرض آخر التطورات في ملف المناخ وجهود وزارة البيئة في مواجهته في القطاعات المختلفة مثل التحول الاخضر والمياه والتنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية.