قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الاحتلال الإسرائيلي قصف طابق العيادات والجراحة في المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، بينما "تكدست الجثث" بالمستشفى المحاصر من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية.

جاء ذلك على لسان منير البرش مدير عام "صحة غزة"، في حديث من المستشفى الإندونيسي المحاصر، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمالي القطاع، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وقال المدير إن "الاحتلال قصف طابق العيادات والجراحات في المستشفى، ودمر الأجهزة، والجثث مكدسة"، مضيفاً: "لا نستطيع إخراج ضحايا القصف الإسرائيلي أو حصرهم؛ الاحتلال دمر بعض مباني المستشفى الإندونيسي، والمباني الأخرى خاضعة لنيران القناصة الإسرائيليين الذين يعتلون كل المباني المحيطة، ويستهدفون أي حركة".

100 مريض بحاجة لجراحة عاجلة

وذكر أن "أكثر من 100 مريض بالمستشفى يحتاجون إلى جراحات عاجلة، بينما الطواقم الطبية محدودة"، مشيراً إلى أن "650 جريحاً موجودون بالمستشفى رغم أن طاقته الاستيعابية 140 سريراً"، كما أفاد بأن "المسيّرات الإسرائيلية استهدفت من حاولوا الخروج من المستشفى".

ومضى قائلاً: "استهداف الاحتلال المستشفى الإندونيسي يعني توقف كل الخدمات الصحية في شمالي قطاع غزة، نعمل على ترشيد الكهرباء واستخدام زيت الصويا بدل الوقود لتشغيل المولدات (الكهربائية)".

كانت وزارة الداخلية الفلسطينية بقطاع غزة، أعلنت اليوم في بيان مقتضب عبر تليغرام، سقوط "شهداء ومصابين، جراء استهداف إسرائيلي لنازحين في أثناء خروجهم من المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع".

جاء ذلك عقب تأكيد وزارة الصحة بغزة، في بيان آخر، "استشهاد 12 شخصاً وإصابة عشرات"، إثر قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي.

وحذرت الوزارة من أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تضع آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في دائرة الموت، نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر للمستشفى الإندونيسي".

الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي

وفي وقت سابقٍ اليوم، اتهم متحدث وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، إسرائيل بمحاولة تحويل المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع إلى "مقبرة جماعية".

وقال القدرة في تصريحات لـ"الأناضول"، إن "الاحتلال الإسرائيلي يضع المستشفى الإندونيسي في دائرة الموت، حيث قام منذ اللحظة الأولى من صباح اليوم (الإثنين) باستهدافه بقنابل المدفعية وبرصاص القناصة الموجودين في محيطه".

ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي في أعقاب سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة وغيره من المستشفيات في شمالي ووسط القطاع، بهدف الإخلاء القسري لهذه المستشفيات من المرضى والمصابين والنازحين.

كانت حركة "حماس" اتهمت إسرائيل بـ"الاستمرار في سياسة تدمير القطاع الصحي، ضمن مسعاها لتنفيذ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين تحت وطأة القصف والمجازر وتدمير البُنى المدنية".

ومنذ 45 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المستشفى الإندونیسی أکثر من

إقرأ أيضاً:

تصعيد عنيف في ميانمار.. غارة جوية للجيش تستهدف مستشفى وتوقع أكثر من 30 قتيلًا

نقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.

قُتل أكثر من 30 شخصًا وأصيب أكثر من 68 آخرين، في غارة جوية شنها الجيش على مستشفى عام في مدينة مروك-يو بولاية راخين الغربية، قرب الحدود مع بنغلادش، وفق ما أفاد عامل إغاثة محلي وصف الحادث بـ"المروّع".

وشوهدت طوال الليل نحو 20 جثة ملفوفة بالأكفان وموضوعة على الأرض خارج المستشفى.

ونقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.

ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ.

ويأتي الهجوم في تصعيد للعنف قبيل الانتخابات المقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول، والتي يروج لها المجلس العسكري كوسيلة لإنهاء الصراع، في حين يرفض "المتمرّدون" الاعتراف بها ويهددون بمنعها في مناطق سيطرتهم.

وتتصاعد الهجمات الجوية للجيش منذ انقلاب عام 2021، فيما تعاني أقلية الروهينغا من ضغوط شديدة بعد حملة عسكرية عام 2017 أطلقت الأمم المتحدة تحقيقات بشأنها بتهم "إبادة جماعية".

Related ليلة دامية في ميانمار... الجيش يقصف تظاهرة سلمية ويقتل أكثر من 20 مدنيًااستمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب عاصمة ميانمار"سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم"... محاولة هروب يائسة لضحايا شبكات الاحتيال في ميانمار

وأعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن مخاوفه من استخدام تقنيات التصويت الإلكتروني والذكاء الاصطناعي لتحديد المعارضين وفرض ضغوط على الناخبين، واصفًا الانتخابات بأنها محاولة لإضفاء الشرعية على حكم الجيش.

ويمتلك المجلس العسكري القوة الجوية الوحيدة في ميانمار، وقد زاد استخدامه للغارات الجوية لاستهداف مناطق يسيطر عليها المتمردون.

ومن يناير حتى أواخر نوفمبر من هذا العام، نفذ المجلس أكثر من 2160 غارة جوية، مقارنة بـ1,716 غارة طوال عام 2024، وفقًا لمشروع بيانات مواقع ونشاطات النزاع المسلح.

ومنذ انهيار وقف إطلاق النار عام 2023، تمكن جيش أراكان من طرد الجيش من 14 من أصل 17 بلدة في ولاية راخين، مسيطرًا على منطقة أكبر من مساحة بلجيكا، وفق تحليل نشره معهد يوسوف إيشيك.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يُبرر عملية استهداف قيادي حماس بغزة
  • تأخر الإجلاء الطبي يودي بحياة أكثر من 1000 مريض في غزة
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضًا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث مرور مأساوي بالجزائر
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير شرق رام الله
  • جراحة دقيقة .. مستشفى قنا الجامعى يستخرج 58 حصوة بكلية مريض أربعينى
  • وزارة الصحة بغزة: 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة
  • تصعيد عنيف في ميانمار.. غارة جوية للجيش تستهدف مستشفى وتوقع أكثر من 30 قتيلًا
  • 30 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة